تصفيق الكونغرس بمجلسيه لنتنياهو يتصدر وسائل التواصل في العالم العربي
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
سرايا - رصد خاص- يوسف الطورة - تصدر التصفيق الحار والطويل لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، في الكونغرس الأمريكي وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم والعالم العربي.
وانتقدت التعليقات تصفيق أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي، حيث تداول النشطاء فيديو جمعت فيه مشاهد من التصفيق ومشاهد أخرى من الدمار والمأساة في غزة، نتيجة استمرار العدوان على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
جاء التصفيق الحار خلال خطاب رئيس حكومة الاحتلال، أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، وقال نتنياهو: "في المستقبل القريب، ستحتاج إسرائيل إلى سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة".
ودعا نتنياهو إلى أن تكون غزة منزوعة السلاح وخالية من التطرف بعد الحرب بحسب زعمه، وأن تكون المنطقة تحت إدارة الفلسطينين.
وانتقد رواد التواصل الاجتماعي الاستقبال الكبير، والتصفيق الحار والطويل، الذي حظي به نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، ونشروا مقاطع فيديو تظهر الدمار الكبير في غزة، ومقارنة الوضع بين ما يحصل على أرض الواقع،وخطاب نتنياهو.
ووصف تصفيق المشرعين الأمريكيين لنتنياهو بصورة أقرب إلى الهستيريا، التي لا تراها حين يلقي أحد الرؤساء الأمريكيين كلمته في الكونغرس، والتي توثق أن الحزبين الحاكمين يمكن أن يختلفا في كل شيء، ما عدا تقديس إسرائيل والتبعية الإرادية للوبي الصهيوني.
في حين وصف آخرون، التصفيق الحار لنتنياهو، بمثابة التصفيق الحار للإبادة الجماعية، في إشارة إلى ما يتعرض له المدنيين في القطاع الفلسطيني.
وتناقل نشطاء فيديو لمتظاهرين مؤيدين لفلسطين يحرقون مجسمات لرأس رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالقرب من مقر الكونغرس الأمريكي تعبيرا عن رفضهم لزيارة الأخير إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وأثارت كلمة نتنياهو أمام الكونغرس ردود فعل واسعة حتى في الداخل الإسرائيلي الرسمي، إذ وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الكلمة بـ "الشائنة".
وأكد لابيد أنه من "العار" أن يتحدث نتنياهو لساعة كاملة، دون أن يقول "ستكون هناك صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الکونغرس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
خبير: تغير الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين جاء استجابة للرفض العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الموقف الأمريكي الجديد جاء استجابة للرفض العربي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح شعث، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الضغوط التي مارستها الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الموقف العربي الحازم، أثارت جدلًا واسعًا، بل وأثرت على السياسات الأمريكية، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث عن خطط جديدة تتعلق بغزة.
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي صرّح اليوم عن استعداد الولايات المتحدة للاستماع إلى خطة جديدة من الدول العربية، وهو ما يعكس إدراك واشنطن لأهمية الموقف العربي في هذه القضية.
كما أشار إلى أن اللقاء الذي جرى بين العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف بوضوح عن الموقف العربي الموحد ضد أي انتهاكات للسيادة العربية، سواء في مصر أو الأردن أو أي دولة أخرى.
وأوضح شعث أن الطريقة التي أُدار بها اللقاء، حيث تحول من اجتماع ثنائي مغلق إلى لقاء مفتوح مع الإعلام، كانت مفاجئة للملك عبد الله، لكنه تعامل معها بذكاء وامتص هذه المراوغة السياسية من الجانب الأمريكي، مما ساهم في تهدئة الأجواء وإيصال الموقف العربي الرافض لأي حلول غير عادلة.