العدوان الصهيوني.. يزيد اليمنيين عزما على الانتصار لفلسطين وقضايا الأمة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
يحيى السياني:لن يتراجع شعب اليمن عن دعم وإسناد القضية الفلسطينية مهما كان الثمن محمد علي قطران:الشعب اليمني سيظل على العهد والمقدسات أولوية إسلامية محمد عشية:الانتصار الأمني هو ثمرة تعاون الأجهزة الأمنية مع المجتمع
الدعم الأمريكي المستمر لكيان العدو الإسرائيلي بكل ذخائر القتل والتدمير والإبادة يؤكد أن الإدارة الأمريكية تضع كل أبناء الأمة العربية والإسلامية في دائرة الاستهداف.
(الثورة) التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية التلاحم مع قضية المقدسات.. وإعداد العدة لمواجهة طويلة مع الكيان الصهيوني…. نتابع المحصلة:
الثورة / عادل محمد
البداية مع الدكتور إبراهيم المؤيد رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري الذي تحدث قائلاً: بعزيمة إيمانية لا تقهر دشن يمن الإيمان والحكمة المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الغطرسة الصهيونية وداعميها بعملية مباركة استهدفت عمق كيان العدو الإسرائيلية وأصابت قطعان المستوطنين بالرعب وأدركوا بأن الكيان الغاصب بداء مرحلة الانهيار.
وتابع: الاعتداء الغادر والجبان الذي قام به الصهاينة ضد أعيان مدينة في محافظة الحديدة استهدفت مقدرات الشعب اليمني ومخزونة من الطاقة هذا الاعتداء يندرج ضمن الحرب التي يشنها أعداء اليمن منذ عشرة أعوام وليس غريباً أن تكون الأعيان التي يستهدفها الصهاينة هي ذاتها التي تم استهدافها خلال سنوات العدوان والحصار.
واكد الدكتور إبراهيم المؤيد أن بلادنا رغم التحديات الكبيرة التي تخوضها في سبيل سيادة الوطن ستظل إلى جانب الحقوق العربية والإسلامية، ولن تتراجع في الانتصار لمقدسات الأمة العربية والإسلامية ولن يتراجع أبناء اليمن عن دعم وإسناد الأحرار في ارض الأنبياء فلسطين منوهاً بأن ثبات الصف الوطني والجبهة الداخلية وتماسك أبناء الشعب في مواجهة التحديات والأخطار.
وبارك الالتفاف الحاشد حول القيادة الثورية والدعم الشعبي المطلق لقائد الثورة المباركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة في مواجهة أعداء اليمن والإنسانية.
أمريكا رأس العدوان
بدوره تحدث الأخ يحيى السياني المدير التنفيذي لمؤسسة إنتاج وتنمية الحبوب قائلاً: بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده يتعاظم الموقف اليمني في إسناد الحقوق العربية والإسلامية والانتصار لقضية المقدسات في مواجهة الإجرام الإسرائيلي المدعوم بالذخيرة الأمريكية وسيظل هذا الموقف الراسخ لأبناء الشعب في تصاعد مستمر.
كما أكد على ذلك قائد الثورة المباركة حتى اندحار الاحتلال وعودة المسجد الأقصى المبارك وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده يخوض إنسان الأرض اليمنية المعركة المقدسة في مواجهة التوحش الأمريكي والصهيوني وسيظل الشعب اليمني على العهد ولن يتراجع عن دعم وإسناد القضية الأولى للعرب والمسلمين ومهما كان حجم الإجرام الإسرائيلي في استهداف مقدرات الوطن اليمني فإن اليمن سيظل شامخاً مهما كانت التحديات.
وأضاف السياني: بهذا الصمود اليماني الرافض لهيمنة واشنطن أعلن يمن الإيمان أن أمريكا هي رأس العدوان على الأقطار العربية والإسلامية وهي من أنقذت كيان العدو الإسرائيلي في السابع من أكتوبر من الانهيار والهزيمة، وقال: لقد أدرك الجميع أن الإدارة الأمريكية هي من تسعى لعسكرة البحر الأحمر دعماً للكيان الصهيوني وتشجيعاً لهذا الكيان الإرهابي لمواصلة حصار قطاع غزة ومواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء.
الحرية والاستقلال
فيما اعتبر الأخ محمد علي قطران وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية التصعيد العدواني الصهيوني ضد الجمهورية اليمنية رسالة للعرب والمسلمين، منوهاً بخطورة المرحلة التي تمر بها أقطار الوطن العربي والإسلامي وأهمية استشعار قيمة التضامن من اجل تحقيق تطلعات الحرية والاستقلال.
وتابع: الشعب اليمني سيظل على العهد وقضية المقدسات تمثل أولوية إسلامية وسوف يستمر يمن الإيمان والحكمة في إسناد كفاح أبطال المقاومة في ارض الرباط المقدس مهما كانت الأخطار.
وتابع: تحرير المسجد الأقصى المبارك مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية وعلى الجميع تحمل هذه المسؤولية بما يحقق للأمة الانتصار على الأعداء.
وبارك الأخ محمد علي قطران النجاح الأمني الاستراتيجي المتمثل في سقوط الخلية الإجرامية التي تعمل لمصلحه المخابرات الأمريكية الإسرائيلية. وأضاف: الإدارة الأمريكية تستهدف الشعب اليمني منذ عقود ودمرت القدرات الوطنية في مجال الدفاع الجوي من خلال تدمير الصواريخ وكذلك استهدفت المجال الزراعي حيث كشف العملاء أن نشاطهم يتركز في نشر الأوبئة الزراعية واستهدفت الولايات المتحدة الاقتصاد اليمني من خلال أضعاف العملة الوطنية كل هذا التآمر والاستهداف يبرهن أن أمريكا هي عدو التنمية في اليمن.
وجدد وكيل وزارة الصناعة والتجارة التأكيد بأن المقاطعة لمنتجات أعداء الأمة تمثل العامل الحاسم في معركة الصراع بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني وداعية.
الطوفان اليماني
من جانبه أوضح فهد حسن دهمش الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية في مصلحة الضرائب أن اليمن يخوض اليوم معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها وان الاعتداء الصارخ على سيادة الجمهورية اليمنية سيكون بعون الله وتأييده هو بوابة زوال كيان العدو المجرم، وأشار إلى أن معركة «طوفان الأقصى» هي المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني وداعميه وسيظل يمن الإيمان على العهد إلى جانب الأشقاء في فلسطين المحتلة باعتبار المظلومية الفلسطينية هي أوضح مظلومية في هذا العصر.
وبارك على 77 فهد دهمش التأييد الجماهيري المتعاظم للخيارات الاستراتيجية التي يحددها قائد الثورة المباركة فيما يخص الصراع مع كيان الأعداء وفيما يتعلق كذلك بردع النظام السعودي عن التورط في المشروع الصهيوني الأمريكي البريطاني والوقوف حجر عثرة أمام تطلعات الأمة العربية الإسلامية، منوهاً بأن الصراع مع العدو الغاضب هو صراع طويل كما أشار إلى ذلك بيان القوات المسلحة اليمنية.
وأضاف قائلاً: بلادنا بعون الله سبحانه وتعالى استطاعت أن تمتلك السلاح الذي يردع الأعداء ويصون سيادة الوطن والمواطن والمطلوب اليوم حماية الصف اليمني والجبهة الداخلية من مكائد أعداء اليمن.
الانتصار الأمني
إلى ذلك أكد محمد عشية مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق في محافظة صنعاء أن اليمن يمضي بعزيمة جهادية لا تقهر في مسار الاستعداد الجهادي للتصدي لمخططات أعداء الأمة العربية والإسلامية.
وقال: عدوان الصهاينة على يمن الإيمان والحكمة هو عدوان على كل أقطار العروبة والإسلام.
وأشار إلى أن الجميع في دائرة الاستهداف والإجرام الصهيوني والأمريكي وتابع:
لقد اتضح للرأي العام العربي والإسلامي والدولي خلال الحرب الكونية على قطاع غزة والدعم الأمريكي اليومي بكل ذخائر القتل والتدمير والإبادة يؤكد أن الأمريكي يضع كل أبناء الأمة العربية والإسلامية في دائرة الاستهداف.
وأشاد الأخ محمد عشية بالانتصار الأمني الاستراتيجي المتمثل في القبض على شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وان هذا الانتصار هو ثمرة تعاون الأجهزة الأمنية مع المجتمع.
وقال: أعداء اليمن منذ وقت مبكر ومن عشرات السنين يحيكون المكائد ويبذلون كل جهدهم من اجل إفشال الخطط التنموية في كل المجالات ويخشون نهضة اليمن.
وقد كشف عملاء المخابرات المعادية لليمن حقائق صادمة وخطيرة عن الدور التخريبي الذي قامت به الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي في ضرب التنمية وخطط أعداء الأرض اليمنية في إفساد النشاط الزراعي ونشر الأوبئة في المحاصيل كما كشف عملاء المخابرات المخططات التي تستهدف التعليم والثقافة والصحة والشباب.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمة العربیة والإسلامیة کیان العدو الإسرائیلی العربی والإسلامی الشعب الیمنی أعداء الیمن یمن الإیمان بعون الله على العهد فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن
الثورة نت/..
أطلقت الجمهورية اليمنية، اليوم، التقرير الوطني العاشر عن آثار العُدوان الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، السعودي، والإماراتي على اليمن.
وفي مؤتمر صحفي نظمته وزارة العدل وحقوق الإنسان، بحضور وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، أن التقرير الحقوقي العاشر يرصد ويوثق آثار العدوان والانتهاكات الممنهجة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دول العدوان وأدواتها ومرتزقتها من اليمنيين والأجانب على مدى عشر سنوات من العدوان بحق الشعب اليمني.
وأشار إلى أن العدوان الذي تعددت أشكاله من قصف مباشر بأعتى الأسلحة المحرمة دولياً على المحافظات اليمنية الحرة، استهدف المدنيين، والأعيان المدنية، والأحياء المكتظة بالسكان، والمنشآت الصحية والتعليمية والقضائية والاجتماعية والثقافية والدينية، بما في ذلك المنشآت التي تقدم المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء.
وذكر القاضي الشامي أن دول العدوان، بالإضافة إلى حصارها الجائر والشامل على اليمن، ونقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء، احتلت أيضاً أجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية والشرقية، ونهبت ثروات البلاد في تلك المحافظات، ودعمت الجماعات الإرهابية لممارسة أبشع الجرائم بحق المواطنين.
وأوضح أن التقرير لخص بإيجاز آثار وانعكاسات العدوان ومرتزقته، ويظهر أرقام ضحايا العدوان البشرية والمادية المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن تلك الإحصاءات التي تضمنها التقرير غير نهائية، تم التوصل إليها من قبل وزارة العدل وحقوق الإنسان أثناء رصدها وتوثيقها لجرائم العدوان، بالإضافة إلى المعلومات التي حصلت عليها الوزارة من مختلف الجهات الحكومية.
ولفت إلى أن التقرير يظهر تدهور حقوق الإنسان في اليمن جراء المعاناة الكارثية التي عاشها اليمنيون خلال عقد من الزمن تحت العدوان والحصار.
وانتقد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان عدم اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء انتهاكات دول العدوان لحقوق الإنسان في اليمن، وعدم إعماله لمبادئ القانون الدولي، ما شجع العدوان الأمريكي الصهيوني على الاستمرار في عربدته، لا سيما بعد أن انبرى الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية الشجاعة للوقوف مع الشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني المركزية والأولى في ظل تخاذل عربي وإسلامي تجاهها.
كما أكد أن التقرير الحقوقي العاشر بقدر ما يمثل شاهداً على حجم الجريمة، يعتبر وصمة عار في جبين المنظومة الإنسانية الدولية، وإدانةً صارخة لدول ترفع شعارات حقوق الإنسان بينما هي تقتل وتمول وتسلح القتلة.
وقال: “لطالما رفعت أمريكا شعار حقوق الإنسان سيفاً، لتبرير تدخلاتها، لكن تاريخها يفضح حقيقتها بجلاء، لا سيما وهي تسلح الاحتلال الصهيوني الخبيث الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود، وقيامها بتعطيل كل قرارات الأمم المتحدة لوقف تلك المجازر”.
واستغرب القاضي الشامي من فشل منظمة الأمم المتحدة الذريع في وقف العدوان وكسر الحصار على اليمن، لحد منع إيصال الدواء والغذاء إلى أطفال اليمن وفلسطين، معتبراً هذا الصمت الأممي ليس حياداً بل تواطؤًا واشتراكاً يكافئ المجرمين ويعاقب الضحايا.
وحيا صمود الشعب اليمني في وجه العدوان الأمريكي الهمجي، لافتاً إلى أن اليمن لم يتصد فقط للعدوان، إنما مد يده لنصرة الأشقاء في فلسطين، وأصبح اليمن اليوم يعلّم العالم معنى التضامن الإنساني الحقيقي.
وعد نائب وزير العدل العدوان المتجدد على اليمن امتداداً لعقلية الاستعلاء التي تجيز للقوي أن ينهب الضعيف، وهذه سياسة يرفضها اليمن رفضاً قاطعاً، مؤكداً وقوف الشعب اليمني مع القرارات الحكيمة والاستراتيجية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أرسى مبادئ المقاومة المشروعة ضد العدوان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية والإنسانية وعدم التستر على جرائم العدوان تحت ذرائع السياسة.
وأفاد بأن اليمن لن يتنازل عن حقه في مقاضاة كل من سفك دماء أبنائه، وسيستخدم كل الوثائق التي بحوزته كأدلة دامغة على وحشية العدوان، وسيعمل على تحريك الجانب الحقوقي والقانوني وتجهيز ملفات عن الجرائم بالأدلة الموثقة، وإرسال نسخ منها للجهات الدولية ذات العلاقة، مثل محكمة لاهاي وغيرها، لمحاكمة مجرمي الحرب.
ونوه القاضي الشامي بجهود الفرق التي عملت على إنجاز التقرير الحقوقي العاشر، لافتاً إلى أن وزارة العدل وحقوق الإنسان ستواصل رصد كل جريمة وتوثيق كل انتهاك ورفعه للمحاكم الدولية، لأن حقوق الشعب لا تسقطها السنوات ولا تتقادم، فدماء الأبرياء لن تذهب هدراً.
وفي المؤتمر الذي حضره نائبا وزيري الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، وممثلو عدد من الوزارات والمنظمات وشخصيات اجتماعية، اعتبر مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، العدوان على اليمن سابقة تاريخية سطر فيها اليمنيون ملاحم خالدة أبهرت العالم.
وذكر أن العدوان بذرائعه المكشوف زيفها لا يمكن وصفه سوى بعدوان جبان، استهدف المدنيين، والأعيان المدنية والتاريخية والأثرية، ودمر المدارس والجامعات والمستشفيات والمطارات والجسور، وما له علاقة بالإنسان من كهرباء ومياه، وثروة حيوانية وسمكية.
ولفت تيسير إلى أن العدوان تسبب في نزوح قهري لنحو أربعة ملايين و500 ألف من الأطفال والنساء والشيوخ، وخلف أزمة إنسانية مركبة، وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة في التاريخ المعاصر، واستخدم في عدوانه كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً طوال عشر سنوات.
وبين أن العدوان على اليمن منذ عشر سنوات، يؤكد أن مجرمي الحرب لا يعرفون شيئاً عن تاريخ اليمن الذي يُعد مقبرة للغزاة، مؤكداً أن معركة اليمن لإسناد الشعب الفلسطيني هي امتداد للصمود الأسطوري للشعب اليمني أمام قوى العدوان البربري.
وأشار مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل إلى أن الشعب اليمني لم ير أو يسمع للأمم المتحدة صوتاً إزاء الجرائم التي ارتكبها العدوان، بل لا تزال هذه المنظمة مصرة على أن ما يجري في اليمن لا يربو عن كونه حرباً داخلية، وليس عدوانًا خارجيًا.
وقال: “القوانين الدولية والإنسانية أصبحت مجرد حبر على ورق، ولم تعد الأمم المتحدة قادرة على أن تحقق أي نصر للإنسان في أي مكان، وأصبح وجودها مضللًا للعالم وفقدت مبررات وجودها اليوم”.
في حين استعرض المستشار القانوني لوزارة العدل وحقوق الإنسان، حميد الرفيق، ملخص التقرير الوطني العاشر عن آثار العُدوان الأمريكي، البريطاني، السعودي والإماراتي على اليمن، والذي أوضح أن عدد الشهداء والجرحى المدنيين جراء العدوان منذ 26 مارس 2015 حتى 26 أبريل 2025 بلغ 95 ألفًا و346 مواطناً، بينهم 24 ألفاً و126 شهيداً، وذلك في إحصائية غير نهائية.
وأفاد التقرير بأن من بين الشهداء أربعة آلاف و176 طفلاً، وثلاثة آلاف و154 امرأة، وجُرح أربعة آلاف و175 طفلًا، وثلاثة آلاف و154 امرأة جراء عمليات تحالف العدوان خلال السنوات العشر الماضية. ومن بين الضحايا 69 طبيباً ومسعفاً، بينهم 66 شهيداً وثلاثة جرحى.
ولفت إلى أن مليوناً و483 ألفًا و23 مدنياً قضوا نتيجة العدوان بطريقة غير مباشرة جراء الحصار والعمليات العسكرية، وذلك لأسباب متعددة من الأمراض المزمنة، وسوء التغذية، وتفشي الأمراض، والسموم الناتجة عن المواد الكيميائية، وأمراض أخرى.
وتطرق التقرير إلى ارتفاع معدل وفيات الأمهات عند الولادة خلال العدوان، بنسبة 160 بالمائة عما كان عليه قبل العدوان، بواقع 400 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد وفيات المواليد، حيث يتوفى 100 مولود من أصل ألف ولادة حية، ويموت 65 طفلاً دون سن الخامسة من أصل ألف طفل.
وبين أن مليونين و900 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، من إجمالي خمسة ملايين و366 ألفًا و767 طفلاً، يموت منهم 400 ألف بسبب سوء التغذية الحاد والوخيم.
وحسب التقرير، يموت كل 10 دقائق في اليمن طفلٌ بسبب أمراضٍ ترتبطُ بسُوء التَّغذيةِ، والأوبئة. وتُشيرُ البياناتُ إلى أنَّ 86 بالمائة منَ الأطفالِ دونَ سنِّ الخامِسةِ يُعانُون أحدَ أنواع فقر الدَّم، وهناك تسعة آلافِ حالةٍ تُضافُ سنويَّاً من مرضى السَّرطان، 15 بالمائة منها منَ الأطفال، وأكثرُ من ثلاثة آلافِ طفلٍ مُصابُون بسرطانِ الدَّم، ويحتاجُ 300 طفلٍ مُصابٍ بسرطانِ الدَّم للسَّفر إلى الخارج بصُورةٍ عاجلةٍ لتلقّي العِلاج، وسُجِّلتْ أكثرُ من 389 حالةَ وفاةِ أطفالٍ، بسبب سُوء التَّغذيةِ خلالَ العام 2022م.
وتسبب العدوان في معاناة مليون و800 ألف امرأة من سوء التغذية، تُوفّيَ منهُنَّ خلالَ عشرِ سنواتٍ، أكثرُ من 46 ألف امرأة، نتيجةَ سُوءِ التَّغذيةِ، ومُضاعفاتٍ أخرى ناجمةٍ عنِ الحِصَار والعُدوان، فيما قضى 120 ألف مواطن بسببِ عدمِ قُدرتهم على السَّفر للخارج لتلقّي العِلاج.
وتعرَّضتْ أكثرُ من أربعة آلاف و623 امرأةً لحالةِ إجهاضٍ قسريٍّ؛ بسببِ الخوف، والرُّعب، وعدم تمكُّن مُعظمِهنَّ من الوصُول إلى المستشفيات والمراكز الصِّحيَّة.
وأظهرت تقاريرُ صحيَّةٌ عديدة أنَّ 350 ألف حالة إسقاط أجنة منَ بطون أمَّهاتِهم الحواملِ لإنقاذ حياتهنَّ لأسبابٍ صِحيَّةٍ تُعانِي منها الأمَّهاتُ، ما اضطّر المستشفيات للعنايةَ بالأمَّهات وإنقاذِ حياتِهنَّ.
ووفقًا للتقرير، سجلّت وزارةُ الصِّحَّة أكثرَ من 22 ألف حالة من تشوُّهات الأجِنَّة، منها ألف و200 حالة وَفَاةٍ منَ الأجِنَّة المشوَّهَةِ خلالَ العام 2022م، فيما ظهرت حالاتُ تشوُّهَاتٍ مُعقَّدةٍ لا تُوجدُ ضمنَ الأطلسِ العالميّ لتشوُّهاتِ الأجِنَّة.
كما تم تسجيل 95 ألفاً و850 حالةَ إصابةٍ بأمراضِ الأورام بمركزِ الأورامِ خلالَ عشرِ سنوات، ووجود عشرات المرضى لم يستطيعُوا الوصُولَ إلى مراكز الأورام؛ بسببِ عدم قُدرتهم على سدادِ رُسُوم المواصلات، أو بُعدِ المسافة عن تلك المراكز.
وأوضح التقرير الوطني العاشر أن أكثر من 37 ألفًا و320 حالةَ فشلٍ كُلويّ تحتاجُ إلى أكثر من مليونينِ ونصفِ غسلةٍ بشكلٍ دوريّ، يمُوتُ من بينهُم (2-3) مرضى يوميًّا، ويُواجهُ حاليًّا أكثرُ من خمسة آلافِ مريضٍ بالفشلِ الكلويّ نقصًا حادًّا في المخزون الدوائي، والأدوية المصاحبة لجلسات الغسيل، فيما تحتاجُ أكثر من 498 جهازَ استصفاءٍ دمويّ في عدة مراكزَ إلى قطع غيارٍ.
وبلغتْ حالاتُ الاشتباهِ بوباءِ الكوليرا مُنذ 2016م، حتى مارس 2021م حوالي مليونين و525 ألفاً و556 حالة، تُوفّيَ منهُم ما يُقاربُ ثلاثة آلاف و979 حالة.
ولفت التقرير إلى أن اليمن في 14 مارس 2024م شهد عودة لوباءِ الكوليرا، تمَّ تأكيدُ سبعِ حالاتٍ إيجابيَّةٍ، وبلغ إجماليّ الحالاتِ، منذ عودةِ الوباءِ حتى 30 يوليو 2024م، حوالي 122 ألفاً و154 حالة، وإجماليّ الوفيات 461 وفاة، وثلاثة آلاف و378 حالة مؤكدة مخبريًّا.
وبيّن أن أعلى المحافظاتِ التي سجَّلتْ إصاباتٍ بوباء الكوليرا، هي محافظة حجة بواقع 21 ألفاً و227 حالة، توفي منها 56 حالة، ثم محافظة عمران بعدد 15 ألفاً و532 حالة، توفي منها 32 حالة، يليها محافظة ذمار بـ10 آلاف و948 حالة، توفي منها 34 حالة، ثم محافظة الحديدة بـ10 آلاف و129 حالة، توفي منها 93 حالة.
وفيما يتعلق باستهداف العدوان للأعيان المدنية، قدم التقرير الوطني العاشر تفصيلًا بالأضرار الجسيمة للأعيان جرَّاءَ العُدوان الأمريكيّ، البريطانيّ، الصُّهيُونيّ، وأدواته السُّعُوديّة والإماراتيّة، في مختلف القطاعات.
في قطاع التعليم، ألحق العدوان أضرارًا جسيمة بـ2,775 منشأة تعليمية وتربوية، و45 جامعة، و74 معهدًا فنيًا وتقنيًا، وفي قطاع الصناعة، استهدف العدوان 408 مصانع، وخمس صوامع غلال.
وفي قطاع الكهرباء والاتصالات، استُهدفت 5,601 شبكة ومحطة كهرباء، و2,181 موقعًا ومنشأة وشبكة اتصالات، أما في قطاع الطاقة، استُهدفت 537 محطة وقود وغاز، و391 ناقلة وقود، و163 ألف أسطوانة غاز منزلي.
وفي قطاع النقل والموانئ، استُهدف 14 ميناءً مع تكرار الاستهداف، وأربع رافعات موانئ، وتسعة مطارات مع تكرار الاستهداف، ومرافق ثلاثة مطارات، وأربع طائرات مدنية، ومنظومة جهاز الإرشاد الملاحي، بالإضافة إلى ستة من قطاعات الطيران المدني والأرصاد.
ووفقاً للتقرير الوطني العاشر، استهدف العدوان 58 مؤسسة إعلامية مرئية، و28 مركز إرسال إذاعي، وانتهك 232 حرية للإعلام خلال العام 2023 فقط.
وأشار التقرير إلى أن العدوان استهدف 49 من مجمعات ومباني ومحاكم من منشآت السلطة القضائيَّة والسجلات والوثائق والملفات القضائية في 33 منشأة ومنازل 48 قاضياً وعاملاً في القضاء و136 منشأة رياضية وشبابية.
وفيما يخص شبكة الطرق، دمّر العدوان 7,848 طريقاً وجسراً وأعطب وأتلف 5,378 طريقاً واستهدف 133 جسراً علوياً ودمر 8,462 سيارة ووسيلة نقل مختلفة.
كما أكد التقرير أن العدوان استهدف 2,214 مبنى حكومياً خدمياً عاماً و11 مبنى تابعاً لصناديق الرعاية الاجتماعية و10 منشآت من دور ومراكز الرعاية الاجتماعية ومركزاً واحداً لرعاية المكفوفين.
وفيما يتعلق بالمنشآت الدينية والثقافية استهدف العدوان 1,836 مسجداً و91 مقبرة وضريحاً و419 موقعاً أثرياً وتاريخياً و367 منشأة سياحية.
تخلل المؤتمر الصحفي عرض ريبورتاج مصور عن انتهاكات وجرائم العدوان على اليمن خلال السنوات الماضية.
سبأ