أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، أن اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كان "صريحا وبنّاء"، مشيرة إلى أنها تندد بهجوم حماس المروّع في السابع من أكتوبر، ومنوهة في الوقت ذاته إلى أنها "لن تصمت" أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في غزة. 

وقالت هاريس إنها أكدت لنتانياهو بأنها "ستحرص دوما على أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من إيران والميليشيات التي تدعمها مثل حماس وحزب الله".

وأضافت "منذ أن كنت طفلة يافعة جمعت التمويل لزرع الأشجار في إسرائيل، وصولا إلى السنوات التي قضيتها كعضوة في مجلس الشيوخ وحتى البيت الأبيض، كان لدي التزام متين يتواجد دولة إسرائيل وأمنها وشعبها".

وذكرت "قلت ذلك مرارا ولكن يتوجب التكرار: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وكيفية فعلها لذلك يعتبر أمرا هاما، حماس هي منظمة إرهابية مروِّعة، في السابع من أكتوبر أشعلت فتيل هذه الحرب عندما ذبحت 1200 شخص بريء، من بينهم 44 أميركيا، حماس نفذت أعمالا مروعة من العنف الجنسي واختطفت 250 رهينة، هناك مواطنون أميركيون يظلون رهائن في غزة".

وبدأت هاريس بذكر أسماء الأميركيين الرهائن لدى حماس في غزة، منوهة إلى أنها التقت بعائلاتهم "مرات عدة"، وأنها أخبرتهم مرارا "بأنهم ليسوا وحدهم، وأني أقف إلى جانبهم، وأن الرئيس الأميركي، (جو) بايدن وأنا نعمل ليل نهار لإعادتهم إلى الوطن".

وأكدت نائبة الرئيس الأميركي في الوقت ذاته، أنها عبّرت لنتانياهو عن قلقها "العميق، بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين، وأوضحت قلقي العميق إزاء الوضع الإنساني المتردي هناك، بوجود أكثر من مليوني شخص يعانون مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وشددت على أن "ما حدث في غزة خلال التسعة أشهر الماضية هو أمر وخيم، الصور التي تظهر الأطفال القتلى، والأشخاص اليائسين الجائعين الذين يهربون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية والثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نلتفت بعيدا بوجه هذه المآسي ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نشعر بالعجز أمام المعاناة، وأنا لن أصمت".

وأضافت "بفضل قيادة الرئيس بايدن هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار وصفقة للإفراج عن الرهائن، ومن المهم أن نستذكر ما تتطلبه الصفقة: المرحلة الأولى من الصفقة ستجلب وقفا تاما لإطلاق النار يتضمن انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من المناطق السكانية في غزة".

وتابعت "وفي المرحلة الثانية: الجيش الإسرائيلي سينسحب كليا من غزة، وسيؤدي ذلك إلى انتهاء دائم لأعمال العنف".

وأكدت أنه "آن أوان انتهاء هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تكون فيها إسرائيل مؤمَّنة وكل الرهائن قد أُفرج عنهم ومعاناة الفلسطينيين في غزة تنتهي، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".

وفيما يخص سير المفاوضات قالت هاريس إنها تشهد "تحرّكا يدعو للتفاؤل"، مضيفة أنها أخبرت نتانياهو بأنه "آن الأوان لإتمام هذه الصفقة".

ووجهت حديثها "لكل من دعا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى كل من يود إحلال السلام، أقول لكم: أراكم وأسمعكم، لنتمّ الصفقة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، لنجلب الرهائن لوطنهم ولنوفر الراحة التي يحتاج لها بشدة الشعب الفلسطيني".

وأكدت أنها "أظل ملتزمة بمسار مستقبلا نحو حل للدولتين، أعلم أنه من الصعب إدراك إمكانية تحقيق ذلك، إلا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية آمنة وديمقراطية، ويضمن للفلسطينيين إمكانية تحقيق الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه".

وقالت: "ساختتم بهذا إذا: من المهم أن يدرك الناس أن الحرب في غزة ليست قضية أحادية الطابع، بينما، وفي غالبية الوقت، يكون الحوار أحادي التوجه، بينما يعكس الواقع غير ذلك تماما، لذلك أدعو رفاقي الأميركيين أن يساعدوا في دعم الجهود من أجل الاعتراف بالتعقيد والفروق الدقيقة وتاريخ المنطقة، لندِن جميعا الإرهاب والعنف ولنفعل كل ما في استطاعتنا من أجل منع معاناة المدنيين الأبرياء، ولنستنكر جميعنا معاداة السامية والإسلاموفوبيا والكراهية بكل أشكالها، ولنعمل كي نوحد بلدنا". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر

(CNN)-- اتهمت وزارة العدل الأمريكية مواطنا باكستانيا بالتخطيط لمهاجمة يهود في نيويورك في ذكرى هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس داخل إسرائيل.

وكان محمد شاهزيب خان، 20 عاماً، ينوي تنفيذ الهجوم دعماً لتنظيم داعش، حسبما يزعم المدعون، وأخبر عميلاً سرياً أنه يريد استهداف نيويورك لأنها تضم ​​"أكبر عدد من السكان اليهود في أمريكا".

واتهم خان بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وتم اعتقاله، الأربعاء، في كندا. وتم الكشف عن التهم يوم الجمعة.

وقال المدعي العام، ميريك غارلاند في بيان: "يُزعم أن المدعى عليه خطط لهجوم إرهابي في مدينة نيويورك في السابع من أكتوبر من هذا العام بهدف معلن وهو ذبح أكبر عدد ممكن من اليهود باسم داعش.." مضيفا أن "المجتمعات اليهودية – مثل جميع المجتمعات في هذا البلد – لا ينبغي أن تخشى من استهدافها بهجوم إرهابي يغذي الكراهية".

وفي نوفمبر 2023، بدأ خان، الذي يعيش في كندا، في مناقشة دعمه لتنظيم داعش عبر تطبيق رسائل مشفر مع شخصين، دون علمه، كانا من ضباط إنفاذ القانون السريين. وأخبر خان الضباط أنه كان يحاول إنشاء "خلية حقيقية غير متصلة بالإنترنت" تابعة لداعش تستهدف المؤسسات اليهودية حول مدينة لم يذكر اسمها، وفقًا لوثائق المحكمة، وأصدر تعليماته للضباط بشراء أسلحة نارية لتلك الهجمات.

ويُزعم أن خان أخبر الضباط أنه يريد تنفيذ الهجمات إما في 7 أو 11 أكتوبر، لأنه "في 7 أكتوبر سيكون لديهم بالتأكيد بعض الاحتجاجات و11 أكتوبر هو يوم الغفران"، وهو يوم عطلة يهودية كبرى.

وبحلول أغسطس/ آب من هذا العام، يزعم ممثلو الادعاء أن خان قرر أنه يريد تنفيذ الهجمات على مركز يهودي في بروكلين.

من السهل "استهداف اليهود" في نيويورك بسبب العدد الكبير من السكان اليهود، كما زُعم أنه أخبر الضباط السريين، مضيفًا أنه "حتى لو لم نهاجم حدثًا ما، فيمكننا بسهولة جمع الكثير من اليهود.." وبمجرد تحديد موقع الهجوم، زُعم أن خان دفع لمهرب بشر لمساعدته على عبور الحدود إلى الولايات المتحدة.

وفي 4 سبتمبر/ أيلول، زُعم أن خان استخدم ثلاث سيارات منفصلة أثناء محاولته عبور كندا ودخول الولايات المتحدة. وتم إيقافه على بعد حوالي 12 ميلاً من الحدود الأمريكية الكندية، وفقًا لوزارة العدل.

مقالات مشابهة

  • كيف تستغل حماس "فيديوهات الرهائن" في الضغط على إسرائيل؟
  • إسرائيل.. سجن امرأة ألقت الرمل على الوزير المتشدد بن غفير
  • إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر
  • أسباب تفسر تشبث نتانياهو بمواقفه رغم الاحتجاجات الإسرائيلية
  • مسؤول أمريكي: اتمام 90% من اتفاق بين إسرائيل وحماس وبقيت 4 فقرات من أصل 18
  • بدون إسرائيل.. الإدارة الأميركية تدرس عقد صفقة أحادية مع حماس
  • بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس
  • عائلات الرهائن تضغط على إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة أحادية مع حماس
  • الكشف عن صفقة لا تشمل إسرائيل... عائلات الرهائن الأميركيين لدى حماس تضغط على بايدن
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل ضمان ألا تكرر حماس ما فعلته في 7 أكتوبر