زنقة 20. تازة

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

وأوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتازة مراد الصعفدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الأصناف الغابوية المتضررة من هذا الحريق الذي شب في الغابة المخزنية بورد هي البلوط الأخضر والصنوبر الحلبي والأعشاب الثانوية.

وأضاف السيد الصعفدي أنه فور علمها بهذا الحريق، تعبأت فرق التدخل التي تضم عناصر الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والسلطة المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، للوصول إلى مكان الحريق ومباشرة عملية الإطفاء.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن فرق التدخل واجهت عدة صعوبات بعين المكان من بينها صعوبة التضاريس وهبوب رياح قوية تختلف اتجاهاتها بين الفينة والأخرى وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة الولوج إلى بؤر الاحتراق، مما تسبب في طول مدة محاربة الحريق.

وتواصل فرق التدخل الإقليمية مدعومة بفرق أرضية تابعة للقوات المسلحة الملكية وبطائرتين من نوع “كنادير” مجهوداتها من أجل تطويق الحريق.

وأفاد المسؤول بأنه تم أيضا إخلاء بعض المساكن التي كانت النيران تشكل تهديدا وخطرا بالنسبة لها، مشيرا إلى أن الجهود لازالت متواصلة تنفيذا لتعليمات مركز القيادة الموجود بعين المكان الذي يشرف عليه عامل إقليم تازة ويسهر على تتبع تطورات الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الحصة الثامنة.. الزمن الميت

 

سالم بن نجيم البادي

 

تبدأ الحصة الثامنة في المدارس الحكومية، من الساعة الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الواحدة وأربعين دقيقة، لكن ماذا لو أُلغيت هذه الأربعين دقيقة؟ ما الذي سوف يحدث؟ وماذا سنخسر؟

كثيرًا ما نسمع عن المُحافظة على زمن التعلم وعدم المساس به، لكن الواقع يشهد على أنَّ زمن الحصة الثامنة هو زمن ميت يصل فيه الطلبة إلى ذروة الإرهاق والتعب والملل والنعاس، وهم ينتظرون موعد قرع جرس انتهاء الحصة الثامنة بفارغ الصبر، وكذلك المعلمون الذين يحاولون في بداية العام الدراسي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ألّا يتضمن جدول الحصص الخاص بالمواد التي يدرِّسُونها الحصة الثامنة كل يوم وأن تكون في بعض الأيام فقط. ومن المعلوم أن المواد التي تحتاج إلى تركيز فائق مثل الرياضيات والفيزياء والكمياء لا ينبغي أن تكون في الحصة الثامنة؛ حيث يقل تركيز الطلبة، وكذلك حصص الرياضة؛ لأن الحرارة في ذلك الوقت تكون شديدة والطلبة قد أصابهم الإرهاق، والطقس في بلادنا حار في معظم أيام السنة، والتضاريس صعبة في بعض المناطق، والقرى متباعدة، وبعضها لا توجد بها شوارع مُعبّدة، وبعض الحافلات قديمة ومتهالكة، ورغم أن بيئة مدارسنا جيدة لكنها ليست مثالية.

ولنا أن نتصور أن طفلًا صغيرًا يستيقظُ من النوم عند صلاة الفجر أو بعدها بقليل، ثم يعود إلى البيت عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا. وقد أخبرني غير واحد من أهالي الطلبة الصغار عن معاناة أبنائهم من طُول اليوم الدراسي، حتى إنهم ومن شدة الإرهاق عند وصولهم إلى المنزل يضعون حقائبهم ويذهبون إلى النوم فورًا دون تناول طعام الغداء!! وقد ينامون حتى المغرب، ومن ثم لا يستطيعون النوم في الليل ويسهرون إلى وقت متأخر. والمطلوب منهم حل فروض مدرسية كثيرة، بينما يجب عليهم الاستيقاظ مبكرًا.

لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على التطوير والتجديد والتغيير بين فترة وأخرى، لكن وحده وقت الدوام ظل كما هو منذ سنوات طويلة دون تغيير.

لماذا لا تجرب الوزارة خفض ساعات اليوم الدراسي والموازنة بين ضرر هذا الخفض ومنافعه، خلال سنة دراسية واحدة تكون محل اختبار وتجريب، فإن ظهر أن الضرر أكبر وأن المناهج تأثرت سلبًا، فلها أن تتراجع وتعود إلى الدوام المُطبَّق الآن.

وفي المدارس ذات الفترتين الصباحية والمسائية، ينصرف طلبة الفترة الصباحية مبكرًا، فلماذا لا يُستفاد من تجربة المدارس ذات الفترتين؟!

إن دوام الطلبة حتى الساعة الواحدة ظهرًا كافٍ، لكن إن استمر إلى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة فهو طويل جدًا ولا يُطيقه كل الطلبة!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحصة الثامنة.. الزمن الميت
  • قبريخا.. سقوط جريحين من الدفاع المدني إثر الحريق الذي تسببت به غارة إسرائيلية
  • كينيا تعلن الحداد الوطني على أرواح ضحايا الحريق في مدرسة داخلية
  • رائد القبة يختتم تربصه التحضيري بعين الدراهم التونسية
  • رائد القبة يختتم التربص التحضيري بعين الدراهم التونسية
  • صحيفة الإيكونوميست: “الدبيبة” استخدم ميليشيات للسيطرة على المركزي
  • إندلاع عدة حرائق عبر الوطن
  • التيار والقوات...فشخة لقدام عشرة لورا
  • هادو خص نفقصوهم بأكبر خارطة للمملكة فالكان 2025. التلفزيون الجزائري يمنع سكوربورد بألوان العلم الوطني المغربي
  • سعيّد: من حق الدولة تسعير المواد الغذائية للسيطرة على الغلاء والاحتكار