رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية طب البنات بالقاهرة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية طب البنات بالقاهرة كأول كلية تحصل على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء عام 2014م، وكذلك حصولها على تجديد الاعتماد، وفي طريقها للحصول على تجديد الاعتماد للمرة الثانية هذا العام.
مرصد الأزهر: غير معقول غض العالم الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب يشارك فرحته بـ "اليوم القومي لمحافظة الإسكندرية" رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود طب بنات القاهرة جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها كلية طب البنات لتكريم الدكتورة سوسن عبد الصبور، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، ورؤساء الأقسام الذين انتهت مدة عملهم بحضور الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور صفوت النحاس، عضو مجلس الجامعة، والدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي، عميدة الكلية، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور خيري عبد الحميد، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل حجازي، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من عمداء ووكلاء الكلية السابقين ورؤساء الأقسام ومدير عام مستشفى الزهراء الجامعي.
وثمن رئيس الجامعة جهود الدكتورة سوسن عبد الصبور، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن عطاء القامات العلمية مستمر لا ينقطع، مشيرًا إلى أن فرع البنات بجامعة الأزهر قد شهد نهضة غير مسبوقة لافتًا إلى أن الفرع شهد ميلاد كليات جديدة؛ بداية من نقل كلية التربية الرياضية للبنات من محافظة القليوبية إلى القاهرة، إضافة إلى افتتاح كليات الزراعة بنات بالقاهرة، والهندسة بنات بقنا، والدراسات الإسلامية للبنات في محافظة الوادي الجديد، والعام الجديد يتم افتتاح كلية للبنات في محافظة مرسي مطروح.
وأشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بجهود كلية طب البنات العلمية والبحثية والمجتمعية.
وزف نائب رئيس الجامعة لفرع البنات البشرى بتصديق فضيلة رئيس الجامعة على وضع حجر الأساس لكلية طب البنات الجديدة بداية الشهر المقبل، وقدم التهنئة بالتكريم لوكيلة الكلية ورؤساء الأقسام متمنيًا للجميع حياة سعيدة.
وعبر الدكتور صفوت النحاس عن سعادته بوجوده في كلية طب البنات تلك الكلية المتميزة، وأشاد بجهود إدارة الكلية بقيادة الدكتورة هناء العبيسي، عميدة الكلية، ووكلائها، وفريق عملها الذي يعمل بروح الفريق مما كان له الأثر الإيجابي في جعل كلية طب البنات في طليعة كليات الطب.
ووجهت الدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي، عميدة الكلية، الشكر للدكتورة سوسن عبد الصبور؛ لجهودها المخلصة خلال فترة وكالتها للدراسات العليا والبحوث، مشيرة إلى أنها كانت تعمل بجد وإخلاص من أجل رفعة كليتها وجامعتها.
وأعلن الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية طب البنين بالقاهرة، حرصه على حضور التكريم، تأكيدًا على قوة التعاون بين الكليتين، وأشاد بجهود الدكتورة سوسن عبد الصبور في ملف الدراسات العليا.
ووجهت الدكتورة سوسن عبد الصبور الشكر والتقدير للحضور جميعًا على حفاوة التكريم التي تعكس روح الأسرة الواحدة داخل كلية طب البنات، وتمنت التوفيق للكلية في الفترة القادمة، وأن تتبوأ كلية طب البنات مكانتها اللائقة بها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر كلية طب البنات القاهرة کلیة طب البنات رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الجمعة، أن الجامع الأزهر بتاريخه العريق يمثل قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، وقد وهبه الله منحةً لمصر وللعالم، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان، ونوازل الحدثان.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته في الاحتفالية التي أقامها الأزهر للاحتفال بذكرى مرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، أن اسم «الجامع» يدل على أنه محراب عبادة ومنارة علم، والعلم عبادة، كما يدل اسمه «الجامع» على أنه يجمع شمل الأمة، ويقاوم تفرقها وتشتتها؛ لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ».
وقال أن الغاية القرآنية السابقة، هي الغايةُ النبيلةُ والسعيُ الموَفَّقُ الدؤوبُ الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب، والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها؛ لأن العالم الإسلامي لم يجنِ من الفرقة إلا الضعف والوهن، ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعدما تداعت عليها الأمم.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن الأزهر نسبٌ شريف، يعود في نبعته المباركة إلى أم أبيها السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله، وفي تسميته «الأزهر» جمالٌ من الزهر؛ لأنه يتفتح عن العلوم كما تتفتح الأزهار عن أكمامها، وفي تسميته «الأزهر» بصيغة اسم التفضيل دلالةٌ على أنه يعيش مع أشرف العلوم وأعلاها، وعلى أنه لا يرضى لمن ينتسب إليه إلا أن يكون هو الأزهرَ والأنورَ والأبهرَ والأقدر، فلا يرضى لمن ينتسب إليه أن يكون تابعًا لغيره في مضغ العلوم والمعارف، بل يتمثل قول الرسول ﷺ: «اليد العليا خير من اليد السفلى».
وتابع: واليد العليا هي اليد التي تملك قوة العلم وتنتج العلم، واليد السفلى هي اليد التي تستورد العلم وتعيش عالة على ما أنتجته عقول الآخرين؛ لذا عاش الأزهر هذه القرون الطويلة وهو ينتج المعرفة، وكانت البعثاتُ التي أرسلها محمد علي باشا إلى أوروبا من النابهين من أبناء الأزهر، الذين قامت على أكتافهم في مصرنا الحبيبةِ كلياتُ الطب والهندسة وغيرُها من العلوم التطبيقية، فكانت النهضة الحديثة في مصر على أيدي علماء الأزهر.
وشبَّه الأزهر بماضيه وحاضره كالشمس، من اقترب منها ذاب فيها، فما من بلد في الدنيا إلا وللأزهر عليه يدٌ بيضاء في نشر العلم والوسطية والاعتدال، والوافدون في رحابه – وهم اليوم نحوُ ستين ألفَ طالبٍ وافد من نحو مائة وثلاثين دولة – هم حملة النور والإسلام والوسطية إلى بلادهم، هم معاهد الأزهر وجامعاتُه في دول العالم، جهَّزهم الأزهر وصنعهم على عينه، فله الفضل عليهم بحق الأستاذية والتعليم والرعاية؛ وما قطعوا بلدًا أو نشروا علمًا إلا وكان للأزهر نصيبٌ من أجره وثوابه؛ لقول الرسول ﷺ: «من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا»؛ وقد جهَّزهم الأزهر للأمة كلِّها، وللعالم كلِّه، هداةً مهديين، فإذا نشروا علمه في البلاد كان لهم فضلٌ عليه أيضًا؛ لقول علمائنا: «ما من أحد إلا وللشافعي عليه فضل، إلا البيهقي فإن له الفضل على الشافعي لنشره مذهبه»؛ وهذه هي رحم العلم بين الأستاذ وتلميذه.
ولفت رئيس جامعة الأزهر إلى أن من علماء الأزهر من يستنكف أن يتكلم في درسه ومحاضرته بكلمة عامية واحدة، فإذا اضطُرَّ إلى نطقها قال: «أقولها بالعامية وأستغفر الله»، حرصًا منه على نشر اللسان العربي المبين الذي نزل به القرآن الكريم، وتكلم به سيد السادات ﷺ، وحرصًا منه على تقويم اللسان وتنشئة الجيل على حب العربية.
وأردف قائلاً: أدركنا من علمائنا من كان يقول لنا في البحث العلمي: لا تكرر من سبقك، بل ابحث عن رَوْضٍ أُنُفٍ، والروض الأنف هو الحديقة الغناء التي لم تطأها قدمٌ؛ أي ابحث عن موضوع لم يدرسه أحد قبلك، لتقف على ثغرة ليس عليها مرابط، وهي كلمة جليلة قالها شيخنا المحمود الأستاذ الدكتور محمود توفيق محمد سعد، عضو هيئة كبار العلماء، الذي فقده الأزهر الأسبوعَ الماضي ونعاه إمامُه الأكبر، حفظه الله. كلمةٌ جليلة تربط البحث العلمي بالدفاع عن ثغور الأمة، والمرابطة عليها؛ لأن حماية الفكر من حماية الوطن.
ومدح الدكتور سلامة داود الأزهرَ الشريف ومنهجه المتين، قائلاً: تعلمنا من علمائك، أيها الأزهر المعمور، أنه لا يخلو كتاب من فائدة، وأنه لا يغني كتاب عن كتاب، وأن يجعل الكاتب كتابه يغني عن غيره ولا يغني عنه غيرُه.
وتابع: تعلمنا من علمائك أن نضحي من أجل العلم بأوقاتنا وأقواتنا وشرخ شبابنا وزهرة أعمارنا وماء عيوننا، حتى قال أحدهم لتلميذه يومًا: «بع الجبة والقفطان واشتر اللسان»، يقصد معجم لسان العرب، الذي ينمي الثروةَ اللغويةَ والمحصولَ اللغويَّ لمن يقرؤه.
ونصح أبناء الأزهر بقراءة تراجم سير علماء الأزهر، والاقتطاف من أزاهيرها، والتأسي بهم في علو الهمة، وغزارة العلم، ومكارم الأخلاق: «فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * إن التشبه بالرجال فلاحُ»
وتابع: وإني لأرجو أن يُوفَّقَ بعضُ أولي العزائم الصادقة إلى جمع هذه الشمائل والمكارم من سيرهم، وحُسْنِ عرضها، وتجليتها، وكشفِ جوانبها المضيئة، لتكون نبراسًا يضيء لنا وللأجيال القادمة؛ فإن الأخلاق تُعدي، وإن التأسي بالتجارب الرائدة والنماذج المشرقة هو خير باعث على النهضة.
واختتم رئيس جامعة الأزهر حديثه ببيت شعر للشاعر الأزهري الدكتور علاء جانب، عن الأزهر المعمور: «من سره فخرٌ بغيرك إنني * حتى بجدران المباني أفخرُ