هاريس تتلقى الدعم من أول نقابة عمالية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
هاريس تتلقى الدعم من أول نقابة عمالية
هاجمت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب وأنصاره الجمهوريين بينما كانت تلقي كلمة أمام نقابة للمعلمين، اليوم الخميس، في مسعى لحشد تأييد فئة أساسية من مؤيدي الحزب الديمقراطي لترشحها للانتخابات الرئاسية لإنزال الهزيمة بمنافسها الرئيس السابق.
وتمكنت هاريس، أول نائبة رئيس في الولايات المتحدة والتي تسعى لصنع التاريخ في نوفمبر، من استقطاب موجة كبيرة من الدعم من نقابات عمالية وأقليات عرقية منذ إعلان ترشحها مكان الرئيس جو بايدن.
وعلا التصفيق خلال مؤتمر "الاتحاد الأميركي للمعلمين"، أول نقابة تؤيد هاريس، بينما كانت المرشحة الديمقراطية تحذر من أن أميركا تشهد "هجوما شاملا" من الجمهوريين على "الحريات التي تم نيلها والكفاح من أجلها بشق الأنفس".
وقالت، في كلمتها "بينما تقومون بتدريس الطلاب عن الديمقراطية والحكومة التمثيلية، يهاجم المتطرفون حرية التصويت المقدسة. بينما تحاولون إنشاء أماكن آمنة ترحب بأطفالنا حيث يمكن أن يتعلموا، يهاجم المتطرفون حريتنا في العيش بأمان من العنف المسلح".
وأضافت "لديهم الجرأة للطلب من المعلمين أن يحملوا مسدسا في الفصل الدراسي في حين يرفضون إقرار قوانين منطقية للرقابة على الأسلحة".
والتحقت هاريس، البالغة 59 عاما، بالسباق الرئاسي بعد أسابيع من الغموض بشأن ترشح بايدن الذي أعلن انسحابه الأحد على وقع أدائه في المناظرة الرئاسية أمام ترامب.
وبينما وصفت نفسها بأنها "فخورة بكونها ثمرة التعليم العام"، ربطت بين حياتها الشخصية ونظرتها السياسية، وأبلغت مؤيديها ب"الأهمية القصوى" لمهنة التدريس.
وربطت المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا المناسبة برسالة رئيسية لحملتها حول رفض العودة إلى أميركا ترامب، وأشادت بجمهورها ووصفتهم بأنهم "أصحاب رؤى" يتطلعون إلى المستقبل.
وقالت "إنكم ترون الإمكانات الموجودة في كل طفل. أنتم تعززونها وتشجعونها. ومن خلال القيام بذلك، فإنكم تشكلون مستقبل أمتنا، ولهذا السبب، أقول إننا في حاجة ماسة إليكم الآن اليوم".
وقارنت جهود الديمقراطيين لإلغاء ديون الطلاب ورؤيتها للاستثمار في المدارس العامة والجامعات بتعهد ترامب تفكيك وزارة التعليم وخفض الإنفاق إلى النصف.
جاءت كلمة هاريس في الوقت الذي تواجه فيه انتقادا قويا بشكل متزايد من قبل ترامب الذي وصفها، أمس الأربعاء، ب"اليسارية المتطرفة المجنونة". أخبار ذات صلة بايدن يشيد بقوة كامالا هاريس وقدراتها الولايات المتأرجحة.. ساحة الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كامالا هاريس نقابات الانتخابات الرئاسية الأميركية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.