طائرات عسكرية روسية وصينية تجري دوريات مشتركة قرب ألاسكا
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن حاملات صواريخ استراتيجية روسية من طراز “تو – 95 إم إس”، بمشاركة قاذفات صينية، نفذت مهام دورية مشتركة بالقرب من شبه جزيرة ألاسكا.
وجاء في بيان الوزارة أن مجموعة جوية مكونة من حاملات صواريخ استراتيجية “تو – 95 إم إس” تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، وقاذفات استراتيجية من طراز “هون-6 كا” تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، نفذت دوريات جوية فوق مياه بحرَي تشوكشي وبيرنغ، والجزء الشمالي من المحيط الهادئ.
وأضافت وزارة الدفاع، إن الغطاء الجوي تم توفيره بواسطة طائرات مقاتلة من طراز “سو-30 إس إم” و”سو-35″ تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن “مدة التحليق المشترك للطائرات الروسية والصينية امتدت إلى أكثر من خمس ساعات”.
وشددت الوزارة على أنه عند تنفيذ المهام تصرفت طائرات البلدين وفقاً لأحكام القانون الدولي؛ ولم تحدث أي انتهاكات للمجال الجوي للدول الأجنبية، منوهة إلى أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها سالمة، بعد انتهاء مهمة الدورية الجوية المشتركة
وأكدت الصين أن الدورية المشتركة مع روسيا قرب ألاسكا لا تستهدف طرفاً ثالثاً.
وكانت القوات المسلحة الصينية والروسية قد بدأت تدريبات مشتركة في المياه والمجال الجوي بالقرب من مدينة تشانجيانغ جنوبي الصين في أوائل الشهر الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو قانغ إن هذه التدريبات تجري وفقاً لخطة المشاركة العسكرية السنوية بين الصين وروسيا ووفقاً لاتفاق ثنائي.
وأكدت وزارة الدفاع الصينية في بيانٍ لها، بأن التدريبات العسكرية الصينية – الروسية، ستساهم في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كِلا البلدين.
كذلك، بدأت القوات البحرية الصينية والروسية، في 17 يوليو الجاري، مناورات بحرية عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي وشرق المحيط الهادئ وشماله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
مخاوف روسية من مواجهة عسكرية وشيكة بين أميركا وإيران
سلطت صحيفة "فزغلياد" الروسية الضوء على احتمالات اندلاع حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وإيران في حال فشل المفاوضات المرتقبة حول أسلحة إيران النووية، وسيناريوهات الرد الإيراني، بجانب التداعيات الخطيرة المتوقعة على استقرار دول العالم.
ووفقًا للكاتب جيفورج ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المالية الروسية، فإن وسائل الإعلام الغربية والشرق أوسطية تتوقع هجوما وشيكا من الولايات المتحدة على إيران، استنادا إلى تحركات عسكرية أميركية تشمل نشر طائرات إضافية في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، إضافة إلى إرسال حاملة طائرات أميركية ثانية إلى الخليج العربي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة إسرائيلية: ضرب إيران مصلحة أميركيةlist 2 of 4كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطنlist 3 of 4ناشونال إنترست: إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركيةlist 4 of 4صحف عالمية: نتنياهو لا يمكنه مخالفة ترامب وإسرائيل تعيش تدنيا تاريخياend of listوأشار الكاتب إلى أن التسريبات ترجح بداية المواجهة العسكرية المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران في الأول من مايو/أيار، ويحتمل أن تنتهي في الأول من سبتمبر/أيلول القادم.
ويوافق مايو/أيار انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن لتنفيذ مطالبها، بما في ذلك تخلي طهران عن برنامجها النووي أو الدخول في مفاوضات جادة حوله، وفق الكاتب.
ونقل الكاتب عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط كيريل سيمينوف أن مطالب واشنطن تشمل تخلي إيران عن برامجها النووية والصاروخية، بالإضافة إلى تفكيك مليشياتها في الشرق الأوسط، ولكن إيران تعتبر هذه المطالب مهينة وغير مقبولة، وترى أن المجموعات الموالية لها في المنطقة تمثل خط الدفاع الأول عنها.
إعلانولا تكمن هذه المشكلة -حسب الكاتب- في رفض إيران فكرة الحوار مع الولايات المتحدة، بل في عدم اتفاق الجانبين على صيغة وآلية إجراء هذه المفاوضات، وهو العامل الذي يعرقل أي تقدم دبلوماسي محتمل في الوقت الراهن.
وقال الكاتب إن روسيا تطالب جميع الأطراف بالتحلي بضبط النفس، ليس لأنها تؤمن بضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية فحسب، بل لأن ضربة أميركية محتملة ضد إيران تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الروسي.
سيناريو المواجهة العسكريةويتوقع الكاتب أن إيران ستواجه صعوبة في الصمود أمام هجوم أميركي شامل، رغم امتلاكها قدرات عسكرية مثل الدفاعات الجوية المتنوعة.
واستشهد برأي أندريه كلينتسيفيتش رئيس مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية، بأن الدفاعات الجوية الإيرانية مكونة من تقنيات أميركية وسوفياتية قديمة مما يجعل تدميرها ممكنا باستخدام الصواريخ المجنحة.
وأكد الكاتب أن الأميركيين والإسرائيليين "قادرون على تدمير منظومة الدفاع الجوي الإيرانية خلال 24 ساعة فقط".
وأضاف كلينتسيفيتش أن الهجوم لن يقتصر على المواقع العسكرية فقط، بل سيستهدف "الموانئ التي يعتمد عليها اقتصاد إيران بشكل كامل، إذ يؤمّن ميناء بندر عباس 80% من مجموع التجارة الخارجية، ويمكن تدمير الاقتصاد الإيراني تماما عبر استهداف الميناء".
ويرى الخبراء أن إيران قد ترد عن طريق استهداف مفاعل إسرائيل النووي أو من خلال استهداف البنية التحتية النفطية في الخليج، كما قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في حال فشل الأسلحة التقليدية في تدمير المواقع العسكرية العميقة.
ويختتم الكاتب بالإشارة إلى أن الهجوم الأميركي قد يؤثر بشكل كبير على السوق النفطية العالمية، حيث قد تلجأ إيران إلى إغلاق مضيق هرمز أمام الناقلات النفطية مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.