جريدة الوطن:
2024-12-16@18:55:29 GMT

إنقاذ السودان مسؤولية دولية

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

إنقاذ السودان مسؤولية دولية

إنقاذ السودان مسؤولية دولية

تؤكد دولة الإمارات الأهمية القصوى لتنسيق وتعزيز الجهود الدولية بهدف إنهاء الصراع الكارثي الذي يشهده السودان، ولإيجاد حلول تمكنه من تجاوز تحدياته واستعادة أمنه واستقراره، وهو ما جددت دولة الإمارات تأكيده خلال المشاركة في خلوة الوسطاء بشأن الوضع في السودان التي انعقدت في جيبوتي وشاركت بها 32 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، لبحث المبادرات والجهود الدولية لإحلال السلام في السودان وخلق رؤية مشتركة لها، حيث بينت الإمارات ضرورة وقف القتال بشكل فوري، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وخاصة أن المعاناة والتداعيات المأساوية جراء القتال تتفاقم وتنعكس على حياة ملايين المدنيين من أبناء الشعب السوداني، وهو تحد يوجب تحقيق استجابة إنسانية فاعلة ومنسقة لتلبية الاحتياجات الإغاثية والأساسية والعاجلة والتخفيف من هول المعاناة سواء للمحتاجين داخل السودان أو في مناطق النزوح التي قصدوها للنجاة بحياتهم.


معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، جدد تأكيد مواقف الدولة خلال الكلمة التي ألقاها في “الخلوة” وبيّن حجم الجهود الإنسانية النوعية التي تقوم بها الإمارات انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة الراسخ على مد يد العون للأشقاء السودانيين، وما تقوم به للحد من تداعيات ما تسببه موجات النزوح من ضغوط تثقل كاهل الدول المضيفة، إذ بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة منذ بدء الصراع في أبريل 2023 ما يقارب الـ 245 مليون دولار، بجانب إنشاء مستشفيين ميدانيين في جمهورية تشاد لدعم الأشقاء السودانيين النازحين هناك، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة، للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين.. وذلك في موازاة تأكيدها الراسخ على دعم وتبني كل مسعى أو توجه يهدف إلى إنهاء التصعيد وإيجاد مسار توافقي يضمن خروج السودان من أزمته واستعادة العملية السياسية، حيث أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، ولا بديل عن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والعمل على تفعيل لغة الحوار لإيجاد حل سلمي لأزمة السودان وما ينجم عنها من كوارث ومآسي على الصعد كافة.
العالم الذي يدرك الآثار والنتائج السلبية للحروب والصراعات والاقتتال، ويعي جيداً ما يمثله استمرار أزمة السودان من خطورة، وهو البلد الذي طالما عانى من الأزمات والحروب الداخلية التي تسببت بالكثير من الويلات لشعبه الذي يريد العيش بسلام وأمن واستقرار وأن يتم تركيز الجهود على التنمية وتحسين الأوضاع، وبالتالي فإن المجتمع الدولي وانطلاقاً من مسؤوليته الواجبة عليه أن يقوم بتكثيف الجهود على مختلف المسارات بدءاً من إنجاز وقف تام للمعارك وتعزيز العمل الإغاثي وتسهيل وصول الفرق الإنسانية والدفع نحو استعادة المسار السياسي، وذلك بهدف إنهاء الأزمة التي تنعكس على حياة الملايين من أبناء الشعب السوداني.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية

مضى إلى الدار الباقية
رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية وأخلف الله على أهله وأحبابه وإخوانه ووطنه من بعده بخير كثير
*مصابيح التنوير شخوص ورموز
الدكتور محمد خير الزبير
ولد محمد خير الزبير في شمبات ، ولد في العام 1945 ونشأ بها ودرس مراحله الاولى بشمبات. التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد ونال بكالريوس الإقتصاد في العام 1968
دكتوراة الاقتصاد – جامعة ويلز – المملكة المتحدة 1983م .
ماجستير الاقتصاد المالي جامعة ويلز – المملكة المتحدة 1976 .
بكالوريوس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية – جامعة الخرطوم 1968 . عمل بوزارة المالية قسم التخطيط الإقتصادي وابتعث في دورة تدريبية
إلى معهد التنمية الاقتصادية – نايلي – ايطاليا لمدة ستة اشهر حول التنمية و التخطيط الإقتصادي. ثم دورة تدريبية في التخطيط في مصر في العام 1973في معهد التخطيط القومي.
بعدها ابتعث في العام 1973 – 1975 لفترة دراسية للتحضير لدرجة الماجستير في الاقتصاد المالي – جامعة ويلز- المملكة المتحدة. وعاد للعمل بوزارة المالية بادارة القروض والمعونات الأجنبية في الفترة من 1975الى1979 ثم
وتسنى له أن يواصل في ذات جامعة ويلز 1979 – 1983 للحصول على درجة الدكتوراة في الاقتصاد المالي فحصل عليها من ذات الجامعة جامعة ويلز-المملكة المتحدة ثم عاد للمالية وبعث بعدها لتلقي دورة
في معهد القانون الدولي – واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية حول مفاوضات الاستثمار في العام 1979 وعاد يعمل بالمالية بالتخطيط الإقتصادي ثم حصل إبان ذلك على دورة تجريبية في معهد هارفارد للتنمية
الدولية – جامعة هارفرد بوسطن.
وعين مديرا لأدارة لأدارة العون السلعي في 1983 ثم مديرا القروض والمنح الخارجية في العام 1986. وشغل منصب وكيل أول التخطيط في الفترة 1988الى1993 وأعتذر عن وكالة وزارة المالية بعد الإنقاذ في العام 1990
ثم عين في1993 – 1996 وزيرا للدولة للتخطيط – وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي عمل بعدها في العام 1996 – 1998 رئيسا لمجلس الإدارة – ومديرا عاما امؤسسة التنمية السودانية واعيد تعيينه وزير دولة للمالية من 1998الى 2001 ثم عين نائبا لمدير بنك الساحل والصحراء( بنك إقليمي رئاسته في ليبيا) من 2002 حتى 2009.
وعين في مارس 2011 رئيسا لمجلس ادارة ومحافظ بنك السودان المركزي . وأعيد محافظا مرة أخرى في سبتمبر في العام 2018. وكان شغل بحكم المنصب رئاسات. وعضوية مجالس أدارات
منها رئيس مجلس ادارة مطابع السودان للعملة
رئيس مجلس ادارة شركة السودان للخدمات المالية
رئيس مجلس ادارة اكاديمية السودان للعلوم المصرفية
وكذلك على المستوى الإقليمي شغل منصب العضو بمجلس ادارة الاكاديمية العربية للعلوم المصرفية بالاردن
والمحافظ المناوب بالبنك الاسلامي للتنمية جدة
وعضو مجلس ادارة شركة سكر كنانة
وعضو مجلس الخدمات المالية الاسلامية بماليزيا وعضو مجلس إدارة الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي .
وعضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للزيوت النباتية .
عضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للزراعة الآلية بالنيل الأزرق .
وعضو مجلس إدارة الشركة العربية السودانية للإنتاج والتصنيع الزراعي
محافظ السودان وشارك بحكم عمله محافظا لبنك السودان في اجتماعات و مؤتمرات البنك الدولي للإنشاء والتعمير .
وصندوق النقد الدولي .
وبنك التنمية الأفريقي .
والبنك الإسلامي للتنمية .
والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي .
وصندوق النقد العربي .
والمصرف العربي للتنمية الاقتصادي في أفريقيا .
والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) محافظ مناوب .
وبنك التجارة التفضيلية لدول شرق ووسط أفريقيا .
ورغم طبيعة جدول أعماله المزدحم فله مؤلفات ودراسات ومطبوعات :
منها دراسة حول الحوافز الممنوحة للاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية تجربة السودان ورقة مقدمة لورشة عمل نظمتها المؤسسة العربية لضمان الاستثمار – تونس – مارس 1997م .
وورقة حول إدارة الديون الخارجية في السودان ورقة مقدمة للمؤتمر القومي للإصلاح الاقتصادي في السودان 1986م .
ودراسة حول القروض والمعونات الدولية أثرها على التنمية الاقتصادية . تجربة السودان 1960 – 1980 هي رسالته للدكتوراة.
وورقة تقديم المشروعات في قطاع النقل . بحث مقدم لجامعة ويلز المملكة المتحدة بحث مكمل لدرجة الماجستير 1976م.
القروض والمعونات الدولية – أثرها على التنمية الاقتصادية – وله كتاب تجربة السودان في نصف قرن . 1956 – 2006 – صدر في عام 2008.
تعكس دراسات وخبرات الدكتور محمد خير الزبير صورة لخبير إقتصادي إجتمعت لدية علوم وخبرات عملية واسعة وكان أحد شهود تجربة إسلام الإقتصاد في السودان وشارك بخبرات في المجال الإقليمي والدولي ووجد تقديرا عاليا ربما لم يحظ به في موطنه. وإلى جانب تخصصه الإقتصادي نشط د محمد خير الزبير في العمل الإسلامي داخل وخارج السودان إبان دراسته هناك. و لا يزال ينشط بوصفه استشاريا وخبيرا على المستوي الوطني و الإقليمي… مد الله في أيامه ونفع بعمله و كسبه وبارك فيه لنفسه ووطنه العزيز.


أمين حسن عمر عبد الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان يحمل دولة عربية مسؤولية عدم استقرارها
  • بنك السودان المركزي يحدد فئات العملة القديمة التي ما تزال سارية
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة| فيديو
  • وول ستريت جورنال: حرب السودان تتحول تدريجيا إلى حرب دولية
  • خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة
  • خبير علاقات دولية: دولة المواطنة هي السبيل للقضاء على الطائفية في سوريا
  • منظمة دولية تدعو لتحرك دولي بشأن النازحين في شرق السودان
  • القرقاوي: الإمارات مستمرة في دعم المؤسسات الإنسانية الرائدة في المنطقة العربية والعالم