على هامش معرض مكتبة الإسكندرية "زايد" يكرم الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
عقدت اليوم مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "جوائز ومبدعون: جائزة الدولة التشجيعية".
وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومشاركة شباب المبدعين الحاصلين على جائزة الدولة التشجيعية في المجالات الثقافية والأدبية لعام 2024؛ مارك أمجد، وعبد الرحمن الطويل، والشاعر محمد عرب صالح، قدمتها الدكتورة منى الحديدي، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.
قدم الدكتور أحمد زايد درع مكتبة الإسكندرية للشباب المشاركين، مؤكدًا سعادته باللقاء مع شباب مثابر عرف معنى الالتزام الذي يصنع الكُتاب والشعراء، موضحًا أن المكتبة تهدف من خلال هذه اللقاءات الى تقديم نماذج للمبدعين من مختلف الأجيال وخاصة الشباب.
وقال محمد عرب صالح؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر فرع شعر الفصحى، أنه حصل على عدة جوائز خارج مصر خلال الفترة منذ عام 2017 وحتى 2020، ولكن جائزة الدولة التشجيعية لها مذاق خاص لأنها تأتي من بلده، فهي بمثابة تتويج لمسيرة قصيرة تتجاوز 10 سنوات في كتابة الشعر، مضيفًا أنه شعر بالفخر لتواجده بين قائمة من المرشحين المميزين والمبدعين.
وأوضح "صالح" أنه ليس كل الشعر عن تجربة شخصية لأنه لن يستطيع ان يمارس كل التجارب الانسانية ولكن لابد أن يتحلى كل مبدع بصفة التقمص، فالكتابة هي قراءة مغايرة للأشياء عن الرؤية السطحية.
فيما قال عبد الرحمن الطويل؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فرع العلوم الاجتماعية عن كتاب "الفسطاط وأبوابها"، أن لديه اهتمام بقراءة التاريخ وخاصة القاهرة لما لها من تكوين تاريخي كبير ومستمر حتى الآن، ووجد أن العاصمة المصرية منذ الفتح الإسلامي وحتى العصر الفاطمي وهي الفسطاط التي استمرت لقرون طويلة، حتى نهاية العصر المملوكي بعدما تعرضت للاندثار وفي المقابل ازدهرت القاهرة.
وأوضح "الطويل" أن ما دفعه إلى الكتابة عن مدينة الفسطاط أنها منسية في العصر الحديث، وهو ما يستدعي ضرورة الكتابة عنها ليس بصفتها عاصمة لمصر فقط ولكن لتأثيرها وتميزها على مستوى القطر العربي كله.
وأشار "الطويل" أنه بدأ في العمل على الكتاب عام 2018 بعد زيارة للفسطاط وما بقي من معالمها، وبدأ في جمع المادة العلمية في عام 2020 ثم بدأ في الكتابة، مضيفًا أنه اختار الكتابة عن أبواب الفسطاط بعدما درسها على اختلاف العصور وتاريخ ازدهارها واندثارها، منذ العصور الأموي والأيوبي الفاطمي ثم المملوكي والعثماني.
ومن جانبه؛ شدد الروائي مارك أمجد؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب فرع السرد القصصي والروائي عن رواية "القبودان"، على أهمية اختيار العنوان المناسب للرواية ليكون جاذبًا ومعبرًا عن مضمونها، موضحًا أن "القبودان" كلمة تركية عسكرية تصف قائد الأسطول البحري، للتعبير عن الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية في منتصف القرن التاسع عشر.
وأوضح "أمجد" إنه لم يكن يتوقع الفوز بالجائزة لأنه غير متداخل مع كثير من الدوائر الثقافية، ولكن في النهاية تم الانتصار لمعيار المصداقية في منح الجائزة، متابعًا أن الفوز جعله يؤمن أن السعي المستمر سوف ينتهي بنتيجة.
وأشار "أمجد" إلى أنه بدأ في الكتابة من عمر أثنى عشر عامًا بتشجيع من البيت والمدرسة والكنيسة، ولكن نقطة التحول كانت في المرحلة الثانوية، عندما بدأ في زيارة مكتبات النبي دانيال للإطلاع على أنواع مختلفة من المعرفة، وفي الكلية شارك في مسابقات الجامعة وهو ما شجعه للاستمرار، وكتب حتى الآن 6 روايات.
وشدد "أمجد" على دور مدينة الإسكندرية في فتح أفقه في الإبداع ووجود مكتبة الإسكندرية بما تحويه من مراجع وكتب ساهمت في إثراء تجربته، قائلاً "من يعيش في الإسكندرية ولا يبدع يظلم نفسه"، موضحًا أن حركة النشر في مصر مشحونة لذا فإن الكاتب الذي لا يتحدى نفسه في كل رواية جديدة سوف يختفي.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية الدولى يكرم الفائزين مدير مكتبة الاسكندرية الدول فعاليات معرض الدكتور أحمد زايد جائزة الدولة التشجيعية
إقرأ أيضاً:
«حمدان الدولية للتصوير» تعلن فوز سلمى السويدي بجائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن ثاني الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثالثة عشرة للجائزة والتي كانت بعنوان «الاستدامة»، حيث فازت المصورة الإماراتية سلمى علي السويدي بجائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي» وهي ضمن فئات الجوائز الخاصة، وقيمتها 50 ألف دولار، تُمنح للمحرّرين والناشرين والمدوّنين والمروّجين وأصحاب الأبحاث والاختراعات المؤثّرون، وصُنّاع المحتوى الفوتوغرافي ذوي التأثير الإيجابي الواضح والملموس الذين أغنوا عالم الفوتوغرافيا وقدَّموا له قيمةً معرفيةً ثمينة. وسيتم تكريم سلمى السويدي مع الفائزين بكل محاور وفئات الجوائز خلال الحفل الختامي لهذه الدورة، والذي يستضيفه «متحف المستقبل» دبي في 12 نوفمبر الجاري.معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أكَّد في تصريحٍ له عن سعادته البالغة بوجود مبدعاتٍ إماراتياتٍ قادراتٍ على قهر المستحيل وكتابة التاريخ بإنجازاتٍ رائدةٍ يفخرُ بها الوطن ويُقدِّمُها نموذجاً مضيئاً مُلهِماً للأجيال. كما وَصَف معاليه إنجاز سلمى السويدي بالمتكامل، من حيث قيمته الفنية والوطنية والعلمية والبيئية.
وقال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: نُبارك للمصورة الإماراتية سلمى السويدي هذا التكريم المُستحق على مجهودها الكبير ومثابرتها الجادة في دراسة وتوثيق البيئة البرية وأنواع الطيور في الدولة، وعرضها في كتابها الموسوعي القيّم الذي أعتبره إنجازاً وطنياً مُشرِّفاً ومرجعاً بحثياً مهماً متنوّع الفوائد.
وأضاف بن ثالث: جائزة «صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي» تم ابتكارها لتكريم الإسهامات الفوتوغرافية ذات المستوى الرفيع، والتي تُثري المكتبة الفنية والثقافية وتمنح الفائدة والمتعة للمصورين والقرّاء والباحثين والهواة الراغبين بالتبحّر في الفنون البصرية. إن كتاب «الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة» يُعتبر مشروعاً فنياً رائداً ورافداً علمياً للعديد من المجالات الأخرى.
وقالت المصورة الفائزة، سلمى السويدي: الفوز بأي جائزة هو تقدير بالنسبة للمصور، ولكن الفوز بالجوائز الخاصة له قيمة معنوية أكبر وأعلى من أي فوز آخر. جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي في جائزة حمدان بن محمد الدولية هي فئة مميزة من الجوائز، ففيها تقدير لجانب التصوير والمحتوى البصري للمصور، ولكنها تبحث أيضاً عن القيمة المضافة التي يُحدثها ويقدّمها. ويمكنني القول بأن المادة التي جَمَعَها فريق الجائزة عن أعمالي قبل التواصل معي كانت مادة ثريّة بكل ما للكلمة من معنى. أقول هنا لجميع المصورين وأنصحهم بأن يتبعوا شغفهم ولكن دون الاكتفاء بالمواد البصرية، بل يحرصون على إضافة جانب علمي أو استقصائي أو توثيقي لم يسبقهم إليه أحد، فهنا تكمُن القيمة المضافة.
وأضافت: تصوير الحياة البرية سهلٌ ممتنع، فأبطاله لا يقبلون أن يكونوا ممثلين، ولهذا فيه كثيرٌ من الحقيقة والصدق، أما تصوير الطيور فهو أحد مسارات تصوير الحياة البرية التي تتطلّب صبراً إضافياً. وعملي الذي شغلني السنوات الطوال رفع اهتمامي بهذه الكائنات المسالمة في غالبيتها ودفعني للبحث عنها وتقديم مادة علمية مرجعية للمهتمين لأُضفي على عملي قيمةً علميةً توثيقيةً إلى جانب القيمة الفنية البصرية.
بدأَت سلمى السويدي تصوير الحياة البرية عام 2008 وتخصّصت في تصوير الطيور، وهي عضو في أندية التصوير الفوتوغرافي المحترفة مثل الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي FIAP واتحاد المصورين العرب UAP، وقد حَصَدَت أعمالها عدداً من الجوائز المحلية والدولية، أهمها كان الميدالية الذهبية في مسابقة FIAP لعام 2011 في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، التي جاءت تحت شعار «الصورة العربية».
سلمى مُراقِبة ومصورة طيور شغوفة بدأَت مؤخراً في استخدام eBird وقد أضافت صوراً لأكثر من 300 نوع إلى قوائم التسجيلات الخاصة بها. وقد حصلت على مكانة ممتازة في قائمة أفضل «100 مراقب طيور» في الإمارات العربية المتحدة حسب الأنواع المُسجَّلة.
سلمى هي مؤلِّفة ومصوّرة الكتاب الموسوعي «الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة». وفي مُقدِّمة هذا الكتاب، ذكرت سلمى الوصف الأنيق الذي تلقّته من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث وصفها بأنها مصورة شَغُوفة، قادها شغفها إلى استكشاف الطبيعة وتوثيق حياة الطيور في الإمارات العربية المتحدة. بدأَت العمل على هذا الكتاب عام 2009، واكتمل عام 2023. وتسعى سلمى إلى نشر ثقافة العمل الجاد من أجل الحفاظ على البيئة من خلال لفت انتباه العالم لحماية الكوكب والبيئة من العبث.