يمن مونيتور/ صنعاء/ د.ب.أ:

رحبت الجامعة العربية والجمهورية التركية في بيانين منفصلين باتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

وقالت الجامعة العربية إنها ترحب بالإعلان الصادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج بشأن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين على إجراءات لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

ولفت جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إلى أن الإجراءات المتفق عليها من شأنها أن تخفف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وتخفض التصعيد وتحسن الظروف للأطراف لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة اليمنية.

وقال المتحدث الرسمي إن الاتفاقات قد تمثل خطوة مهمة نحو بناء الثقة إذا أظهر الطرف الحوثي الالتزام الواجب بخفض التصعيد، والنية الصادقة للانخراط في عملية سياسية، على أساس من المرجعيات الثلاث المعروفة، تقود إلى انهاء الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.

في سياق متصل قالت وزارة الخارجية التركية في بيان، يوم الخميس، “نأمل أن يمهد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الطريق لحل سياسي شامل للصراع في اليمن على أساس المعايير الثابتة”.

وأضافت: “نتوقع من الأطراف اليمنية التركيز على السلام والاستقرار في البلاد من خلال الحوار البناء”.

وشددت على أن تركيا ستواصل دعم وحدة أراضي اليمن ووحدته الوطنية.

كان هانس جروندبرج، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قد أعلن أول أمس الثلاثاء، عن اتفاق الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي على تدابير لخفض التصعيد الاقتصادي والمصرفي وتوسيع الرحلات الجوية المباشرة بين صنعاء لتشمل القاهرة والهند.

يمن مونيتور25 يوليو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الفلبين...غرق ناقلة تحمل 1.4 مليون ليتر وقود والسلطات تكافح لاحتواء كارثة بيئية مقالات ذات صلة الفلبين…غرق ناقلة تحمل 1.4 مليون ليتر وقود والسلطات تكافح لاحتواء كارثة بيئية 25 يوليو، 2024 مفوضية اللاجئين: غرق قارب يحمل 45 مهاجراً قبالة سواحل اليمن 25 يوليو، 2024 تعرف على المحافظات اليمنية المتوقع هطول أمطار عليها خلال الساعات القادمة 25 يوليو، 2024 الجيش الأمريكي يقول إنه دمر صاروخين للحوثيين خلال الساعات الماضية 25 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الجيش الأمريكي يقول إنه دمر صاروخين للحوثيين خلال الساعات الماضية 25 يوليو، 2024 الأخبار الرئيسية تركيا والجامعة العربية ترحبان باتفاق خفض التصعيد في اليمن 25 يوليو، 2024 الفلبين…غرق ناقلة تحمل 1.4 مليون ليتر وقود والسلطات تكافح لاحتواء كارثة بيئية 25 يوليو، 2024 مفوضية اللاجئين: غرق قارب يحمل 45 مهاجراً قبالة سواحل اليمن 25 يوليو، 2024 تعرف على المحافظات اليمنية المتوقع هطول أمطار عليها خلال الساعات القادمة 25 يوليو، 2024 الجيش الأمريكي يقول إنه دمر صاروخين للحوثيين خلال الساعات الماضية 25 يوليو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك مفوضية اللاجئين: غرق قارب يحمل 45 مهاجراً قبالة سواحل اليمن 25 يوليو، 2024 تعرف على المحافظات اليمنية المتوقع هطول أمطار عليها خلال الساعات القادمة 25 يوليو، 2024 الجيش الأمريكي يقول إنه دمر صاروخين للحوثيين خلال الساعات الماضية 25 يوليو، 2024 دولة عربية ضمن الـ 10 الأوائل لأقوى جوازات السفر في العالم…ماذا عن اليمن؟ 25 يوليو، 2024 تصريح رسمي أردني حول إعادة تشغيل الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان 25 يوليو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 19 ℃ 19º - 19º 59% 2.57 كيلومتر/ساعة 19℃ الخميس 25℃ الجمعة 24℃ السبت 25℃ الأحد 25℃ الأثنين تصفح إيضاً تركيا والجامعة العربية ترحبان باتفاق خفض التصعيد في اليمن 25 يوليو، 2024 الفلبين…غرق ناقلة تحمل 1.4 مليون ليتر وقود والسلطات تكافح لاحتواء كارثة بيئية 25 يوليو، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬253 غير مصنف 24٬165 الأخبار الرئيسية 14٬008 اخترنا لكم 6٬848 عربي ودولي 6٬645 رياضة 2٬251 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬193 كتابات خاصة 2٬045 منوعات 1٬952 مجتمع 1٬809 تراجم وتحليلات 1٬679 تقارير 1٬562 آراء ومواقف 1٬472 صحافة 1٬471 ميديا 1٬358 حقوق وحريات 1٬281 فكر وثقافة 872 تفاعل 799 فنون 470 الأرصاد 266 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ أخر التعليقات صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...

SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: باتفاق خفض التصعید الحکومة الیمنیة خفض التصعید فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

التأثيراتُ اليمنية المباشرة على العدوّ الصهيوني

ومن أبرزَ تلك التأثيرات المباشرة والقابلة للقياس بالأرقام، والتي استطاعت جبهةَ الإسناد اليمنية تسجيلها في المواجهة مع العدوّ الصهيوني خلال معركة "طوفان الأقصى".

أولًا: تأثيراتُ عمليات الإسناد البحرية:
لقد تمكّنت القواتُ المسلحةُ اليمنية من فرض حصار بحري غير مسبوق في التأريخ على كيان العدوّ، وبرغم تحديات الإمْكَانات والمساحة الشاسعة التي تطلبها هذا المسار، بالإضافة إلى تدخل الولايات المتحدة والغرب بكامل ثقلهم لقمع هذا التوجّـه، فقد استطاعت القوات المسلحة أن تثبّت هذا الحصار كواقع جديد وأن توسّع نطاقه وتأثيراته إلى أقصى مدى ممكن، ويمكن تلخيص هذه التأثيرات في الآتي:

إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) بالكامل نتيجةَ حظر وصول السفن إليه عبر البحر الأحمر، الأمر الذي ضرب أكثرَ من 51 % من وارادات السيارات إلى كيان العدوّ والتي كانت تشكل أكثر من ثلثَي إيرادات الميناء، حَيثُ كان الميناءُ يعتبر البوابة الرئيسية لهذه الواردات، كما ضرب العديد من الصادرات "الإسرائيلية" ومنها صادرات البوتاس التي كان الميناء يشكل البوابة الرئيسية لها أَيْـضًا، وقد ذكرت تقارير في مايو الماضي أن الخسائر الإجمالية للميناء قد تجاوزت 3 مليارات دولار؛ وهو؛ ما أَدَّى إلى تسريح معظم العمال وتوزيعهم على ميناءَي حيفا وأسدود، وذكرت بيانات إسرائيلية رسمية مؤخّرًا، أنه لم يتم تفريغ أية سيارة في الميناء خلال العام الماضي، مشيرةً إلى انخفاض بنسبة 20 % في إجمالي وارادات السيارات إلى موانئ العدوّ خلال العام نتيجة إغلاق ميناء أم الرشراش.
طالت تأثيرات الحصار البحري اليمني أَيْـضًا حركة ميناءَي حيفا وأسدود اللذين كانا يعتمدان على البحر الأحمر في 30 % من حركة الحاويات.
أدى منع عبور السفن المرتبطة بـ "إسرائيل" أَدَّى إلى ارتفاع أسعار الشحن من الشرق إلى كيان العدوّ بنسب كبيرة وصلت إلى أربعة أضعاف، وفقًا لتصريحات رئيس اتّحاد المصنعين في كيان العدوّ.
زادت مسافة الإبحار بين الصين وكيان العدوّ بنسبة 114 % بعد تحويل طرق الشحن حول إفريقيا، بحسب بنك "إسرائيل" المركزي.
ارتفعت أقساط التأمين على السفن المرتبطة بكيان العدوّ إلى 2 % من قيمة السفينة، مع إحجام الكثير من شركات التأمين على تغطية هذه السفن؛ بسَببِ المخاطر العالية المرتبطة بها نتيجة تعرُّضها للهجمات اليمنية.
امتنعت العديد من شركات الشحن العالمية عن التعامل مع موانئ العدوّ؛ خوفًا من تعرض سفنها للعقوبات اليمنية، وكانت بعضها تقوم بتفريغ البضائع في موانئ أُخرى في اليونان، ثم يقوم العدوّ بنقلها إلى موانئه على متن سفن جديدة بتكلفة إضافية، وقال مسؤول إسرائيلي إن أكثر من 40 % من سفن البضائع العامة ترفض الإبحار إلى كيان العدوّ.
أضاف الحصار البحري اليمني تكاليف سنوية كبيرة على النقل البحري، وفي مارس الماضي قدرت وسائل إعلام عبرية أن هذه التكاليف قد تصل إلى 50 مليون دولار سنويًّا، بالنسبة لسفن البضائع السائبة، و110 ملايين دولار سنويًّا بالنسبة لسفن البضائع العامة، وما بين 400 مليون دولار إلى مليار دولار بالنسبة لسفن الحاويات.
في بداية العام الماضي اعترفت وزارة الصناعة في كيان العدوّ إن الحصار البحري اليمني أثر على 25 % من واردات المنتجات النهائية، و21 % من واردات مواد الإنتاج، وأثّر على نسبة من الصادرات، كما ألحق أضرارًا جسيمة بالتجارة الخارجية مع 13 دولة، وأشَارَت الوزارة إلى أن ذلك "يضر بسُمعة "إسرائيل" كشريك تجاري طويل الأمد" حسب وصفها.
ذكر ما يسمى بنك "إسرائيل" المركزي في أحد تقاريره أن الحصار البحري اليمني أثّر على "ما قيمته 3.4 مليار دولار من إجمالي صادرات "إسرائيل" من البضائع كان يتم نقله بحرًا إلى جنوب شرقي آسيا وأوقيانوسيا وشرق إفريقيا، عبر البحر الأحمر"، كما تأثرت الواردات التي ذكر أنها كانت بحجم 20 مليار دولار.
كان الحصار البحري اليمني من بين أبرز تداعيات الحرب التي ساهمت في موجاتِ ارتفاع أسعار السلع المستوردة إلى كيان العدوّ بما في ذلك المواد الغذائية والمنتجات الإلكترونية، وهي موجات تكرّرت عدة مرات خلال الحرب، وتراكمت تأثيراتها حتى وصلت أسعار بعض المنتجات إلى أضعاف ما كانت عليه قبل الحصار، وقد أقر مسؤول صهيوني مؤخّرًا إن الحصار اليمني يقف وراء "تسونامي ارتفاع الأسعار" الذي شهده كيان العدوّ مع بداية العام الجديد والذي طال مختلف السلع والمنتجات والخدمات (طال هذا التأثير أَيْـضًا أسعار اللحوم التي كان يستوردها العدوّ من الخارج، حَيثُ سلط الإعلام العبري الضوءَ على سفن كانت تحمل المواشي من أستراليا إلى كيان العدوّ وتم منع عبورها من البحر الأحمر، ولم تصل إلا بعد أشهر وقد أُصيبت المواشي بأمراض).
كان الحصارُ البحري اليمني أَيْـضًا من بين أبرز تداعيات الحرب التي دفعت العديد من الشركات داخل كيان العدوّ إلى الإغلاق؛ بسَببِ ارتفاع أسعار الشحن وتأخر وصول المواد الخام، وقد تسبب أَيْـضًا بانخفاضات كبيرة بإيرادات شركات أُخرى خُصُوصًا تلك المرتبطة بقطاع السيارات ونقل السيارات في ظل إغلاق البوابة الرئيسية لواردات هذا القطاع.
أثّر إغلاق ميناء أم الرشراش على الوضع الاقتصادي للمدينة المحتلّة بشكل عام، وقد ناشد رئيسُ بلدية المدينة حكومةَ العدوّ التدخل لوقف ذلك التأثير.
ثانياً: تأثيرُ الضربات الصاروخية والجوية المباشرة على كيان العدو:
تكاملت التأثيراتُ الاقتصادية لمسار عمليات الإسناد البحرية مع التأثيرات الاقتصادية والعسكرية والأمنية ولمسار الضربات المباشرة على كيان العدوّ؛ الأمر الذي جعل جبهة الإسناد اليمنية تتحوّل بسرعة مفاجئة وصادمة "من مصدر إزعاج إلى تهديد استراتيجي" بحسب تعبير إعلام العدوّ، ويمكن تلخيصُ أبرز التأثيرات المباشرة في هذا المسار من خلال الآتي:

مثّلت الضربات الصاروخية والجوية اليمنية المباشرة على أُمِّ الرشراش (في بداية الحرب) ضربة كبيرة للمنظومة الأمنية لكيان العدوّ ولثقة المستوطنين بها، حَيثُ كان قد قام بنقل عدد كبير من المستوطنين الهاربين من جنوب لبنانَ و"غلاف غزة" إلى المدينة؛ باعتبَارها آمنة تمامًا، وقد ظل المستوطنون طيلةَ الحرب يشتكون من الضربات اليمنية وتأثيرها على استقرارهم وروتين حياتهم، وينتقدون طريقةَ تعامل سلطات الاحتلال مع هذا التهديد، خُصُوصًا بالمقارنة مع المدن المركزية الأُخرى التي تعرضت لاحقًا لضربات يمنية مثل "يافا".
أدت الهجمات اليمنية المباشرة على أم الرشراش إلى قتل النشاط السياحي في المدينة التي كانت تعتبر وجهة سياحية بارزة في كيان العدوّ، حَيثُ أصبحت المدينة طاردة للأنشطة، وقد ترابط هذا التأثير مع تأثير الحصار البحري الذي أَدَّى إلى إغلاق ميناء المدينة وخلق حالة ركود اقتصادي بداخلها.
تسبّبت الضربات الصاروخية والجوية اليمنية التي تصاعدت في نطاقها وحجمها بخسائر مباشرة للعدو في البنية التحتية التي استهدفتها الضربات، وبرغم التكتم على معظم نتائج هذه الضربات فقد استطاعت بعض الأرقام الإفلات من الرقابة الشديدة، حَيثُ أقر رئيس بلدية (رامات غان) في يافا المحتلّة بأن ضربة صاروخية يمنية تسببت بأضرار تكلفتها أكثر من 11 مليون دولار، فيما كشفت تقارير إعلامية عن تلقي سلطات الاحتلال أكثر من 250 مطالبة تعويض نتيجةَ الأضرار التي سببتها طائرة "يافا" المسيرة في أول هجماتها على مركز العدوّ، وقد وثَّقت وسائلُ الإعلام العبرية تضرُّرَ العديد من الأحياء نتيجة الهجمات الصاروخية شبه اليومية التي نفَّذتها القوات المسلحة على وسط الأراضي المحتلّة في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار.
مع تزايد مدى وحجم الضربات المباشرة اتسع نطاق تأثيراتها، حَيثُ أسهمت العملياتُ الصاروخية خلال الفترة الأخيرة في منعِ عودة شركات الطيران الأجنبية للعمل في كيان العدوّ؛ الأمر الذي ضاعف خسائرَ هيئة الطيران التابعة له والتي بلغت أكثر من 28.5 مليون دولار، بحسب تقارير متحفظة.
أدَّت العمليات الصاروخية والجوية المباشرة أَيْـضًا إلى انخفاضات متكرّرة في أسهم بورصة (تل أبيب) وانخفاضات في قيمة الشيكل خلال الأيّام التي شهدت هجمات يمنية، وهو ما أبقى تأثيرَ حضور الجبهة اليمنية قائمًا وملموسًا، على المستويَّينِ الأمني والاقتصادي.
وجَّهت العمليات الصاروخية والجوية اليمنية ضربةً كبيرةً لمنظومات الدفاع الصهيونية، حَيثُ تمكّنت من تجاوزها عدة مرات خلال فترات زمنية قصيرة، خُصُوصًا في الأسابيع التي سبقت وقف إطلاق النار، الأمر الذي مثّل سقوطًا مدويًا ومشهودًا لاستراتيجية الدفاع التي تمثل عنصرًا رئيسيًّا وجوهريًّا في أمنه القومي وكل حساباته المتعلقة بالحرب والسلام، وليس من المبالغة القول إن هذا التأثير ساهم في تأمين انتصار المقاومة الفلسطينية، من خلال مضاعفة الضغط على العدوّ لدفعه نحو قبول وقف إطلاق النار.
أسهمت العملياتُ الصاروخية والجوية المباشرة بشكل استراتيجي في تثبيت معادلة "منع الاستفراد بغزة" واستطاعت خلال وقت قصير أن تعيدَ العدوّ إلى مواجهة نفس الضغط الأمني والعسكري والاقتصادي الذي كان يحاول التعافيَ منه بعد هزيمته في جنوب لبنان ولجوئه إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله.
أحدثت العملياتُ الصاروخية والجوية اليمنية المباشرة تأثيرًا شاملًا وغير مسبوق فيما يتعلق بالمزاج العام داخل كيان العدوّ، خُصُوصًا في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار، حَيثُ عكست وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث العبرية حالة إحباط عامة طالت المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، وُصُـولًا إلى المستوى الجماهيري، نتيجة تصاعد الضربات اليمنية والفشل في التصدي لها، فضلًا عن ردعها، وواجه المستوطنون حالةً غير مسبوقة من الاضطراب في روتين الحياة، نتيجة الاضطرار إلى الهروب كُـلّ ليلة نحو الملاجئ بالملايين (وصلت الإحصائية في بعض الضربات إلى 5 ملايين، وهو ما يعني نصف المستوطنين الصهاينة).
وفقًا للعديد من التقارير العبرية والغربية فَــإنَّ العدوَّ الصهيوني واجه مشاكل فيما يتعلق بتكاليف الذخائر الاعتراضية التي يستخدمها لمواجهة الصواريخ والطائرات اليمنية المسيّرة، حَيثُ تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من منظومة (السهم3) أكثر من 4 ملايين دولار، وهو ما اضطر العدوّ إلى إبرام صفقة ضخمة للتزود بكميات جديدة منها، والاستعانة بمنظومات (ثاد) الأمريكية التي فشلت هي أَيْـضًا أمام صواريخ (فلسطين2) اليمنية.
أكّـدت العديدُ من التقارير العبرية أن عملياتِ العدوان الإسرائيلية المباشرة على اليمن كانت مكلِفةً للغاية نتيجة بُعد المسافة، وهو ما يضاف إلى قائمة خسائر العدوّ بالنظر إلى أن تلك العمليات فشلت في تحقيق أي إنجاز أَو تأثير.

*نقلا عن المسيرة

مقالات مشابهة

  • بيان مصري تركي: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار ونرفض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • رئيس «الشيوخ»: أمن اليمن يمثل أهمية قصوى لمصر والمنطقة العربية
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى تركيا في زيارةٍ رسميةٍ يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • التأثيراتُ اليمنية المباشرة على العدوّ الصهيوني
  • ملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية
  • شاهد | القبيلة اليمنية ومن يريد احتلال اليمن .. كاريكاتير
  • تقرير أممي: 64 بالمئة من الأسر اليمنية غير قادرة على توفير الحد الأدنى من الغذاء
  • اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن
  • 13 مليار دولار صادرات تركيا الى العراق خلال العام الماضي 2024
  • الرقابة المالية: 334 مليار جنيه صافي أصول شركات التأمين نهاية يوليو 2024