حبس الزوجة المتهمة بالتعدي على حماتها بالشرقية 4 أيام على ذمة التحقيقات
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قررت نيابة مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حبس «نداء حمدي» 20 سنة، ربة منزل؛ 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهمها بالتعدي بالضرب وسحل حماتها، داخل منزل الزوجية الكائن بمدينة ديرب البلد.
وفي سياق متصل، زارت لجنة من إدارة التضامن الإجتماعي بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، منزل السيدة «حنان» التي تعرضت للتعدي والسحل على يد زوجة ابنها، وذلك بحضور حنان عبد الواحد مديرة إدارة التضامن الإجتماعي بديرب نجم، وأحمد ضاحي رئيس المدينة، لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها.
وتبين أن السيدة «حنان» تتقاضى معاش تكافل وكرامة، حيث أنها تعول من الأبناء أربعة، وتقيم فى منزل ابنها؛ مستقلة بحياتها الشخصية، وأنه تم التواصل من قبل المسؤولين مع الحاجة «حنان» وهى لم تطلب أى تعويض غير أنها تطالب بحقها قانونيا.
والبداية، جاءت بنشر الزوج «علي نبيل» رسالة على صفحته الشخصية بالفيسبوك، مصحوبة بمقطع فيديو يوثق لحظة اعتداء زوجته على والدته في مدخل منزل الزوجية، موضحًا في رسالته: أمي حقك عليه يا نور عيني، لو أني موجود مكنش حصل إلى حصل، ملعون أبو الغربة، للأسف دى مراتي اللي بتضرب أمي اللي هيا في مقام أمها، دا المفروض يعني كانت علطول أمي تقولي معلش يا علي، وادي اخرتها مراتي اسمها «نداء حمدى أحمد محمد أبو زيد»، وأمها اللي كانت ظهره في الفيديو اسمها «راندا محمد العراقي».
وتابع: حبيت أنزل الفيديو علشان مشين يقولو في البلد أن أمي هي اللي ضربتها الأول وهما مش ضربوها، بس الحمد لله نسيو أن في كمرات، قسما بالله أني بمر بظروف ما يعلمها إلا الله، وحق أمي هخدو، نازل مصر أن شاء الله قريب وحسبي الله ونعم الوكيل».
فيديو ورسالة الزوج؛ أحدثت حالة من الرفض والاستنكار لرد فعل زوجة الإبن، وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الزوج بسرعة أخذ حق والدته من زوجته، مع ضرورة تقديمها للعدالة، حتى تكون عبرة لأي زوجة قد تفكر في إيذاء أو معاملة حماتها بأي سوء.
وأوضح الزوج «علي نبيل» بأنه متزوج منذ عام ونصف، وإنه رزق من زوجته بطفلة عمرها لم يتجاوز الـ 4 شهور، وأن زوجته دائمة الشكوى بدون أي سبب منه ومن والدته، لافتا إلى إنه سافر منذ 7 أشهر إلى دولة الإمارات الشقيقة، لتكوين نفسه وتحسين مستوى معيشته.
وأشار إلى أن واقعة تعدي زوجته على والدته حدثت الجمعة الماضية داخل منزله بمدينة ديرب نجم؛ وقت وجوده في غربته بالإمارات، وأنه علم بالواقعة من خلال نظام المراقبة الذي يتابعه من خلال تليفونه المحمول عبر كاميرات مراقبة موضوعة داخل منزله، وعندها شعر بمرارة الغربة نتيجة عجزه عن التصرف في واقعة هي الأشد والاوجع على قلبه لكونه خارج البلاد وبينه وبينها الألف الأميال.
وعندها اتخذ قرار بالنزول فورا إلى مصر حتى يعتذر لوالدته عن تصرف زوجته المشين، ويركع تحت قدميها متأسفا عما حدث، لعلها تتوب عليه وتسامحه، وحتى يتمكن من اتخاذ القرار السليم مع زوجته، خاصة وأن الأخيرة واصلت الشكوى من والدته زورًا بعد حدوث الواقعة، وكأنها لم تفعل شيء؛ كعادتها معه.
وأوضح الزوج إنه هو من نشر مقطع الفيديو على صفحته الشخصية، وهو يتجرع ألم الواقعة، وذلك حتى يوثق الاعتداء، ويكون بمثابة سلاح الإثبات المستخدم في الواقعة، لتقديمه للرأي العام ولجهات العدالة.
وقالت الحاجة حنان المعُتدى عليها من قبل زوجة الابن: إنها منفصلة عن والد أبنائها منذ عشرين عاما، ووهبت حياته في خدمه ابنائها « بنتين وولدين»، وأنها أكملت رحلت كفاحها بزواج بناتها وابنها الأكبر «علي» وسفر أبناها الأصغر إلى إحدى الدول العربية، مشيرة إلى أن زوجة ابنها تقيم معها في ذات المنزل، وإنها دائمة الشجار معها على اتفه الأسباب.
وأوضحت أن يوم الخميس الماضي قضت زوجة ابنها يوما كاملاً مع أسرتها المقيمة في ذات المكان، ويوم الواقعة أي ثاني يوم «الجمعة» وفي حضور أمها؛ دبت خلافًا معها بدون سبب مقنع، وبدأت في حالة من اللوم متحججة بأنها لم تتحصل منها على موسم عاشوراء « أموالا» أيام خطوبتها، وبدأت في الصراخ والتعدي بالكلام عليها، وعندما أخبرتها بأنها ستُعلم ابنها بما حدث، قامت مُسرعة بالتعدي عليها باليد وجذب غطاء الرأس، واعتدت عليها بلوح خشب.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط زوجة الابن المتهمة، وتم قيد الواقعة تحت رقم 15686 جنح ديرب نجم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمة 4 على ذمة تحريات التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقطع فيديو محافظة الشرقية مواقع التواصل مركز ديرب نجم معاش تكافل وكرامة الدعم النفسي معاش تكافل رواد مواقع التواصل التعدى بالضرب حماتها دیرب نجم
إقرأ أيضاً:
بضغط على زوجى فى الفلوس علشان اشتغل؟ عضو بـالعالمي للفتوى يجيب
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤالً حول ما إذا كان يحق للمرأة أن تضغط على زوجها أو تطلب منه زيادة المصاريف إذا كانت بحاجة إلى المزيد من المال، أو إذا كانت ترغب في الخروج للعمل لتلبية احتياجاتها النفسية والمعنوية، سواء كانت لا تحصل على ما يكفي من الأموال أو كانت ترغب في تحقيق طموحات شخصية؟.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال فتوى لها اليوم الأحد: "من المهم أن نوضح أن الحياة الزوجية لا تبنى فقط على تلبية الاحتياجات المادية، الحياة الزوجية تقوم على المعاني الإنسانية والتفاهم المتبادل بين الزوجين، من المؤكد أن توفير المال جزء من واجبات الزوج، لكن الزواج ليس مجرد معاملة مادية فقط."
وأضافت: "في حال كانت الزوجة تحتاج إلى المزيد من المصاريف من أجل تلبية احتياجاتها أو احتياجات أولادها، فيجب أن يكون هناك تواصل وتفاهم مع الزوج، لكن لا يجوز لها الضغط عليه بشكل مفرط أو مطالبة الزوج بمصاريف تتجاوز قدرته المالية، الأصل في النفقة أن تكون وفقًا للقدرة المالية للزوج، قال الله تعالى: 'لينفق سعة من سعته".
وتابعت: "إذا كانت الزوجة قد وافقت على الوضع المالي قبل الزواج، أو إذا كانت تعمل قبل الزواج وكان الزوج موافقًا على ذلك، فلا يجوز لها بعد الزواج أن تطلب منه تغيير الوضع بشكل مفاجئ أو الضغط عليه للعمل بشكل إضافي، إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق على ذلك."
وأوضحت أن على الزوجة أن تتحلى بالصبر، وأن تعين زوجها في تأدية واجباته من خلال التعاون بينهما، والمساومة أو الضغط على الزوج بشكل مفرط ليس تصرفًا صحيحًا، ويجب أن يكون التفاهم هو الأساس في التعامل بين الزوجين.