الأفلان يندد ويستنكر قرار الحكومة الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعرب حزب جبهة التحريرالوطني الأفلان عن تنديده واستنكاره لقرار الحكومة الفرنسية الداعم لما يسمى “خطة الحكم الذاتي” لاقليم الصحراء الغربية في اطار السيادة المغربية.
وإعتبر الأفلان في بيان هذا القرار إستفزازا جديدا يؤكد مرة اخرى ان المستعمر القديم والمحتل الحالي للاراضي الصحراوية قد اقاما تحالفا خطيرا لا يجب السكوت عنه، خاصة وان فرنسا تدرك جيدا ان قضية الصحراء الغربية هي قضية استعمار وأن الجزائر تعتبرها مرتبطة بالامن القومي.
وأكد الأفلان أن هذا القرار يتناقض مع الشرعية الدولية، وأن الشعب الصحراوي لا ينتمي الى المغرب حتى يعطى له حكم ذاتي.
وأضاف البيان ان هذا الاقتراح ولد ميتا، على اعتبار ان كل المنظمات الاقليمية والقارية ومنظمة الامم المتحدة لا يعترفون باي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، وبالتالي فان الموقف الفرنسي يندرج في اطار عرقلة فرنسا لمسار وجهود المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية.
إن الأفلان يحمل الدولة الفرنسية، بإعتبارها قوة استعمارية، مسؤولية الدفاع عن الحدود الدولية المعترف بها بين الصحراء الغربية وجيرانها، ومنهم دولة الاحتلال.
ويجدد الأفلان دعمه لجبهة البوليساريو في كفاحها البطولي والعادل من أجل بسط سيادتها على كامل الأراضي الصحراوية ودحر الاستعمار المغربي، فانه يدعو الى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وتحقيق الاستقلال.
كما يؤكد أن الجزائر الوفية لمبادئها المستمدة من روح الثورة التحريرية لن تثنيها مثل هذه المواقف الصادرة عن قوى استعمارية مجرمة عن مواصلة الدفاع بلا هوادة عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره، من منطلق الصفة القانونية لنزاع الصحراء الغربية باعتباره مسالة تصفية استعمار.
ويذكر بأن كل تأخر في بلوغ هذا الهدف يطيل في عمر هذه الأزمة بكل تبعاتها على امن واستقرار المنطقة، كما أنه يرهن شعبا بأكمله متعطشا لحرية مصادرة رغم جميع اللوائح التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
إن القرار الفرنسي لن يكون له اي أثر قانوني مادام المطلب الوحيد للشعب الصحراوي هو الاستقلال واستعادة السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية، ايمانا منه بحقه غير القابل للتصرف ولا المساومة في تقرير المصير والاستقلال.
وإختتم الأفلان بيانه ان الحزب يؤمن بصفة قطعية بأنه لا أمل لقوى الاستعمار القديم والحديث في أي توبة محتملة عن جرائمهم المرتكبة في القرون الماضية وهي اليوم متواصلة في الصحراء الغربية وفي فلسطين، في تجاهل تام لدروس التاريخ التي تقول بان مصير الاستعار هو الهزيمة وان النصر حليف الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصحراء الغربیة
إقرأ أيضاً:
بالرغم من طبيعتها الصحراوية الجافة.. المملكة تؤكد نجاحها في بناء نموذج متكامل ومستدام للأمن المائي
بالرغم من طبيعتها الصحراوية الجافة، أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المملكة نجحت في بناء نموذج متكامل ومستدام للأمن المائي بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة –أيدها الله-، والاستثمارات الضخمة في تحلية المياه، وتطوير شبكات مائية عملاقة، توفر إمدادات موثوقة، تغطي احتياجات المجتمع والقطاعات المختلفة.
جاء ذلك خلال كلمة وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال مشاركته في جلسة حوارية عالمية بإندونيسيا تحت عنوان “من بالي إلى الرياض وما بعدها”؛ لمتابعة أعمال وتوصيات المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في جزيرة بالي مايو الماضي، بحضور رؤساء الدول المشاركة ووزراء ومسؤولين من “160” دولة، والعديد من المنظمات الدولية.
وأوضح الدكتور الشيباني أن المنظومة المائية المتقدمة للمملكة، التي وصفها البعض بأنها أنهار تجري تحت الأرض، جاءت ثمرة لرؤية القيادة الرشيدة وتطلعاتها وجهودها في تعزيز قدرات القطاع بالمملكة، التي وضعت الأمن المائي في مقدمة أولوياتها ضمن خطط التنمية الطموحة، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس التزام المملكة بتوفير موارد مائية مستدامة عالية الجودة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية الاقتصادية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار “الشيباني” إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات مائية معقدة، تتطلب تكاتف الجهود الدولية؛ إذ أصبحت المياه عاملاً رئيسيًا في تحقيق الاستقرار والتنمية، مما يحتم على الدول والمنظمات العمل المشترك لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة، وأن المملكة تؤمن بأن تبادل الخبرات الدولية وتبني أفضل الممارسات العالمية عبر منصات مثل منتدى المياه يشكلان خطوة أساسية نحو إيجاد حلول فاعلة لمعضلة شح المياه، وضمان إدارتها بشكل مستدام.
وفي ختام حديثه، عبّر الدكتور الشيباني عن تقدير المملكة للدور المميز الذي قامت به إندونيسيا في استضافة النسخة العاشرة للمنتدى، مشيدًا بالتنظيم الرفيع والمخرجات المهمة التي أثرت النقاشات حول قضايا المياه العالمية، ومؤكدًا أن المملكة ستواصل بعد استلامها اليوم راية المنتدى، والبناء على النجاحات السابقة، مستفيدة من التجارب والخبرات المتراكمة لتعزيز التعاون الدولي في قطاع المياه.