تحقيق لهآرتس: إسرائيل فشلت بإغراق أنفاق حماس
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
سرايا - أظهر تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي فشل على مدى أشهر في إغراق أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في إطار العملية التي سماها "أطلانطس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن فشل الجيش في التغلب على مشكلة الأنفاق منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، دفعه للأخذ بأفكار جديدة منها عمليات الإغراق، من دون أن ينتظر إجراء تجارب.
وذكرت المصادر أن قيادات الجيش تحركت في هذا الملف تحت وطأة الضغوط التي شعرت بها جراء عدم تحقيقها إنجازات كبيرة ضد حماس في بدايات الحرب.
وأوضح أحد هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي لم يمتلك معلومات واضحة عن الأنفاق وآليات بنائها، لكنه قرر العمل على إغراقها بمياه البحر بسبب تلك الضغوط، ولم تتم العملية وفقا لتعليمات الجهات المختصة، وفقا للمصدر.
وقامت القوات الإسرائيلية بمد أنابيب المياه في أرجاء مختلفة من قطاع غزة، ولكنها اصطدمت بعقبة غياب المعلومات عن الموجودين داخل الأنفاق وما إذا كان فيها محتجزون إسرائيليون، وفقا للمصادر.
ونقلت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استهدف نفقا كبيرا في غزة كان يعتقد بوجود قيادات من حماس داخله، وذلك على الرغم من احتمالات كبيرة لوجود محتجزين إسرائيليين أيضا.
وأضافت أنه بعد محاولة الإغراق لم يتمكن الجيش من جمع معلومات عن نتائجها وعن مصير من كانوا داخل النفق سواء من مقاتلي حماس أو محتجزين إسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن العملية التي سماها "أطلانطس" في يناير/كانون الثاني الماضي بعد 3 أشهر من بداية الحرب، وقال إنه سيضخ كميات هائلة من مياه البحر عبر شبكات من الأنابيب والمضخات لإغراق الأنفاق.
وقال ضابط إسرائيلي كبير لهآرتس إن قيادة الجيش كانت تعتقد أن إغراق الأنفاق سيقضي على عناصر حماس وأن الناجين منهم سيقتلهم الجيش، لكن هذا لم يتحقق.
وذكر أحد المصادر أنه بعد محاولات إغراق الأنفاق دارت نقاشات في إسرائيل حول آلية بناء حماس للأنفاق ولماذا لم تغرق طيلة السنوات الماضية نتيجة مياه الأمطار.
واكتشفت إسرائيل أن حماس شيدت الأنفاق على مستويات مختلفة ومنحدرات وأنشأت نظاما لتصريف مياه الأمطار وأبوابا جانبية، وفقا لهآرتس.
وقال مصدر أمني للصحيفة إن كل ما تدرب عليه الجيش قبل الحرب ليس له صلة بالواقع الذي تكشف أمام الجنود في الميدان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
في تطور خطير يعيد التصعيد العسكري إلى واجهة الأحداث في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف عملياتها العسكرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك عقب رفض الحركة لمقترحات أمريكية بتمديد وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح المكتب في سلسلة بيانات أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل ستعمل من الآن فصاعدًا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وأضاف البيان أن الخطة العملياتية التي بدأ تنفيذها، كانت قد عُرضت مسبقًا من قِبل الجيش الإسرائيلي وصادق عليها المستوى السياسي.
وبحسب مصادر ميدانية، سُمعت سلسلة من الانفجارات العنيفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تزامنًا مع بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات واسعة على مواقع تابعة لحماس، دون أن يوضح طبيعة الأهداف المستهدفة على وجه التحديد.
وفي المقابل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع خسائر بشرية جراء الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود قتلى وجرحى بينهم مدنيون، دون توفر إحصائيات دقيقة حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار، والذي توسطت فيه أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة. ويبدو أن رفض حماس للمقترحات الأميركية الأخيرة لتمديد التهدئة قد عجّل بعودة العمليات العسكرية، ما ينذر بموجة جديدة من العنف والمعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات العسكرية الإسرائيلية – بحسب المراقبين – توجهاً حاسماً من الحكومة الإسرائيلية لإعادة فرض معادلة الردع عبر استخدام "قوة عسكرية متزايدة"، كما ورد في بيان مكتب نتنياهو، ما يُرجّح دخول الصراع في غزة مرحلة جديدة من التصعيد قد تحمل تداعيات إقليمية ودولية واسعة.