حماس تستنكر تعذيب 6 فلسطينيين في سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
سرايا - استنكرت حركة حماس، مساء الخميس، تعرض 6 فلسطينيين بينهم سيدتان، للتعذيب في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم صباح اليوم.
جاء ذلك في بيان للحركة عقب شهادات أدلى بها المفرج عنهم للأناضول، قالوا فيها إنهم تعرضوا "لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة الاعتقال".
وقالت حماس إن "التعذيب الشديد" الذي تعرض له المختطفون المفرج عنهم "يؤكد ما يواجهه آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) ومراكز الاحتجاز النازية".
وأوضحت أن ذلك التعذيب يمارس "على أيدي وحوش بشرية مجردة من أي قيم إنسانية، تمارس بحق الأبرياء العزل أبشع صنوف التعذيب".
وأشارت إلى أن الحالة التي ظهر عليها المفرج عنهم "من وضع صحي مترد نتيجة التعذيب والإهمال والتجويع والإهانات والحرمان من النوم، تؤكد الحاجة الملحة لوقفة جادة لكشف ما يحدث في سجون الاحتلال، وإنقاذ آلاف الفلسطينيين المختطفين في أقبية سجون الاحتلال الصهيوني النازي".
وصباح الخميس، أفرجت إسرائيل عن 6 فلسطينيين بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال عمليات عسكرية برية ضمن حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
** شهادات
وقال الفلسطيني المفرج عنه محمد يحيى اللوح للأناضول: "تعرضنا لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي".
وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا تم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء".
وتابع أن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه".
أما أساليب التعذيب فوصفها الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر بأنها "كانت قاسية وغير إنسانية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية".
وأضاف للأناضول، أن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهراوات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه".
فيما قال المفرج عنه محمد الزعانين للأناضول: "جنود الاحتلال فتحوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي".
وأضاف: "تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف".
وتابع: "عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".
الفلسطينية المفرج عنها فتحية أبو موسى، قالت إنها "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما".
وأضافت: "قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم يكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سجون الاحتلال فی سجون
إقرأ أيضاً:
غزة - استشهاد 110 فلسطينيين في الساعات الماضية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة ، مساء اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 ، استشهاد أكثر من 110 فلسطينيين خلال الساعات الماضية بقصف إسرائيلي استهدف نازحين ومدنيين وطواقم طبية وبلدية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية، في قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 14 شهرا.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي، في مؤتمر صحفي بغزة: "يواصل جيش الاحتلال استهداف النازحين والمدنيين والطواقم والبلدية بشكل وحشي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 110 أشخاص خلال الساعات الماضية".
وأضاف: "قبل ساعات ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق مدرسة خليل عويضة في بيت حانون، التي تأوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 فلسطينيا".
وتابع: "بذلك يرتفع عدد مراكز الإيواء الذي استهدفها جيش الاحتلال إلى أكثر من 213 مركزا منذ بدء الإبادة".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية باستهداف مقر ميداني للدفاع المدني، ما أسفر عن استشهاد 4 من عناصره، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 94 في جريمة فظيعة".
وقال الثوابتة: "ارتكب الاحتلال (في اليومين الماضيين) مجزرة بقصف مربع سكني بمخيم النصيرات (وسط) استشهد خلالها 42 فلسطينيا، وكذلك ارتكب مجزرة في مخيم البريج (وسط) ضد عائلة القريناوي".
وأضاف أن "الجيش ارتكب مجازر متتالية ضد الطواقم الطبية والمستشفيات خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأطباء والعاملين، خاصة في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة".
وأكد أن "سياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال تستهدف أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم مليون طفل وما يقارب مليون امرأة، من خلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والغذاء، ما عمق الأزمة الإنسانية في القطاع".
ودان المكتب الإعلامي استهداف الاحتلال للصحفيين وطواقم الدفاع المدني والطواقم الإنسانية، محملا إسرائيل والإدارة الأمريكية ودولا مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية عن مشاركتها في هذه الإبادة الجماعية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والصحفية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف استهداف الصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني وكل فئات مجتمعنا الفلسطيني".
المصدر : وكالة سوا