المصالحة بين الفصائل الفلسطينية: الصين تتفوق على الغرب في الشرق الأوسط للعام الثاني
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
شهد يوم 23 تموز/يوليو حدثا بارزا في السياسة العالمية: فقد اتفق 14 فصيلا متنازعا على تجاوز الانقسام في الحركة الوطنية الفلسطينية العربية، ووقعت الأطراف على إعلان بهذا المعنى في بكين بعد حوار استمر ثلاثة أيام حول قضايا الساعة والقضايا الوجودية.
ونشر موقع "فوندسك" الروسي تقريرا، ترجمته "عربي 21" نقل فيه عن بيان الفصائل الفلسطينية الذي جاء فيه: "وقعنا اليوم على اتفاق حول الوحدة الوطنية ونقول إن الطريق لإتمام هذا المسار هو الوحدة الوطنية.
وبحسب الموقع؛ فقد اتفقت الفصائل الوطنية خلال اللقاءات في الصين على تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة التي تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة وفق قرارات الأمم المتحدة. وذلك بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار - في 10 أيار/مايو - يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في مسألة قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة الدولية؛ حيث حظي مشروع القرار بتأييد 143 دولة في الأمم المتحدة، بما فيها روسيا.
وذكر الموقع أنه قد شارك في مشاورات بكين أربعة عشر حزبا ومجموعة سياسية، أبرزها حركة حماس، وحركة فتح، وحركة الجهاد الإسلامي (المعترف بها كـ "جماعة إرهابية" ومحظورة في روسيا)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقد حضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي مراسم التوقيع، مرحبا بالاتفاقيات ومهنئا الفلسطينيين على توقيع الوثيقة التاريخية. ووفقًا لرئيس الدبلوماسية الصينية، فإن "التطور الأكثر لفتًا للنظر هو الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة للمصالحة الوطنية على أساس إدارة ما بعد الحرب في غزة. فالمصالحة شأن داخلي للفصائل الفلسطينية، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تحقيقها دون دعم المجتمع الدولي“.
وبين الموقع أن النتيجة الرئيسية - فيما يتعلق بالتسوية الشرق أوسطية - هي الاتفاق الفلسطيني على إنشاء إدارة وحدة وطنية تحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا نموذج شامل تمثل فيه جميع المجموعات والفصائل، حتى تلك الأطراف السياسية التي لا يمكن التوفيق بينها مثل حركتي فتح وحماس اللتين كانتا على خلاف مع بعضهما البعض على مدى السنوات العشرين الماضية.
وحدد البيان المشترك أن يتم تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار رئاسي يستند إلى الدستور الفلسطيني، على أن تبدأ العملية بتوحيد كافة المؤسسات الفلسطينية في الدولة الفلسطينية المباشرة وإعادة إعمار قطاع غزة وتهيئة الأرضية لانتخابات عامة تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية في المدى المنظور.
ونقل الموقع عن جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، قوله: ”الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة العدوان الإسرائيلي... وشعبنا اليوم لا يواجه حرب إبادة جماعية فحسب، بل يواجه نتائج عقود من العجز والتقصير السياسي الشامل“، في إشارة واضحة إلى الخصومة المريرة بين مختلف الفصائل، وأبرزها حماس وفتح. ومن المهم الإشارة إلى أن الوثيقة الختامية لاجتماع بكين وصفت منظمة التحرير الفلسطينية بأنها ”الممثل الشرعي الوحيد والناطق باسم إرادة الشعب الفلسطيني".
وأشار الموقع أن الترتيبات بين فتح وحماس ليست هي التي تجعل هذا الاتفاق تاريخيًا، حيث يبدو من الأنسب الإشارة إلى دور الصين الذي يهدف - من بين أمور أخرى - إلى موافقة دول الشرق الأوسط واعترافها بمكانة الصين المتنامية كقوة مسؤولة في الشرق الأوسط، على عكس الأمريكيين الذين يفقدون نفوذهم السابق بسرعة. فمن خلال توفير منصة لإعادة توحيد الفلسطينيين؛ تكون بكين بذلك قد انتزعت زمام المبادرة من الغرب للمرة الثانية خلال العامين الماضيين، فقد حدث ذلك في المرة الأولى في ربيع عام 2023، عندما كانت الصين هي التي جلبت إيران والمملكة العربية السعودية، اللتين كانتا عدوتين منذ فترة طويلة، إلى طاولة المفاوضات.
وتابع الموقع قائلا إنه في ضوء خطط الولايات المتحدة لإنشاء ممر النقل والمواصلات بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)؛ تحتاج بكين إلى الدفاع عن مشروع ”حزام واحد، طريق واحد“ لإعادة تشكيل العالم بكل الوسائل. ولهذا يجب ألا يكون مشروعها أكثر ربحية فحسب، بل يجب أن يكون أكثر أمانًا أيضًا. وهذا هو الحال حتى الآن؛ بالنظر إلى الصراع في غزة وهجمات الحوثيين في مضيق باب المندب.
ونوه الموقع إلى أنه قبل أشهر قليلة من التصعيد في تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ دعت وزارة الخارجية الصينية إسرائيل إلى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين على ”أساس حل الدولتين“. كان من المفترض أن يسافر رئيس الوزراء نتنياهو إلى بكين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وإسرائيل، لكن الأحداث في غزة وحولها عطلت الخطط الأصلية.
وتعليقا على نتائج اجتماع بكين، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة فتح: "بدلًا من رفض الإرهاب، يدعم محمود عباس القتلة والمغتصبين من حماس، كاشفًا بذلك عن وجهه الحقيقي. في الواقع، هذا لن يحدث لأن حكم حماس سيُسحق وسيبقى عباس يراقب غزة من بعيد. وسيبقى أمن إسرائيل في يد إسرائيل وحدها".
ولكن لا ينبغي إغفال نقطة أخرى: الحقيقة هي أنه، رغم ما قد يبدو عليه الأمر من تناقض، فإن أنباء إعادة الوحدة الفلسطينية بوساطة صينية قد تصب في مصلحة إسرائيل. ففي سياق خطاب نظام نتنياهو المتعنت، فإن ”يد بكين“ هي سبب ممتاز للحد بشكل كبير من قدرة الليبراليين الأمريكيين على مجاراة المقاتلين الفلسطينيين من أجل الاستقلال. ففي نهاية المطاف، سيكون من الأصعب بكثير الآن، إن لم يكن من المستحيل على البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تشجيع إسرائيل على تقديم تنازلات للفلسطينيين، لأن العكس سيعني تلقائيًا تعزيز موقف الصين، وهو ما لا ترغب فيه أي من الفصائل السياسية المتنافسة في واشنطن.
واعتبر الموقع أن ما حدث يترتب عليه أن روسيا لديها بعض الفرص للعمل كمتحدث باسم الجنوب العالمي، وأنه قد يكون من الجيد إنشاء منصة دولية دائمة في موسكو لهذا الغرض، وتوجيهها بدقة ليس فقط من أجل الحركات الفلسطينية بل الحركات الأخرى المهتمة بالتعاون للعمل في إطارها.
واختتم الموقع التقرير بالتأكيد على ضرورة أن تخضع سياسة روسيا في الشرق الأوسط لخطة إستراتيجية موحدة، وليس للمصالح قصيرة الأجل للوكالات الفردية، أو في كثير من الأحيان، لممثليها الأفراد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية الصينية حماس فتح فلسطين حماس الصين فتح المصالحة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل الفلسطینیة الوحدة الوطنیة الشرق الأوسط الموقع أن
إقرأ أيضاً:
كيف أصبح قطب العقارات ستيف ويتكوف رجل ترامب الأول في الشرق الأوسط؟
قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين رجل الأعمال ستيف ويتكوف مبعوثا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالرغم من "افتقاره للتجربة الدبلوماسية" ورؤيته للصراع في المنطقة باعتباره "صفقة عقارية ضخمة"، حسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "إيلون ماسك قد يكون أكثر أصدقاء ترامب الجدد وضوحا منذ أن ألقى بثقله وأمواله وراء حملة الرئيس المنتخب، لكن ستيف ويتكوف، كان أحد أقرب أصدقاء ترامب وأكثرهم وفاء خلال رحلة صعوده إلى السلطة، فقد سافر ويتكوف مع ترامب طوال حملته الانتخابية وأقام معه في مارالاغو في الأسبوع الذي سبق يوم الانتخابات، وكان يلعب الغولف مع ترامب يوم محاولة اغتياله في أيلول/سبتمبر".
والآن، عيّن ترامب صديقه القديم في منصب محوري في السياسة الخارجية للولايات المتحدة: مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، وهو منصب رفيع المستوى شغله صهر ترامب، جاريد كوشنر، خلال ولايته الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين مطور عقاري آخر يعمق الإحساس بأن ترامب ينظر إلى أزمة الشرق الأوسط باعتبارها مفاوضات عقارية معقدة لا أكثر، ويشاركه ويتكوف هذا الرأي؛ حيث يرى الأمر على أنه "صفقة عقارية عملاقة"، وفقا لشخص مطلع على تفكيره، كما أن اختيار شخص مقرب جدا من العائلة يعني أن ويتكوف سيستمر على نهج كوشنر إلى حد ما.
وبحسب دون بيبلز، وهو مطور عقاري شهير آخر، فإن أسلوب ويتكوف في التفاوض لا يتسم بالعدائية أبدا، وليس من نوع المفاوضين الذين يحبون رؤية الدماء على الأرض قبل إتمام الصفقة، أما مسألة استيعابه للتاريخ المعقد والفوارق الدقيقة في الشرق الأوسط فهي أمر آخر.
وأفادت الصحيفة أن ويتكوف "يهودي مؤيد لإسرائيل بقوة"، وعلى الرغم من عدم حصوله على أي تدريب دبلوماسي، إلا أن أصدقاءه يشيدون بعلاقاته التجارية التي طورها في الشرق الأوسط، ففي السنة الماضية، باع ويتكوف فندق "بارك لين" في مانهاتن إلى هيئة الاستثمار القطرية مقابل 623 مليون دولار، كما شارك صندوق الاستثمار في أبوظبي أيضا في الصفقة.
ومع ذلك؛ شكك أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال العقارات في مؤهلات ويتكوف رغم دهائه، مشيرا إلى أن صنع السلام في الشرق الأوسط لا يتوافق مع طبيعة ويتكوف، حسب التقرير.
وأضافت الصحيفة أن ويتكوف قد يضطر أيضا إلى تحسين العلاقات الداخلية، فقد أشار كوشنر إلى أنه يتوقع أن يظل منخرطا في سياسة الإدارة تجاه الشرق الأوسط حتى دون دور رسمي، وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" في مقابلة أجريت معه مؤخرا: "سأقدم لهم نصيحتي، وسأساعدهم بأي طريقة يحتاجون إليها".
ونقلت الصحيفة عن شحص وصفته بـ"المطلع"، قوله إن ويتكوف يخطط "للتحدث مع كوشنر والتعاون معه"؛ حيث يعتقد أن لديه "فهما استثنائيا لديناميكيات" المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "رغم شعور العديد من المتخصصين في السياسة الخارجية بالذهول من تعيين كوشنر نفسه، إلا أن صهر ترامب تمكن من إبرام اتفاقات إبراهيم التي طبّعت فيها عدة دول عربية العلاقات مع إسرائيل، والتي خفت زخمها منذ هجوم حماس والحرب الإسرائيلية التي تبعته على غزة".
خط مباشر إلى ترامب
وبينت الصحيفة أن ويتكوف يحظى بآذان صاغية لدى ترامب؛ فقد التقى الاثنان لأول مرة في سنة 1986 عندما كان ويتكوف محاميا شابا يعمل في شركة دراير أند تراوب للمحاماة، والتي كان ترامب أحد عملائها.
ووفقا لشهادة قدمها ويتكوف السنة الماضية نيابة عن ترامب في دعوى احتيال رفعها المدعي العام في نيويورك، فقد كان أساس صداقتهما شطيرة؛ حيث التقيا صدفة في مطعم بعد أن عملا معا في صفقة.
وقد تعمقت العلاقة بينهما على مر السنين، حيث أشاد ستيف ويتكوف بدعم ترامب له بعد وفاة ابنه أندرو بسبب جرعة زائدة من الأفيون في سنة 2011، وقال ويتكوف خلال خطابه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذه السنة: "لقد كان حضوره عزاء حقيقيا في ساعة مظلمة"، ووصف ترامب بأنه "أكثر رجل لطيف وعطوف قابلته في حياتي".
وخلال الأسبوع الأخير من الحملة، تواصل أحد شركاء ويتكوف معه وسأله متى سيقابله مرة أخرى، ووفقا لهذا الشخص، أعلن ويتكوف أنه سيبقى مع الرئيس طوال هذه المدة، وفي ليلة فوز ترامب، كان من بين الدائرة الضيقة من العائلة والأصدقاء الذين تم استدعاؤهم إلى المنصة للاحتفال.
ومع ذلك، كان معظم عمل ويتكوف لصالح ترامب بعيدًا عن الأضواء، فقد كان أحد أكبر جامعي التبرعات لترامب؛ حيث كان حلقة الوصل مع المتبرعين اليهود، بما في ذلك ميريام أديلسون، المؤيدة القوية لإسرائيل التي تبرعت في النهاية بمبلغ 100 مليون دولار.
ولعب أيضا دور حل المشاكل، فعلى سبيل المثال، بعد أن أهان ترامب حاكم جورجيا برايان كيمب في تجمع جماهيري، طار ويتكوف إلى أتلانتا لتهدئة الأمور، وبعد أيام، ظهر كيمب على قناة "فوكس نيوز" ليعلن ولاءه لترامب، حسب التقرير.
وعندما انسحب دي سانتيس من السباق، توسط ويتكوف في تحقيق انفراجة بين المرشح الذي تحول إلى منافس وترامب، وجمعهما ويتكوف في نيسان/أبريل لتناول الإفطار في نادي شيل باي في هالانديل بولاية فلوريدا.
وتودد أيضا إلى نيكي هايلي، آخر منافسي ترامب في السباق الجمهوري؛ حيث روت هايلي كيف سافر ويتكوف إلى منزلها في ساوث كارولينا للتفاوض على "هدنة"، وسألها عما يمكن أن يفعله ترامب لها.
من مالك عقار إلى دبلوماسي
وذكرت الصحيفة، أن ويتكوف أصبح الآن بعيدا كل البعد عن أيامه الأولى كمطور عندما كان يجوب الأحياء بصحبة محام آخر من شركة "دراير آند تراوب"، لورانس جلوك، في الثمانينيات من القرن الماضي بحثا عن المباني السكنية كنوع من النشاط الجانبي، وقد أطلقا على شركتهما اسم "ستيلر"، وهو مزيج من "ستيف" و"لاري".
انفصل الشريكان في النهاية، وبينما تمسك جلوك بالعقارات السكنية، بدأ ويتكوف في شراء مباني المكاتب في نيويورك، والتي طُرحت في السوق بخصومات كبيرة في أعقاب انهيار العقارات في أواخر الثمانينيات، وكان أحد أول مشترياته هو 156 شارع ويليامز، في الحي المالي، مقابل 20 دولارًا فقط للقدم المربع.
لم يعد ويتكوف بعدها يعيش حياة مالك العقار الكادح، فقد كان يقضي الليالي مع بو ديتل، محقق الشرطة السابق في نيويورك في مطعم راو، المطعم الإيطالي الشهير المعروف باستحالة الدخول إليه، وانتقل من مباني الحي المالي ليبحث عن المباني الثمينة.
وبحلول نهاية العقد، ظهرت تكهنات بأن ويتكوف كان قد أفرط في التوسع، وخاصة بعد أن فشلت خططه لطرح أسهمه للاكتتاب العام، لكنه نجح في الخروج من هذا المأزق، حسب التقرير.
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول بأن مجموعة ويتكوف استفادت في السنوات الأخيرة من ازدهار المشاريع في جنوب فلوريدا، كما طورت المجموعة علاقات وثيقة مع شركات الأسهم الخاصة، واشتهرت بسمعة طيبة في تنفيذ مشروعاتها في الوقت الذي تعثر فيه مطورون آخرون.