الصحافة الأمريكية: نتنياهو أخفى حقيقة ما يحدث بغزة من حرب إبادة جماعية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الثورة /متابعات
قالت الصحافة الأمريكية: إن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أخفى في خطابه أمام الكونغرس، حقيقة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه في غزة وحاول تشويه الحقائق.
وفي خطابه الذي استمر حوالي ساعة أمام الكونغرس الأمريكي، مساء الأربعاء، الماضي زعم نتنياهو أنه “لم يقتل أي مدني في رفح”.
واحتج العديد من المتضامنين مع الفلسطينيين ضد نتنياهو سواء خارج مبنى الكونغرس أو في الفندق الذي أقام فيه في واشنطن، كما أبدى العديد من الأعضاء الديمقراطيين رد فعل رافض لخطابه.
وانتقدت الصحافة الأمريكية خطاب نتنياهو، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن “نتنياهو الذي تزايدت الانتقادات ضده داخل الكيان يهدف إلى تصوير نفسه كرجل دولة تحترمه الولايات المتحدة”.
وأشارت أسوشييتد برس إلى أنه “أصبح من الصعب على نتنياهو تحقيق هذا الهدف في نظر الأمريكيين، مع تزايد الخلاف حول الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
من جهتها أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن تفاخر نتنياهو بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يتناقض مع تصريحات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية حول الموضوع.
وكتبت صحيفة “بوليتيكو” أن نتنياهو رفض الاتهامات المتعلقة بحربه على غزة في معظم خطابه الذي استمر لمدة ساعة تقريبًا.
وتوقعت الصحيفة أن خطاب نتنياهو لن يؤدي إلى تغيير كبير على صعيد دعم إسرائيل لدى الجمهوريين والديمقراطيين.
من ناحيتها، انتقدت شبكة “سي إن إن” نتنياهو بسبب “التقليل من شأن وتشتيت” دور الكيان الصهيوني في الهجمات المستمرة في غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي خصص معظم خطابه لانتقاد هجمات 7 أكتوبر وإيران وآراء محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بشأن الاحتلال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يزور المجر في تحد لمذكرة الاعتقال الدولية
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، الأربعاء المقبل، في أول زيارة إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء سيسافر إلى بودابست، حيث سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان، في زيارة تستغرق 5 ايام، ليعود الأحد المقبل إلى تل أبيب.
وستكون هذه أول مرة يزور فيها نتنياهو دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أنها مُلزَمة نظريا بتنفيذ مذكرة الاعتقال بحقه، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأضافت الصحيفة أن المجر كانت من أوائل الدول التي أعلنت أنها لن تمتثل لمذكرة الاعتقال، وتبعتها لاحقا دول أخرى مثل فرنسا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وجّه رئيس الوزراء المجري دعوة رسمية إلى نتنياهو لزيارة بودابست، عبر خلالها عن صدمته من القرار "المخزي" للمحكمة الجنائية الدولية، في إشارة لمذكرة الاعتقال.
وأضاف أن المجر تدين بشدة هذا القرار الذي لا يؤثر بأي شكل على التحالف والصداقة المجرية-الإسرائيلية، على حد قوله.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة (مقرها لاهاي) مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (2022–2024)؛ بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
إعلانوتعني هذه المذكرة أنه يمكن اعتقال نتنياهو إذا سافر إلى أي من الدول الـ120 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بغزة، وقتلت حتى اليوم الأحد نحو 950 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وفي 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
ورغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، واستأنف الإبادة في غزة، استجابة لضغوط الجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.
وإجمالا أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني في غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.