يمانيون:
2024-09-07@16:14:55 GMT

طوفانُ الأقصى .. ما بين الحديدة ويافا

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

طوفانُ الأقصى .. ما بين الحديدة ويافا

محمد صالح حاتم

قد ربما الكثير من أبناء الأُمَّــة العربية لا يعرفون اسم يافا، وتاريخها، بعد أن غيّر اسمها المحتلّ الصهيوني وأصبحت تعرف باسم “تل أبيب”، واتخذها الكيان المغتصب عاصمة له، وطمس جزءًا من تاريخها، وتراثها المتجذر في التاريخ. ولكن مع استمرار معركة (طوفان الأقصى) والتي تجاوزت الشهر العاشر بدأت الحقائق تظهر وتعود الأسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية.

مدينة يافا الفلسطينية والتي أسسها الكنعانيون قبل أكثر من 4000 عام قبل الميلاد، والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط، ذات التاريخ العريق هَـا هي اليوم تستعيد مكانتَها، وتاريخها عندما وصلت إليها الطائرة المسيرة يافا، القادمة من اليمن لتساندَ أبناء غزة في حربهم ضد الكيان الصهيوني.

عملية مباغتةٌ كشفت مدى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وقبتها الحديدة وصواريخ «حيتس» كلها وقفت عاجزة عن التصدي لطائرة يافا، بل إنها لم يكن عندها أي علم بقدوم «يافا» إلا عندما وصلت لهدفها.

ضربةٌ جعلت جيش العدوّ الإسرائيلي في مأزق كبير، وصدمة لم يكن يتوقعها، بل وزادت من غضب الشارع الصهيوني ضد نتنياهو وحكومته، وجيشه الذي فشل في حماية نفسه.

كل ذلك جعل من هذا الجيش الكرتوني أن يغامر ويقوم بقصف مدينة الحديدة حارس البحر الأحمر ويستهدف ميناءَها ومحطة الكهرباء، ومخازن المشتقات النفطية وكلها منشآت مدنية، هذا الاستهداف يظهر مدى فشل هذا الجيش وتخبطه، والذي قام بأطول مسافة تقطعها طائراته منذ أن وُجد، حَيثُ كانت مسافة التي قطعتها طائراتُ العدوّ الإسرائيلي قرابة 2000 كيلو وبأحدث أنواع الطائرات الحربية إف 35، وإف 15، بالإضافة لطائرات تزويد بالوقود في الجو وبمشاركة دول أُخرى.

فكانت هذه الضربة للحديدة ولمخازن النفط بالذات تهدف إلى امتصاص غضب للشارع الصهيوني، من خلال تصاعد النيران بشكل كبير، بالمقابل كان هذا الاستهداف والنيران التي تصاعدت في سماء حارس البحر الأحمر، زادت الشعب اليمني عزيمة وإصرارًا على مواصلة معركة (طوفان الأقصى) ومساندة أبناء غزة، بل وأكّـدت أن الشعب اليمني وجيشه يخوضون أشرف معركة في تاريخه الحديث.

إن على الكيان الصهيوني أن يتحمل نتائج قصفه للحديدة، وأن الرد قادم، وإن حارس البحر الأحمر الحديدة، ستعانق حارس البحر الأبيض المتوسط يافا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حارس البحر

إقرأ أيضاً:

أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى

تتواصل الهزات الارتدادية لمعركة "طوفان الأقصى" في الأوساط الإسرائيلية المختلفة، محدثة تصدعات واضحة، خصوصا في جدار الأمن الإسرائيلي.

وتسبب الإخفاق العسكري الجسيم، سواء في التنبؤ بالحدث الكبير، أو صد الهجمات المباغتة التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في دفع قادة عسكريين إسرائيليين وسياسيين إلى الاستقالة، اعترافا بالفشل، فيما يفكر آخرون، أو ربما يجدوا أنفسهم مرغمين على الاستقالة، على إثر تحقيقات مرتقبة وموسعة، يتوقع أن تنطلق فور انتهاء الحرب على غزة.

وبينما أرجع القادة العسكريون استقالاتهم لأسباب شخصية، إلا أن أوساطا إسرائيلية عدة، أكدت أن هذه الاستقالات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفشل العسكري والاستخباري الذريع إبان "طوفان الأقصى".


وهاجمت كتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

تاليا أبرز القادة العسكريين المستقيلين:

قائد أركان القوات البرية تامير ياداي
أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، أن قائد القوات البرية، اللواء تامير ياداي استقال من منصبه، لـ"لأسباب شخصية"، مؤكدة أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الحرب، يوآف غالانت وافقا على طلب ياداي.

وشغل ياداي منصب قائد القوات البرية في السنوات الثلاث الماضية، ومن المتوقع أن يترك ياداي منصبه خلال الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح بعد من سيحل محله.



رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا
وفي 22 من نيسان/ أبريل الماضي أعلن جيش الاحتلال استقالة اللواء أهارون حاليفا، وهو أول ضابط رفيع يستقيل رسميا من منصبه على إثر الإخفاق في توقع عملية طوفان الأقصى والتصدي لها.

تدرج حاليفا في المناصب داخل جيش الاحتلال حتى وصل إلى منصب رئيس مديرية التكنولوجيا والخدمات اللوجستية بين عامي 2016 و2018، ثم رئيسا لمديرية العمليات حتى 2021، وهو تاريخ توليه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الذي ظل يشغله حتى تاريخ استقالته اعترافا بالفشل في توقع عملية "طوفان الأقصى".



قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد
في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي، أعلن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه، مؤكدا أن قراره جاء على خلفية فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، خلال معركة طوفان الأقصى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن روزنفيلد دعا في حينه جميع القادة العسكريين في "الجيش" إلى تحمل مسؤولية ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.


وفرقة غزة هي فرقة عسكرية في جيش الاحتلال تحمل الرقم "643"، وتعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات، وتكمن مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة، وإدارة عمليات الاغتيال وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة.



قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس
أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، اللواء يهودا فوكس، في نيسان/ أبريل الماضي اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وأبلغ فوكس رئيس الأركان هرتسي هاليفي بقرار الاستقالة، التي كان يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في آب/ أغسطس الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

واستقالة فوكس التي ما زالت معلقة حتى الآن، تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن يوضح سببها، لكنها مرتبطة بمعركة طوفان الأقصى، وفق مراقبين إسرائيليين.



وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأجواء الصعبة في الجيش بشكل عام، وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يتخلى عن منصبه العسكري.

وفي ظل هذه الاستقالات، يعتقد المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية الحنان مزوز أن الاستقالات بالجيش وهيئة الأركان بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي  تشير إلى أن الكثير من الضباط يتحملون مسؤولية الإخفاق الاستخباراتي بمنع "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • مأرب.. عرض شعبي لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى في مديرية رحبة
  • أجواء احتفالية واسعة في حارس البحر الأحمر إجلالاً وتعظيماً لذكرى المولد النبوي
  • تطورات اليوم الـ337 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 66 ساحة في الحديدة تكتظ بمسيرات “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة الأقصى”
  • 66 مسيرة في الحديدة تندد بجرائم العدو الصهيوني في غزة وتستنكر صمت شعوب الأمة الإسلامية
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 66 ساحة دعما لغزة
  • تطورات اليوم الـ336 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا بعد طوفان الأقصى .. من هم؟
  • أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ335 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة