مصادر إريترية تكشف لـ«التغيير» أسباب طردها للسفير السوداني
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
مصادر (التغيير)، أكدت أن الخارجية السودانية تلكأت في التعامل مع إعلان إريتريا سفيرها بأسمرا شخصاً غير مرغوب فيه قبل فترة.
خاص/ التغيير
كشفت مصادر لـ(التغيير)، أن القائم بأعمال سفارة السودان في أسمرا السفير خالد عباس النعيم سيغادر دولة اريتريا غداً الجمعة، بعد أن سمّته السلطات هناك “شخصاً غير مرغوب فيه” وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد.
فيما أقر وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير حسين الأمين في مؤتمر صحفي في بورتسودان اليوم الخميس، بإعلان إريتريا القائم بالأعمال السوداني لديها شخصاً غير مرغوب فيه، وأشار إلى انتظارهم لتوضيحات منها.
وقالت مصادر إريترية فضلت حجب اسمها لـ(التغيير)، إن أسباب الطرد تعود لقيام السفير بعملية تجنيد لاثنين من الشباب من أجل جمع معلومات حول معسكر ساوا “وهو معسكر خاص بالتدريب العسكري غربي البلاد ويقضي فيه طلاب المرحلة الثانوية السنة الثانية عشر حسب النظام الإريتري”.
وأكدت أن السفر إلى المعسكر الذي يقع في منطقة إقليم القاش بركة يتطلب إذن سفر خاص.
وأشارت المصادر إلى أن سلطات إريتريا أعلنت للخارجية السودانية قبل فترة أن سفيرها بأسمرا شخص غير مرغوب فيه لكنها تلكأت في التعامل مع الموقف وسحبه ما اضطر الحكومة الإريترية إلى إمهاله 72 ساعة لمغادرة البلاد.
حظر الطيرانبالتزامن مع خبر طرد السفير السوداني بأسمرا راجت أنباء عن حظر الطيران السوداني من دخول الأراضي الإريترية وهو الأمر الذي نفاه بصورة قاطعة صحفي إريتري- فضل حجب اسمه- مؤكداً عن حظر بلاده للطيران الإثيوبي.
وقال في مقابلة مع (التغيير)، إن معظم المسافرين السودانيين يحضرون إلى إريتريا عبر الحدود البرية، ونوه إلى إعلان بلاده الأربعاء وقف جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية من وإلى إريتريا اعتبارًا من 30 سبتمبر المقبل.
واتهمت السلطات الإريترية في بيان، الخطوط الاثيوبية بالتورط فيما وصفته بالممارسات التجارية “الخبيثة” بما في ذلك سرقة أمتعة الركاب وارتفاع الأسعار.
وجاء إعلان إريتريا بعد أقل من أسبوع من اتهام الخطوط الجوية الإثيوبية “بإنزال” راكبين من طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المتجهة إلى نيروبي في أديس أبابا.
تقارب سوداني اثيوبيمن جانبه، توقع صحفي إريتري توتر العلاقات السودانية مع بلاده بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بورتسودان واتصال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
وكانت اسمرا تعد الحليف الأول للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع خاصة بعد تحول مواقف القاهرة من دعم الجيش إلى دعم وقف الحرب عبر الاشتراك في محادثات المنامة ومشاركتها المتوقعة كمراقب في محادثات جنيف المزمع انعقادها منتصف اغسطس المقبل.
وفتحت السلطات الإريترية أراضيها لتدريب قوات عسكرية لتشارك في حرب السودان بإقليم القاش بركة تشمل 5 جماعات مسلحة من شرق السودان إلى جانب مجموعات تتبع لحاكم دارفور مني اركو مناوي.
وتوقع الصحفي الإريتري في مقابلة مع (التغيير) اقتراب تغير المواقف الرسمية في بلاده من دعم الجيش السوداني بعد تغير تحالفاته الإقليمية، لكنه لا يعتقد أن ذلك سيؤثر على معسكرات التدريب العسكرية.
زيارة تركعشية انتشار خبر طرد السفير السوداني من الأراضي الإريترية راجت صورة جمعت الرئيس أسياس أفورقي مع ناظر الهدندوة محمد الأمين ترك وعمدة الجميلاب حامد طاهر اوكير.
ووصف الصحفي الإريتري الزيارة بأنها “علاقات عامة”، وكشف أن ترتيبها تم عبر السفير الإريتري لدى السودان عيسى أحمد عيسى، ونوه إلى أنه غير مقيم بالسودان حالياً.
وأكد الصحفي أن أفورقي يسعى باستمرار لتكون لديه روابط مع قبائل الشرق من أجل ضمان تأمين الحدود، وتوقع أن تكون الزيارة بهدف طمأنتهم على أن معسكرات التدريب العسكري في أراضيه والتي بها متدربين ومقاتلين من قبائل أخرى لن تكون خصماً على العلاقات معهم.
الوسومأسياس أفورقي إثيوبيا إريتريا السفير حسين الأمين السفير خالد عباس النعيم السودان محمد الأمين ترك وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أسياس أفورقي إثيوبيا إريتريا السفير حسين الأمين السودان محمد الأمين ترك وزارة الخارجية غیر مرغوب فیه
إقرأ أيضاً:
السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع
أكد السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي، أن بلاده تعمل مع مصر، بوصفها أحد شركائنا المقربين لدعم حلٍّ سودانيٍّ للصراع.. واصفا مصر بانها محورية في هذا الصدد.
وقال بايلي في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بمناسبة مؤتمر السودان الذى تستضيفه لندن حالياً، إن المملكة المتحدة والدول المُضيفة المشاركة فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي تقوم اليوم بإحياء الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، حيث يجمع المؤتمر شركاء دوليين رئيسيين.
وأشار إلى أن المؤتمر يجمع ممثلين من مصر ودول أفريقية وإقليمية ومنظمات متعددة الأطراف وجهات أخرى.. مشدداً على أن بلاده تلتزم بإنهاء الصراع في السودان وضمان حل الأزمة الإنسانية هناك.
وأضاف أن هناك هدفين رئيسيين للمؤتمر، أولاً، زيادة الاهتمام الدولي بالآثار الإنسانية للصراع، بما في ذلك تأثيره على الدول المجاورة، والاستقرار الإقليمي، وأمن البحر الأحمر، وثانياً، حشد الجهود الدولية لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر حاجة إليها.
وشدد السفير البريطاني، على أن التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وانتقال سياسي بقيادة مدنية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وحدة أراضي السودان، وعلى نطاق أوسع، الأمن الإقليمي.
وحول كيفية بناء هذا المؤتمر على الجهود الدبلوماسية السابقة، أوضّح بايلي أن هناك جهودا جادةٌ وصادقةٌ بذلت لإيجاد حلٍّ لهذا الصراع، ونأمل من خلال هذا المؤتمر أن نوجّه المجتمع الدولي نحو توافقٍ في الآراء بشأن مجموعةٍ من القضايا قصيرة ومتوسطة الأجل، منها إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأفضل السبل لضمان شمولية العملية السياسية وتمثيلها، ودعم جهود توحيد المدنيين، كتلك التي برزت من خلال مؤتمر القاهرة.
وعما اذا كان هذا المؤتمر سيسفر عن خارطة طريق أو تعهدات ملموسة، أم سيكون في الأساس منصة للحوار، أكد السفير البريطاني أن المؤتمر ليس مخصصًا لتقديم التعهدات، ومع ذلك، يُرحَّب بالطبع بتقديم تعهدات الحضور.. لافتا إلى أن لدى المملكة المتحدة إعلان تعهداتها الخاص، والذي سيتم إعلانه خلال المؤتمر.
وتابع: "هذه ليست مبادرة وساطة، بل الهدف هو بناء توافق في الآراء بشأن التشارك مع الأطراف، ووصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار".
وحول كيفية متابعة المملكة المتحدة بعد المؤتمر لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال، قال إن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع شركائها، بما فيهم مصر، للاتفاق على إجراءات المتابعة، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين.. مضيفا اننا نُدرك ضرورة مواصلة التعاون مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية السودانية.
وعن عقد مؤتمر حول السودان دون حضور الأطراف السودانية.. أشار السفير بايلي الى انه في ظل غياب وقف إطلاق النار، واستمرار الصراع، ليس الوقت مناسبًا لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات، و الهدف هو جمع الشركاء الدوليين لبناء توافق في الآراء بشأن التعاون مع أطراف النزاع إزاء وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار.
وأضاف أن عدم دعوة الأطراف لا يعني عدم إشراكنا لهم، نحن نتواصل مع جميع الأطراف، على سبيل المثال، من خلال ممثلنا الخاص إلى السودان، ريتشارد كراودر، وزيارته الأخيرة إلى بورسودان.
وبشأن كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في السودان.. أكد ان بلاده ستسخدم جميع السبل الدبلوماسية لحث الأطراف المتحاربة على وقف العنف، وحماية المدنيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف: "وسنواصل العمل مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف".
وحول مساهمة المملكة المتحدة في المساعدات الإنسانية للسودان.. قال إن المملكة المتحدة تقدم أمولاً لتقديم مساعدات غذائية طارئة لحوالي 800، 000 نازح، أكثر من 88% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تحسين فرص الحصول على المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية الطارئة والتعليم، كما سيُساعد هذا التمويل أكثر من 700، 000 شخص في الدول المجاورة المتضررة من النزاع، بما في ذلك مصر، حيث يُساعد التمويل البريطاني المُقدم لمبادرة "التعليم لا ينتظر" اللاجئين والمجتمعات المصرية المُضيفة على الوصول إلى الخدمات التعليمية.
وأشار إلى انه في وقت سابق من هذا العام، أثناء زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى منطقة أدري على الحدود التشادية السودانية، أعلن عن تمويل إضافي بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، ليحصل اللاجئون الفارون من السودان الذي مزقته الحرب على مزيد من الدعم البريطاني في مجال الحصول على الغذاء والخدمات الصحية، وجاء هذا بعد مضاعفة المساعدات البريطانية في نوفمبر لمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان لتصل إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.
وحول كيفية مواءمة السودان مع استراتيجية السياسة الخارجية الأوسع للمملكة المتحدة في أفريقيا، قال بايلي إن الصراع في السودان ينذر بتفاقم التهديدات الأمنية القائمة في المنطقة، بما في ذلك تدفقات المهاجرين، مما يخلق مساحة للإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من الأنشطة الخبيثة.
وأضاف أن مصر وحدها تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين، حيث أفادت التقارير بدخول 1.5 مليون لاجئ منذ أبريل 2023.
وحذر من انه كلما طال أمد الصراع، زاد خطر امتداده إقليميًا.. مشيرا الى التزام المملكة المتحدة بإنهاء الصراع في السودان لضمان حل الأزمة الإنسانية هناك والحد من التهديدات الأمنية.
اقرأ أيضاًوزير الاستثمار يلتقي السفير البريطاني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
رئيس جهاز حماية المنافسة يستقبل السفير البريطاني بالقاهرة
وزير التعليم والسفير البريطاني بالقاهرة يبحثان مجالات التعاون