بلومبرغ: هل تستطيع القبة الحديدية الإسرائيلية التصدي لهجمات الحوثيين وحزب الله؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية تتعرض للاختبار أمام هجمات حزب الله اللبناني وقوات صنعاء، حيث أثبتت هذه الهجمات أن “إسرائيل” لديها ضعف في مواجهة الطائرات بدون طيار، وهو ما يعني أنها ستواجه مشكلة دفاعية كبيرة في حال تصاعدت هذه الهجمات أكبر.
ونشرت الوكالة تقريراً بعنوان “هل تستطيع الدفاعات الجوية الإسرائيلية في وجه هجمات حزب الله والحوثيين؟”.
وجاء في التقرير أن “إسرائيل تفتخر بامتلاكها بعضاً من أفضل الدفاعات الجوية في العالم، لكن هذه الأنظمة التي تبلغ قيمتها مليار دولار يتم اختبارها الآن”، مشيراً إلى أن “كلاً من حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن انخرطا في قتال متبادل مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في أكتوبر، وقد كثفت الجماعتان من استخدامهما للطائرات بدون طيار المتفجرة، والتي أثبتت فعاليتها في التهرب من دفاعات إسرائيل عالية التقنية أكثر من الصواريخ والقذائف”.
وأضاف أن “تصعيد هجماتهم (الحوثيين وحزب الله) قد يؤدي إلى إرباك أنظمة إسرائيل الدفاعية”.
وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل وحزب الله تبادلا إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”، فيما “أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على إسرائيل وكذلك على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفي 19 يوليو، ضربت طائرة بدون طيار حوثية مبنى في وسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الآخرين، وهو أول هجوم مميت من نوعه على الأراضي الإسرائيلية. وردت إسرائيل بعد يوم واحد بقصف ميناء رئيسي في الحديدة، على بعد ما يقرب من 2000 كيلومتر (1240 ميلاً)، مما أسفر عن سقوط العشرات في أول ضربة مباشرة لها على اليمن”.
وأضاف: “لقد ألحق حزب الله بالفعل أضراراً وأوقع عشرات الضحايا في شمال إسرائيل منذ أكتوبر باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة انتحارية، والعديد منها قادر على التسلل عبر دفاعات إسرائيل، ويُعتقد أن الجماعة تعمل على زيادة مخزونها من هذه الطائرات بدون طيار”.
وبالإضافة إلى ذلك “أكد هجوم الحوثيين بطائرة بدون طيار على تل أبيب، والذي لم يتسبب في إطلاق أي إنذارات تحذيرية، على ضعف إسرائيل في مواجهة الطائرات بدون طيار القادمة من اليمن”.
وتابع: “علاوة على ذلك، أقر الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، قد تتعرض للإرهاق إذا تم إطلاق عدد كبير من القذائف في وقت واحد، وتتوقع إسرائيل أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم أثناء الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرة الأنظمة المصممة لاعتراضها”.
وقال التقرير إنه عندما هاجمت إيران كيان الاحتلال “حصلت إسرائيل على تحذير مسبق من الهجوم وتلقت مساعدة كبيرة من الطيارين المقاتلين الأمريكيين والبريطانيين، وهي ظروف قد لا تتكرر خلال حرب تستمر أسابيع أو أشهر مع حزب الله والحوثيين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بدون طیار حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم "ساعر" بالحمقى"، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة "ديلي تلغراف" مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.
ورحب "ساعر" بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.
وقال: "بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية".
وأضاف أن "أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها". وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: "أميل إلى الاعتقاد بذلك".
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و "ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى".
وتطرق "ساعر" لمحاربة التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرًا إلى أن الحوثيين هم بلا شك من أخطر هذه الحركات وأكثرها تطرفًا.
وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، وصف المحتجين قائلًا: "أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية".