موقع النيلين:
2025-03-15@05:17:32 GMT

مفاوضات امريكا

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

مفاوضات امريكا..
من المهم التوقف عند بعض الإشارات بخصوص الدعوة الامريكية لجولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الدعم السريع فى جنيف 14 اغسطس 2024م :

– جاءت الدعوة بعد فشل محاولات الدخول من باب الحوار غير المباشر فى جنيف بواسطة رمطان العمامرة مبعوث الأمين العام للامم المتحدة ، وكانت امريكا قد مارست ضغوط سياسية واعلامية لتحقيق اختراق ولم تثمر جهودها.

. وخلال الاشهر الماضية تصاعدت دعوات المنظمات الإنسانية لفتح بعض الممرات الاغاثية وخاصة من تشاد إلى السودان عبر معبر اودى ، وهو ما رفضته الحكومة السودانية بحزم..

– لا يمكن النظر الى الدعوة الامريكية بعيدا عن ظروف وتداعيات الحملة الانتخابية الامريكية ، وقد تراجعت حظوظ الحزب الديمقراطي ، مع انسحاب بايدين وصعود كامالا هاريس ، والحزل الديمقراطي يستنجد بالأقليات واللوبيات ومجموعات المجتمع المدني ، وحملة هاريس ذات الأصول المهاجرة (هندية الأم ، جامايكية الأب) تسعي إلى جذب اصوات هذه المجموعات ، و تحقيق اختراق مهما كان شكليا ، وهذا سبب تحديد التاريخ القاطع.. وظروف الحملة الانتخابية ضاغطة..
– قدم وزير الخارجية الأمريكي فى دعوته تنازلات ملحوظة:
أ- اقتصار المحادثات على الجوانب الإنسانية واستبعاد المسار السياسي ، ووكان هذا البند هو سبب فشل آخر الجولات الأخيرة فى جدة ، حيث حاولت أطراف دولية واقليمية حشر قضايا سياسية واجندة خلاف (وقف إطلاق النار أو الهدنة)..

ب- عاد الحديث عن منبر جدة واعتباره الأساس والمرجعية ، بعد محاولات كثيفة لتجاوزه والفكاك منه ، خاصة أن منبر جدة مرتبط بإلتزامات عملية (اتفاق 11 مايو 2023م) .. مع الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سبق أن لمح إلى بعض القوى السياسية بعدم جدوى منبر جدة..

– جاءت الدعوة الامريكية دون الإشارة للمبعوث الامريكي الخاص وليم بيرللو ، بل لم ترد الإشارة لجهوده ، واتصالاته ، وهذا تأكيد على ان الدعوة ذات طابع انتخابي ودعائي لا أكثر..
– اقترحت الدعوة اطراف أخرى توسيعا للحوار وشمل مصر والامارات العربية المتحدة والاتحاد الافريقي بالإضافة للمملكة العربية السعودية ، دون مشاركة الأمم المتحدة صاحبة الشأن فى القضايا الإنسانية ، مما يلقي ضبابية على الدعوة..

– خلا الحديث هذه المرة عن أى تهديدات أو تحذيرات ، والحقيقة أن إدارة بايدين فى ايامها الأخيرة لا تملك أى خيارات (عصا أو جزرة)..

– سيكون على الحكومة السودانية التعامل بهدوء مع الدعوة الامريكية واجراء حوار مع الطرف الامريكي ، لإستكشاف نواياه ، وبما أن عامل الوقت هو النقطة الحاسمة ، فإن هذا متاح للحكومة ، وربما من الاوفق إرسال ذات وفد مفوضية العمل الإنساني الذي شارك فى جنيف مؤخرا مع اضافة استشاريين وخبراء..

ابراهيم الصديق على
24 يوليو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعوة الامریکیة

إقرأ أيضاً:

من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس

ووفقا للبرنامج، فإن هذه المفاوضات التي جرت بأمر مباشر من ترامب، قد تكون نوعا من الميكافيلية السياسية، رغم أن إسرائيل أبدت استياءها منها.

وبحث البرنامج ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل هذه المفاوضات رغم الرفض الإسرائيلي، أم أنها ستتراجع عنها إرضاء لتل أبيب.

وهذه المفاوضات ليست الأولى التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة تصنفها "إرهابية"، فقد كسرت مبدأ سابقا بعدم تفاوض واشنطن مع من يبتزها.

فقد سبق أن تفاوضت مع حركة "أيلول الأسود" عندما احتجزت عددا من الرهائن الأميركيين بمن فيهم السفير الأمير ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالخرطوم عام 1973.

وقد طلبت الحركة آنذاك الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الرئيس ريتشارد نيكسون أعلن آنذاك أن واشنطن لا تتفاوض مع من يبتزها، وبعدها بساعات قتل الدبلوماسيان الأميركيان اللذان كانا محتجزين لدى الحركة.

لسنا وكيلا لإسرائيل

ووفقا للمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، فقد تناولت المباحثات مع حماس الإفراج عن الأسير الأميركي الحي آلي ألكسندر وأربعة آخرين موتى.

وشملت النقاشات أيضا ما يمكن التوصل إليه في نهاية المطاف، كما قال بولر إن حماس أبدت استعدادا لهدنة طويلة الأمد تضمن نزع سلاحها وعدم تعريض إسرائيل للخطر وإعادة إعمار القطاع.

إعلان

لكن تل أبيب لم تخف انزعاجها من هذه المفاوضات التي جرت بعيدا عنها، وقد كتب رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي مقالا قال فيه إن الضغط على حماس واستمرار الردع الأميركي يتطلبان تنسيقا أميركا مع إسرائيل في المفاوضات والمواقف.

ولم تقف إسرائيل صامتة إزاء هذه المفاوضات، فقد شنت حملة انتقادات واسعة لبولر الذي أكد مرارا اهتمامه بمصير الأسرى الإسرائيليين. لكن المبعوث الأميركي خالف المعتاد أيضا ورد بقوة على هذه الانتقادات قائلا إن الولايات المتحدة ليست وكيلا لتل أبيب وإن لديها معايير محددة تلتزم بها.

المحامي والمؤرخ جيمس روبينوت قال إن ما حصل مؤخرا يشير إلى أن ترامب يواصل الإدارة من خلال الفوضى من أجل الوصول لأمر ما، مشيرا إلى أن الشارع الأميركي "لا يقبل التفاوض مع الإرهابيين لكن هذه الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة حتى لو صرح الرئيس بعكس ذلك".

أما الكاتب ومستطلع الرأي جون زغبي فقال إن غالبية العالم العربي لا تعتبر حماس إرهابية، وترى أنها ممثل شرعي لغزة، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين لا يرونها كذلك، وهذا أمر يؤثر في تقييم هذه المفاوضات.

لذلك، فإن الحكم على مواقف المواطنين الأميركيين والإسرائيليين أيضا من هذه المفاوضات يبدو معقدا لأن هناك من سئم الحرب ويرى أن على ترامب فعل ما من شأنه وقفها أيا كان. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق لها التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية التي كانت تصنفها إرهابية أيضا.

ترامب لن يتخلى عن إسرائيل

أما السفير جيمس جيفري -المبعوث الأميركي السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية– فقال إن الرؤساء الأميركيين بخلاء ولا يتشاركون القرارات التي يتخذونها بشأن بعض الدول كما هي الحال مع أوكرانيا حاليا.

ويرى جيفري أن ترامب يحاول توسيع اتفاقات أبراهام خصوصا مع المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإنه قد يتخذ خطوات تؤدي إلى حدوث توترات مع إسرائيل، وهو ما يحدث الآن.

إعلان

وخلص إلى أن ترامب سيواصل فعل كل ما من شأنه توسيع التطبيع، لكنه لن يدير ظهره لإسرائيل ولن يقبل بعدم تخلي حماس عن سلاحها حتى لو أدى ذلك لعدم عودة الأسرى.

وأضاف "الأمر يتوقف على حجم التنازلات التي سيقبل الإسرائيليون بتقديمها، لكن ترامب لن يقبل في النهاية بتعرض إسرائيل لهجوم آخر".

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال إن تفاوض الولايات المتحدة المباشر مع حماس ليس إلا تغييرا في طريقة التفاوض لأنها تتفاوض معها بالفعل بشكل غير مباشر منذ بداية الحرب.

ووفقا للبرغوثي، فإن فشل إسرائيل في القضاء على حماس واسترداد الأسرى بالقوة والسيطرة على قطاع غزة دفع واشنطن للتفاوض مع الحركة في محاولة لمساعدة بنيامين نتنياهو في تحقيق ما فشل فيه.

وهناك سبب آخر دفع ترامب لهذه الخطوة -برأي البرغوثي- وهو عدم ثقته في رغبة نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد بقية الأسرى الموجودين في غزة خوفا على حكومته.

ويعتقد البرغوثي أن الاتصال مع حماس أصبح أكثر عمقا لأنهم أدركوا عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إنه لا يعتقد أن هذه الاتصالات ستتوقف.

وختم بأن ترامب يريد الحصول على أموال واستثمارات من دول المنطقة ولا يريد إنفاق أموال على حروب غيره، ومن ثم فهو يتحرك بالطريقة التي تحقق مصالحه أيا كانت.

13/3/2025-|آخر تحديث: 13/3/202511:11 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • اتساع رقعة المقاطعة الأوروبية للمنتجات الامريكية
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • ترامب وإيران.. مفاوضات نووية أم تكتيك سياسى؟
  • مصادر:امريكا تطالب حكومة الإطار بإطلاق سراح الإسرائيلية (تسوركوف) المختطفة من قبل ميليشيا الحشد الشعبي
  • مستشار السوداني: امريكا لن تلغي الإعفاء الخاص بالغاز الايراني