الإمارات: الاتفاق في اليمن بشأن البنوك والخطوط الجوية خطوة إيجابية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أبوظبي (وام، وكالات)
أخبار ذات صلة الإمارات تطالب ببعثة دولية مؤقتة لمواجهة تحديات الشعب الفلسطيني «أبوظبي للإسكان» تعتمد تقنية التوأم الرقمي لعرض مشاريعها السكنيةرحبت دولة الإمارات ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس جروندبرج، بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول الخطوط الجوية والقطاع المصرفي.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان لها الاتفاقَ خطوةً إيجابيةً على طريق الحل السياسي في اليمن، بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق في الأمن والنماء والاستقرار.
وأثنت الوزارة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
كما جددت التأكيد على أن دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن، وعلى وقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.
وإلى ذلك فقد رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعلان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج بشأن اتفاق الحكومة اليمنية و«الحوثيين» على إجراءات لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وعبّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في بيان، عن دعم المجلس للجهود الإقليمية والدولية والجهود التي يقودها المبعوث الأممي الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في اليمن، مؤكداً أن «صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية».
وأعرب البديوي عن أمله في أن يسهم هذا الإعلان في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة للوصول إلى «حل سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار في اليمن ولشعبه الكريم».
وجدد التأكيد على «استمرار دعم مجلس التعاون ووقوفه الكامل إلى جانب اليمن وحكومته وشعبه الشقيق، وحرصه على تشجيع جميع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة للوصول إلى السلام المنشود».
وكان هانس جروندبرج، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قد أعلن، الثلاثاء، عن اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» على تدابير لخفض التصعيد الاقتصادي والمصرفي وتوسيع الرحلات الجوية المباشرة بين صنعاء لتشمل القاهرة والهند.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان صحفي، إن الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» أبلغتا المبعوث الأممي، بأنهما «اتفقتا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث من الطرفين».
ووفق البيان، فقد تضمن الاتفاق «إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة».
وأضاف البيان: «تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية».
وذكر البيان أن الأطراف طلبت دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وشدد جروندبرج على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن الإمارات مجلس التعاون الخليجي جماعة الحوثي المبعوث الأممی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أي معادلات يفرضها الاتفاق الوشيك بشأن غزة على جبهة اليمن؟
صنعاء- تتردد أنباء عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي هذه التطورات وسط تساؤل عن موقف جبهة اليمن في حال تم الاتفاق، وما إذا كان الحوثيون سيوقفون أو سيواصلون هجماتهم على إسرائيل وعملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومؤخرا، كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، بعضها خلّفت إصابات في تل أبيب، ودفعت الملايين إلى الاختباء بالملاجئ.
وفي 10 يناير/كانون الثاني الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أنه اعترض نحو 40 صاروخا و320 مسيّرة من اليمن منذ بدء الحرب على غزة.
جبهة إسنادوفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي أن قواته "أطلقت 1147 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة إسنادا لغزة" استهدفت مواقع في إسرائيل وسفنا مرتبطة بتل أبيب والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأمس الثلاثاء، أفاد تقرير نشره "موقع 26 سبتمبر/أيلول" الناطق باسم وزارة دفاع الحوثيين بأن الجبهة اليمنية "ضربت منذ انطلاق عملياتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكثر من 211 سفينة شحن تجارية تابعة للعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وأنه تم تدمير وإغراق عدد من هذه السفن بالكامل".
إعلان
وتعليقا على تطورات غزة، صرح عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد للجزيرة نت بأن موقف الجماعة مرهون بقرار من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن الجبهة اليمنية هي "إسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وبشأن مستقبل هذه العمليات العسكرية، أضاف الأسد أن "وقفها مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن المظلومين في القطاع"، وأن الجبهة اليمنية ستستمر في تنفيذ عملياتها بالبحر وفي العمق الإسرائيلي ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد "حتى يقرر الإخوة في حركة حماس وقفها والدخول في هدنة".
وبشأن موقف الجماعة إذا استمرت الهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن، قال القيادي الحوثي "بالنسبة لأي عدوان أميركي أو إسرائيلي أو بريطاني أو من أي جهة على بلادنا سيقابل برد حاسم لا يتوقعه العدو".
الدور الأميركيورغم الارتباط الوثيق بين هجمات الحوثيين وما يتعرض له القطاع فإن مراقبين يقولون إن اتجاهات السياسة الأميركية المقبلة قد تؤثر على موقف الجماعة.
وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية علي الذهب أن مسار هجمات الحوثيين مرتبط بشكل وثيق مع ما يحدث في غزة.
واستدرك قائلا للجزيرة نت "لكن هذا الأمر لا يعني أنهم لن يبحثوا عن سبب لمواصلة هذه الهجمات أو بعض منها".
وباعتقاده، فإن هذا الأمر مرتبط أيضا باتجاهات السياسة الأميركية حيال محور المقاومة الذي يرتبط به الحوثيون، مشيرا إلى "وجود خشية من أن يكون الدور القادم على المقاومة الإسلامية في العراق، وإذا تم استهداف العراق واستمرت المواجهة فإن هجمات الحوثيين البحرية ستستمر باتجاه السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والدول المشاركة في أي اعتداء من هذا القبيل".
مستقبل غامضمن جانبه، يرى عادل دشيلة الباحث في مركز الشرق الأوسط للأبحاث أن "مبرر جماعة الحوثي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لن يكون موجودا للاستمرار في عملياتها العسكرية".
إعلانوأضاف دشيلة للجزيرة نت أنها "جزء من محور إيران، وسيعتمد موقفها على الموقف الأميركي تجاهها وتجاه هذا المحور بشكل عام، وإذا دخلت المنطقة في تهدئة وحوارات سياسية فستوقف الجماعة عملياتها العسكرية في إسرائيل والبحر الأحمر".
وحسب دشيلة، فإن الإدارة الأميركية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إذا صعّدت مواقفها العسكرية تجاه إيران "فلن يوقف الحوثيون عملياتهم، بل سوف تتصاعد".
بدوره، يرجح المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي وقف الحوثيين عملياتهم العسكرية إذا تم تنفيذ اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وفك الحصار عن غزة.
وفي تصريحات للجزيرة نت، لم يستبعد الفاتكي أن تواصل إسرائيل وواشنطن شن عمليات عسكرية باليمن في المستقبل القريب.
وقال الفاتكي "قد تتحجج الدولتان بأنه ما زالت هناك قدرات عسكرية لجماعة الحوثي، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تهدد خطوط الملاحة الدولية، وتمثل أيضا خطرا على إسرائيل".