من زواج عرفي إلى نكران الأبوة: دموع ياسر تبحث عن عناق والده
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
"ضحية ظلم الأب"، هكذا يمكن وصف ياسر الذي عاش وحيداً بلا "أب" طوال حياته، بحث عن جذوره وحاول فهم سبب ترك والده له، ولكن عندما وجده، واجه إنكاراً قاسياً، والده ينكر نسبه، متذرعاً بكلمات والده المشككة، والآن، في العشرين من عمره، يعاني من آثار هذه الصدمة، حيث يعيش بلا أوراق ثبوتية ولا يجد من يعينه على قسوة الحياة"
بملامح شاحبة وصوت مرتجف، بدأ ياسر قصته المؤلمة.
واستكمل: حملتني الورقة إلى أمي، فكشفت لي عن حقيقة كنت أتمنى لو لم أعرفها، عرفت أين يعيش أبي و ذهبت إلى منزله بكل أمل، لكنه استقبلني بنفي قاطع لأبوته، مؤكدًا أنه طلق أمي ولا يعرف إن كنت ابنه حقًا، و طردني من منزله وكسر قلبي أقدامي اخذتني إلى قسم الشرطة الغردقة وقمت بعمل محضر برقم 22782 نجدة الطفل.
واختتم ياسر حديثه بصوت يملؤه الحزن والألم، قائلاً: 'أعيش أسوأ أيام حياتي، في العشرين من عمري، لا أزال بلا هوية، بلا سند في هذه الدنيا، لكنني أؤمن أن الله معي في كل خطوة أخطوها ،كل ما أتمناه من أبي هو الاعتراف بي، فهو جزء مني وأنا جزء منه، كيف يستطيع أي أب أن يتخلى عن ابنه هكذا؟'"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قسوة الحياة
إقرأ أيضاً:
سوريا الجديدة.. الأب ينتقد سياسات لابنه الرئيس
شهدت منصات التواصل السورية تفاعلا واسعا مع منشور منسوب لحسين الشرع والد الرئيس السوري أحمد الشرع ينتقد فيه سياسة خصخصة الحكومة لمؤسسات بالقطاع العام، حيث علق المستخدمون بعبارة "مانا متعودين" على منشور الشرع المتداول على منصات التواصل.
وكتب حسين الشرع في المنشور الرائج "ما سمعته حول خصخصة شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي أود أن أقول بملء الفم هذا خطأ كبير، ذلك أن هذا القطاع العام أُقيم خلال عشرات السنين وهو ثروة قومية وملك للشعب. إذا كان هناك ترهل وفساد وخسائر فهذا لا يعود للبنى الأساسية، بل يرجع إلى الإدارات الجاهلة التي أدارتها بلا خبرة ولا اهتمام لأنها اعتبرتها ملكا لها تعمل فيه كما تشاء".
المنشور انتشر كالنار في الهشيم بين المغردين السوريين الذين تفاعلوا معه بدهشة، مستغربين انتقاد الأب لسياسة ابنه في إدارة هذا الملف.
وعلّق أحد المغردين قائلا "الفكرة ليست بصواب أو خطأ منشور والد الرئيس، فهذا من شأن أهل الاختصاص والخبرة بالدولة. الفكرة بأن والد الرئيس له صفحة شخصية وينتقد فيها سياسة الدولة التي يقودها ابنه ببساطة، سواء أصاب بانتقاده أم لا".
وهذا وحده ينبيك عن شكل الدولة المقبلة…دولة حريات ينتقد الأب سياسة الدولة التي يحكمها ابنه أمام الملايين…سوريا اليوم صارت من أكثر الدول انفتاحا للحريات.
— Adnan Adahhik (@A8694H) February 20, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أنه من طرائف وآثار نجاح الثورة السورية هو متابعة السيد حسين الشرع – الذي يصنف بأنه اشتراكي- وهو ينتقد على الفيسبوك قرارات ابنه أحمد الشرع، رئيس سوريا، فيما يخص خصخصة القطاع العام.
وكتب مدون "الرئيس السوري الجديد لديه توجه رأسمالي إلى حد ما ونيّة في خصخصة مؤسسات الدولة. الشعب موافق على أي شيء يقوله السيد الرئيس أحمد الشرع حاليا. والاعتراض على هذه الرؤية يأتي من والد الرئيس (السيد حسين الشرع) وهو دكتور في الاقتصاد ومفكر ناصري مؤيد للفكر الاشتراكي".
وأضاف مغرد آخر أن حسين الشرع شارك منشورا لبيان عدم جدوى رؤية ابنه الاقتصادية والجمهور في التعليقات يدافع عن رؤية الرئيس ويحاول إقناع والده (المعارض) بها، وأضاف "هناك سريالية في المشهد، تشعر بأنك بحاجة لمن يقرصك لتتأكد أن ما يحدث حقيقي".
وعلق أحد المغردين من باب المزاح على منشور انتقاد والد الرئيس السوري لابنه، قائلا "تعلمت من بوست السيد حسين الشرع، قد ما كبرت وإذا صرت رئيس دولة مثل أحمد، سيظل أهلك يرونك على غلط".