سور الأزبكية أكبر معرض للقراءة في مصر.. تغنى به كبار الشعراء والأدباء
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
في مثل هذا اليوم، يحتفل العالم بـ«اليوم العربي للثقافة» الذي أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتأكيد أهمية الثقافة ودورها المحوري في توحيد الجهود العربية، لذلك احتفالًا بهذا اليوم، تطلق «الوطن» حملة لتشجيع المصريين على القراءة.
هناك العديد من الأماكن التي تشجع المصريين على القراءة، من بينها سور الأزبكية الذي يُعد بموقعه المتميز أحد المعالم التاريخية المميزة في العاصمة، فهو يمثل بمكتباته المتنوعة وكتبه رافدا مهما وعريقا للثقافة والمعرفة على مدار السنين للعديد من المبدعين والقراء.
سور الأزبكية بدأ دوره الثقافي منذ عام 1907، حيث حمل على عاتقه مسؤولية ثقافة شعب من خلال القراءة والكتابة، حيث تغنى به الكثير من الشعراء من بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي، قائلا: «أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وفِيًا إِلا الكِتابا .. وقد شكل سور الأزبكية حالة ثقافية ومعرفية نادرة .. شكّل سوقا رائجة للكتب التي تجمع بين الثمن الزهيد والندرة في الوقت نفسه ، ويعد علامة من علامات القاهرة الثقافية» وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.
كبار الأدباء والمفكرين كانوا يقبلون على سور الأزبيكة من خلال كتب ودراسات ولوحات وكان حلا عبقريا لرغبة كثير من الأدباء والمفكرين والصحفيين في توفير زاد ثقافي في بداياتهم الأولى، فهو يعد اسما يتردد على ألسنة كل الكتاب المثقفين في مصر، ليس ذلك فحسب بل أيضا معظم الكتاب والمثقفين العرب، وبعض المثقفين الأجانب.
تمتد مكتبات هذا السور العظيم من العتبة وحتى تمثال إبراهيم باشا وجاوزت المائة والثلاثين مكتبة، يوجد بها ثلاثة مسارح عظيمة هي القومي والطليعة والعرائس والأوبرا وقهوة المختلط التي جلس عليها المصريون والأجانب سويا في أول حوار للحضارات بين مختلف الجنسيات.
شارك سور الأزبكية في العديد من المعارض منها معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يعد جناح «سور الأزبكية» أكثر الأجنحة رواجًا وزحامًا، فيما يخص بيع الكتب، مجموعة من القصص أو الروايات، حيث تبدأ أسعارها بـ10 جنيهات فقط، أو بيع رواية واحدة صغيرة بسعر واحد جنيه، بالإضافة إلى بعض الكتب العلمية الكبيرة أو الروايات الكبيرة بأسعار تبدأ من 10 جنيهات.
كتب وروايات نجيب محفوظ من أكثر الكتب مبيعا في سور الأزبكية، وذلك مثل «الكرنك» و«بداية ونهاية» و«القاهرة الجديدة» و«بيت سيء السمعة» و«خمارة القط الأسود» و«أصداء السيرة الذاتية» وأيضا كتاب «السراب» و«ثرثرة فوق النيل» وغيرها، يبلغ سعر الرواية منها عشرة جنيهات فقط، وأيضا أعمال توفيق الحكيم مثل «عودة الوعي» و«بنك القلق» وغيرها، بالإضافة إلى كتب أنيس منصور ومحمود السعدني وأحمد رجب وإحسان عبد القدوس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التشجيع على القراءة القراءة اليوم العربي للثقافة سور الأزبکیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تعلن برنامج أنشطة الشهر الوطني للقراءة 2025
أعلنت وزارة الثقافة عن برنامج الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تنظمها مؤسسات الدولة بمناسبة الشهر الوطني للقراءة 2025 خلال شهر مارس (أذار) الجاري، والذي يعد أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تعكس رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لتعزيز ثقافة العلم والمعرفة، وتوفير البنية التحتية والبيئة المثلى لبناء مجتمع معرفي متطور.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحافي عُقد في مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي، بحضور مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، وشذى الملا الوكيل المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون بالإنابة، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة، والدكتورة أمل القحطاني مدير إدارة الدعم والتطوير المدرسي في وزارة التربية والتعليم، وخولة المجيني المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وأسماء المطوع رئيسة ومؤسسة صالون الملتقى الأدبي و شيخة المطيري، أمين السر العام في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.يتضمن برنامج الفعاليات مجموعةً متنوعة من الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تقيمها الوزارات والجهات المحلية وجمعيات النفع العام خلال هذا الشهر لترسيخ عادة القراءة لدى أفراد المجتمع، والتوعية بأهميتها عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بمستوى الوعي الثقافي في الدولة.
وقال مبارك الناخي إن الشهر الوطني للقراءة يجسد الرؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والثقافة لتحقيق التنمية المستدامة، ويعكس التزام الدولة بتعزيز الثقافة بين أفراد المجتمع، ويأتي في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز مكانة القراءة أداة أساسية للتنمية الثقافية والمعرفية، وتماشياً مع مساعي الدولة لترسيخ القراءة وسيلة للتقدم الثقافي والمعرفي انسجاماً مع مئوية الإمارات 2071، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار والثقافة، سيما وأنَّ القراءة تشكل ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الناخي أن الشهر الوطني للقراءة يعد محطةً معرفية وثقافية بارزة ومبادرة استراتيجية واسعة النطاق تُعنى بتعزيز الوعي بأهمية القراءة في تنمية مدارك الفرد وتعزيز نماء المجتمع وتقدمه، فمن خلال تشجيع القراءة بين جميع الفئات العمرية تمضي دولة الإمارات في تمكين جيل واعٍ ومطلع وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
ويشهد الشهر الوطني للقراءة 2025 مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي تقام في المراكز الثقافية والإبداعية التابعة لوزارة الثقافة على امتداد إمارات الدولة، وتتضمن الفعاليات إطلاق مبادرات متعددة من جانب الجهات والمؤسسات الثقافية المحلية لغرس عادة القراءة لدى جميع أفراد المجتمع.