ترامب يتطرق في منشور إلى محو إيران عن وجه الأرض
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب إنه يأمل أن تمحو الولايات المتحدة إيران عن وجه الأرض إذا اغتالته، وذلك بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية تزعم وجود مؤامرة إيرانية لاغتياله.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ترامب نشر تدوينة في حسابه بمنصة "تروث سوشال" قال فيها "إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دوما، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، أن تمحوها عن وجه الأرض".
وتابع ترامب "إذا لم يحدث ذلك فإن قادة الولايات المتحدة سيعتبرون جبناء ويفتقرون للشجاعة".
وقالت الوكالة الفرنسية إن ترامب نشر مع التدوينة المذكورة آنفا مقطع فيديو من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء تطرق فيه إلى مخطط يستهدف ترامب يُزعم أنه إيراني.
قلق
وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصدر في الأسابيع القليلة الماضية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب، وهو ما نفته إيران.
وقال مسؤول أميركي إن جهاز الخدمة السرية أبلغ حملة ترامب بوجود تهديد متزايد.
ورفض البيت الأبيض التعليق لكنه قال إنه لا توجد مؤشرات على أن مطلق النار المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب السبت الماضي كان له شركاء أجانب أو أميركيون.
وبحسب وكالة رويترز، فإن مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم من انتقام إيراني من ترامب بسبب أمره بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون "كما قلنا مرات عديدة، نحن نتتبع التهديدات الإيرانية ضد مسؤولين سابقين في إدارة ترامب منذ سنوات"، مضيفة أن هذه "التهديدات تنبع من رغبة إيران في الانتقام" لاغتيال سليماني.
ورأت أن هذه مسألة تتعلق "بالأمن القومي والداخلي وذات أولوية قصوى".
ادعاءات خبيثة
من جهتها، نفت طهران الادعاءات الأميركية وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن ادعاءات المسؤولين الأميركيين بأن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران ستحاول اغتيال ترامب "لا أساس لها من الصحة وخبيثة".
ووصفت البعثة ترامب بأنه "مجرم أمر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني"، مؤكدة ضرورة محاكمته ومحاسبته بالوسائل القضائية، ومضيفة أن طهران "اختارت الطريق القانوني لتحقيق العدالة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف
يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربيةوعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.
وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين.
ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
العلاقات الأمريكية الإيرانية تتمتع بتاريخ طويل ومعقد مليء بالتوترات والصراعات، مع فترات من التعاون المحدود في بعض الأحيان. بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية بشكل ودي، حيث كانت إيران تعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. لكن هذا الوضع تغير بشكل جذري بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، عندما أطاح الإيرانيون بحكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، وأعلنوا عن إقامة الجمهورية الإسلامية تحت قيادة آية الله الخميني. عقب الثورة، قامت إيران باحتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران لمدة 444 يومًا، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. منذ ذلك الحين، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مليئة بالتصعيد، حيث تدعم كل طرف مجموعة مختلفة من الفصائل والقوى في الصراع الإقليمي.
في العقود التالية، تأثرت العلاقات بشكل كبير بسبب البرامج النووية الإيرانية، حيث كانت الولايات المتحدة تتهم إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية. ومع ذلك، شهدت العلاقات تحولًا في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي تاريخي في 2015 تحت اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي يهدف إلى تقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع بعض العقوبات. ولكن في عام 2018، قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل كبير وعودة العقوبات الأمريكية ضد إيران، التي ردت بتكثيف أنشطتها النووية.