الثورة نت:
2024-09-07@16:41:51 GMT

لا عذر للجميع

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

 

 

قبل أن نفكر هل نخرج إلى ميدان السبعين أم لا علينا أن نسأل أنفسنا ما هو جوابنا حين نقف بين يدي الله ونُسأل عن دماء أبناء غزة وأشلاء أطفالهم ونسائهم.
هل غضبنا من أجلهم.. هل شعرنا بآلامهم ومعاناتهم.. هل صرخنا في وجوه أعدائهم..
هل شاركنا في نصرتهم بالمال والسلاح..
هل يستطيع أي واحد منا أن يقول :
لم يكن بإمكاني أن أعمل لهم شيئا، ونحن في بلد نستطيع فيه أنه نحمل راية الانتصار لهم.


أن نطلق صاروخا موجها إلى نحور أعدائهم،
أن نساهم بطائرة مسيَّرة تقض مضاجع من يقتلونهم،
أن نخرج كل جمعة لنعلن وقوفنا معهم، وغضبنا لما يُنتهك من حرماتهم، وانتصارنا لدمائهم.
والله جل شأنه يأمرنا بالنفير:
“انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”
ويأمرنا بالقتال:
“وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا”.
ويحثنا على الإنفاق في سبيله:
“وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ”.
أيها الإخوة:
إذا لم نتحرك في العمل البسيط المتاح والممكن فلن نوفَّق لأي عمل أكبر منه، وقد نكون – والعياذ بالله – ممن قال الله عنهم:
“وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ”.
وفقنا الله وإياكم للجهاد في سبيله، والنصرة للمستضعفين من عباده
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نور الله يا محمد

 

احترام عفيف المشرف

ها هو ربيع النور يطل علينا لنرتوي من ذكرى ميلاد خير من وطئ الثرى، فتتزكى أنفسنا وتسمو أرواحنا ونجعل لأنفسنا فسحة من هذا الوقت المهدور عبثًا طوال عام. لندخل الرياض المحمدية ونعيش في نشوة الاستبشار والفرح بمولد الهادي الأمين،
ففي ربيع الشهور ولد ربيع القلوب، وازدانت الدنيا وتزينت، ونزلت البشرى على البشرية جمعاء، وتزينت المجرة، وفتحت أبواب الجنان وأغلقت النيران، وخمدت نار فارس وكُسِر أيوانُ قيصر. بولادة أعظم مولود، فقد ولد سيد الكائنات، وأشرف المخلوقات، ونور الأرض، وسراج السماء. ولد المصطفى المجتبى، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته المنتجبين، وعلى من فرح وابتهج لمولده إلى يوم الدين.
ونحن إذ نحتفل بمولده الكريم لأننا أحوج ما نكون لذلك، وله في قلوبنا واحتفالنا بمولده الكريم ما تعجز الألسن عن وصفه، وإن منحت البلاغة والفصاحة. فهو حبيب القلوب، وطبيب الأرواح والأبدان، ونور البصيرة والأبصار، الذي بمولده زال عنا البؤس والعناء.
ومن هنا من اليمن، من مساجدها والمترددين عليها من منازلها وساكنيها، ومن روضات الشهداء الأحياء من بلد كل ما فيه من سهول وجبال وواديان وأشجار وورود وجزر وبحار، ومن سكن وترعرع فيها،، من غصص الأوجاع في اليمن، يحتفلون بمولدك، ولن يثنيهم شيء عنك وعن مولدك فكلهم عاشقون متيمون بحبهم للنبي العدنان. تراهم يشدون ويترنمون بصلواتهم وسلامهم على نبيهم وهم يعدون ويتأهبون للاحتفال بيوم وليلة ميلاده. وهم في ذكره يداوون أوجاعهم. ويدملون جراحاتهم بحبه وبكثرة الصلاة والسلام عليه.
ويقولون له في كل عام “سيدي يا رسول الله، إن لك في اليمن محبين ما تراجعوا عن حبك منذ عرفوك، ولا عن شغفهم بك وولائهم لك ولاآل بيتك، وبيوم ميلادك، وبسيرتك وشمائلك. فهم، وكما وصفتهم الأرق قلوبًا والألين أفئدة، وتراهم أرق ما يكونوا إذا كانوا في حضرتك، فأنت على الدوام حاضر فيهم. وفي خواطرهم وأما مجالسهم فهي على الدوام معطرة بذكرك، والصلاة والسلام عليك. فحضورك دائمًا معهم في مناسباتهم وأفراحهم وأتراحهم، وذكرك دائمًا على ألسنتهم التي هي ترجمان قلوبهم.
فأنت معشوقهم طيلة عامهم. وكان وما زال وسيظل ذكرى مولدك عيدهم، لا يثنيهم عن ذلك حكم حاكم، ولا فتوى عالم، ولا فلسفة متكلم. فقد يصغون لهم في عدة أمور إلا في ثنيهم عن الاحتفال بمولدك، فهم لا يرهفون سمعهم إلا لذكرك”.
فهذا النور المحمدي باقٍ مادام حب رسول الله في القلوب، ولأن تراجع الأعراب عن عهدهم ونقضوا ودهم، فإن لك في اليمن من أمتك من تقر به عينك. ولك في اليمن محبون ما زال القرآن منهجهم ومدرستهم. وقد قرأوا: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم”. فاتبعوك وأحبوك وأحبهم الله، أنهم من قلت عنهم: “إنني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن”. فكانت أنفسهم وأنفاسهم تعشقك وتعشق مولدك وتحتفل به. فليس للعاشق إلا الانقياد والطاعة لمعشوقه، وأنت يا سيدي يا رسول الله معشوقهم الأزلي وحبهم الأبدي..،
يا سيدي، إن لنا قلوبًا أنت نبضها، ولنا أجسادًا أنت روحها، ولنا مقل أنت ضياؤها. فلك منا أزكى الصلاة والسلام ما تعاقب الليل والنهار وما سجع في أيكة الحمام، وما توالى لنا النصر ولأعدائنا الإنهزام، وعلى آل بيتك الأطهار وصحابك الأخيار.

مقالات مشابهة

  • "حكومة للجميع".. رئيس وزراء فرنسا الجديد يتعهد بتمثيل كل الأطياف السياسية
  • الوجوه المتعددة لآبي أحمد.. صديق للجميع غير مخلص لأحد
  • علي جُمعة: النور المحمدي أول شيء خلقه الله تعالى
  • اليوم ستثبت أبين للجميع انها محافظة رجال الدولة في مليونية عشال
  • اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله
  • ماستر كلاس بالمهرجان التجريبي| عمر المعتز بالله يتتبع أصول المسرح المصري القديم
  • يزبك: لبنان وطن نهائي للجميع ولا يقوم إلا بأهله بالتفاهم والتشاور
  • المبعوث الأمريكي السابق: أزمة المصرف المركزي الليبي خبر سيء للجميع
  • سهولة وصول للجميع.. معايير جديدة لمواقف ذوي الإعاقة
  • نور الله يا محمد