الإمارات تؤكد دعمها لقضايا التمويل المستدام وجهود تمكين العمل المناخي في فعالية (COP28-G20)
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
ريو دي جانيرو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، دعم الإمارات العربية المتحدة لقضايا التمويل المستدام والتعاون مع جمهورية البرازيل الصديقة بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجموعة العشرين، لتحقيق أهداف التمويل المناخي، مشدداً معاليه على أن التمويل يُمثل أحد أهم عوامل تمكين العمل المناخي، وهو ما تمخض عنه مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته الدولة نهاية عام 2023 و«اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تمخّض عنه.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في فعالية COP28-G20 حول التمويل المستدام، والتي عقدتها وزارة المالية بالتعاون مع مؤتمر الأطراف COP28 ووزارة المالية البرازيلية في مدينة ريو دي جانيرو، أمس الأول، على هامش اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين (G20 FMCBG). وشهدت الفعالية التي نُظمت تحت عنوان «فعالية المسار المالي لمجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف COP28، حضوراً رفيع المستوى.
وقال معالي محمد الحسيني: «شهد مؤتمر COP28 الذي استضافته دولة الإمارات نهاية العام الماضي إجماع العالم على الإطار العالمي للتمويل المناخي الذي أظهر الحاجة الماسة للحفاظ على الهدف العالمي بتقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية من خلال التحول العادل والمنظم بعيداً عن الوقود الأحفوري، والذي حدد أهدافاً عالمية بشأن مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، وكل ذلك بحلول نهاية العقد الحالي، ولتحقيق هذا الهدف سنحتاج إلى جميع مصادر التمويل العامة والخاصة والخيرية».
الجدير ذكره أن دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، تشارك في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين (G20 FMCBG). ويضمّ وفد الدولة الذي ترأّسه معالي محمد الحسيني، كلاً من إبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، والسفير ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر الأطراف COP28، وعلي عبدالله شرفي، وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وثريا حامد الهاشمي، مديرة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التمويل المستدام الإمارات العمل المناخي المناخ التغير المناخي تغير المناخ مجموعة العشرين البرازيل محمد الحسيني التمویل المستدام دولة الإمارات الأطراف COP28
إقرأ أيضاً:
الابتكار بالصناعات الدفاعية.. ركيزة التفوق الاستراتيجي والأمن المستدام في الإمارات
يُعد الابتكار في الصناعات الدفاعية عنصراً أساسياً لتعزيز التفوق الاستراتيجي في الإمارات، حيث يساهم في تطوير أنظمة متقدمة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة. ومع تنامي التحديات الأمنية، تبرز الإمارات كنموذج ريادي في هذا المجال، من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يساهم في تطوير تقنيات دفاعية متقدمة تدعم الأمن الوطني وترسّخ مكانتها كمركز عالمي للصناعات الدفاعية المبتكرة.
قالت البروفيسورة هدى الخزيمي، المستشارة في الاقتصاد والتكنولوجيا، عبر 24: "يُعد معرض IDEX 2025 في أبوظبي منصة عالمية لاستعراض أحدث التطورات في الصناعات الدفاعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويشهد المعرض هذا العام تركيزًا متزايدًا على تطوير الأنظمة غير المأهولة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدفاع، وتعزيز الأمن السيبراني كعنصر أساسي في البنية التحتية الدفاعية". استقلالية دفاعية وأكدت أن الإمارات تواصل ريادتها في هذا المجال من خلال زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، ودعم التصنيع المحلي، وإطلاق مبادرات تكنولوجية تعزز الاستقلالية الدفاعية، كما تسلط المشاركة في IDEX الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تطوير حلول دفاعية أكثر تكيفًا مع التهديدات الحديثة.تعزيز الابتكار
وأضافت البروفيسورة الخزيمي: "يؤكد المعرض هذا العام على أهمية تعزيز الابتكار في سلاسل التوريد الدفاعية، ودمج التقنيات المتقدمة في العمليات العسكرية، وتطوير حلول مرنة لمواكبة التحديات المستقبلية، مما يعكس التزام الإمارات بتطوير منظومة دفاعية متكاملة ومستدامة". الابتكار الدفاعي من جانبها، لفتت المهندسة عزة سليمان، الرئيس التنفيذي للاتجاه للمسؤولية الاجتماعية للشركات، إلى أن الابتكار الدفاعي يعد ركيزة أساسية لتعزيز القدرات العسكرية والأمنية، مشيرة إلى أن الإمارات تُعد نموذجًا رائدًا في هذا المجال. ومن خلال استراتيجيتها الطموحة، طورت الدولة منظومة دفاعية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الذكية، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأشارت سليمان إلى أن شركة "إيدج" (EDGE) للصناعات الدفاعية، إحدى أكبر 25 شركة دفاعية عالميًا، تقود الابتكار بتطوير طائرات بدون طيار وأنظمة سيبرانية متطورة. وتسعى الإمارات أيضًا لأن تكون مركزًا عالميًا للتصنيع الدفاعي عبر تعزيز الشراكات والاستثمار في البحث والتطوير، مما يعكس توجه الدولة نحو الاكتفاء الذاتي، والأمن المستدام، والريادة في الأنظمة الدفاعية الذكية. ريادة إماراتية من جهته، لفت الدكتور أحمد البركاني، مدير إدارة التفكير الإبداعي في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، إلى أنه في شهر الابتكار، تتجدد رؤية الإمارات كمركز إشعاع للتميز والإبداع، حيث يحتفي الوطن بمنجزاته، ويطلق العنان لطاقات أبنائه لمواصلة مسيرة التطور والازدهار.
وأكد أن الابتكار لم يعد مجرد شعار، بل أصبح منهج عمل تسير على خطاه القيادة الرشيدة، لترسيخ مكانة الإمارات في مصاف الدول المبتكرة. فمن الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، ومن التقنيات المتطورة إلى المشاريع المستدامة، تحقق الإمارات إنجازات نوعية تعكس إيمانها الراسخ بقدرات أبنائها. جيل المستقبل وقال: "شباب الإمارات هم وقود الابتكار ومستقبله. بهمة عالية وعقول متفتحة، يساهمون في صياغة مستقبل مشرق لوطنهم. إنهم يبتكرون الحلول للتحديات، ويطورون التقنيات، ويقودون المشاريع، ليثبتوا للعالم أجمع أن الإمارات هي أرض الفرص وصانعة القادة."
وأضاف الدكتور البركاني: "في شهر الابتكار، ندعو كل فرد في مجتمعنا إلى أن يكون جزءاً من هذه المسيرة الملهمة. لنجعل من الابتكار ثقافة، ومن الإبداع أسلوب حياة. لننطلق معًا نحو آفاق جديدة من التطور والازدهار، لنصنع مستقبلًا مشرقاً لأجيالنا القادمة." ثقافة الإبداع وأشارت الدكتورة صفية المزروعي، الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالابتكار، خاصة خلال شهر الإمارات للابتكار، حيث تتكامل الجهود لتعزيز بيئة محفزة للإبداع.
وأوضحت أن الفعاليات مثل المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال وجائزة غرفة الشارقة للمبدعين توفر للطلبة منصات ملهمة لدعم أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد المعرفي للدولة.
وقالت المزروعي: "يلعب الابتكار وريادة الأعمال دوراً أساسياً في جامعة الشارقة، حيث يتم التركيز على غرس ثقافة الإبداع وتعزيز مهارات الطلبة في التفكير الريادي، بما يمكنهم من تطوير حلول مبتكرة لمختلف التحديات. وهذا النهج ينسجم مع رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بتعزيز ثقافة التفوق والإبداع والابتكار لدى الشباب، من أجل صناعة الأمل لمستقبل أفضل ومشرق لمجتمعاتهم".