تحذير من أمطار غزيرة وسيول في هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية متفاوتة ومتفرقة على عدة محافظات يمنية، وهبوب رياح شديدة على السواحل الشرقية والجنوبية وخليج عدن وأرخبيل سقطرى خلال الساعات القادمة.
وحسب النشرة الجوية الصادرة عن المركز، من المحتمل هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة يرافقها تدفق السيول وتساقط حبات البرد ورياح هابطة أحياناً على مناطق متفرقة من محافظات تعز، إب، ذمار، ريمة، صنعاء، المحويت، حجة، عمران، صعدة، سهل تهامة ومرتفعات لحج، أبين، شبوة وحضرموت.
ويتوقع هطول أمطار متفرقة قد يصاحبها الرعد أحياناً على أجزاء من مرتفعات المهرة، البيضاء، الضالع، أجزاء من السواحل الجنوبية، وغرب كل من الجوف ومأرب.
وأشار المركز إلى رياح شديدة جداً حول أرخبيل سقطرى تصل أقصى سرعة لها إلى 60 عقدة، ورياح معتدلة إلى شديدة السرعة على خليج عدن والسواحل الشرقية والجنوبية، وأجزاء من الصحارى والهضاب الداخلية تتراوح بين 20 – 30 عقدة.
وحذر المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من البقاء في بطون الأودية وممرات السيول ومن العواصف الرعدية وتساقط حبات البرد.
ودعا المواطنين والسائقين ومن لديهم أمراض صدرية في الصحارى والهضاب الداخلية والسهول والمناطق الساحلية إلى الحيطة والحذر.
كما حذر مرتادي البحر والصيادين وربابنة السفن من اضطراب البحر وارتفاع الموج حول أرخبيل سقطرى وشرق خليج عدن والسواحل الشرقية والجنوبية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جزيرة سقطرى اليمنية تواجه خطرا يهدد كنوزها الطبيعية الفريدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تعد جزيرة سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية، واحدة من أكثر الأماكن عزلةً على وجه الأرض، حيث حافظت على نظامها البيئي الاستثنائي لقرون طويلة، بفضل موقعها النائي الذي حمى تنوعها الفريد من التدخل البشري.
وأشار تقرير لموقع “إن بي سي نيوز” إلى أن هذه الجزيرة، التي تُقارن غالبًا بجزر غالاباغوس، تواجه اليوم تحديات وجودية تهدد ملايين السنين من التطور البيولوجي، حيث حذر خبراء الحفاظ على البيئة من أن تغير المناخ والأنشطة البشرية قد تقضي على تراثها الطبيعي النادر.
وأوضح التقرير أن الجزيرة، التي تبلغ مساحتها ما يعادل جزيرة لونغ آيلاند في نيويورك، تضم 825 نوعًا نباتيًا، ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر بالعالم، بما في ذلك أشجار اللبان العطري ودم التنين التي تميز المشهد الطبيعي للسقطرى.
ولفت عالم البيئة كاي فان دام، الذي عمل في سقطرى لأكثر من 20 عامًا، إلى أن التغيرات المناخية تمثل التهديد الأكبر، حيث تؤدي موجات الجفاف الطويلة إلى تفاقم آثار الأعاصير التي ضربت الجزيرة في 2015 و2018، مما أدى إلى تدمير الشعاب المرجانية وتآكل التربة وانهيار الموائل الطبيعية.
وأضاف فان دام أن الأشجار المتوطنة، مثل اللبان، تواجه خطر الانقراض، حيث صنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في مارس الماضي أربعة أنواع منها على أنها مهددة بشكل حرج، بينما صنف خمسة أخرى بأنها معرضة للخطر، مشيرًا إلى أن الرعي الجائر، خاصة من قبل الماعز، يساهم في تفاقم الأزمة.
من جهة أخرى، تُواجه الجزيرة ضغوطًا متزايدة من السياحة، حيث تجذب شواطئها البكر ونباتاتها النادرة آلاف الزوار سنويًا، مما يزيد العبء على النظام البيئي الهش. وأفاد ناشطون محليون بأن بعض السياح يتسببون في أضرار بيئية، مثل إشعال النيران تحت الأشجار النادرة، أو إزعاج الحياة البرية بالطائرات المسيرة.
وبينما حددت السلطات عدد الزوار سنويًا بـ 4500 سائح، فإن الانتهاكات لا تزال قائمة، وفقًا لمرشدين محليين، الذين أشاروا إلى أن بعض الزوار لا يلتزمون بالضوابط البيئية، مما يهدد الموائل الحساسة.
ورأى الخبراء أن سقطرى قد تسير على خطى جزر غالاباغوس، التي فقدت العديد من أنواعها الفريدة بسبب السياحة المفرطة، داعين إلى تطبيق إجراءات حماية صارمة قبل فوات الأوان.
وعلى الصعيد الاجتماعي، لاحظ ناشطون تحولًا ثقافيًا بين سكان الجزيرة، حيث تؤثر السلوكيات الوافدة على التقاليد المحافظة للسكان، الذين ما زالوا يتحدثون اللغة السقطرية القديمة.
ورغم التحديات، يرى فان دام أن هناك أملا في إنقاذ الجزيرة، مشيدا بالمبادرات المحلية والتعاون مع السلطات، مؤكدًا أن استمرار جهود الحفظ قد يحافظ على هذا الكنز الطبيعي للأجيال القادمة.