موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة تنقل المشهد الحضاري في المملكة للعالم
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أسهمت موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة في تعزيز الرؤية الثقافية والمعلوماتية لتاريخ المملكة ومناطقها ونقل الصورة الحضارية اللمملكة لمختلف القراء في العالم، حيث تضمنت عبر مجلداتها العشرين معلومات وافية عن تاريخ المملكة، ومناطقها الحضرية ومدنها وقراها، فيما قدمت موضوعات متعددة تتعلق بالبنى الاقتصادية والاجتماعية والآثارية والسياحية والثقافية لمختلف مناطق المملكة، وهي بهذا ملأت فراغا معرفيا كبيرا، بالنظر إلى نقص المعلومات الشاملة عن بعض المجالات، وحاجة الباحثين والمعنيين لقراءة التحولات الحضارية واستشراف التاريخ السعودي العريق.
فالموسوعة التي أصدرتها مكتبة الملك عبد العزيز العامة في العام 1428هـ والتي عمل فيها أكثر من (250) أكاديميا وباحثا، قدمت صورة علمية شاملة للحياة السعودية على مر العصور.
وتعد "موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة" من أكبر وأعمق الموسوعات التي تتناول مختلف مناطق المملكة الثلاث عشرة من مختلف المجالات، وتشكل المرجعية البحثية الأولى لمن يريد أن يدرس أو يتعرف على مناطق المملكة بشكل موسوعي، وقد غطى حضور الموسوعة التي سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية قريبا بالتعاون بين وزارة الثقافة والمكتبة، جوانب بحثية وعلمية وتاريخية واقتصادية واسعة.
وتتشكل الموسوعة من ( 20) مجلدا، تشتمل على معلومات عن المملكة العربية السعودية بمناطقها، ومدنها، وقراها، وقد صدرت الموسوعة في نسخة ورقية مجلدة، كما صدرت في نسخة إلكترونية على أقراص مدمجة.
وقد تضمن المجلد الأول: مدخلا عاما عن المملكة العربية السعودية وأهميتها ومكانتها وأنظمة الدولة، والخصائص الجغرافية، والآثار والمواقع التاريخية، والتطور التاريخي، والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد ويقع المجلد في (1104 ) صفحة، فيما تناولت المجلدات التالية مناطق المملكة وذلك كالتالي: منطقة مكة المكرمة في مجلدين، وكذلك المدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، كل منطقة منها في مجلدين، كما تناولت الموسوعة مناطق: عسير وجازان والقصيم وتبوك وحائل، ونجران والباحة والجوف والحدود، في مجلد واحد لكل منطقة، ثم تضمن المجلد التاسع عشر والعشرون فهارس الموسوعة. وتقع الموسوعة في أكثر من (20) ألف صفحة.
وتضم ما يربو على (10000) عشرة آلاف صورة، كمادة علمية مصورة مساندة للأبعاد العلمية والمنهجية للموسوعة، حيث تم تخصيص ما بين (500) و(1000) صورة في كل منطقة من مناطق المملكة الثلاث عشرة، وقد تم تحديد ما تحتاج إليه الأبواب منها بدقة، ثم فرزها وإعداد قوائم بالصور المناسبة لكل باب.
وبالتوازي مع مجموعات الصور فقد تمت الاستعانة بمجموعات كبيرة من الخرائط المتنوعة: الجغرافية، والطبوغرافية، والموضوعية، والتوضيحية، للمملكة بشكل عام، ولكل منطقة على حدة، وقد اعتمدت لجنة الموسوعة على الخرائط الواردة من كل من: دارة الملك عبد العزيز، وهيئة المساحة الجيولوجية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية.
كما تضمنت الموسوعة مجموعة من الأشكال التوضيحية المتنوعة، ووظيفتها توضيح المضمون وتمثيله تمثيلا بيانيا، وقد وظفت هذه الأشكال لإيضاح الإحصاءات بأنواعها الطباعية والسكانية والاقتصادية والخدمية.. .إلخ، كما اشتملت الموسوعة على عدد كبير من الجداول التفصيلية.
وقد أصدرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة نسخة موجزة من الموسوعة للناشئة والفتيان، وذلك في (9) مجلدات عن مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
وتقوم مكتبة الملك عبد العزيز العامة قريبا، بتحديث الموسوعة، حيث تضيف عليها ما استجد من إنجازات وطنية تطويرية في مختلف المناطق وفقا لرؤية 2030 وما تشهده المملكة من نهضة حضارية شاملة في كل المجالات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المشهد الحضاري الرؤية الثقافية المملکة العربیة السعودیة الملک عبد العزیز مناطق المملکة کل منطقة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية بالرياض: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية للإجتماع الوزاري التحضيري
للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية غدًا، تمثل رسالة قوية للعالم لوقف العدوان على غزة والضفة ولبنان، ومشددا على أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعرب أبو الغيط عن تطلعه بأن توصل قمة الغد صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً، بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل، عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير، بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة، لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً.
وقال إن مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.
وأضاف أبو الغيط بأن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، قد سعت عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين، مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي، والذي يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه أكثر قُبحاً، وها هي آخر قرارته -الباطلة قانوناً والساقطة أخلاقياً- بحظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.
وكشف أبو الغيط عن أن القمة تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة، وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
واعرب عن ثقته في أن القمة غداً ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض، ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يُفرط فيها أو يتنازل عنها، لا بديل عن حل الدولتين، ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً، غزة كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف وهي رسالة أيضاً للعالم بأن وقف الحرب، في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير، وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.