سرايا - استنكرت حركة حماس، مساء الخميس، تعرض 6 فلسطينيين بينهم سيدتان، للتعذيب في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم صباح اليوم.

جاء ذلك في بيان للحركة عقب شهادات أدلى بها المفرج عنهم للأناضول، قالوا فيها إنهم تعرضوا "لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة الاعتقال".

وقالت حماس إن "التعذيب الشديد" الذي تعرض له المختطفون المفرج عنهم "يؤكد ما يواجهه آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) ومراكز الاحتجاز النازية".



وأوضحت أن ذلك التعذيب يمارس "على أيدي وحوش بشرية مجردة من أي قيم إنسانية، تمارس بحق الأبرياء العزل أبشع صنوف التعذيب".

وأشارت إلى أن الحالة التي ظهر عليها المفرج عنهم "من وضع صحي مترد نتيجة التعذيب والإهمال والتجويع والإهانات والحرمان من النوم، تؤكد الحاجة الملحة لوقفة جادة لكشف ما يحدث في سجون الاحتلال، وإنقاذ آلاف الفلسطينيين المختطفين في أقبية سجون الاحتلال الصهيوني النازي".

وصباح الخميس، أفرجت إسرائيل عن 6 فلسطينيين بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال عمليات عسكرية برية ضمن حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

** شهادات

وقال الفلسطيني المفرج عنه محمد يحيى اللوح للأناضول: "تعرضنا لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي".

وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا تم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء".

وتابع أن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه".

أما أساليب التعذيب فوصفها الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر بأنها "كانت قاسية وغير إنسانية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية".

وأضاف للأناضول، أن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهراوات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه".

فيما قال المفرج عنه محمد الزعانين للأناضول: "جنود الاحتلال فتحوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي".

وأضاف: "تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف".

وتابع: "عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".

الفلسطينية المفرج عنها فتحية أبو موسى، قالت إنها "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما".

وأضافت: "قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم يكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: سجون الاحتلال فی سجون

إقرأ أيضاً:

مشاهد قاسية من سجن مجدو الإسرائيلي لتعذيب الأسرى (فيديو)

كشفت مقاطع مسربة، من سجن مجدو في الأراضي المحتلة عام 1948، عن الوحشية التي يتم التعامل بها مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعمليات التعذيب والتنكيل بهم.

وتظهر لقطات فيديو وصور، عشرات الأسرى، الذين أخرجوا من زنازينهم، مكبلين للخلف، وتم إلقاؤهم على بطونهم أرضا، وبعضهم بالملابس الداخلية، يحيطهم عناصر مدججون بالأسلحة والكلاب البوليسية.

وفي أحد المقاطع، قام أحد عناصر السجن، بتمرير الكلب البوليسي المعروف بشراسته، على رؤوس الأسرى وهم مكبلون على الأرض واحد تلو الآخر، لإرهابهم والتنكيل بهم.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن أسرى في سجن مجدو كشفهم أن السجانين يأخذون الأسرى إلى نقاط لا تغطيها كاميرات المراقبة في السجن، من الأجل تعذيبهم وضربهم على الأماكن الحساسة في أجسادهم.



وقال مسؤول كبير في مصلحة سجون الاحتلال، إنهم على علم، بالعنف الشديد الذي يتعرض الأسرى في سجن مجدو، في المقابل، وصفت مصلحة السجون، ما يتم إجراؤه بأنها أفعال روتينية.

وكانت مئات الروايات والصور، كشفت عن مستوى التعذيب الوحشي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، منذ السابع من تشرين ثاني/أكتوبر، عبر الضرب المبرح والتعذيب المتواصل والحرمان من الفراش والأغطية وكافة الحقوق الأساسية للأسرى فضلا عن الحرمان من الطعام والشراب ومستلزمات النظافة.

وأظهرت صور عديدة لأسرى خرجوا من سجون الاحتلال، فقدانهم عشرات الكيلوغرامات من أجسادهم، ومنعهم من الحصول على العلاج في واحدة من أسوأ الفترات وأبشعها في تاريخ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وحتى اليوم كشفت عن استشهاد 21 أسيرا من قطاع غزة، في سجون الاحتلال، في حين أخفي مصير العشرات من الشهداء ولم تبلغ عائلاتهم.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900، يضاف إليهم أسرى من غزة اعترف بهم الاحتلال وصنفهم بـ"مقاتلين غير شرعيين" وعددهم 1584، بالإضافة إلى عدد غير معروف في المعسكرات التابعة للجيش.

يوثق تعرّض عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو إلى انتهاكات على يد سجاني الاحـ تلال.. pic.twitter.com/F0oc6fqX9e — Ali Bk (@Bk_Hanas) September 6, 2024



مقالات مشابهة

  • نادي الأسير الفلسطيني يعلق على فيديو تعذيب الأسرى داخل سجون الاحتلال | تفاصيل
  • يديعوت: إسرائيل تُناقش الخميس مسألة توزيع الجيش للمساعدات بغزة
  • نادي الأسير: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" جزء يسير من عمليات التعذيب الممنهجة
  • مشاهد قاسية من سجن مجدو الإسرائيلي لتعذيب الأسرى (فيديو)
  • حماس تعقب على تعذيب الأسرى في سجن مجدو
  • شبوة.. وفاة شاب تحت التعذيب في سجون قوات موالية للإمارات بعد أيام من اختطافه
  • شبوة.. مقتل شاب تحت التعذيب في أحد سجون العمالقة في بيحان
  • مصطفى بكري: الإفراج عن المحبوسين احتياطيا يدعم تطبيق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • مصطفى بكري: الاختلاف في الرأي مهم لمصلحة الوطن والنظام
  • باحث: إسرائيل تحاول بشكل مركز وحقيقي عدم الوصول إلى صفقة بأي شكل من الأشكال