الإمارات تعزز جهودها محلياً وعالمياً للحفاظ على أشجار القرم
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تطالب ببعثة دولية مؤقتة لمواجهة تحديات الشعب الفلسطيني «أبوظبي للإسكان» تعتمد تقنية التوأم الرقمي لعرض مشاريعها السكنية عام الاستدامة تابع التغطية كاملةتبذل دولة الإمارات جهوداً محلية وعالمية للمحافظة على أشجار القرم، حيث بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، مشروعات الحفاظ على هذا النوع من الأشجار وزيادة مساحتها وتعزيز موائلها الطبيعية، انطلاقاً من أهميتها البيئية في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وقدرتها على حماية الشواطئ من التآكل، وباعتبارها مناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، ومساهمتها في تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون.
وفي اليوم العالمي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف الذي يصادف اليوم، تواصل دولة الإمارات قيادة برامجها في حماية المانجروف. ولاسيما أنها تمتلك أقدم المبادرات المعروفة عالمياً لاستعادة وتأهيل أشجار القرم، حيث يبلغ عمر بعض الأشجار الموجودة في إمارة أبوظبي ما يقرب من 100 عام.
وعززت الدولة طموحها لتوسيع غطاء غابات القرم من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 مليوناً - التي أُعلن عنها سابقاً ضمن التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً وفقاً لاتفاق باريس للمناخ - إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030.
مزايا
وتلعب غابات القرم دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً لـ60 مليون شجرة قرم، وتلتقط 43.000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة قرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلومتراً مربعاً، وستساهم بدورها في التقاط حوالي 115 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.
وفي الوقت الذي تظهر فيه الدراسات العلمية العالمية أن 50% من نظم غابات المانجروف الإيكولوجية التي تم تقييمها في العالم مهددة بالانهيار، وهو ما يمثل نحو نصف الحجم العالمي لهذه الغابات، بينما صنفت نحو 20% منها ضمن الأنواع «المهددة بالانقراض أو المعرضة بشكل حرج للانقراض»، إلا أن دولة الإمارات ركزت في قانونها الاتحادي 24 الصادر سنة 1999، بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث ينص أحد بنوده، على منع قطع أشجار القرم في الدولة، كما تقوم السلطات المختصة في الإمارات بإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مع الحرص على استدامة هذا النوع من الأشجار، وذلك من خلال التركيز على استزراع أشجار القرم والمحافظة عليها. ويوجد بها في الوقت الحالي نحو 48% من أشجار القرم في منطقة الخليج العربي.
وتعد تجربة دولة الإمارات في زراعة غابات القرم لتعزيز مستويات التنوع البيولوجي، ملهمة ويحتذى بها، فعلى الرغم من تنامي مسارات التنمية وارتفاع القيمة الاستثمارية للمساحات المطلة على الشواطئ إلا أن دولة الإمارات واصلت العمل على تعزيز انتشار غابات القرم لتغطي وفقاً لآخر إحصائيات 204 كيلومترات مربعة من مساحة الدولة خلال عام 2022، منها 176 كيلومتراً مربعاً في إمارة أبوظبي وحدها.
تحالف
شهد نوفمبر 2022 إعلان الإمارات الإطلاق العالمي لـ «تحالف القرم من أجل المناخ» بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا، وذلك بهدف دعم وتعزيز وتوسيع مساحات غابات القرم عالمياً كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وجهود امتصاص وعزل انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً. واجتذب التحالف نحو 30 شريكاً لتوسيع نطاق وتسريع عملية حفظ واستعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم لصالح المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
مبادرة
تشرف هيئة البيئة - أبوظبي على تنفيذ مبادرة القرم - أبوظبي، التي أطلقت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي.
وتهدف المبادرة إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها. بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
إعادة التأهيل
في أبوظبي، اتسعت مساحة أشجار القرم لتصل إلى 176 كيلو متراً مربعاً، كحصيلة لتنفيذ هيئة البيئة - أبوظبي العديد من برامج إعادة التأهيل والزراعة للشجرة التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم.
وتحتضن إمارة أبوظبي 85% من مساحة أشجار القرم في دولة الإمارات.
وأثمرت جهود الهيئة بزراعة 40 مليون شجرة قرم خلال السنوات الـ 10الماضية بالتعاون مع شركائها، وبما يتماشى مع هدف الدولة المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030 للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
تقنيات
تواصل هيئة البيئة - أبوظبي تنفيذها مشروع نثر بذور أشجار القرم باستخدام الطائرات المسيرة في المناطق التي لم تتم زراعتها لضمان نجاح المشروع في تحقيق أهدافه في المستقبل، بعد أن نجحت العام في نثر مليون بذرة شجرة قرم في إطار جهود الدولة للتخفيف من آثار التغير المناخي.
ويعتبر استخدام الطائرات من دون طيار لزراعة أشجار القرم وسيلة لها مزايا عديدة، نظراً لانخفاض البصمة البيئية لهذه المنهجية، فهي تساهم في تقليل عدد الأفراد المشاركين بالزراعة، وإلغاء الحاجة إلى نقل الشتلات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أشجار القرم القرم الإمارات المانجروف غابات المانجروف التغير المناخي تغير المناخ التغيرات المناخية المناخ ملیون شجرة قرم أشجار القرم فی دولة الإمارات غابات القرم قرم فی
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. قتيلان وانقطاع الكهرباء عن نصف مليون جرّاء عاصفة قوية
قضى شخصان على الأقل جراء عاصفة عاتية اجتاحت شمال غرب الولايات المتحدة محملة برياح قوية وأمطار غزيرة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من نصف مليون مشترك وإغلاق المدارس وتعطل حركة السير على الطرق.
وصباح الأربعاء، كان التيار الكهربائي مقطوعا عن نحو 500 ألف مشترك في ولاية واشنطن، وفقا لموقع باور أوتدج المتخصص في رصد انقطاع الكهرباء.
وهبت ليل الثلاثاء الأربعاء في شمال غرب أمريكا رياح عاتية بلغت سرعتها القصوى 145 كيلومترا في الساعة، وفق الأرصاد الجوية الأميركية. وتسببت الرياح باضطراب حركة الملاحة الجوية وانقطاع طرق بفعل سقوط أشجار.
ووفق الأرصاد الجوية الأميركية، تسبب في اضطراب حركة الملاحة الجوية وانقطاع طرق بفعل سقوط أشجار.
وقال جهاز الإطفاء في ولاية واشنطن إن امرأة في الخمسينيات لقيت مصرعها، مساء الثلاثاء في مدينة لينوود شمالي سياتل، إثر سقوط شجرة على مركز لإيواء المشردين، كما قتلت امرأة أخرى في مدينة بيلفيو الواقعة شرق سياتل جراء سقوط شجرة على منزل.
كما أُصيب شخصان عندما سقطت شجرة على مقطورتهما في وادي مابل جنوب شرقي سياتل.
وحذّرت أجهزة الإغاثة في مدينة بيلفيو عبر شبكات للتواصل الاجتماعي من أن الأشجار تتساقط في جميع أنحاء المدينة، وتسقط على المنازل وطلبت من المواطنين الانتقال إلى طوابق أدنى والابتعاد عن النوافذ، وعدم الخروج إلا للضرورة.
وتسببت الرياح الشديدة كذلك في سقوط أعمدة كهرباء، مما أدى لانقطاع التيار الكهرباء عن أكثر من 600 ألف منزل وشركة في واشنطن وجنوب غرب ولاية أوريغون وشمال كاليفورنيا، حسب موقع يرصد انقطاعات الكهرباء في أميركا.
كما أضرت العاصفة والأمطار الغزيرة بنظام الكهرباء في كولومبيا البريطانية الساحلية بكندا، وقطعت الكهرباء عن نحو 225 ألف مشترك ليل الثلاثاء، وفقا لمزود الكهرباء الإقليمي “بي سي هيدرو”.
وتتّجه العاصفة نحو ولاية أوريغون وشمال كاليفورنيا وقد أصدر المركز الأميركي للتنبؤ بالطقس تحذيرات من هطول أمطار غزيرة حتى يوم غد الجمعة، وصدرت تحذيرات من هبوب رياح بقوة الأعاصير، وحذر مسؤولون من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة خطيرة وانزلاقات صخرية وتدفقات من الحطام.
وتتجه العاصفة نحو ولاية أوريغن وشمال كاليفورنيا حيث تتخوف السلطات من فيضانات قد تنجم عن الأمطار الغزيرة ومن أضرار قد تسببها الرياح القوية.
آخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 - 16:57