ندوة في موريتانيا تناقش دور المجتمع المدني ومراكز التفكير في تعزيز علاقات الرباط ونواكشوط
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس مركز الدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إن على المغرب وموريتانيا الاستفادة من بعضهما، من أجل رسم ملامح المغرب الكبير، حيث أن البلدين يمثلان رمزا للسلم والتنمية والاستقرار في شمال إفريقيا، ويضمنانه في منطقة متوترة، كما أكد على ضرورة القوة التفكيرية والاقتراحية من المجتمع المدني سواء تعلق الأمر بمراكز التفكير، أو الجامعات أو المنتديات الاقتصادية، من أجل تعزيز وتطوير هذه العلاقات، وتقديم مقترحات بشأنها للمعنيين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الدبلوماسية الموازية، بالتعاون مع جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية بنواكشوط، مساء أمس الأربعاء 24 يوليوز 2024 بمقر الجمعية بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان: آفاق العلاقات المغربية الموريتانية.
وقال البلعمشي إن العلاقات المغربية الموريتانية لها خصوصيتها الذاتية، وكذا الإفريقية خاصة بعد استرجاع المغرب لمكانته الإفريقية بعد عودته للاتحاد الإفريقي في يناير 2017، وتعزيز حضوره داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وتطوير أدائه، كما أكد المحاضر على دور المغرب في مأسسة الدول الأطلسية، وفتح المجال أمام دول الصحراء والساحل لولوج الأطلسي، ضمن مبادرة استراتيجية مغربية واعدة، تعبر عن التزام المملكة بتوجه جنوب جنوب، ومنطق الاستفادة المتبادلة من وإلى إفريقيا، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد العالمي، فمثل هذه المبادرات، والفاعلية المغربية في البعد الإفريقي من شأنها تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، ورسم علاقات صلبة بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة.
كما أكد أن الجيل الجديد من السياسة الخارجية التي تسعى له المغرب وموريتانيا، هو قطيعة مع ممارسات الهيمنة والوصاية في إفريقيا، وخلق جو سياسي واقتصادي يسوده الاحترام المتبادل، لتعزيز قوتهما وموقعهما التفاوضي، وحمايتهما من المخاطر التي تحيط بهما سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو السياسي.
دور الفاعلين الأكاديميين والاقتصاديين والفنانين والرياضيين وفعاليات المجتمع السياسي والمدني بالبلدين؛ فهم يتحملون مسؤولية مهمة في الدفع نحو التقارب بين الشعبين، ليس من زاوية تعويض العمل الرسمي لمؤسسات الدولة، ولكن من باب تثمين العلاقات الثقافية والحضارية، واقتراح كل ما من شأنه تعزيز التقارب بين البلدين، في شتى المجالات عبر دبلوماسية موازية ناعمة مقدامة ومكملة للأدوار الدبلوماسية الرسمية للبلدين.
وعرفت الندوة مشاركة الدكتورة تربة بنت عمار، رئيسة جمعية الأطر الموريتانيين، التي قدمت لمحة تاريخية عن العلاقات الموريتانية المغربية ذات الأبعاد الثقافية والإنسانية والمجالية، كما حضر اللقاء مسؤولون حكوميون سابقون ورؤساء منظمات غير حكومية دولية وإعلاميون وأساتذة جامعيون وأعيان، تناول عدد منهم كلمات عبرت عن عمق المحبة والاحترام بين الشعبين الشقيقين، وضرورة التصدي لكل من يصطاد في المياه العكرة ضدا على الماضي المشترك والعمق المتبادل، كما عبر هؤلاء الأطر والمثقفون بمختلف مشاربهم السياسية والثقافية، على أن العلاقات المغربية الموريتانية هي قبل هذا وذاك تعبير صادق عن مشاعر الأخوة التي تجمع شعبين عريقين قادرين على بناء جسور جديدة من التعاون والاعتماد المتبادل.
كلمات دلالية المغرب موريتانياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب موريتانيا
إقرأ أيضاً:
الرجل الثاني في المخابرات المغربية يفر إلى أوروبا
أكدت وسائل إعلام إسبانية، أن الرجل الثاني السابق في جهاز المخابرات المغربية الخارجية، المهدي الحجاوي فر إلى إسبانيا هاربا من سلطات بلاده.
وكشفت صحيفة “إلكونفيدونثيال” الإسبانية، أن المهدي الحجاوي فر من المغرب نحو فرنسا ومنها إلى إسبانيا ثم اختفى.
وقالت الصحيفة، أن مهدى الحجاوي، تعرض بعد فراره رفقة أسرته إلى فرنسا، للملاحقة والمطاردة الأمنية. حيث قدم المغرب طلبا للسلطات الإسبانية بتسليمه لهم.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الحجاوي اختفى خلال تواجده على التراب الإسباني بعد تيقنه من حتمية تسليمه.
هذا وشغل الحجاوي، منصب نائب رئيس المخابرات الخارجية المغربية وترأسها بالنيابة خلال فترة غياب ياسين المنصوري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور