MENA أول فريق عربي للسيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الرياض – هاني البشر
أصبح Falcons Vega MENA أول فريق عربي للسيدات، يشارك ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وذلك بعد مشاركتهم في بطولة Mobile Legends: Bang Bang للسيدات، التي تُقام منافساتها في الفترة من 24 حتى 27 يوليو 2024، بمشاركة 12 فريقًا، وبمجموع جوائز يبلغ 500,000 دولار هو الأغلى في تاريخ البطولات النسائية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
ويلعب فريق Falcons Vega MENA في المجموعة (C) التي تضم الفريق الفيتنامي Zino Lilies، والفريق الروسي Victory Song Gamers، حيث تُلعب المواجهات بنظام روبن، وتحسم من خلال الفوز بمواجهتين مع تأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى مرحلة النهائيات.
وقالت اللاعبة المصرية آلاء أيمن “fvvn” تعليقًا على مشاركتها مع فريق Team Falcons في البطولة: “إنها فرصة عظيمة وأنا محظوظة جدًا لتواجدي هنا في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أضخم حدث في تاريخ القطاع. تتيح هذه البطولة لنا مقابلة أشخاص جدد وتعلم ثقافات جديدة، فضلًا عن جعلنا أكثر استقلالية بفضل مجموع الجوائز والذي يُعد الأكبر في تاريخ البطولات النسائية للألعاب والرياضات الإلكترونية”.
وأضافت: “تنظيم حدثٍ بهذا الحجم في المملكة العربية السعودية رائعٌ ومبهر، كما أن الدعم الجماهيري كان استثنائيًا. لقد تلقينا دعمًا هائلًا، ليس في الأرينا فحسب، بل حتى في مقر السكن وفي مرافق الحدث وفي كل مكان، وهو أمرٌ يشعرنا بالفخر ويدفعنا لتقديم الأفضل”.
وتشمل البطولة مشاركة فِرقٍ عالمية هي: Team Vitality و Omega Express و Gaimin Gladiators و Tidal Legends Gaming و Victory Song Gamers و CFU Serendipity و Net Angels و Zino Lilies و DreamMax Girls و Cloud9 و Falcons Vega.
وتضم الفرق 66 من أفضل لاعبات MLBB حول العالم، يمثلون 14 جنسية مختلفة وهي: مصر، فيتنام، روسيا، البرازيل، الفلبين، الصين، إندونيسيا، ماليزيا، كمبوديا، ميانمار، باراغواي، كوريا الجنوبية، تايلاند، الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر بطولة MLBB للسيدات واحدة من الإضافات الهامة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية والذي انطلق بتاريخ 3 يوليو ويستمر حتى 25 أغسطس، في بوليفارد رياض سيتي. وتعكس البطولة النمو المتزايد لمجتمع اللاعبات، اللاتي تُشكلنَّ نحو 48% من مجتمع الألعاب في المملكة العربية السعودية. وتؤكد استضافة بطولة MLBB للسيدات التزام المملكة بدعم مجتمع اللاعبات وتعزيز صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
ويضم كأس العالم للرياضات الإلكترونية 22 بطولة عبر 21 لعبة شهيرة، ويقدم جوائز مالية هي الأكبر على الإطلاق. وتمكنت خمسة أندية من حصد اللقب في ست بطولات أقيمت منذ انطلاق المنافسات، بينما تحتدم المنافسة على البطولات المتبقية وسط ترقب كبير لمعرفة من سيتوج باللقب الأغلى في تاريخ القطاع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض بطولة Mobile Legends Bang Bang للسيدات كأس العالم للرياضات الإلكترونية کأس العالم للریاضات الإلکترونیة والریاضات الإلکترونیة فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
2030.. «ثلث العالم» في «المونديال»!
سلطان آل علي (دبي)
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مقترحاً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2030 إلى 64 منتخباً، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توسيع نطاق البطولة، بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاقها.
ويأتي المقترح بعد قرار سابق برفع عدد المنتخبات إلى 48 بداية من «نسخة 2026»، التي تقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، إلا أن الطموح الجديد يحمل معه تحديات تنظيمية كبيرة، خاصة مع إقامة البطولة عبر ثلاث قارات مختلفة.
إذا تم اعتماد هذا التوسع، يعني ذلك أن أكثر من ثلث الدول الأعضاء في «الفيفا»، البالغ عددها 211، تكون ممثلة في كأس العالم، هذا الرقم غير مسبوق في تاريخ البطولة، حيث كانت المشاركة تقتصر على النخبة الكروية العالمية، ولكن مع 64 منتخباً، يصبح الوصول إلى المونديال أسهل بكثير للعديد من الدول، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على قيمة البطولة الفنية ومستوى التنافسية بين المنتخبات.
المقترح الجديد طرحه، إجناسيو ألونسو، عضو مجلس «الفيفا» عن أوروجواي، خلال اجتماع الاتحاد الدولي 5 مارس الجاري، حيث اقترح أن تكون «نسخة 2030» حدثاً استثنائياً بتوسيع قاعدة المشاركة.
لم يرفض جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا» الفكرة، واصفاً إياها بأنها «مبادرة مثيرة تستحق الدراسة»، ومن المتوقع أن تتم مناقشة المقترح بشكل أعمق خلال الأشهر المقبلة، قبل اتخاذ قرار رسمي.
يواجه توسيع البطولة بهذا الشكل تحديات عديدة، لعل أبرزها التعقيدات اللوجستية المرتبطة بتوزيع المباريات بين الدول المستضيفة، وبطولة 2030 تُقام بتنظيم مشترك بين إسبانيا، البرتغال، والمغرب، إلى جانب مباريات احتفالية في أوروجواي، الأرجنتين، وباراجواي، هذا التوزيع الجغرافي الواسع قد يزيد من الأعباء التنظيمية، خاصة في ظل الحاجة إلى بنية تحتية قوية للنقل والإقامة والملاعب.
الجانب البيئي أيضاً يشكل هاجساً كبيراً في ظل المقترح الجديد، إذ ستؤدي زيادة عدد المباريات إلى ارتفاع عدد الرحلات الجوية والتنقلات بين الدول، مما يزيد من انبعاثات الكربون، في وقت يشهد العالم تركيزاً متزايداً على الاستدامة في الأحداث الرياضية الكبرى. في نسخة 2026، تم التخطيط لإقامة 104 مباريات، ومع الزيادة الجديدة، قد يصل العدد إلى 128 مباراة، ما يرفع حجم التأثير البيئي بشكل ملحوظ.
ردود الفعل حول المقترح تباينت بين مؤيد ومعارض، حيث يرى أنصار الفكرة أنها ستمنح مزيداً من الفرص للمنتخبات الصاعدة للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي، مما يعزّز من شعبية اللعبة عالمياً.
في المقابل، يعتبر المعارضون أن التوسع يؤثر سلباً على جودة المنافسة، حيث نشهد مباريات ذات تفاوت كبير في المستويات بين المنتخبات الكبرى والمنتخبات حديثة العهد بكأس العالم، كما أن زيادة عدد المنتخبات تعني أن التأهل لن يكون بنفس الصعوبة التي كان عليها في السابق، مما قد يضعف من قيمة البطولة التنافسية.
رغم التحديات المحتملة، فإن «الفيفا» ينظر إلى المقترح جزءاً من استراتيجيته في زيادة انتشار كرة القدم عالمياً وتحقيق مكاسب مالية أضخم من حقوق البث والرعاية، من المتوقع أن يتم تقديم دراسات تحليلية حول التأثيرات الاقتصادية، الرياضية، والتنظيمية لهذه الخطوة قبل اتخاذ القرار النهائي.
مع اقتراب موعد البطولة، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى إمكانية تنفيذ هذا المقترح دون الإضرار بجودة المنافسة أو إثقال كاهل الدول المستضيفة، وفي ظل التحديات التي تواجه عالم كرة القدم اليوم، من الواضح أن القرار الذي سيتخذه «الفيفا» بخصوص هذه المسألة سيكون له تأثير عميق على مستقبل كأس العالم لسنوات مقبلة.