قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس مركز الدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إن على المغرب وموريتانيا الاستفادة من بعضهما، من أجل رسم ملامح المغرب الكبير، حيث أن البلدين يمثلان رمزا للسلم والتنمية والاستقرار في شمال إفريقيا، ويضمنانه في منطقة متوترة، كما أكد على ضرورة القوة التفكيرية والاقتراحية من المجتمع المدني سواء تعلق الأمر بمراكز التفكير، أو الجامعات أو المنتديات الاقتصادية، من أجل تعزيز وتطوير هذه العلاقات، وتقديم مقترحات بشأنها للمعنيين.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الدبلوماسية الموازية، بالتعاون مع جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية بنواكشوط، مساء أمس الأربعاء 24 يوليوز 2024 بمقر الجمعية بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان: آفاق العلاقات المغربية الموريتانية.

وقال البلعمشي إن العلاقات المغربية الموريتانية لها خصوصيتها الذاتية، وكذا الإفريقية خاصة بعد استرجاع المغرب لمكانته الإفريقية بعد عودته للاتحاد الإفريقي في يناير 2017، وتعزيز حضوره داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وتطوير أدائه، كما أكد المحاضر على دور المغرب في مأسسة الدول الأطلسية، وفتح المجال أمام دول الصحراء والساحل لولوج الأطلسي، ضمن مبادرة استراتيجية مغربية واعدة، تعبر عن التزام المملكة بتوجه جنوب جنوب، ومنطق الاستفادة المتبادلة من وإلى إفريقيا، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد العالمي، فمثل هذه المبادرات، والفاعلية المغربية في البعد الإفريقي من شأنها تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، ورسم علاقات صلبة بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة.

كما أكد أن الجيل الجديد من السياسة الخارجية التي تسعى له المغرب وموريتانيا، هو قطيعة مع ممارسات الهيمنة والوصاية في إفريقيا، وخلق جو سياسي واقتصادي يسوده الاحترام المتبادل، لتعزيز قوتهما وموقعهما التفاوضي، وحمايتهما من المخاطر التي تحيط بهما سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو السياسي.

دور الفاعلين الأكاديميين والاقتصاديين والفنانين والرياضيين وفعاليات المجتمع السياسي والمدني بالبلدين؛ فهم يتحملون مسؤولية مهمة في الدفع نحو التقارب بين الشعبين، ليس من زاوية تعويض العمل الرسمي لمؤسسات الدولة، ولكن من باب تثمين العلاقات الثقافية والحضارية، واقتراح كل ما من شأنه تعزيز التقارب بين البلدين، في شتى المجالات عبر دبلوماسية موازية ناعمة مقدامة ومكملة للأدوار الدبلوماسية الرسمية للبلدين.

وعرفت الندوة مشاركة الدكتورة تربة بنت عمار، رئيسة جمعية الأطر الموريتانيين، التي قدمت لمحة تاريخية عن العلاقات الموريتانية المغربية ذات الأبعاد الثقافية والإنسانية والمجالية، كما حضر اللقاء مسؤولون حكوميون سابقون ورؤساء منظمات غير حكومية دولية وإعلاميون وأساتذة جامعيون وأعيان، تناول عدد منهم كلمات عبرت عن عمق المحبة والاحترام بين الشعبين الشقيقين، وضرورة التصدي لكل من يصطاد في المياه العكرة ضدا على الماضي المشترك والعمق المتبادل، كما عبر هؤلاء الأطر والمثقفون بمختلف مشاربهم السياسية والثقافية، على أن العلاقات المغربية الموريتانية هي قبل هذا وذاك تعبير صادق عن مشاعر الأخوة التي تجمع شعبين عريقين قادرين على بناء جسور جديدة من التعاون والاعتماد المتبادل.

كلمات دلالية المغرب موريتانيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب موريتانيا

إقرأ أيضاً:

مواجهة ظاهرة الإلحاد.. ندوة للتعليم المدني بمركز شباب مدينة بسيون

شاركت منطقة وعظ الغربية، بإشراف الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية، ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ السيد العطار مدير الدعوة، في فعاليات ندوة إدارة البرلمان والتعليم المدنى بمديرية الشباب والرياضة بحضور ٦٠ شاب وفتاة من ابناء بسيون وكفر الزيات.

ويأتي ذلك في إطار التعاون المشترك الادارة المركزية للتعليم المدني ومديرية الشباب والرياضة بإشراف يسرى الديب وكيل الوزارة، وسامح خضر مدير التعليم المدنى وحضور السيد المهر مدير إدارة شباب بسيون، َوأحمد العكش مسئول التعليم المدني، ومحمد مصطفي وهبة زكريا أعضاء الإدارة.

وحاضر فيها الشيخ محمد الصاوي واعظ عام مركز بسيون، حيث تم تعريف الإلحاد وأسبابه ووهو إنكار وجود الله تعالى ورفض الأديان وحول أسباب الإلحاد.العوامل الثقافية والاجتماعية و الانبهار بالحضارة الغربية والتأثر أفكارها، العوامل النفسية والشخصية الأزمات النفسية والبحث عن تفسيرات مادية بحتة ضعف العلم الشرعي و عدم التمكن من الرد على الشبهات الإلحادية.

وحول آثار الإلحاد على الفرد والمجتمع والتأثيرات النفسية: القلق والاكتئاب وفقدان الهدف في الحياة، التأثيرات الاجتماعية: تفكك الأسرة وضعف الروابط الاجتماعية، مواجهة الإلحاد من منظور إسلامي وذلك من خلال تعزيز التربية الدينية: في المنازل والمدارس، دور المؤسسات الدينية: في نشر الوعي والرد على الشبهات، الحوار المفتوح: والمناقشات البناءة مع الشباب، وفق استراتيجيات الوقاية والعلاج عن طريق تعزيز القيم الإسلامية من خلال التعليم والتربية الرد على الشبهات: باستخدام الأدلة العقلية والنقليةتشجيع الحوار مع الشباب والاستماع إلى تساؤلاتهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • السفير المصري ببوليفيا يبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • التوفيق: شبكة الطرق الصوفية مكنت من تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية
  • «الدبيبة» يبحث تعزيز التعاون مع موريتانيا بمختلف المجالات
  • الدبيبة يبحث مع رئيس الحكومة الموريتانية تطوير العلاقات بين البلدين
  • مصر والسعودية تبحثان الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين في الطيران المدني
  • رئيس الدولة ورئيس الكونغو الديمقراطية يبحثان تعزيز علاقات البلدين
  • مواجهة ظاهرة الإلحاد.. ندوة للتعليم المدني بمركز شباب مدينة بسيون
  • محمد بن راشد يبحث مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • أستاذ علاقات دولية: زيارة السيسي إلى تركيا لطي الماضي وفتح صفحة بيضاء في العلاقات بين البلدين