تعثر جهود تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة «الدولية للهجرة»: اعتراض 872 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا مقديشو تستعيد 7 صوماليين من سجون ليبياكشفت مصادر برلمانية ليبية عن تعثر في ملف تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في البلاد، نتيجة عدم توفر الدعم الأممي والدولي لهذا التحرك الذي قاده بعض نواب البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، يقود تحركات إقليمية بهدف دعم مخرجات اجتماع بعض أعضاء البرلمان ونظرائهم في المجلس الأعلى للدولة، مشيرةً إلى وجود تحفظ لدى الدول الفاعلة والمنخرطة في المشهد الليبي إزاء غياب وجود توافق شبه كامل على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.
ولفتت المصادر إلى أن الأمم المتحدة تخشى أن يتم تشكيل حكومة جديدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، مما قد يتسبب في حالة من الفوضى التشريعية والتنفيذية، مؤكدةً ضرورة عمل الأمم المتحدة على جمع كافة الأطراف الليبية على طاولة واحدة للاتفاق على خريطة طريق وفق جدول زمني محدد للدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وكان أعضاءٌ في مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين قد اجتمعوا في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام للاتفاق على خريطة طريق تفضي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، بالإضافة للاتفاق على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى الإشرافَ على العملية الانتخابية.
وفي طرابلس، أعلنت وزارة الداخلية الليبية قيام جهاز الهجرة غير الشرعية بالترحيل الطوعي لـ400 مهاجر غير نظامي من جنسيات مختلفة عبر منفذ مطار معيتيقة الدولي، أمس.
وأكد مصدر ليبي لـ«الاتحاد» أن وزارة الداخلية تكثف حملاتِها ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا ليبيا خلال الفترة الماضية، وذلك بدعم قوي من حكومة الوحدة الوطنية التي وضعت خطة لملاحقة كافة المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلدانهم بالتنسيق والتعاون مع منظمات دولية تدعم جهود ليبيا في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
على جانب آخر، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إن تونس تؤمن بأن أمنها وأمن ليبيا متلازمان، وأن كل ما من شأنه أن ينفع ليبيا ينفع تونس والعكس، مشيراً إلى دعم بلاده المبادرات الرامية إلى إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا ورعاية مختلف المحادثات بين الأشقاء الليبيين من أجل مساعدتهم على التوصل للحلول التي يرتضونها لبلدهم دون التدخل في شؤونهم.
وأكد ثقة تونس التامة في قدرة الليبيين على تجاوز الظرف الراهن والتوصل للتوافقات الضرورية لضمان تنظيم الاستحقاقات الانتخابية وإنجاحها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزمة في ليبيا الأزمة السياسية في ليبيا ليبيا الانتخابات الليبية الأزمة الليبية البرلمان الليبي مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
إقرأ أيضاً:
تونس: إضراب آلاف المعلمين لليوم الثاني
أضرب آلاف الأساتذة والمعلمين العاملين بلا عقود في مدارس ومعاهد تونس لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بتسوية أوضاعهم وصرف أجورهم المتأخرة.
وتجدر اللإشارة إلى أن أكثر من 20 ألف أستاذ من "النواب / معلم بديل" يعملون منذ سنوات من دون عقود رسمية.
وقاطع معظمهم الدروس منذ أمس الاثنين، للمطالبة بإدماجهم رسميا في الوظيفة العمومية بقطاع التربية والتعليم، كما يأتي الإضراب احتجاجا على تأخر صرف أجورهم منذ بداية الفصل الدراسي الحالي.
ويبلغ متوسط أجر المدرسين والاساتذة النواب قرابة 250 دولار شهرياـ وكانت الوزارة تعهدت بمضاعفتها مع بداية الموسم الدراسي الجديد.
وتشكو المؤسسات التعليمية في تونس من نقص في الكادر التدريسي على خلفية قرار الحكومة بوقف التوظيف منذ العام 2017 بسبب أزمة المالية العمومية.
وقال مالك العياري المنسق الوطني للأساتذة النُواب "المتعاقدين غير المرسمين" للأناضول: "دخلنا اليوم في مقاطعة مبدئية للعمل في المدارس والاعداديات والمعاهد الثانوية من أجل التثبيت بالوظيفة ومطالب اجتماعية أخرى".
وأضاف العياري: "14 ألفا و261 أستاذا بالإعداديات والثانويات و6 آلاف معلم بالتعليم الابتدائي متعاقدون، دخلوا في إضراب من أجل تنفيذ تنزيل قرارات ترسيم أذن بها الرئيس قيس سعيد الذي نادى بتسوية وضعية الأساتذة والمعلمين "المتعاقدين" على 6 دفعات".
وتابع العياري: "إلى حد هذه اللحظة لم توقع وزارة التربية على القرارات التنفيذية لهذا القرار ومنذ بداية السنة الدراسية هذا العام لم يتلق الأساتذة المتعاقدون أي مليم لقاء أعمالهم إضافة إلى عدم تمتعهم بالتغطية الصحية".
وقال العياري: "إذا لم تستجب وزارة التربية لمطلبنا فإن الإضراب سيتواصل".