وزارة الثقافة تشارك في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
تُشارك وزارة الثقافة في الدورة الـ ٣٨ من مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024م، الذي تحتضنه المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة خلال الفترة من 24 يوليو إلى 3 أغسطس بمدينة جرش التاريخية.
وتقدم الوزارة في المهرجان عبر ثلاثِ هيئاتٍ ثقافية، باقةً من الفعاليات الثقافية التي تعكس ما تزخر به المملكة من تنوعٍ ثقافيٍّ وفني متوارث من الآباء والأجداد، حيث تُشارك هيئة المسرح والفنون الأدائية بفرقٍ فنية أدائية من عدة مناطق سعودية، ستقدم فنون الهجيني، والدحة، والسامري، والخماري، والربش على مسرح الساحة الرئيسة للمهرجان.
فيما تشارك هيئة التراث بجناحٍ متخصصٍ بـ "عام الإبل 2024" يستعرض ما يرتبط بالإبل وثقافتها، وتأثيرها الثقافي، إضافةً إلى معرضٍ مصور رقمي يعرض أبرز مواقع التراث العالمي بالمملكة المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومعرضٍ يُقدّم بعض مواقع التراث العمراني في المملكة عبر تقنيات وشاشات الواقع الافتراضي، إلى جانب مشاركة حول الحِرف اليدوية يُقدّمها مجموعةٌ من الحِرفيين السعوديين بطرقٍ مبتكرة، ومن أبرزها: المشغولات النخيلية، والأعمال الفخارية، والقط العسيري، وصناعة السبح، وحرفة الحُلي والمجوهرات، والأعمال الخشبية.
وبدروها تُشارك هيئة الموسيقى بجناحٍ في موقع معارض الدول المشاركة بالمهرجان؛ يتضمّن تعريفًا بمبادرة طروق السعودية لصوْن الموروث الموسيقي الأدائي السعودي، ومبادرة ذاكرة الموسيقى السعودية من خلال شاشات تفاعلية. بالإضافة إلى عرضٍ للتبادل الثقافي بعنوان: "طروق يلتقي العالم"، والذي يُقام على مسرح الصوت والضوء في مقر المهرجان؛ ويتضمن عروضًا موسيقية تراثية تدمج بين التراث الموسيقي السعودي والتراث الموسيقي للدول المشاركة.
ويُعدُّ مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي تأسس في العام 1981م واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات الثقافية في الوطن العربي، بوصفه مهرجانًا ثقافيًّا فنيًّا يُقام بشكلٍ سنوي، وتُشارك فيه الدول العربية بشكل واسع، وتُقدم فنونَها الأدائية، وتراثَها الغنيَّ لزوّار المهرجان عبر فرقٍ محليةٍ وعالمية، بالإضافة إلى الأمسيات الموسيقية، والعروض المسرحية.
وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في هذا المهرجان الثقافي انطلاقًا من جهودها في إبراز النهضة الثقافية السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي، والتعريف بالموروث الثقافي الغني والمتنوع في المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى ترسيخ أُطر التعاون والتبادل الثقافي المشترك بين المملكة ودول العالم، باعتبار ذلك أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة عن الرؤية الطموحة 2030
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الافتراضي التراث العالمي التراث العمراني التراث الموسيقي الصوت والضوء الفعاليات الثقافية المجوهرات انطلاق
إقرأ أيضاً:
التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
في بهو المعهد الفرنسي بالإسكندرية، حيث يلتقى عبق التاريخ بالإبداع المعاصر، انطلقت الدورة العاشرة لمعرض «مصري وبس»، الذي خُصّص هذا العام لفنون النسيج المصري التراثي والمعاصر.
المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي على مدار يومين، جاء ليُسلط الضوء على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة، ويكون منصة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة فى هذا المجال، فكان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث جمع بين فنون النسيج التقليدية، مثل نسيج أخميم ونقادة، والكليم، والسجاد، والجبلان، والحصير، وفنون التطريز اليدوي، مثل التلى، والمنسج، والشنيط، وتطريز شمال وجنوب سيناء، والتطريز الريفي.
كما شمل المعرض فنون سيوة، وأساليب الطباعة على النسيج مثل الباتيك، والعقد والربط، بالإضافة إلى فن الخيامية، والكروشيه، والمكرمية، والباتشورك.
كل قطعة معروضة كانت تحمل في طياتها حكاية عن أصالة الحرفي المصري، وعن إبداع يديه التي تُحول الخيوط إلى لوحات فنية تروى تاريخاً عريقاً.
اختار المنظمون المعهد الفرنسي، أحد أعرق المعاهد الثقافية في الإسكندرية، ليكون مكاناً للمعرض، البهو الرئيسي للمبنى الأثري بشارع النبي دانيال، كان بمثابة إطار مثالي لتسليط الضوء على الحرف المصرية اليدوية، حيث التفاعل بين عراقة المكان وجمال المنتجات المعروضة.
تحكى لينا بلان، القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، أن معرض هذا العام تميز باختصاصه بفن النسيج المصري، وذلك للتركيز على الغنى الثقافي المصري وعرضه على رواد وزوار المركز الثقافي الفرنسي: «هذا المعرض يخلق فرصة للجالية الفرنسية للتعرّف أكثر على المنتجات المصرية ذات الجودة العالية».
وأضافت قنصل فرنسا لـ«الوطن» أن هناك مشاركة من عدة محافظات، وذلك لإبراز التنوع الثقافي من المحافظات المصرية المختلفة، وتشجيع السيدات المعيلات على عرض أعمالهن وتوفير مكسب جيد لهن ولأسرهن.
شريف مسعد، صانع سجاد يدوى، شارك في المعرض بسجاد إيراني مصنوع يدوياً من خامات الحرير والصوف: «الحرفة دى صعبة، والسجادة الواحدة تأخذ شهوراً حتى تصبح جاهزة للبيع، ومتر السجاد الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه حسب جودة العمل، بينما الفسكوز (بديل الحرير) يُقدر سعره بنحو 8 آلاف جنيه للمتر».
أما أميرة يسرى، مسئولة جمعية للسيدات المشاركات فى المعرض، فقد شاركت بمعروضات من سيدات أخميم المعيلات، وتستعرض مشروعهن بقولها: «نقوم بتدريب السيدات البسيطات في قرى أخميم، ونوفر لهن كل احتياجات العمل من خيوط وأقمشة، وبدورهن يصنعن أقمشة مطرّزة بأشكال مميزة ولوحات فنية تُعبر عن الريف المصري».
وترى رحاب منصور، منظمة معرض «مصري وبس» في الإسكندرية، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على الحرف التراثية المصرية وإعادة الترويج لها بشكل أكبر، بهدف الحفاظ عليها وتوفير عائد اقتصادي للعاملين بها.