منددة بهجوم 7 أكتوبر.. هاريس: لن أصمت أمام المعاناة في غزة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، أن اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كان "صريحا وبنّاء"، مشيرة إلى أنها تندد بهجوم حماس المروّع في السابع من أكتوبر، ومنوهة في الوقت ذاته إلى أنها "لن تصمت" أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في غزة.
وقالت هاريس إنها أكدت لنتانياهو بأنها "ستحرص دوما على أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من إيران والميليشيات التي تدعمها مثل حماس وحزب الله".
وأضافت "منذ أن كنت طفلة يافعة جمعت التمويل لزرع الأشجار في إسرائيل، وصولا إلى السنوات التي قضيتها كعضوة في مجلس الشيوخ وحتى البيت الأبيض، كان لدي التزام متين يتواجد دولة إسرائيل وأمنها وشعبها".
وذكرت "قلت ذلك مرارا ولكن يتوجب التكرار: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وكيفية فعلها لذلك يعتبر أمرا هاما، حماس هي منظمة إرهابية مروِّعة، في السابع من أكتوبر أشعلت فتيل هذه الحرب عندما ذبحت 1200 شخص بريء، من بينهم 44 أميركيا، حماس نفذت أعمالا مروعة من العنف الجنسي واختطفت 250 رهينة، هناك مواطنون أميركيون يظلون رهائن في غزة".
وبدأت هاريس بذكر أسماء الأميركيين الرهائن لدى حماس في غزة، منوهة إلى أنها التقت بعائلاتهم "مرات عدة"، وأنها أخبرتهم مرارا "بأنهم ليسوا وحدهم، وأني أقف إلى جانبهم، وأن الرئيس الأميركي، (جو) بايدن وأنا نعمل ليل نهار لإعادتهم إلى الوطن".
وأكدت نائبة الرئيس الأميركي في الوقت ذاته، أنها عبّرت لنتانياهو عن قلقها "العميق، بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين، وأوضحت قلقي العميق إزاء الوضع الإنساني المتردي هناك، بوجود أكثر من مليوني شخص يعانون مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وشددت على أن "ما حدث في غزة خلال التسعة أشهر الماضية هو أمر وخيم، الصور التي تظهر الأطفال القتلى، والأشخاص اليائسين الجائعين الذين يهربون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية والثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نلتفت بعيدا بوجه هذه المآسي ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نشعر بالعجز أمام المعاناة، وأنا لن أصمت".
وأضافت "بفضل قيادة الرئيس بايدن هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار وصفقة للإفراج عن الرهائن، ومن المهم أن نستذكر ما تتطلبه الصفقة: المرحلة الأولى من الصفقة ستجلب وقفا تاما لإطلاق النار يتضمن انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من المناطق السكانية في غزة".
وتابعت "وفي المرحلة الثانية: الجيش الإسرائيلي سينسحب كليا من غزة، وسيؤدي ذلك إلى انتهاء دائم لأعمال العنف".
وأكدت أنه "آن أوان انتهاء هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تكون فيها إسرائيل مؤمَّنة وكل الرهائن قد أُفرج عنهم ومعاناة الفلسطينيين في غزة تنتهي، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".
وفيما يخص سير المفاوضات قالت هاريس إنها تشهد "تحرّكا يدعو للتفاؤل"، مضيفة أنها أخبرت نتانياهو بأنه "آن الأوان لإتمام هذه الصفقة".
ووجهت حديثها "لكل من دعا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى كل من يود إحلال السلام، أقول لكم: أراكم وأسمعكم، لنتمّ الصفقة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، لنجلب الرهائن لوطنهم ولنوفر الراحة التي يحتاج لها بشدة الشعب الفلسطيني".
وأكدت أنها "أظل ملتزمة بمسار مستقبلا نحو حل للدولتين، أعلم أنه من الصعب إدراك إمكانية تحقيق ذلك، إلا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية آمنة وديمقراطية، ويضمن للفلسطينيين إمكانية تحقيق الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه".
وقالت: "ساختتم بهذا إذا: من المهم أن يدرك الناس أن الحرب في غزة ليست قضية أحادية الطابع، بينما، وفي غالبية الوقت، يكون الحوار أحادي التوجه، بينما يعكس الواقع غير ذلك تماما، لذلك أدعو رفاقي الأميركيين أن يساعدوا في دعم الجهود من أجل الاعتراف بالتعقيد والفروق الدقيقة وتاريخ المنطقة، لندِن جميعا الإرهاب والعنف ولنفعل كل ما في استطاعتنا من أجل منع معاناة المدنيين الأبرياء، ولنستنكر جميعنا معاداة السامية والإسلاموفوبيا والكراهية بكل أشكالها، ولنعمل كي نوحد بلدنا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجزرة العدو في بيت لاهيا واستهدافه لمدنيين وصحفيين، “تصعيد خطير” يعكس استهتاره بالمواثيق الدولية.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، اليوم، إن ما حدث يُعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن استشهاد 9 من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين “تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.
وجاء في بيان حماس: “إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذرت من أن العدو “يتعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة، وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.
وشددت “حماس” على أن تصاعد جرائم العدو، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة.
وطالبت بمنع العدو من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، “ومحاسبة مرتكبي الجرائم النازيين”.
ودعت حركة “حماس”، الوسطاء للتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو؛ المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار.
ونوهت إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته “الفاشيون” يتحملون مسؤولية تعطيل مراحل وقف إطلاق النار، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.