صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@12:10:25 GMT

منيرة الملا: تصاميمي تتحدث بلغة الموروث

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تربية الطيور الناطقة.. هواية وشغف راوية عبدالله.. تستعد لـ«رحلة صغيرة»

منيرة الملا مصمّمة إماراتية متعدّدة الاختصاصات، قادها شغفها بالفن منذ طفولتها إلى الاهتمام بالتفاصيل.
درست هندسة العمارة في الجامعة الأميركية بدبي، والتخطيط الحضري بالجامعة الأميركية بالشارقة كرسالة ماجستير، وتستوحي إبداعاتها من الموروث.


أطلقت مشروعها الخاص بتصميم قطع أثاث منزلي متعدد الاستخدامات، وهي لا تزال على مقاعد الدراسة، تستفيد من الفرص الكثيرة التي تقدمها الإمارات للمبدعين، وتثمن مشاركاتها بالمهرجانات والمعارض.

المدخن 
مشاهد جدتها تسكن ذاكرتها، وهي تُلقي بملابسها على المدخن الخشبي لتعطيرها وتطييبها، وكانت تتساءل عن شكل المدخن وتصميمه الهرمي، وهل إذا تغير شكله سيؤدي نفس الغرض؟ تفاصيل تنبهت لها وهي صغيرة، وتبلورت مع مرور الوقت، ففكرت في إبداع مفردات مستوحاة من الموروث الإماراتي الأصيل، وكانت دراستها وراء اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة بعالم الديكور والأثاث، حيث استثمرت مواد البيئة المحلية المتاحة، وأعادت استعمالها بطرق عصرية تلبي مختلف الأذواق وتنافس أرقى خطوط الموضة، مؤكدة أن تركيزها على تفاصيل البيئة من حولها جعلها تعيد استكشاف الموروث من جديد.

«مختبر المواد»
منيرة الملا، عُرضت أعمالها طوال رحلتها الأكاديمية بمعرض الخرّيجين العالمي، ومعرض سكّة الفني، ومهرجان القوز للفنون، وتشارك ضمن برنامج «مختبر المواد 2024» الذي أطلقه فريق «عام الاستدامة»، حيث نجحت في ابتكار أنواع من المواد المستخرجة من البلاستيك المعاد تدويره، وأطلقت عليه «بلاستيك سمايل»، حيث اتفقت مع شركة بريطانية لتصنيع أنواع من البلاستيك بألوان مختلفة وجودة عالية، يمكن استخدامها في الديكور والأثاث الخارجي للحدائق والمتنزهات، إضافة إلى أواني الديكور.
وأوضحت أن هذا النوع من البلاستيك يشبه الرخام، وقد أسست الملا استوديو تصميم يركز على إبداعات الأثاث، مع الاهتمام بالاستدامة والارتباط الثقافي، لذا اتجهت إلى العمل في المواد البلاستيكية والراتنج «الرايزن» الحيوي والأصداف البحرية، طوال فترة برنامج «مختبر المواد».

عصري ومبتكر
قالت الملا: انطلاقتي العملية كانت من خلال برنامج «سكة»، لكن البداية كانت منذ الطفولة، حيث كنتُ أعبر عن نفسي بالرسم والألوان، حتى طورت من مهاراتي، وازداد شغفي بالتصميم والعمران، وعبر بوابة دراستي في الجامعة اخترتُ تخصصاً يجمع بين الفن والتصميم والعمارة، وهو «الهندسة المعمارية».
وخلال تلك الفترة شاركت في عدة معارض منها مهرجان سكة للفنون عام 2017، ثم قررت أن تبدأ مشروعها الخاص لتصميم قطع أثاث متعددة الاستخدامات بأسلوب عصري ومبتكر.

أصعب خطوة
عن الصعوبات التي واجهتها خلال إطلاق مشروعها، أوضحت منيرة الملا أن التحديات تحفّز على مواصلة العطاء، مؤكدة أن أصعب خطوة هي تصنيع التصميم بالجودة التي تطمح إليها، وبعد محاولات عدة تمكنت من إيجاد دعم عدد من المصانع لها، وأصبحت راضية عن مستوى التصميم، معتبرة أن المنافسة في أي مجال عنصر جيد ومحفز ملهم في المجال الإبداعي، لافتة إلى دور دولة الإمارات في احتضان المبدعين والمبتكرين من أنحاء العالم.

لمسات عصرية
فكرت منيرة الملا في الاتجاه إلى التصنيع المحلي، وقررت التعاون مع بعض الجهات بالدولة، لدعمها وتحقيق رؤية «صُنع في الإمارات»، من خلال إنتاج مواد بجودة عالية تنافس المنتج العالمي، وتعيد صياغة الموروث الإماراتي، حيث تدمج في تصاميمها مفردات تراثية بلمسات عصرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة المحلية الإمارات الموروث الإماراتي التراث الإماراتي الموروث التصميم

إقرأ أيضاً:

هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توقع عقد إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة

العُمانية: وقعت هيئة الوثيقة والمحفوظات الوطنية مع القطاع الخاص اليوم عقد إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة وذلك بمقر الهيئة في محافظة مسقط.

يشكل مشروع إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة نقطة ارتكاز مفصلية في حفظ وصون الذاكرة الوطنية؛ لما يمثله المختبر من دعامة فنية متقدمة في مجال التحليل الفيزيائي للمكونات الحيوية والكيميائية للمادة الوثائقية ومكوناتها العضوية وغير العضوية، وتحديد النشأة وارتباط مادة الوثيقة بموادها الخام الأولية؛ الأمر الذي يقطع بحجيتها التاريخية، وتحديد أبعادها قدمًا وحداثة، عبر تحليل المكونات العضوية للحامل الوثائقي من أوراق وجلود وعظام وأنسجة قماشية وصفائح طينية وأحجار وفخاريات ونحوها من حوامل الكتابة القديمة المكتوب عليها حزًّا ونحتًا ورسمًا.

إضافة إلى تحليل واستنباط مواد الحز والنحت المستخدمة كتابة عبر الحقب الزمنية، وتحليل المكونات العضوية وغير العضوية لمواد الأحبار والأمدة والصبغات، فضلًا عن التكلسات الجيرية والطينية والطفيلية والطميية، وما راكمته عوامل التقادم والتعامل البشري من حقبة لأخرى على أسطح تلك الحوامل الوثائقية وأنسجتها البنيوية الداخلية، وألحيتها ومواد الأحبار والأمدة والصبغات المالئة، وكذلك الأخاليط البروتينية والنشوية والدهنية على أسطح تلك الأحبار والأمدة عبر تحليلها بالطيف المرئي والأشعة السينية بأطيافها والأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، وتقنيات تحديد المجموعات الوظيفية، وتقنيات المجسمات ثلاثية الأبعاد.

ويحتوي المختبر على مجاهر إلكترونية دقيقة ماسحة وجهاز الأشعة السينية المفلورة؛ لتحليل العناصر، وجهاز تحليل الطيف المرئي المتقدم؛ لتمييز المستندات والوثائق الثبوتية والعلامات المائية وخطوط الطول والعرض الليفية والظل والضوء، وأجهزة التحليل الكيميائي بالأشعة أف تي تحت الحمراء.

مقالات مشابهة

  • الإثنين.. افتتاح مختبر الاستزراع السمكي بـ"جامعة التقنية" في صور
  • إنشاء مختبر لفحص وتقدير عمر الوثيقة
  • «أسطورة 2» عمل أدبي مميز يمتزج بين الفنون والأدب للكاتب حلمي مكي
  • هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توقع عقد إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة
  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
  • افتتاح "مختبر المواد الإنشائية المستدامة" في جامعة صحار
  • افتتاح مختبر الأمن السيبراني في جامعة التقنية بإبراء
  • بلغة الأرقام والميدان: أمريكا فشلت في ردع اليمن خلال 6 أسابيع من العدوان
  • “حبيب الملا ومشاركوه” يتوسع في مصر
  • سؤال برلماني يطرح غلاء البارود وندرة “الحبة” يشلان التبوريدة: فرسان يطالبون بتدخل عاجل للحفاظ على الموروث الثقافي