“نيويورك تايمز”: فجوة بين التصفيق والواقع.. خيبة أمل داخل “إسرائيل” من خطاب نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مقارنة الإسرائيليين، بين التصفيق الذي حظي به رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس، و”الواقع الداخلي القاتم مع استمرار الحرب”، بينما يستعد نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن مراقبين لاحظوا “الفجوة بين ما صوروه، كمناسبة احتفالية تقريباً في الكونغرس، والشعور الواسع النطاق بفشل الحكومة في إسرائيل مع استمرار الحرب، وتوسع القتال إلى جبهات متعددة، وعدم تقديم القيادة سوى القليل من الرؤية لما سيأتي بعد ذلك”.
وأوضحت “نيويورك تايمز”، أن ذلك كان واضحاً على الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية الصادرة يوم الخميس، حيث قسمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على سبيل المثال، صفحتها الأولى أفقياً، فـ”خصصت النصف العلوي لصور 4 أسرى جرى انتشال جثثهم، والنصف السفلي للخطاب”، في إشارة إلى وعود نتنياهو المستمرة بإرجاع الأسرى، بينما هم يموتون في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وكتب بن درور في “يديعوت أحرونوت”، إنه “لم يحدث قط أن كانت هناك فجوة كبيرة، بين الكلمات النبيلة والأفعال المتناقضة”، وفق تعبيره.
كذلك، أعلن “منتدى عائلات الأسرى”، في بيان، وجود “أزمة ثقة”، متهماً نتنياهو بعرقلة الاتفاق.
وقال المنتدى إن “هذه المماطلة هي تخريب متعمد لفرصة إعادة الأسرى”، مضيفاً أن ذلك “يقوض المفاوضات بشكل فعال ويشير إلى فشل أخلاقي خطير”.
وفي السياق، انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، قائلين إنه “خلال 45 دقيقة لم يرد ذكر الـ 120 أسيراً الذين لم يعودوا إلى منازلهم منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم”.
يأتي ذلك فيما “يريد العديد من الإسرائيليين، أن يوافق نتنياهو على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين في غزة”، وفق الصحيفة.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد انتقدت أيضاً خطاب نتنياهو، متوقفةً عند مضمونه، إذ أشارت إلى أن الغرض من رحلة الأخير إلى الولايات المتحدة ومن “إطلالته” أمام الكونغرس، ليس ولم يكن أبداً دفع صفقة من شأنها أن تعيد الأسرى الإسرائيليين وتضع حداً للقتال والمعاناة، إنما لحشد المزيد من الدعم الأمريكي لمواصلة نيران الحرب.
وخلصت “هآرتس” إلى أن نتنياهو لم ينجح في تحديث نموذجه السياسي والأمني، الذي أكدت أنه “فاشل”، مشددةً على أن ذلك أوصل “إسرائيل إلى هذا الوضع البائس”، ومذكرةً بـ9 أشهر من حربٍ مستنزِفة مع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى والإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم.
وفي وقتٍ سابق الخميس، أرسل 17 مسؤولاً إسرائيلياً من بينهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون، ورئيس هيئة “الأمن القومي” السابق عوزي أراد، إضافةً إلى مسؤولين كبار آخرين، رسالةً إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وعدد من النواب الأمريكيين، أكدوا فيها أن نتنياهو يُشكل “تهديداً وجودياً على إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
الولايات المتحدة – الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس القائد السابق للقوات المشتركة لحلف “الناتو” في أوروبا، إن الحلف قد يتفكك بسبب الخلافات الأمريكية الأوروبية.
وأضاف ستافريديس في مقابلة مع قناة “سي إن إن” أن بروكسل تشعر بقلق بالغ إزاء نتائج لقاء زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جرى في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية ستضطر الآن إلى “الظهور في المقدمة” وزيادة المساعدة لكييف، حيث أوضحت الولايات المتحدة أن مساعدة أوكرانيا ستكون “خطأ جيوسياسيا بأبعاد ملحمية”.
وردا على سؤال عما إذا كان ترامب قادرا على استبعاد الولايات المتحدة من حلف “الناتو”، قال ستافريديس: “ربما نشهد الأيام الأخيرة لحلف “الناتو”… وظهور منظمة معاهدة أوروبية”.
وأوضح ستافريديس أن مسألة ما إذا كان ينبغي دعم “الديمقراطية التي تتعرض للهجوم” أو روسيا قد “تؤدي إلى انقسام” في قلب حلف “الناتو” وتشكك في الثقة بالولايات المتحدة كشريك. وأكد أن الولايات المتحدة ستكون أقل أمانا إذا لم تكن جزءا من الحلف.
وفي وقت سابق، انتقد ترامب أوروبا بسبب مساهمتها المنخفضة في تعزيز دفاعات الحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيت أن الولايات المتحدة لا تخطط حاليا لتقليل وجودها العسكري في أوروبا.
المصدر: نوفوستي