الحرب اليمنية – الإسرائيلية: الأرقام لا تخطئ والصفر يصنع المعادلات
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
مالك المداني
إن أردنا الحديث بلغة الأرقام، فإن: الجيش، القوة التدميرية، القدرات، الخبرات، التحالفات، الاقتصاد، البنية التحتية، الغطاء الدولي، كل أثقال موازين القوى ترجح الكفة الإسرائيلية. كفة اليمن في المقابل شبه فارغة! ما الذي تنتظره؟! النتيجة محسومة! الأرقام لا تكذب، لا تجامل، لا تخطئ!
لكن “المعادلات” تفعل يا صديقي… المعادلات تفعل!
وهذه الحرب معادلة أشد تعقيدًا مما تظن! هل تساءلت من قبل لِمَ لا تقوم الذئاب بقتل الكلب والتهام جميع الخراف؟! كلب وحيد ليس ما يمنعها… العواقب ما تفعل ذلك! الذئاب لا تخشى الكلب، لكنها تخشى بندقية الراعي، نيران أهل القرية، هاجس ملاحقتها وإبادتها! بهكذا حيلة يتم الحفاظ على الأمور في مستواها الطبيعي! أنت خائف مني… أنا خائف منك! وعليه أنا لا أقدم على ارتكاب أية حماقة بحقك، وأنت في المقابل تقوم بالمثل! فنضمن العيش بسلام، أو هذا ما نظنه! الخوف هو ما يحفظ نظام وسلام هذا العالم! و”معادلة قوة الردع” هي ما تمنع ساكنيه من الجنون!
الآن، هل سبق وأن تساءلت لِمَ لا يقوم الراعي وأهل القرية بإبادة الذئاب والتخلص منها للأبد؟! المخاطرة يا صديقي… يخشون المخاطرة! إن حاولوا فعل ذلك ولم ينجحوا سيفقدون “قوة الردع”!! عندها سيُقتل الكلب، ستُلتهم الخراف، بينما هم سيكونون طبق التحلية! ما إن يألف القطيع أزيز النار وضجيج البندقية لن يقف شيء في طريقه!
وهذا بالضبط ما فقدته إسرائيل، كلا بل ما فقده العالم أجمع! قوة ردعهم… لم تعد كذلك! ومن سوء حظهم أن اليمن ألِف ذلك! اسمع بعناية… لقد استُخدم كل عامل ردع ضد اليمن طيلة الـ8 سنوات الماضية! كل شيء حرفيًا، عليك أن تفهم هذا جيدًا… الحرب العسكرية، الحصار، مرتزقة الداخل، العزلة، الحرب الاقتصادية، نشر الأوبئة، التجويع، الترهيب، الترغيب، كل ما بوسع العالم فعله، قد فعله!
هل تظن أن إسرائيل ستأتي بجديد؟! هل تظنها تملك شيئًا قد يقلب الكفة؟! قطع ألفي كيلومتر لضرب خزان نفط أمر مثير للشفقة! بينما إرسال مسيرة لنفس المسافة لضرب حظيرة مليئة بالخراف أمر مثير للذعر!! لم يعد لدى اليمن ما يخافه بينما القوائم الإسرائيلية حبلى بالخوف! هل ترى وجه الجمال المرعب للنقائض؟!
إذا ما وصلت الأمور إلى هذه النقطة تأكد أن المعادلة صفرية! وما يخيف في هذا النوع من المعادلات أن صاحب القيمة الأعلى هو الخاسر الأكبر! إذا أردت معرفة نتائج الحرب… عليك التوقف عن لعب الورق والبدء بتعلم الشطرنج.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مزاد السيجار الكوبي يحطم الأرقام القياسية: 18.6 مليون دولار في نسخته الـ25
اختتم مهرجان هابانو الخامس والعشرون فعالياته في العاصمة الكوبية هافانا، مسجلا رقما قياسيا في مزاده السنوي للسيجار الفاخر، حيث تجاوزت قيمة المبيعات 18.6 مليون دولار.
شهدت الليلة الختامية، التي تخللتها مأدبة عشاء فاخرة، مزايدة على 12 صندوق تبغ فاخر (هوميدور) تحمل علامات تجارية كوبية بارزة، من بينها بارتاغاس، مونتيكريستو، خوان لوبيز، وهويو دي مونتيري، وبلغت قيمتها 17.94 مليون يورو (أي ما يعادل 18.6 مليون دولار). ووفقا للمنظمين، سيتم التبرع بعائدات المزاد لدعم نظام الصحة العامة في كوبا.
كوهيبا بيهيكي: نجم المزادأبرز لحظات المزاد كانت المنافسة الشرسة على صندوق تبغ من نوع بيهيكي، الذي تنتجه علامة كوهيبا، وحقق سعرا قياسيا بلغ 4.6 مليون يورو (نحو 4.7 مليون دولار).
وشهدت الفعالية مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ورئيس الوزراء مانويل ماريرو، إلى جانب موزعين دوليين، رجال أعمال، وخبراء في عالم السيجار الفاخر.
وأعلنت شركة هابانوس، الجهة المنظمة للمهرجان، عن تحقيق مبيعات قياسية بلغت 827 مليون دولار في عام 2024، مسجلة نموا بنسبة 16% مقارنة بعام 2023.
وفي ظل العقوبات الأمريكية التي تحظر دخول السيجار الكوبي إلى السوق الأمريكية – أكبر سوق عالمي للتبغ الفاخر – عززت الصين مكانتها كأكبر مستورد للسيجار الكوبي، إلى جانب إسبانيا، سويسرا، بريطانيا، وألمانيا.
وكان الحضور الصيني في المزاد ملحوظا، حيث أبدى رجال الأعمال الصينيون اهتماما متزايدا بهذا القطاع.
وقال رجل الأعمال الصيني نيكو شو لوكالة "أسوشيتد برس": "الاقتصاد الصيني قوي جدا، وسوق التبغ يشهد نموا مستمرا. الأثرياء الصينيون يبحثون عن أفضل المنتجات، وجئنا إلى هنا لشراء السيجار والتعلم أكثر عن هذه الصناعة".
Relatedمبيعات السيجار الكوبي سجلت رقما قياسيا في العام 2018 بمبلغ537 مليون دولارشاهد: سياح يستمتعون بلف السيجار الكوبي في مهرجان هافانادبلوماسي أميركي كبير يحذر من السيجار ومشروب الروم الكوبييْنفي المقابل، أعرب رجال الأعمال الأمريكيون عن أسفهم لحظر استيراد السيجار الكوبي في الولايات المتحدة.
وقال رجل الأعمال الأمريكي براين شتريدل: "الأمريكيون يحبون السيجار الجيد، لكن لا يمكننا أخذه إلى الوطن. في المقابل، الصينيون يقدرون الجودة ومستعدون لدفع ثمنها، وهم اليوم القوة المحركة لأسعار السوق".
واستمر المهرجان أسبوعا كاملا، حيث اجتذب أكثر من 3,000 مشارك من 110 دول، من بينهم مستثمرون وموزعون وعشاق السيجار الفاخر.
وتضمنت الفعاليات ندوات متخصصة، معرضا للإكسسوارات الفاخرة، وزيارات لمزارع التبغ في بينار ديل ريو ومصانع لف السيجار اليدوية، ما جعل المهرجان وجهة لا غنى عنها لعشاق التبغ الفاخر حول العالم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" دراسة: سيجارة واحدة تقصر العمر 20 دقيقة وعلبة كاملة تفقدك 7 ساعات من حياتك دراسة علمية جديدة: تدخين الحوامل قد يكون قاتلًا للجنين ولو بمقدار سيجارة واحدة كوبامنوعاتمزاد