استطاع السعودي "محمد صالح آل سويد" من نجران جنوب السعودية، تحويل مزرعته إلى مكان يقصده الزوار، رغم عمله في مهنة "صيدلي" والبعيدة عن الزراعة وتطوير الأماكن السياحية.

وقال آل سويد في حديثه مع "العربيىة. نت" إنه نجح في إنتاج 40 طن سمك بلطي سنوياً، من خلال تجربته في استزراع وإنتاج الأسماك، مستفيداً من وفرة المياه بالمنطقة بعد بناء سد كبير في وادي "حلال".

وأضاف: ": نحن طورنا الفكرة بعد الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع بالمنطقة وخاصة السياحية، فقمنا بزيارة العديد من المنتزهات لأخذ التجربة وتم تطبيقها، وبدأنا بالتدريج كمزارع اسماك، ثم تطورت الفكرة بأن تكون مزرعة الأسماك من ضمن المشروع، ونعتبر أننا أنجزنا 40٪ من المشروع".

وذكر آل سويد، أن عمله في وزارة الصحة "صيدلي"، ولكن ساعده تخصصه بتطوير مشروعه السياحي، يقول: أنا كثير السفر وكنت أجمع الملاحظات التي يحتاجها المسافر ليرتاح بالمكان، وبدأت بتوفير كل ما يرغب به الزائر للمكان سواء كان لوحده أو مع عائلته، وأخطط أن أجعل من مزرعتي "منتجعا صحيا" ليكون خاصاً بالنقاهة الصحية، كالأمراض المزمنة أو الخطيرة، أو التي تحتاج للاسترخاء والراحة في أماكن طبيعية.

وتابع آل سويد حديثه: مزرعتي على مساحة كبيرة، البدايات كانت تنقصنا الخبرة، وربما كان عملاً عشوائي، وبعد البحث والخبرة، تواصلنا مع مهندسين ونجحنا في زراعة الأسماك، وانتجنا كمية كبيرة من الأسماك وبأنواع مميزة.

وأضاف: المزرعة كانت قبل 7 سنوات مجرد مزرعة، حتى بدأنا بنقل أعداد قليلة من أسماك البلطي لها، وعمل بركة صغيرة وقمنا بتجربة استزراعها، وكان إنتاج الأسماك مميزاً وجودته عالية؛ الأمر الذي دفعنا إلى زيادة أعداد البرك لرفع الإنتاج.

وأوضح، أنه واجه صعوبات في فصل الشتاء حيث يتوقف إنتاج المزرعة، فبدأ بعمل تجارب كثيرة للتدفئة ولم تنجح، وكان الإنتاج قليلاً لا يتجاوز طناً في السنة، فقام بحفر بركة أرضية في الجزء الواقع وسط الجبال من المزرعة وكانت النتيجة جيدة.

وأضاف آل سويد، بعد زيادة الطلب بدأنا بفكرة تطوير مشروع الأسماك وزيادة الإنتاج من خلال برك أرضية في نفس المنطقة الدافئة بين الجبال، وكانت البرك صغيرة وكل بركة بها نافورة أكسجين، وكان إنتاجها جيداً.. وبعدها تحولت المزرعة إلى مزار سياحي فأتتني فكرة تطوير المزرعة لما يخدم الزائرين من داخل المنطقة وخارجها.

حيث قام باستزراع 250 شجرة "بُن"، مع ما تحويه من أشجار برية طبيعية ومناظر جمالية، وأيضا محمية للحيوانات البرية، ويتوفر لها الغذاء والأمان والماء، وجذبت الزوار من داخل المملكة وبعض دول الخليج.. والمنتزه يقدم السكن والجلسات والأكل والمشروبات الساخنة والباردة، والألعاب للأطفال، ومازلنا في طور التطوير.

وأشار آل سويد، إلى أن المزرعة تبعد عن نجران تقريبا 60 كلم، على طريق بير عسكر، جنوب غرب نجران، وتعتبر أبرد من نجران وطقسها أفضل، والذي ساعد على نجاح التجربة أنها قرية زراعية بالأصل ويوجد بها سد كبير للمياه.


وختم بقوله: صندوق التنمية الزراعي دعم مشروعه بمبلغ يصل إلى 250 ألف ريال، كما ينفذ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، زيارات ميدانية للمزرعة للإرشاد وتبادل الخبرات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

سلسلة جبال حجهر… رمز الطبيعة والجمال في سقطرى

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تُعتبر جبال حجهر، الواقعة في قلب جزيرة سقطرى، من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، حيث ترتفع حوالي 1500 متر فوق سطح البحر. تتكون هذه الجبال من صخور جرانيتية حمراء، مما يضفي عليها جمالاً فريداً.

تُشكل جبال حجهر حديقة طبيعية غنية، تحتضن مجموعة متنوعة من النباتات والطيور والحيوانات النادرة، مما يعكس الهوية الثقافية الأصيلة لسقطرى. وقد حافظت هذه الجبال على تراث الجزيرة وعاداتها عبر العصور.

تتميز جبال حجهر بجمالها الطبيعي البكر، بعيدًا عن ضوضاء الحياة المدنية، حيث تبرز شامخة على مر العصور. كما تتدفق السحب حولها بفضل ارتفاعها المميز.

يعتبر الصحفي السقطري عبدالله بدأهن جبال حجهر “آية من آيات الله”، مُشيدًا بعظمتها وعلوها الذي يلامس السحب. ويشير إلى أن هذه الجبال ليست فقط جميلة، بل تتميز أيضًا بتنوع تضاريسها، بما في ذلك التربة الخصبة والشلالات وعيون المياه العذبة التي تغذي المناطق المختلفة من الجزيرة.

يرى بدأهن أن جبال حجهر لها ارتباط وثيق بالتاريخ والثقافة السقطرية، حيث لا تزال الآثار القديمة شاهدة على الزراعة والري، مثل المحاجر والجدران الزراعية. ويُعتقد أن اسم “حجهر” يعود لهذه المحاجر.

تحتل جبال حجهر مكانة هامة في الشعر السقطري، حيث تتجلى فيها قيم الشموخ والعظمة والكرم. كما يُعبر الناشط علي يحيى بن محروس عن اعتزازه بهذه المرتفعات، مشيرًا إلى أنها تعكس هوية الشعب السقطري وتحافظ على عاداتهم منذ الأزل.

يصف محروس جبال حجهر بأنها تمثل سقطرى في جمالها وبساطتها وأصالتها، حيث لم يتمكن التمدن من التأثير على هويتها.

ويضيف أن هذه الجبال قد ألهمت الشعراء وأصحاب التاريخ، فلا يُذكر الجمال والشموخ إلا وكانت جبال حجهر في المقدمة، فهي الوجهة الأولى للزوار وعشاق الطبيعة.

 

مقالات مشابهة

  • سعر الأسماك اليوم 25-4-2025
  • موسكو: اجتماع ويتكوف وبوتين استمر 3 ساعات وكان بنّاءً ومفيدًا
  • زوار معرض “بيئتنا كنز” بنجران يتفاعلون مع المرسم الحر
  • سعر الأسماك والمأكولات البحرية اليوم 24-4-2025
  • أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 24 أبريل.. وتراجع طفيف في الفراخ البيضاء والبلدي
  • سلسلة جبال حجهر… رمز الطبيعة والجمال في سقطرى
  • سفن عملاقة تخترق الجبال
  • دوري نجوم العراق.. الكهرباء يصعق صقور الجبال بهدف نظيف
  • سعر البيض والفراخ البيضاء مساء اليوم 23 أبريل 2025
  • جامعة سوهاج تبدأ حصاد تقاوي القمح على مساحة 22 فدانًا لدعم الاكتفاء المحلي