الثورة نت:
2024-12-24@01:58:46 GMT

لا عذر للجميع

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

 

 

قبل أن نفكر هل نخرج إلى ميدان السبعين أم لا علينا أن نسأل أنفسنا ما هو جوابنا حين نقف بين يدي الله ونُسأل عن دماء أبناء غزة وأشلاء أطفالهم ونسائهم.
هل غضبنا من أجلهم.. هل شعرنا بآلامهم ومعاناتهم.. هل صرخنا في وجوه أعدائهم..
هل شاركنا في نصرتهم بالمال والسلاح..
هل يستطيع أي واحد منا أن يقول :
لم يكن بإمكاني أن أعمل لهم شيئا، ونحن في بلد نستطيع فيه أنه نحمل راية الانتصار لهم.


أن نطلق صاروخا موجها إلى نحور أعدائهم،
أن نساهم بطائرة مسيَّرة تقض مضاجع من يقتلونهم،
أن نخرج كل جمعة لنعلن وقوفنا معهم، وغضبنا لما يُنتهك من حرماتهم، وانتصارنا لدمائهم.
والله جل شأنه يأمرنا بالنفير:
“انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”
ويأمرنا بالقتال:
“وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا”.
ويحثنا على الإنفاق في سبيله:
“وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ”.
أيها الإخوة:
إذا لم نتحرك في العمل البسيط المتاح والممكن فلن نوفَّق لأي عمل أكبر منه، وقد نكون – والعياذ بالله – ممن قال الله عنهم:
“وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ”.
وفقنا الله وإياكم للجهاد في سبيله، والنصرة للمستضعفين من عباده
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دور القادة في استنهاض الأمم

عاصم المنتصر

لقد كانت القيادة أحد الركائز الأساسية لتحقيق الانتصارات في الحروب والمعارك؛ فالقادة لا يقتصر دورهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية فحسب، بل يمتد ليشمل إلهام شعوبهم وتحفيزهم على الوقوف في وجه الأعداء؛ ففي اللحظات الحاسمة، تلعب القيادة الحكيمة دورًا محوريًا في استنهاض الهمم وتعزيز الإرادة الجماعية، مما يعزز من قدرة الأمّة على الصمود والتصدي لأشد التحديات.

القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يستشرف المستقبل ويخطط للمعركة وفقًا لاحتياجات الأمّة وحجم التهديدات المحدقة بها، ولكن الأهم من ذلك هو قدرته على إلهام شعبه وتوجيهه نحو هدف مشترك؛ ففي أوقات الحروب، يحتاج الشعب إلى قائد يبعث فيه الأمل ويشعل روح المقاومة والتضحية، القائد الذي يمتلك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وتوجيه الشعب نحو نصر مؤزر، هو من يستطيع أن يحقق الإنجازات في مختلف المجالات.

في الأوقات العصيبة، يكون اتخاذ القرارات الصعبة جزءًا لا يتجزأ من القيادة الحكيمة، القائد الذي يواجه تهديدات وجودية يتعين عليه اتخاذ خيارات قد تكون غير شعبية، ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الأمّة، التاريخ مليء بالأمثلة القادة العظماء من آل بيت رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله، ممن اتخذوا قرارات صعبة لم تكن مفهومة في لحظتها، ولكنها كانت ضرورية لتحقيق النجاح النهائي، مثل هذا النوع من القيادة يتطلب شجاعة وحكمة وتقديرًا عميقًا للمستقبل.

خير مثال على ذلك هو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي اتخذ قرارًا من منطلق الثقة بالله لمواجهة الكفر بكل أشكاله، رغم ضعفه في الإمكانيات والفروق الشاسعة في القدرات التي يمتلكها لمواجهة الأعداء الذين يمتلكون أعظم الإمكانيات وأقوى القدرات على الأرض، لم يعبأ بذلك، بل انطلق واثقًا بالله ومتوكلًا عليه لمواجهة المجرمين في هذه الأرض، لو لم يكن اليمن تحت قيادته، لما صدرت عنه هذه المواقف المناصرة للمستضعفين في غزة، والتي ترفع الرأس وتبيض الوجه، كان من الممكن أن يكون حال شعبه كحال الخانعين المطبعين مع الكيان المحتل.

إن القائد يستطيع أن يقود الأمة نحو النصر بقوة الله، ويثبت أن القوة الحقيقية للأمم تكمن في تماسكها بالله وبوحدة شعبها وقيادتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • جمال سليمان: الفن المصري أضاف للدراما السورية ومصر وطن للجميع
  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • وزير الصحة يرد على انتقادات قانون المسئولية الطبية: "متوازن وحصن أمان للجميع"
  • آيات وأدعية لحفظ الأبناء من المس والسحر والحسد.. علموهم الأذكار
  • التقوى.. سر مفتاح الخير ومغاليق الشر
  • علي جمعة: التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر
  • الأمل بالله وتأثيره على حياتنا
  • «رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا».. أذكار الصباح اليوم الأحد 22-12-2024
  • بشير عبدالفتاح: السوريون يطمحون لتأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع
  • دور القادة في استنهاض الأمم