أسُود ووعُول أثرية يمنية موزعة في متاحف عالمية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشف الباحث المتخصص والمهتم بالآثار، عبد الله محسن، عن عدد من تماثيل الأسُود البرونزية اليمنية موزّعة في متاحف أوروبية، وفي الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أشهرها تلك الموجودة في المتحف الوطني للفن الآسيوي “سميثسونيان” في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيتزويليام “كامبردج” في بريطانيا، ومتحف “إسرائيل” في القدس.
وأوضح، في منشور له على صفحته ب”فيس بوك”، أنه قبل ما يزيد عن 27 قرنا من الزمان في مدينة نشن (نشان) مملكة معين، كانت الصناعة وسبك المعادن من جوانب الصورة الذهنية عن حضارة اليمن.
وتابع القول: “كانت البرونزيات بأنواعها رائجة بما في ذلك تماثيل الأسُود، ومن هناك جاءت أسُود مجموعة شلومو موساييف، وهو جامع آثار وتاجر مجوهرات إسرائيلي”.
أما أسَد متحف فيتزويليام “كامبردج”، يضيف “فهو من آثارنا في حضرموت، وله قصة شهيرة”، وقد أوردها في سياق التعليقات عن طريق حكاية جرت بين السلطان القعيطي وأحد المستشرقين الغربيين.
ويؤكد محسن أن الأسُود الأخرى تبرّعت بها لمتحف سميثسونيان المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان “مجموعة ويندل وميرلين فيليبس”، وهي واحدة من أشهر بعثات الآثار في اليمن، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، كشف الباحث المهتم بالآثار، عن تمثالا أثريا يمنيا عرض للبيع في مزاد الفن القديم والعسكري لدار مزادات “أبولو” لندن في 13 من يوليو الجاري.
وأوضح، في منشور له على صفحته في “فيس بوك”، أن التمثال “من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد من آثار اليمن من قتبان يقف مرتدياً قبعة وسترة طويلة ضيقة، على قاعدة منحوتة إلى ثلاث طبقات، في الطبقتين العلويتين اسم صاحب التمثال بحروف المسند”.
وأضاف: “بحسب موقع المزاد، تمت إزالة هذا العنصر من قاعدة بيانات سجل فقدان الأعمال الفنية ويأتي مع خطاب تأكيد”.
وبين الحين والآخر، يكشف الخبير والمختص في الآثار عبدالله محسن تفاصيل جديدة عن آثار يمنية قديمة تُعرض وتباع بشكل مستمر في العديد من دول العالم، لا سيما في الدول العربية والغربية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الأردن يستعيد قطعا أثرية جمعها طبيب امريكي اقام في المملكة لثلاثين عاما
#سواليف
أعلنت دائرة الآثار العامة استعادة مجموعة من القطع الأثرية الأردنية التي كانت مقتناة من قبل أحد الاشخاص خلال ستينيات القرن الماضي قبل صدور قانون الاثار لعام 1976 الذي يمنع الاتجار بالاثار، وذلك ضمن جهود المملكة المتواصلة لحماية إرثها الثقافي واستعادة ممتلكاتها الاثرية.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أهمية هذه الجهود في الحفاظ على الإرث الثقافي الأردني، مشيدة بالدور البارز الذي تقوم به دائرة الآثار العامة بالتنسيق ومتابعة الإرث الحضاري الأردني داخل وخارج الأردن. وأوضحت أن الوزارة، بالتعاون مع الدائرة، تبذل جهودًا مكثفة لتعزيز التعاون الدولي واستثمار المسارات الدبلوماسية لضمان إعادة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي، مشددةً على أن عودة القطع تشكل خطوة مهمة في ضمان الاستمرار في الحفاظ على الهوية التاريخية الأردنية والحفاظ على الارث الحضاري للأجيال القادمة.
وأشارت الوزيرة إلى الدور الكبير الذي قامت به وزارة الخارجية الأردنية ممثلة بسفارة المملكة الأردنية الهاشمية في واشنطن من خلال متابعتهم وتنسيقهم مع دائرة الآثار العامة وتسهيل عملية وصول القطع بأمان إلى الأردن.
مقالات ذات صلةومن جانبه، أوضح مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة، أكثم العويدي أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على المورث الأثري الذي تتبناه الدائرة، مشيرًا إلى أن عمليات متابعة القطع الأردنية هو أساس عمل الدائرة ويتطلب تنسيقًا دوليًا مستمرًا مع الحكومات والمنظمات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي.
وأشار العويدي أن القطع المستردة التي شملت آنية فخارية، جرار، صحون، أسرجة، قوارير زجاجية، أساور زجاجية، وخرز، بالإضافة إلى أدوات أثرية أخرى، ليست مجرد مقتنيات أثرية، بل تمثل جزءًا من الهوية الوطنية الأردنية، وهي شاهدة على عراقة تاريخ وحضارة المملكة.
وتم استعادة هذه القطع إلى موطنها الأصلي بفضل التعاون مع عائلة “د. جون أندرسون روبر” الذي أقام في الأردن لأكثر من ثلاثين عامًا كطبيب في مستشفى الإيمان في محافظة عجلون وحصل على وسام الإستقلال من الدرجة الرابعة من جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وكان يقوم بتجميع القطع الأثرية والأعمال الفنية أثناء عمله في محافظة عجلون.
يُذكر أن الأردن نجح خلال السنوات الماضية في اعادة القطع الأثرية من دول عدة، وذلك في إطار التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي ومنع تهريب الممتلكات الثقافية.