يمانيون – متابعات
تعمد طيران العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته في مثل هذا اليوم 25 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2018م، و2019م، استهداف النازحين وعشرات المنازل والمزارع ، وإبار المياه، ومصنع ثلج، والهيئة العامة لتطوير تهامة، ومنشآت خدمية، والممتلكات العامة والخاصة، بسلسلة من الغارات والقذائف الصاروخية والمدفعية، على محافظات الحديدة، وتعز وصعدة.

أسفرت غارات العدوان عن استشهاد طفل و13 جريح، معظمهم أطفال ونساء نازحين، وحالة من الخوف والرعب والنزوح والتشرد ، وتدمير المنازل والممتلكات، وخسائر بمئات الملايين، وقطع أرزاق مئات الأسر والعوائل، وحرمان آلاف المواطنين ، وعشرات المواشي والمزارع من المياه، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني في ظل العدوان والحصار والخروقات المستمرة لاتفاق السويد.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

25 يوليو 2015 .. غارات العدوان تستهدف منازل المواطنين ومعسكر كهلان بصعدة:

في مثل هذا اليوم 25 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل المواطنين ومعسكر كهلان بمديرية الصفراء محافظة صعدة، بسلسلة من الغارات المدمرة.

أسفرت عن تدمير عدد من المنازل وتهجير وتشريد سكانها ، وحرمانهم من حق العودة إليها، ومضاعفة معاناتهم لسنوات قادمة من النزوح والعيش في الخيام والجبال والكهوف، وتدمير ما بقي من بنايات وملحقات معسكر كهلان المدمرة بعشرات الغارات السابقة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي في القرى المجاورة، وتضرر الممتلكات والمزارع.

وسط النهار كان طيران العدوان يعربد فوق سماء مدينة صعدة ومعسكر كهلان ، ويلقي غاراته المتفجرة ، على المنازل المجاورة والأحياء للمعسكر، فيما الأهالي كلاً في عملة، ومن كان من الأطفال وأمهاتهم في المنازل خرجوا للتوا مسرعين للخارج خشية من الغارات، وافرغوا الأحياء من سكانها، فكان ضرر الغارات، محصور في المباني، مع الرعب والخوف ومعاناة التشرد لعشرات الأسر.

تتصاعد أعمدة الدخان فور الغارات ولا يزال الطيران محلق في السماء، ويعاود القصف هنا وهناك، فتغادر طائرة وتعود أخرى بتناوب وانضباط، وكلاً منها ترفع صوتها إلى أخر الدرجات، ويتبعها أصوات الصواريخ والقنابل المحرمة دولاً ، وتصاعد أعمدة اللهب والسنة النيران، هنا وهناك، والكل مستمرين في الهروب والهلع والرعب الواضح، والمشاهدة، كلاً يحسب الغارة هذه او تلك فوق داره ، او بجواره.

بعد ساعات يغادر طيران العدو ويعود بعض من مختلف الأسر لتأكد من سلامة منازلهم او تدميرها ومستوى الأضرار التي لحقت بها، منهم من وجد الأثر ليقف فوق دمار وركام مندثر ، وهو حامداً لله على سلامة الأنفس، ومنهم من وجد جزء او بعض من داره سالماً وتضرر أجزاء ، وأخرين كانت الأضرار في طوق السيطرة عليها وترميميها، أو سالمة، لتكون حشود الهاربين في طريقها للعودة غير مبالية بكل ذلك.

نساء وأطفال يعودون للحي تباعاً ، فيما الرجال يتحركون صوب الجبهات قوافل مدججه بالسلاح لردع العدو وخوض المواجهة المباشرة معه ومع مرتزقته وادواته، وكلهم ثقة بالله ونصره.

أحد الأهالي من فوق الدمار يقول:” نعم العدو دمر منزلي وباتت أسرتي أطفال ونساء مشردين، لكن هذا لن يزيدنا إلا أيماناً وثباتاً وصموداً وثقة بوعد الله ، والجبهات قبلتنا، ونقول للعدو ، غارته لم ترهبنا بل تستفزنا أكثر واكثر وتحركنا صوب جبهات الجهاد المقدس، بل أن كل غارة وكل جريمة وقود تزودنا بها وتدفع من بقي متخاذل للتحرك في سبيل الله ، والمشاركة من المجاهدين والجيش اليمني ، في الذود عن الأرض والعرض، ووقف تمدد الاستكبار والهيمنة لكم في ميدان القتال المباشر”.

استهداف البنى التحتية الفاضية والمدمرة مسبقاً ، وتدمير المنازل والاحياء السكنية بصعدة وأحدة من آلاف جرائم الحرب ومحاولات تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، خلال 9 أعوام ، أمام العالم بكل منظوماته ومؤسساته القانونية والحقوقية والإنسانية، والجنائية، التي لم تحرك ساكن، وباتت تشاهد جرائم العدوان ببرودة معتادة، وكانه لا علقة لها بذلك.

25 يوليو 2017 .. 13 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان سيارة نازحين بتعز:

في مثل هذا اليوم 25 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سيارة تقل نازحين في منطقة الكديحة بمديرية المخاء ، محافظة تعز.

أسفرت غارات العدوان عن استشهاد طفل و12 جريحًا، بينهم امرأتان، على متن سيارة النزوح من مدينة العمال التي قصفت اليوم الأول، واحتراق السيارة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس القرى والمجاورة، والمسافرين على ذات الطريق، ووأد ما بقي من الأمل في نفوس النازحين.

هنا أم ورضيعها وجثة وجثة وعدد من أجساد الجرحى الهامدة على الأرض بجراحات متنوعة وخطيرة، أقدام مقطعة ، واذرع واصابع مفقودة، ورؤوس دامية، ووجوه مرعوبة، ودماء مسفوكة اختلطت بالنار والدمار، والحديد والتراب، ومعها صرخات وأنين، وعويل وبكاء، واستغاثة من هذا الجريح وأخر ، ومن لسان مسعف لا يقدر على الصبر فكان من بين الصراخين والمنادين بالنجدة.

مشهد الرضيع على الأرض جثة فارقت الحياة، بجوار جسد أمه الفاقدة للوعي، والمضرجة بالدماء، النازفة من جروحها الغائرة بالشظايا المتفرقة على جسدها، صورة مفزعة تكس وحشية العدوان وسعية لواد الطفولة، والأمومة والحرث والنسل في اليمن، في مشهد قاسي جداً ومؤلم وحزين يهيج مشاعر الإنسانية ويحرق الصورة السعودية الأمريكية الإجرامية إلى يوم القيامة.

غارة العدوان أنهت رحلة النزوح في لحظة ونسفت السيارة بمن فيها، وحولت المسار لمن بقي من الأجساد الجريحة والقلوب النازفة، صوب المشافي وغرف العناية المركزة ، على متن سيارات أخرى، رصت عليها اجساد الجرحى واحداً جوار آخر، في مشهد الحشر والعذاب في أن وأحد من قبل مجرم العصر السعودي الأمريكي ومن وقف معه وساندة في قتل وإبادة الشعب اليمني.

أم الرضيع الشهيد تستعيد وعيها على سرير المستشفى” فتلفت يمين ويسار لتستوعب المكان وتحاول فهم ما حدث ، وسرعان من صرخت بقولها:” طفلي طفلي”، وهي تهج بالبكاء والدموع تنهمر بغزاه علة خدها المضرج بالدم، يخبرها الطبيب أهدي، لا تخافي أبنك موجود ، لا تصدق ، تحاول النهوض لكن قدمها المقطوع واحد اذرعها المكسر لا يسعفها على ذلك، فتعود لحالة الأغماء مجدداً.

أم أخرى نجت مع رضيعها وكان فيها جروح في أحد أذرعها ، تقول في صالة الطوارئ:” كنا في السيارة ننزح وشاهدنا طائرة اباتشي تحلق فوقنا، وما سمعنا غير الانفجار بنا مع السيارة، ولا تزال الأباتشي فوقنا، ونقول للعدو، نحن نازحين لا علاقة لنا بأحد لماذا تستهدفون النساء والأطفال، والمستضعفين، أين هو العالم مه كل هذا الأجرام والتوحش والخبث بحقنا لا ذنب لنا ”

نيران تحالف العدوان لا تميز بين طفل أو امرأة أو شيخ ، بل كلهم يمثلون هدفاً مهماً على قائمة الغارات اليومية، ويمثلون رقماً مهماً لتحقيق مساعيه الإجرامية، في إبادة الشعب اليمني ومحاولة تركيعه وجره نحو مربع الاستسلام، بقتل المزيد وسفك دماء المزيد وتدمير كل مقومات الحياة على الأرض اليمنية.

من نزح من قصف مرتزقة العدوان في مناطق الاشتباك او الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومرتزقته في المخاء، وغيرها من المناطق بمحافظة تعز، سرعان من يتوحل إلى هدف لغاراته الجوية المتربصة بعشرات الأسر النازحة وأطفالها ونسائها على الطريق العام ، واستهدافهم قبل الوصول إلى مكان النزوح او مخيمات النازحين التابعة للأمم المتحدة، وان تأخرت الغارات عن قتلهم ، كان على الغارات اللاحقة استهدافهم داخل مخمات النزوح، بشكل أجرامي بشع، وتعمد مفضوح، وتواطؤ معلن.

استهداف طيران العدوان لسيارات النازحين في محافظة تعز، جريمة حرب واحدة من آلاف الجرائم المماثلة بحق الشعب اليمني ونازحيه على مدى 9 أعوام، وأمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات والمؤسسات والهيئات الحقوقية والإنسانية والقانونية، التي لم تقيم عدل ولا توقف مجرم، ولا تنصف مظلوم، ولا تحمي أنسان، على مر التأريخ، بل تعمل لكل ما يخدم أجندة الدول المهيمنة في العالم.

25 يوليو 2018 .. 14 غارة لطيران العدوان على ممتلكات المواطنين والمنشآت الخدمية بالحديدة:

في مثل هذا اليوم 25 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي بأكثر من 14 غارة مدمرة مزارع وآبار المياه ومزرعة دواجن، وعدداً من المنشآت الخدمية، وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية زبيد محافظة الحديدة.

أسفرت غارات العدوان عن دمار كبير وواسع لمصنع الثلج ومزرعة الدجاج ، ومباني الهيئة العامة لتطوير تهامة، والمعدات والملحقات وأبار المياه، وعدد من منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي ، وخسائر بمئات الملايين، وقطع الأرزاق والخدمات، وتجويع مئات الأسر من العاملي الملاك والمستفيدن على حداً سوى، ومضاعفة المعاناة وزيده التجويع والحصار ، وحرمان آلاف الأطفال والنساء والكبار والصغار، من الحق في العيش والعمل، والحياة.

بعيداً عن الجبهات وخطوط النار أكثر من 14 غارة كلها على أعيان مدنية، تستقوي على البسطاء والمدنيين، أطفال ومصانع بعمالها ومعداتها ومنتجاتها وبضائعها، ومنازل بسكانها، ومزرعة دجاج ، بكتاكيتها وفراخها وبيضها وسلاتتها، ومزارع بأشجارها وثمارها ومزروعاتها وشبكات ومضخاتها وأبارها، ومنظوماتها ومولداتها، وكل ملحقاتها.

14 غارة منها ما دمر مصنع ثلج كان أمل ومستقبل ومصدر رزق مالكه وعددً من أسر العاملين ، ومنشآه الهيئة العامة لتطوير تهامة ، وملحقاتها ومكاتبها، وارشيفاتها، ومعداتها، وما تقدمه من الخدمات الزراعية ، والارشاد الزراعي لمساندة للمزارعين، وآلاف الأسر المعتمدة في دخلها على ذلك، فعم الدمار كل شيء سيارات هناجر مباني مزارع مشاتل ملحقات .. وصولاً إلى النفوس والقلوب والأذهان الخائفة من المستقبل المظلم، بعد أن دمر العدوان حقوقها وممتلكاتها، وحاول منعها من الحق في العيش والحياة، بجريمة حرب تسعى لتحقيق الإبادة جماعية للمواطنين بالتجويع والحصار، ونسف الممتلكات الخاصة والعامة.

هنا بقايا عمدان حديدية ، والواح زنج ثابته وأخرى محطمة ومكسرة ومفرقة على مختلف الجهات الأربع، وحفرة عملاقة على أرض كانت عليها مزرعة الدجاج ، لم تبقي منها الغارة غير الأثر، فيما أطفال الأحياء المجاورة كالمعتاد يحضرون فمشاهدة الدمار ، فيما العمال ومالك المزرعة محبطين مرتعبين من القادم.

أحد شهود العيان يقول:” هذه مزرعة دجاج في عزلة محو الطلحة بمديرية زبيد، استهدفتها غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، الغاشم البربري، وهو يقول أنه يقدم المساعدات لشعبنا اليمني، واعادة الشرعية، فهل هذه هي المساعدات يا كذابين؟

مالك المزرعة يقول:” قبل أيام جاءت لنا منظمة قالوا لنا با يصفوا لنا المزارع، ويقدموا لنا بعض الدعم، واليوم جاءت الغارات وضربت مزرعتي، وعندما سمعت أول غارة كانت على أحدى المزارع المجاورة، خرجت، إلى الجوار وعلى طول ما شاهدت غير الغارة الأولى والثانية على مزرعتي، وتدمير كل ما فيها، فهل هذا هو تقديم الدعم، بل هذا عدوان ظالم غاشم مجرم”.

طفل من أبناء مالك مزرعة الدواجن يرفع في يديه الشظايا وهو يقول:” هذه الشظايا من صواريخ الغارات ، التي دمرت مزرعتنا ، وحمتنا من مصدر رزقنا، والحمد لله قدر وسلم ما مات أي واحد ، كان الجميع خارج المزرعة “.

شاهد عيان من على دمار وركام الهيئة العامة لتطوير تهامة يقول:” طيران العدوان استهدف الهيئة للمرة الثانية ، ودمر منشآتها ، ومعداتها وسياراتها، وكل ما فيها وسبق له استهدافها قبل فترة من اليوم”.

مالك كزرعة أخرى يقول:” وعلى يمنه ويسارة مزارع مدمرة يقول:” هذه المزرعة استهدفها العدوان ب4 غارات، وأتلك ب3 غارات ، وقبل أسبوعين استهدفوا مزرعة ثالثة بغارتين، والأن الطيران محلق بمختلف أنواعه ، وفي سلسلة من الغارات استهدفت بير الماء الارتوازي الذي يغذي العديد من المزارع ومختلف الابار الصغيرة، ويلجئ إليه كل المواطنين عندما تخف المياه”.

مزارع أخر يقول بحرقة وصوت غاضب:” محرومون من المياه ، ولا نستطيع دخول المزارع والطيران يرصد ويحلق ويستهدف أي تحرك للأهالي، ولا نستطيع جلب دبة واحدة من الماء إلى بيوتنا لنشرب شربة ماء، الكل في هذه المنطقة يعاني من العطش، وتم ضرب المزارع واستهداف الآبار، وليس لدينا مشاريع مياه نحن حياتنا معتمدة على مياه المزارع والآبار، مواشينا تموت من العطش، وأطفالنا ، والحيوانات، ومزارعنا يبست وتدمرت من العطش، فالطيران السعودي الأمريكي منذ 15 يوماً مستمر في استهداف المزارع والآبار، في مديرية زبيد بشكل عام، ومحلق في سماء المنطقة على مدار الساعة”.

وتشتد المعانة في مديرية زبيد التي تعتمد على الزراعة وانتاج الدواجن ، ومياه الآبار، أمام غارات العدوان المستهدفة لكل مقومات الحياة وعوامل الصمود ومصادر الدخل لآلاف المواطنين من سكان محافظة الحديدية، منذ 9 أعوام، بشكل عام، في جرائم حرب تستهدف الأعيان المدنية وتسعى للإبادة الجماعية المتدرجة، بالقتل والتدمير والحصار والإفقار.

الطفولة هدف لخروقات المرتزقة:

وفي سياق متصل بمحافظة الحديدة، استهدف مرتزقة العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي الإسرائيلي، في مثل هذا اليوم 25 يوليو من العام 2019م، منطقة “دوم الهادي” بمديرية التحيتا، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

أسفرت عن جرح طفل ، وتضرر الاحياء السكنية ، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المواطنين، في تعدي سافر وخرق واضح لاتفاق السويد وما نص عليه حول وقف اطلاق النار، التي دفع أهالي مناطق ومديرات الحديدة الواقعة على خطوط النار، ثماً باهضاً من دمائهم وأرواحهم، دون أي تحرك للجان الأمم المتحدة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، والرقابة علية.

الطفلة الجريحة من فوق سرير المشفى والمغذية مركبة في يدها وجرح الشظية غائر في صدرها تقول:” حصل لي شظية وانا نائمة ممددة على ظهري في الليل داخل بيتنا الذي استهدفته قذيفة وسماع الانفجار”.

بدوره يوضح أحد الدكاترة بقول:” الطفلة فاطمة مصابة بشظايا في الجزء الأيسر من صدرها ، نتيجة قصف العدوان الغاشم الذي ينال من العزل نساء وأطفال وشيوخ وكبار وصغار ولا يستثني أحد، وكل يوم تأتينا حالات متعددة نتيجة لقذائف وصواريخ مرتزقة العدوان على المنازل والأحياء والمزارع، وما يزال العدوان مستمر بالقصف المكثف ولا نزال نعاني من ذلك ، ولا احد يسمع ويبادر لنجدتنا، والأمم المتحدة كل يوم وهو لا تقوم بزيارتنا، ولا تنظر إلى أبناء الشعب اليمني ، بإنسانة ومصداقية”.

والد الطفلة يقول:” استهدف مرتزقة العدوان المنزل في الليل ونحن نائمين في أمان الله ، ووصلت الشظايا على صدر طفالتي وهي راقدة، وفزع كل من في البيت وهي تبكي وتمسك بصدرها والدم يخرج منها ، فخرجنا مسرعين من المنزل ، وقدمنا إلى المشفى خشية من خطر الإصابة المقابلة للقلب”.

الأب يظهر بوجهه المرعوب ، ونظراته الخائفة ، وهي تكاد القول:” هل سنجوا طفلتي هذه المرة، وأن نجت كيف سنعود للسكن في ذات المنزل المستهدف ، والواقع بالقرب قذائف وصواريخ مرتزقة العدوان، هل ننزح ؟ إلى أين ؟ إمكاناتنا محدودة ، والكثير من الأسلة المعبرة عن حالته وضعفه المالي، يختم القول غريمنا السعودية والإمارات وأمريكا ومرتزقتهم الدواعش”.

براءة الأطفال لا تستطيع فهم ماذا حصل لها ولماذا حصل، ومن المجرم المتربص بحقها في الحياة والأمن، كما هو حال أبناء محافظة الحديدة الذين يعيشون الفقر والحرمان والتهميش منذ عقود، لا يمكنهم ترك منازلهم ومناطقهم للعيش في أي مكان أخر، كما يعمل الميسورين والطبقات المترفة التي تقي نفسها أهلها الضر وتعيش خارج البلاد أو في أي مناطق ومحافظات أخرى، أكثر أمناً.

القصف المدفعي والصاروخي من قبل مرتزقة العدو، على الأحياء والمناطق في أكثر من مديرية بالحدية ومدينتها، مستمر ومتواصل ولا يكاد يتوقف، كل يوم، وفي مقابل ذلك يعيش الأطفال والنساء حالة من الخوف والرعب وتحمل أصناف العذاب والصبر منذ العام 2018م، إلى اليوم، مقدمين الشهداء والجرحى، ومتعايشين من الحصار، بل من نزح منهم لاحقته طائرات العدوان لتقتله على الطريق العام كما حصل في أكثر من مرة.

خروقات مرتزقة العدوان وقصفهم المستمر بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واحدة من آلاف جرائم الحرب وأشكال الإبادة الجماعية المتدرجة، بحق الشعب اليمني، منذ 9 أعوام متواصلة ، أمام المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية المتواطئة، والمتاجرة بمعانة اليمنيين في المحافل الدولية، لتحقيق مصالح ذاتية، على حساب الطفولة المذبوحة، التي تعمل على استدامتها، من خلال مواصلة العدوان والحصار لشعبنا اليمني.

كل هذه الجرائم الأنفة الذكر وغيرها من آلاف جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب اليمن على مدى 9 أعوام، وفقاً للقانون الجنائي الدولي ، تتطلب تحرك الأمم والدولي لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب قيادات دول العدوان، لكن الجهات الإنسانية والحقوقية تؤكد أن العالم ، أمام خطر كبير يتطلب تغيير منظومة المجتمع الدولي ومؤسساته وقوانينه المسخرة لخدمة قوى الاستكبار العالمي فقط.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طیران العدوان السعودی الأمریکی مرتزقة العدوان غارات العدوان الشعب الیمنی طیران العدو من الغارات من العام فی نفوس من آلاف أکثر من بقی من

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية ومعرض لصور شهداء قوات الأمن المركزي بالحديدة

الثورة نت|

نظمّت قيادة قوات الأمن المركزي بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1446ھ.

وفي الفعالية أشاد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، بتضحيات الشهداء من أبطال الأمن المركزي وبما سطروه من ملاحم خلال معارك التصدي لتحالف العدو والمرتزقة.

وأفاد بأن بطولات وتضحيات الشهداء أثمرت عزة وكرامة وأوصلت اليمن إلى مرحلة من القوة والبأس في التضامن مع فلسطين المحتلة والانتصار لقضيتها العادلة.

واعتبر البشري، إحياء ذكرى سنوية الشهيد بالتزامن مع الموقف التاريخي لليمن وقيادته الحكيمة في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية والدفاع عن قضايا الأمة، دليلًا على عظمة التضحيات التي قدمها الشهداء.

وأشار إلى جهوزية اليمنيين للجهاد والدفاع عن الحق انطلاقا من مبادئ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي أكد أن الأمة لن تنتصر على أعدائها وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، إلا بتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله.

عقب الفعالية التي حضرها قائد قوات الأمن المركزي العقيد محمد الحامس وقيادات عسكرية، افتتح الوكيل البشري معرض صور الشهداء والمجسمات الذي تنظمه قيادة الأمن المركزي بالمحافظة وفاءًا لمنتسبيها الشهداء في إطار الفعاليات التي تقام إحياء لذكرى شهداء الوطن.

وأشاد الوكيل البشري، ببطولات الشهداء في الدفاع عن الوطن والتصدي لقوى العدوان وادواتهم حتى ارتقت أرواحهم شهداء وأحياء عند ربهم يرزقون.

 

 

مقالات مشابهة

  • 23 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 50 شهيداً وجريحاً وتدمير للبنى التحتية والأعيان المدنية بغارات العدوان على اليمن
  • فعالية خطابية ومعرض لصور شهداء قوات الأمن المركزي بالحديدة
  • 22 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 20 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • ارتفاع حصيلة شهداء وجرحى غارة البسطة في لبنان
  • بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية
  • شهداء وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • 21 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثرُ من 40 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • وزارة الصحة: شهداء وجرحى من المسعفين في القطراني - جزين
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على تدمر السورية لـ 82
  • افتتاح معرض صور ومجسمات شهداء حيس والخوخة في الجراحي بالحديدة