بايدن يعلن من المكتب البيضاوي «تمرير الشعلة لجيل جديد»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
واشنطن (رويترز)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الأميركي جو بايدن أول أمس: إنه انسحب من السباق الانتخابي أمام «الجمهوري» دونالد ترامب بسبب مخاوفه بشأن مستقبل البلاد، وذلك في أول تصريحات علنية له منذ إعلانه المفاجئ التخلي عن مسعاه لإعادة انتخابه لولاية ثانية.
وفي كلمة من المكتب البيضاوي، استدعى بايدن ذكرى الرؤساء السابقين توماس جيفرسون وجورج واشنطن وأبراهام لينكولن بينما كان يصف حبه للمنصب الذي سيغادره في غضون ستة أشهر منهياً نصف قرن من الخدمة في مناصب عامة.
وقال بايدن «أقدّر هذا المكتب.. لكن حبي لبلدي أكبر».
وأضاف: «قررت أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تمرير الشعلة لجيل جديد... هذه هي الطريقة الأفضل لتوحيد أمتنا».
ولم يخل خطاب بايدن الذي استمر 11 دقيقة من إشارات إلى الخطر الذي يعتقد أن الأميركيين سيواجهونه إذا فاز ترامب.
وقال إنه انسحب من السباق للمساعدة في تضميد جراح الحزب «الديمقراطي» وتوحيد «الديمقراطيين» على هدف الفوز.
وأضاف: «لا شيء يمكن أن يعرقل طريق إنقاذ ديمقراطيتنا. ولا حتى الطموح الشخصي».
وهذه هي أول تصريحات عامة مطولة له منذ أن خضع لضغوط من الديمقراطيين وأعلن على إثرها يوم الأحد الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه قرر عدم الترشح لإعادة انتخابه في الخامس من نوفمبر.
وبايدن هو أول رئيس في السلطة لا يسعى لإعادة انتخابه منذ عام 1968.
وأكد بايدن أنه سيركز على عمله كرئيس خلال الأشهر الستة المتبقية من ولايته.
وكانت هذه هي المرة الرابعة التي يستخدم فيها بايدن المكتب البيضاوي بما له من رمزية رسمية منذ توليه منصبه في عام 2021.
وكان آخر خطاب له من المكتب البيضاوي في 15 يوليو تموز عندما حث الأمريكيين على تهدئة حدة الخطاب السياسي بعد محاولة اغتيال منافسه دونالد ترامب.
وبدأت مسيرة بايدن السياسية عندما تم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1972 وكان عمره وقتها 29 عاماً ليصبح سادس أصغر سيناتور أمريكي.
وسيصبح أكبر رئيس أمريكي عندما يختتم فترة ولايته في البيت الأبيض في 20 يناير 2025 إذ سيكون عمره قد تجاوز 82 عاماً.
وقال بايدن: «الدفاع عن الديمقراطية أهم من أي لقب.. استمددت قوة ووجدت سعادة في العمل من أجل الشعب الأمريكي. لكن المهمة المقدسة للحفاظ على اتحادنا لا تتعلق بي. إنها تتعلق بكم. بعائلاتكم. بمستقبلكم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب كامالا هاريس أميركا الانتخابات الرئاسية الأميركية الرئيس الأميركي المکتب البیضاوی
إقرأ أيضاً:
بوتين يرد على ترامب.. وزيلينسكي يقرّ بـ وضع صعب جدا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، القوات الأوكرانية التي تقاتل في منطقة كورسك إلى الاستسلام، وذلك بعد أن حثّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "الحفاظ" على حياة الجنود الأوكرانيين، في خطوة تعكس تزايد الضغوط الدولية على كييف وسط التطورات الميدانية المتسارعة.
وقال بوتين، في تصريحات متلفزة، إنه "متعاطف مع دعوة الرئيس ترامب"، مضيفًا: "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا، فسيضمن لهم ذلك الحياة والمعاملة الكريمة"، كما حثّ القادة الأوكرانيين على إصدار أوامر لقواتهم بالتخلي عن القتال.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق، عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، أنه أجرى محادثات وصفها بأنها "جيدة ومثمرة للغاية" مع الرئيس الروسي، مشيرًا إلى أنه ناقش خلالها الوضع العسكري في أوكرانيا.
وقال ترامب: "في هذه اللحظة بالذات، آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون بالكامل من قبل الجيش الروسي، وفي وضع حرج للغاية. لقد طلبتُ بشدة من الرئيس بوتين إنقاذ أرواحهم"، محذرًا من وقوع "مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية".
على الجانب الأوكراني، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الوضع في منطقة كورسك الروسية "صعب للغاية"، على الرغم من نفي جيشه لوجود أي خطر يتمثل في حصار روسي كامل لقواته هناك.
وخلال لقائه بصحفيين في كييف، أوضح زيلينسكي أن القوات الأوكرانية، التي سيطرت على أجزاء من منطقة كورسك الحدودية منذ أغسطس 2024، اضطرت مؤخرًا إلى التراجع بسرعة عقب اختراق القوات الروسية مواقعها.
وفيما يتعلق بعلاقاته مع واشنطن، شدد زيلينسكي على رغبته في إقامة علاقات "طبيعية وفاعلة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم التوتر الذي ساد بين الطرفين، والذي بلغ ذروته خلال مشادة حادة جرت في البيت الأبيض نهاية فبراير الماضي.
وقال زيلينسكي: "العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية بالنسبة لأوكرانيا.. نحتاج إلى علاقات طبيعية وفاعلة". تأتي هذه التصريحات في ظل التغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الحرب، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الدعم الغربي لكييف في صراعها المستمر مع موسكو.