الجديد برس:

ألقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي، وسط تظاهرات حاشدة أمامه ضد زيارته لواشنطن، وضد حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأيضاً وسط مقاطعة نصف النواب الديمقراطيين الخطاب.

وخلال جزء كبير من خطابه، ركز نتنياهو على مهاجمة التظاهرات ضده وضد الحرب، مدعياً أن “إيران تمول المتظاهرين خارج الكونغرس الآن”، وأنهم لعبة بيد إيران ويريدون تدمير الولايات المتحدة أيضاً”.

وقد ازدادت أعداد المحتجين بالقرب من مبنى “الكابيتول” قبل ساعات من خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي، حيث تجمع الآن مئات المتظاهرين، وهم يلوحون بلافتات ويرددون شعارات مناهضة لنتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

ودعا نتنياهو في خطابه إلى تشكيل تحالف أمني “إسرائيلي أمريكي عربي” لمواجهة ما أسماه بـ”التهديد الإيراني”، مؤكداً أن “تل أبيب” ستعمل مع “شركائها العرب” من أجل تحويل المنطقة إلى واحدة لـ”الكرامة والازدهار”، وفق قوله.

واعتقلت شرطة “الكونغرس” 5 أشخاص خلال خطاب نتنياهو، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فيما أفاد الإعلام الإسرائيلي باعتقال عدد من عائلات الأسرى في قطاع غزة عند مدخل “الكونغرس” بعد وصولهم بقمصان كتب عليها عبارات تدعو إلى صفقة الآن.

تلفيق الأكاذيب

وقد عمد نتنياهو خلال الخطاب أيضاً إلى نشر وتلفيق الأكاذيب لخداع الرأي العام حول ما يجري في قطاع غزة، وعبر مهاجمة إيران، وسط حفلة من التصفيق الاستعراضي من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، حيث صفقوا له 53 مرة على الأقل.

كما أعاد نتنياهو تكرار أهمية التعاون الأمريكي – الإسرائيلي في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، مؤكداً أن على “إسرائيل” والولايات المتحدة “الوقوف جنباً إلى جنب”.

وشكر بايدن على دعمه القوي لـ”إسرائيل” بعد 7 أكتوبر، وعلى “نصف قرن من الصداقة”، وأيضاً على “ما قام به من أجل الأسرى في قطاع غزة”، كما شكر الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال إن “الولايات المتحدة ستكون الهدف التالي إذا جرى تقييد يد إسرائيل”، مضيفاً أن “الثورة في إيران تحارب الولايات المتحدة منذ عقود”.

أعطونا الأسلحة بسرعة

وفي السياق، شدّد نتنياهو على أن “تسريع المساعدات الأمريكية لإسرائيل سيسرع إنهاء الحرب في غزة”، لافتاً إلى أن “إسرائيل طورت بشكل مشترك مع الولايات المتحدة أكثر الأسلحة تطوراً”.

ولفت إلى أنه “يمكن لأمريكا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران”، بحسب تعبيره.

نتنياهو يقترح أمام الكونغرس تشكيل “تحالف أبراهام” لمواجهة إيران

حيث دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي لإنشاء تحالف دولي في الشرق الأوسط يجمع “إسرائيل” ودولاً عربية وأمريكا، لمواجهة إيران.

وقال نتنياهو إن “التحالف الجديد سيكون امتداداً طبيعياً لاتفاقات أبراهام، مشيراً إلى أن جميع الدول التي ستصنع سلاماً مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف”.

وفي معرض حديثه عن المخاوف من امتلاك طهران للسلاح النووي، قال نتنياهو: “عندما تتحرك إسرائيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية فإنها تحمي نفسها وتحمي أمريكا”.

وأضاف أن “إسرائيل” والعالم العربي وأمريكا، يواجهون خطر “محور الإرهاب” الذي تقوده إيران في الشرق الوسط.

وقال: “عالمنا يشهد اضطرابات، في الشرق الأوسط يواجه محور الإرهاب بقيادة إيران، “إسرائيل” وأمريكا وأصدقاءنا العرب، هذا ليس صراع حضارات، إنه صراع بين الهمجية والحضارة”.

يُشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث عن مرور نتنياهو أمام زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عند دخوله القاعة، من دون أن يصافحه.

ولفت الإعلام الإسرائيلي أيضاً إلى “عرض تمثال الحرية في نهر دماء أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب”، خلال كلمة نتنياهو أمام الكونغرس.

وقد علق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قائلاً إن “خطاب المجرم نتنياهو حفلة أكاذيب واستخفاف بعقول العالم”.

بدوره، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن خطاب نتنياهو “يظهر أنه لا يريد التوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار”، مؤكداً أن “خطابه مليء بالأكاذيب ولن يفلح في التغطية على الفشل في مواجهة المقاومة”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني رداً على نتنياهو إن منظمة التحرير الفلسطينية “هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وهي تقرر من يحكمه”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أمام الکونغرس فی قطاع غزة فی الشرق إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران وخطواتها الحيوية والتحضير للصراعات المستقبلية..!!

غيث العبيدي

▪️ الخطوات الحيوية الإيرانية:

بشكل منفصل، تعمل إيران على إنشاء المزيد من الشراكات الاستراتيجية المضادة والشاملة للمحور الغربي، مع بعض دول القارة الإفريقية، مع إبقاء أبواب المشاركة مفتوحة بينها وبين المحور الأوراسي ”روسيا والصين وكوريا الشمالية“ حتى وأن كانت دوافعهم مختلفة إلَّا أنهم يمتلكون أيديولوجية واحدة، ضد الهيمنة الأمريكية على العالم، ومع أنها شريك رئيسي في المحورين الأوراسي ”التكنولوجي والعملياتي“ والإسلامي ”المقاوم“ إلَّا أنها ستبني محور ثالث، وستنجح أن لم يكن قد قطعت اشواط نجاح مهمه فيه، إن شاء الله تعالى، تحديدًا وأن القارة الإفريقية تمتلك القدرة على الانفتاح صوب إيران، لتغير صورتها النمطية المعروفة عنها من جانب، ومن جانب آخر لم تجنِ من المحور الغربي إلَّا الخراب والدمار مثلما يحصل في السودان ودول القرن الإفريقي حَـاليًّا.

▪️ إفريقيا ودوائر الحركة الإيرانية:

تعمل إيران بطرق دبلوماسية واقتصادية، وبمبادرات بحرية، على بناء شراكات استراتيجية متميزة مع دول القرن الإفريقي، بعد أن عرفت تلك الدول أن المحور الأمريكي الإسرائيلي وحلفائهم العرب، الإمارات والسعوديّة، يقوم باستغلال خيراتها، والعبث باستقرارها، وسحقها والمرور عليها، وتجنيد جماعات منها، للعمل مع المنظمات الإرهابية، مما قد ينعكس سلبًا على على نظمها السياسية والأمنية والاجتماعية لاحقًا، مقارنة بالنموذج الإيراني الإنساني، القائم على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي في إفريقيا، وتعتبر كينيا وإريتريا والسودان، من أهم الدول التي استفادت كَثيرًا من النموذج الإيراني. ويعتبر الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي ”رحمة الله“ أكثر من أعطى أولوية للقارة الإفريقية في السياسات الخارجية الإيرانية، تحديدًا الدول المطلة على ساحل بحر العرب وعدن والبحر الأحمر، لأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية عالميًّا، وبالرغم من كُـلّ الصعوبات التي واجهتها، إلا أن طهران استطاعت أن تبني لها عمقا استراتيجيا مهما مع دول الساحل الإفريقي، وخَاصَّة أن القادة الأفارقة، هم من يبحثون عن فرص أفضل للتعامل معها، بعد أن تيقنوا أن إيران ستحافظ على بناء علاقات أقوى معهم.

▪️ إيران وجنوب إفريقيا:

وصف رئيس جنوب إفريقيا ”رامافوزا“ الحكومة الإيرانية بأنها «صديق حقيقي وموثوق ووقفت دائمًا إلى جانب بلادة في أوقات الشدة» ويبدو أن جنوب إفريقيا منفتحة على كُـلّ من إيران وروسيا لتوسيع قدراتها النووية المدنية وهذا ما أكّـده وزير الطاقة في البلاد مؤخّرًا، حَيثُ قال.. « لا يمكن أن يكون لدينا عقد ينص على عدم السماح لإيران أَو روسيا التقدم بعطاءات، لا يمكن أن يكون لدينا هذا الشرط» وبعد أن قدمت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد “إسرائيل”، على خلفية حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، في معركة ”طوفان الأقصى“ وصفتها بعض الأطراف الغربية والعربية بأنها تقاتل “إسرائيل” في لاهاي قانونيًّا نيابة عن إيران، وأن من يقف وراء هذه الجبهة القانونية قد يكون مختلفًا، في إشارة إلى أن إيران استطاعت أن توسع محور المقاومة؛ بهَدفِ مشترك، وهو مناهضة السياسات الإمبريالية ومناصرة الشعوب المستضعفة في آسيا وإفريقيا وفي أية قارة أُخرى، وبناء جسور تواصل فيما بينها لمواجهة المشاريع الغربية المضادة.

وأخيرًا.. نجحت إيران في تحَرّكاتها الدبلوماسية، واستطاعت أن تبني لها عمق استراتيجي مهم في داخل القارة الإفريقية المضطهدة من الغرب، والمقهورة من التمايز العنصري، وسياسة التحيز المستخدم ضدها من قبل الأنظمة السياسية الغربية، التي سلبت الدول الإفريقية ”القرار والثروة“ لتجد في النموذج الإيراني كفاءة ومعطيات وقوانين، وسلكت مسالك حيادية وإنسانية معها، والمتحقّق فيها الإسلام الصحيح، وكفاح الحق ضد الباطل، وقد منحتها رقما مهمًّا وأَسَاسيًّا في جميع تعاملاتها السياسية، لتجد الدول الإفريقية أن الشراكة الاستراتيجية مع إيران أمر مهم للغاية.

وهذا يؤكّـد ما قاله السيد علي الخامنئي حفظه الله بأن «محور المقاومة سيتوسع أكثر من أي وقت مضى».

مقالات مشابهة

  • طهران: “الوعد الصادق 3” ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ونسوي تل أبيب بالأرض
  • سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي
  • فيلم “كابتن أميركا” يسحق منافسيه في الولايات المتّحدة وكندا
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • لا مجال للحواجز النارية.. نائب ترامب يهدد التحالف الأمريكي الأوروبي
  • علي النعيمي يلتقي وفداً من الكونغرس الأمريكي
  • بينهم السيسي وعبدالله الثاني.. قمة عربية مصغرة في الرياض لمناقشة “التهجير” 
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
  • إيران وخطواتها الحيوية والتحضير للصراعات المستقبلية..!!