مريم بوخطامين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تطالب ببعثة دولية مؤقتة لمواجهة تحديات الشعب الفلسطيني «أبوظبي للإسكان» تعتمد تقنية التوأم الرقمي لعرض مشاريعها السكنية

تمكن الفريق الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبيبة، إحدى أكبر المستشفيات في الدولة للرعاية المعقدة والحرجة، وإحدى المنشآت الطبية التابعة لشركة «بيور هيلث القابضة»، من مساعدة مريض يبلغ من العمر 45 عاماً من حل المشاكل التي كان يواجهها، وكان لها تأثير سلبي على جودة السمع لديه.


وأوضح الدكتور أحمد الشامسي، استشاري ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «كان المريض يعاني ضعف السمع التوصيلي، بسبب التهاب الأذن المتكرر، وتم تقديم المعينات السمعية التقليدية غير الجراحية، والتي تساعد في إرسال الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية عبر عظم الجمجمة، إلا أن المريض لم يلاحظ أي تحسن في السمع خلال عام، فتم اللجوء إلى العلاج الجراحي لزراعة أحدث أنواع الغرسات العظمية للأذن، والذي يساعد في إيصال الاهتزازات مباشرة إلى قوقعة الأذن باستخدام رابط رقمي بين الغرسة تحت الجلد، ومعالج الصوت الخارجي».
ويشهد قطاع الرعاية الصحية تطوراً ملحوظاً في ما يتعلق بعلاج مشاكل فقدان السمع، منها زراعة القوقعة، وقال الدكتور أحمد الشامسي: «تعد زراعة القوقعة من العمليات الآمنة في الوقت الراهن، وتستغرق الجراحة من ساعة إلى ساعة ونصف ساعة لكل جهة، الألم بعد العملية الجراحية يكون خفيفاً جداً، ويكاد يكون معدوماً، ومن التطورات التي شهدتها زراعة القوقعة هي أن الشق الجراحي أصبح صغيراً للغاية ليس كما كان سابقاً، وغالباً ما تجرى الزراعة ضمن عمليات اليوم الواحد، بحيث يخرج المريض في يوم العملية نفسه، مع تناول المسكنات الخفيفة فقط والمضاد الحيوي للوقاية من الالتهابات، ومن التطورات في هذا المجال، سواءً في مجال التشخيص أو العلاج هو تعزيز جودة النتائج، حيث تساعدنا التقنيات الحديثة اليوم من تحديد عصب الوجه بدقة لتفادي أي مضاعفات جانبية خلال الجراحة، من خلال وضع أجهزة على الوجه قبل عملية زراعة القوقعة لمساعدة الجراح في تفادي عصب الوجه، هذا إلى جانب أجهزة فحص القوقعة بعد زراعته للمريض، وقبل الانتهاء من العملية، وأخيراً نجري تصويراً بالأشعة للمريض، للتأكد من صحة موقع الجهاز قبل نقل المريض إلى غرفة الإفاقة، وبهذه التقنيات الحديثة نضمن دقة العملية والاستفادة الكاملة للمريض من القوقعة بجودة عالية».
وغالباً ما يلجأ الطبيب لخيار زراعة القوقعة للأطفال حديثي الولادة ممن يتم تشخيصهم بفقدان حاسة السمع، وتجرى العملية من عمر 8 أشهر إلى عمر 5 سنوات، وتعتمد نتيجة الزراعة على سرعة إجرائها في عمر صغير، إلى جانب جميع الأشخاص، سواء أطفالاً أو بالغين الذين ولدوا مع حاسة السمع، ولكنهم تعرضوا لفقدان السمع التدريجي، ولم يستفيدوا من المساعدات السمعية، فيمكنهم إجراء الزراعة في أي عمر حسب رأي الطبيب.
وتطبق دولة الإمارات الفحص الطبي لحديثي الولادة، والذي يشمل فحصاً تشخيصياً للسمع من اليوم الأول من الولادة، ويضيف أحمد الشامسي في هذا الخصوص: «ننصح الأهل في هذه الحالات بمراجعة الطبيب بأسرع وقت وعدم التأخر على أطفالهم، وعدم التردد بإجراء الجراحات الملائمة لهم، وتحرص مدينة الشيخ شخبوط الطبية على توفير أحدث التقنيات العالمية في تشخيص وعلاج كل أنواع فقدان السمع».
ويوفر قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدمات شاملة ومتكاملة، بدءاً من التشخيص، مروراً بالعلاج وجلسات النطق والتأهيل، ويوفر القسم أحدث التقنيات العلاجية وأكثرها كفاءة، إلى جانب علاجات الزوائد الأنفية المتقدمة باستخدام الحقن البيولوجية العلاجية، وهو علاج بديل لجراحة الزوائد الأنفية المزمنة.
ويعمل القسم على توسيع خدماته ليشمل العديد من الخدمات المتميزة منها عيادة الحساسية، وعيادة انقطاع النفس الانسدادي النومي، وعيادة الصوت واضطرابات البلع، وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيور هيلث ضعف السمع حاسة السمع مدينة الشيخ شخبوط الطبية مدينة شخبوط الطبية الإمارات أبوظبي أحمد الشامسي زراعة القوقعة مدینة الشیخ شخبوط زراعة القوقعة شخبوط الطبیة

إقرأ أيضاً:

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في تونس

المناطق_واس

دشّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تونس العاصمة أمس، برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في الجمهورية التونسية، بحضور معالي وزير الصحة التونسي الدكتور مصطفى الفرجاني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى تونس، وعدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية، وجمع من وسائل الإعلام.

ونقل معالي الدكتور عبدالله الربيعة في كلمة له خلال التدشين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ وتمنياتهما للشعب التونسي العزيز مستقبلًا مفعمًا بالتقدم والازدهار.

أخبار قد تهمك مساعد المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول الخليج 24 أبريل 2025 - 12:17 صباحًا الفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة يُجري 27 عملية لزراعة القوقعة للأطفال في جمهورية السنغال 24 أبريل 2025 - 12:12 صباحًا

وأعرب معاليه عن سعادته بمشاركة هذه الكوكبة المميزة من الكوادر الطبية السعودية الفرحة بتدشين مشروع سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في جمهورية تونس؛ تأكيدًا على عمق العلاقات الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين الممتدة قرابة قرن من الزمان.

وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن العمل الإنساني والتطوعي يشكل جزءًا أصيلًا من هوية المملكة العربية السعودية، ويرتقي في ثقافتها من كونه مجرد مساعدات مادية ليكون رؤية حضارية تعيد الأمل في نفوس المحتاجين، وتعزز الروابط بين الشعوب، وتحيي روح التكافل بين البشر جميعًا، وقد جاء تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليحوّل هذا الإرث الإنساني إلى عمل مؤسسي يتحرك بثبات وسرعة واحتراف نحو تلبية نداء الاستغاثة من أي بقعة في العالم أينما كانت، حيث تمكن خلال عقد من الزمان ـ ولله الحمد ـ من تنفيذ ما يقارب 4.000 مشروع في 106 دول بتكلفة تقارب 8 مليارات دولار أمريكي.

وأضاف معاليه: إن برنامج “سمع السعودية” التطوعي الذي نحتفل اليوم بتدشين باكورة مشاريعه في تونس الشقيقة يُعد واحدًا من أبرز المبادرات التي يعتز بها المركز؛ نظرًا لبعده الإنساني العميق؛ حيث تم من خلاله ـ ولله الحمد ـ إعادة السمع لآلاف الأطفال الذين تمكنوا من سماع أصوات أمهاتهم لأول مرة، وبثّ الأمل في نفوس عوائلهم التي شهدت أبناءها ينطقون كلماتهم الأولى.

وفي ختام كلمته قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة: أتينا اليوم لنوسّع نطاق هذا البرنامج الرائد في بلدنا الثاني من خلال أربعة مشاريع تطوعية يتم من خلالها ـ بمشيئة الله ـ إجراء 50 عملية لزراعة القوقعة، وتدريب 50 أسرة من ذوي الأطفال على تركيب السماعات وآلية الاستخدام، بما يضمن استدامة الأثر، إضافةً إلى ما يصاحب ذلك من تبني روابط بين الكوادر الصحية في البلدين ونقل الخبرة المتبادل.

وتأتي هذه الجهود الإنسانية ضمن البرامج التطوعية التي تنظمها المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لدعم القطاع الصحي في الدول ذات الاحتياج والنهوض بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

مقالات مشابهة

  • غضب بشركة بريطانية تابعة لـغوغل على بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للاحتلال
  • الفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة يُجري 11 عملية لزراعة القوقعة للأطفال في تونس
  • 13,4 % نسبة العاملين من ذوي الإعاقة.. وتقترب من مستهدف 2030
  • أكثر من 300 موظف في غوغل يحتجون على بيع تقنيات ذكاء اصطناعي للاحتلال الإسرائيلي
  • صحة الشرقية تقدم الخدمة لـ 2040 مريضا بالقافلة الطبية بقرية الروضة
  • قافلة جامعة القاهرة التنموية تقدم خدماتها الطبية لنحو 1900 مواطن بقرى الجيزة
  • مستشفى 15 مايو التخصصي يُطلق تقنيات مناظير حديثة لعلاج الأورام بدون جراحة.. صور
  • البيجيدي يستخدم أحدث التقنيات في المؤتمر ويستجدي مساهمات 50 درهم
  • تدشين برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في تونس
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في تونس