معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يستضيف أبطال فيلم "رفعت عيني للسما"
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
عقدت مساء اليوم مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "جوائز ومبدعون: رفعت عيني للسما"، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومشاركة صناع الفيلم المخرجين أيمن الأمير وندى رياض، وأعضاء فرقة البارشا: هايدي سامح ناتان، ومونيكا يوسف فهمي، وقدمها الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشر.
في كلمته الافتتاحية؛ أكد الدكتور أحمد زايد، أن مكتبة الإسكندرية تدافع عن الإبداع والممارسات والأفكار المبدعة، مشيرًا إلى اهتمامه الشخصي بما وصفه بالابداعات المتدفقة من أسفل، لأن مصر غنية بالمبدعين في القرى والنجوع بعيدًا عن العاصمة، والكثير منها غير موثق أو معروف.
وأضاف د. زايد؛ أن المجتمع في حاجة الى أن يفهم الفن بشكل مختلف، فالسينما فن راقي يعيد بناء المجتمع ويكتب التاريخ ويغير الحياة، وهو ما فعله هذا الفيلم الرائع بالتحديد، والذي نجح في حصد جوائز دولية لم يحصل عليها الكبار من المخرجين، رغم الإمكانيات المحدودة.
وقال المخرج أيمن الأمير؛ إن بداية معرفته بفرقة بانورما بارشا كانت بمشاهدة عرض مسرحي لها في قرية مجاورة لقرية البارشا التي تقع في مركز ملوي بمحافظة المنيا، وكانوا يناقشون قضايا مثل العنف الأسري والتحرش والحرمان من التعليم، من منطلق تجاربهم الشخصية، ورغم الانتقادات التي كانوا يتعرضون لها استمروا في تجربتهم.
وأضاف "الأمير" إنهم قرروا الاندماج في القرية وبناء علاقة وطيدة مع أعضاء الفرقة وأسرهم، حتى يصبحوا جزءًا من القرية حتى يقبلهم أهلها، مشيرًا إلى أن الفيلم استغرق ٤ سنوات لتصويره، وهو ما خلق صعوبات إنتاجية لهم، خاصة وأنه يصنف كفيلم تسجيلي إبداعي والذي لا يختلف عن الفيلم الروائي.
فيما قالت المخرجة ندى رياض؛ إنها في عام 2014 قررت الانتقال خارج العاصمة لمتابعة مجتمعات فنية بعيدة تحاول أن تؤثر في بيئتها، لذا كانت تسافر للاحتكاك بمجموعات فنية مختلفة إلى أن جذبتها فرقة بانورما البارشا لنجاحهم في تقديم ابداع فني رغم وجودهم في بيئة لا تدعمهم.
وعن اختيار اسم الفيلم؛ أوضحت "رياض" إنهم اقترحوا اسم مبدئي "أرض البنات" وخلال مرحلة الإنتاج ظهرت اقتراحات كثيرة وتم الاتفاق على هذا الاسم بمشاركة الفتيات، وهو اسم يعتبر عن الفيلم حيث تنظر الفتيات للسماء ويطلقون أمنياتهم، مشددة أن الفيلم غير وجهة النظر النمطية حول ضرورة أن يكون الفن معقدًا، بل هو يعتبر عن حاجة ملحة مثل التعبير عن الذات كما حدث في هذا الفيلم.
وقالت مونيكا يوسف؛ إنها تمتلك موهبة في الغناء منذ الصغر ولكنها لم تكن تمتلك الشجاعة للغناء أمام أحد، خاصة نتيجة تعرضها للتنمر ووصف صوتها بالذكوري، وكانت تخجل من مجرد الحديث.
وأضافت "يوسف" إن أول عرض مسرحي لهم أقيم في الشارع دون وجود حواجز ليتمكن المارة من مشاهدتهم، متحدثة عن الصعوبات التي تعرضوا لها حيث كان يلقي عليهن بعض المارة الحجارة ،كما كان بعضهم يسبونهن ويطاردونهن.
وأوضحت "مونيكا" إن اختها كانت عضوة في الفريق وحصلت على دعم أسرتها التي أحبت المخرجين وشعرت أنها جزءًا منها، وهو ما شجعها على الاستمرار، مؤكدة أنه بعد الفوز بجائزة "مهرجان كان" شعرت باقترابها من حلمها والفخر ببلدها.
بينما قالت هايدي سامح؛ إن والدتها أحبت الفن من خلال مشاهدتها للتلفاز وكانت تحلم بالفن ولكن لم تُظهر هذا الحلم لكونها من أسرة كبيرة ولم تكن لتوافقها، ولذلك سعت لتحقق حلمها من خلال ابنتها، متحدثة عن والدها الذي دعمها وسمح لها بالمشاركة في الفرقة والفيلم إلا أنه للأسف لم يتمكن من مشاهدة الاحتفاء به لوفاته عقب تصويره مباشرةً.
وأكدت "سامح" إنهن يعبرن عن مشاكلهن وانهن سوف يستمرون في ذلك رغم الصعوبات التي تواجههن، مشددة أن نظرة الناس لهن اختلفت عقب فوز الفيلم بجائزة دولية، ومن كان يلقي عليهن الحجارة استقبلهن بالاحتفالات ، متمنية أن تحقق حلمها بعمل فرق في القرى المجاورة للتعبير عن مشاكلها وهمومها.
واستعرض سيد محمود، تفاصيل الفيلم الذي يسجل رحلة فرقة مسرحية من قرية البارشا، التي يقطنها أغلبية من الأقباط وبها نسبة فقر مرتفعة، ويرصد الفيلم أحلام فتيات من القرية بالتعليم والغناء وغيرها من الأحلام التي قد تبدو بسيطة إلا أنها صعبة المنال في بيئة الصعيد المحافظة.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية أكد الدكتور مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مدير مكتبة الاسكندرية الاحتفالات فعاليات معرض الدكتور أحمد زايد
إقرأ أيضاً:
أحمد بهي الدين: معرض القاهرة الدولي للكتاب يجسد جزءا من روح ثقافة مصر وحضارتها
قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، المقرر انطلاقها 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية: «ها هي الأيام مرت سراعاً وعدنا لنعلن عن استقبال الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو يأتي مشمولا بدعم ورعاية كريمين من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الحدث الثقافي الذي يجسد جزءا من روح ثقافة مصر وحضارتها، ويحمل شعار "قرأ... في البدء كان الكلمة"، فبالكلمة اهتدى الإنسان، وصاغ معرفة، وأنتج حضارة نحيا بقيمها».
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ56، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب: «قيما تؤكد بها إنسانيتنا، ونعلي بها راية أوطاننا، تحميها ونحافظ على تماسكها، بيقين في عقول تتوسل زاد الحرف ومشكاة الإبداع وقوة العلم، وبالكلمة ينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب معززا ثقافة القراءة، بانًيا جسور اتصال بشري تدعمه قيم الخلود، ست وخمسون عامًا حلت استنهض فيها المعرض خلاصة فكر الإنسانية وقدمها بين دفتي كتاب حتى غدا فضاء ثقافيا وموعدا تتلاقى فيه الأفكار وتتجدد الرؤى».
وأكد: «تحل سلطنة عمان الشقيقة، ضيف شرف متميز لهذه الدورة، وهو يمنح المعرض روحاً عربية خالصة تنطلق من مصر لتعانق الثقافة العالمية، فسلطنة عمان حاضرة بإرثها العريق وتنوعها الثقافي الخلاب، وبما قدمه الفراهيدي وأبدعه خيال ابن ماجد وبفنونها وسماحة شعبها وإبداع كتبها، فالسلطنة بمحبة متبادلة رسمياً وشعبيا هي جزء أصيل منا وفينا في معرض الكتاب».
وأوضح: «عملت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي ضمت قامات فكرية وعلمية وإبداعية، على مدار أشهر عديدة مضت في إنكار للذات تحلى بإيمان وطني صوب هدف نبيل تجاه وطنها ورسالتها، ورسمت رؤية البرنامج الثقافي للمعرض، وانحازت هذا العام إلى المستقبل وعلومه، فاختارت العالم المصري الدكتور أحمد مستجير شخصية هذا العام، وهو الذي أبدع بخيال الأديب في مجال الهندسة الوراثية والجينية، وخط بمنهجية العالم في شعره وقعد لعلمه الرئيسي العروض، واختار في ترجماته الكشف المبكر عن علوم المستقبل وعما يدعم بناء العقل، كما اختارت تكريم الكاتبة فاطمة المعدول لتكون شخصية كتاب الطفل، وهي التي منحت عمرها للطفل وأدبه وكتابه عبر مسيرتها المهنية والإبداعية، فاستحقت إجماع الآراء أن تكون بيننا ومعنا في هذه الدورة، ولولا طارئاً صحياً لكنا حظينا بكلمة منها اليوم».
وتابع: «وإذ ينير المعرض من المنارة مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الشريك الاستراتيجي، نجده يضم 1345 دار نشر، تشاركنا فيه ثمانون دولة، وتنضم إلينا أكثر من ستة آلاف عارض، مما يجعلني أوجه الشكر والتقدير لهم جميعا ولا تحادي الناشرين المصريين والعرب على التعاون المثمر في التنظيم وتذليل الصعاب والعقبات جميعها، دعماً لصناعة النشر والناشرين وتسهيلا على القارئ المصري أن يجد ما يرغب فيه من كتب في مجالات المعرفة الإنسانية كلها، حيث سيطلق وزير الثقافة "مبادرة المليون كتاب"، وشعارها ثقافة لأهل مصر، وكذلك تخصيص قاعة جديدة للكتاب المخفض».
وأكمل: «وحرصا على أن يظل للمعرض دوراً تنويريا منسقا مع رؤية الجمهورية الجديدة، فقد رسمت اللجنة الاستشارية لمعرض الكتب رؤية لبرنامج ثقافي سنجده في ست قاعات، ونتلمسه في كافة أروقة المعرض، وهو يقوم على مناقشة أحدث إصدارات دور النشر المصرية في قاعة فكر وإبداع، كذلك سننصت إلى صوت الشعر من العالم هنا في مصر سنلتقي بشعراء من مختلف دول العالم ليدشن المعرض للمرة الثانية تقليدا يجعل من قاعة ديوان الشعر مهرجانا شعريا عالميا، إضافة إلى استضافته في فعالياته إلى اتحاد الكتاب المصري، وتلتحم القاعة الرئيسية بقضايانا الفكرية والاجتماعية والوطنية إضافة إلى مناقشتها لشخصيتي ضيف الشرف وما أسهموا به في إثراء واقعنا العلمي والإبداعي، وبمشاركة متميزة لمؤسسات وطنية مصرية من بينها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وغيرها من مؤسسات المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية والجامعات المصرية».
وأوضح: «وتوطيدا لجسور الثقافة والحضارة ستشهد القاعة الدولية حضوراً متميزاً لأصوات عالمية، وللمرة الأولى ينطلق محور الدبلوماسية الثقافية في تعاون لافت مع وزارة الخارجية المصرية، وكذلك نجد برنامج سلطنة عمان الحافل بتقديم رؤية لثقافة السلطنة وحضارتها، وفي الصالون الثقافي يعانق الحاضر المستقبل، نفتش بدأب عن المشترك الثقافي العربي ثقافتنا في وطننا العربي، ونتطلع إلى قراءة مستقبلنا، وإرساء للأيام الثقافية سنحتفي بفيلسوف النقد الدكتور مصطفى ناصف تزامنا مع بدء الهية إصدار أعماله، وكذلك الملهم دكتور سليمان العطار، ولأن المستقبل يتطلب مهادا فكريا أفردنا يوما للفلسفة، ودعمنا روابط الفكر بمؤتمر الترجمة الذي يرنو إلى مناقشة الترجمة في زمن الذكاء الاصطناعي، ودعما لبناء وعي أطفالنا سيخصص المعرض رواقاً متكاملا لكتاب الطفل والأنشطة المقدمة له».
وأشار إلى أن: « المعرض هذا العام وللمرة الأولى يبني شراكة مع الاتحاد الدولي للناشرين وتعاونا مثمراً مع اتحاد الناشرين المصريين والعرب واتحاد الناشرين الوطنية للملكية الفكرية واتحادي الناشرين البريطاني والأمريكي، وذلك في مؤتمر الملكية الفكرية، وصناعة النشر في زمن الذكاء الاصطناعي، وهو يضم نخبة متميزة من صناع النشر والذكاء الاصطناعي والمشرعين، وذلك بالتوازي مع برنامج المعرض المهني "القاهرة تنادي"، ويضم صناع نشر أتوا من مختلف دول العالم حرصوا أن يتعرفوا على جديد دور النشر المصرية لنقلها إلى اللغات الأخرى».
وأكمل: «تحقيقا لرؤية الدولة المصرية في التحول الرقمي، وتنفيذا لتوجيهات وزير الثقافة، فسوف تنطلق منصة الهيئة المصرية العامة للكتاب وتضم البوابة الإلكترونية الجريدة القاهرة، بأدوات تكنولوجية متقدمة صاغتها معنا الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات».
وأكد: «تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حظي المعرض باهتمام استثنائي يعكس إدراك القيادة المصرية بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية للتنمية، فنحن لا تحتفي فقط بالكتاب بل تثمن العقل والوجدان الذي ألفه، ونحتفي بالفكر الإنساني والإبداع بكل أشكاله، ترسيخا لإسهامنا في مجتمع المعرفة الإنساني وتعزيز هويتنا الوطنية، إننا نعد كل زائر أن يجد نفسه في رحلة فريدة بين أروقة الثقافة العالمية، حيث تلتقي الأفكار وتتلاقى الرؤى»
وقدم الشكر لوزير الثقافة، على التوجيه والدعم والمساندة والإشراف أثناء الإعداد لهذه الدورة لتكون إضافة مثمرة لدورات المعرض السابقة المتميزة، كما قدم الشكر للجان المعرض الثقافية والإدارية، ولاتحادي الناشرين المصريين والعرب، وزملاءه بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ومركز مصر للمعارض والمؤتمرات الشريك الاستراتيجي، وشركة ديميدا أدفيرتايزنج التابعة الصندوق تحيا مصر، والشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات منفذ المنصة الرقمية للمعرض، وإلى كل ناشر وعارض وكاتب ومبدع ومفكر انضم للمعرض».
وأنهى كلمته بتقديم الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته الكاملة للمعرض ودعمه الكريم له، معلنا: «أنه في معرض القاهرة الدولي للكتاب عقول تنبي ومستقبل يصاغ».