دار الإفتاء: لا إثم على من ترك صلاة الجمعة بسبب هذه الأعذار
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول السائل فيه: ظروف عملي تمنعني من أداء صلاة الجمعة، فهل عليّ إثم إذا تركت صلاة الجمعة لظرف طارئ، فأنا أعمل موظف أمن فى مكان ما، وتفوتني صلاة الجمعة فى المسجد، لأني لا أستطيع التحرك من عملي، فهل على إثم في ذلك؟ وهو السؤال الذي رد عليه الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس: «لا إثم عليك، فأنت هنا تركت صلاة الجمعة لعذر فلا إثم عليك، لأننا نشترط أنه حتى يأثم تارك صلاة الجمعة فلابد أن يكون تركها بغير عذر من الأعذار، مثلًا إن الإنسان يكون ضابط المنبة وكل حاجة، ولكن يغلبه النوم، فهنا لا إثم عليه، إذا أخذ احتياطاته في أنه يستيقظ، ومع ذلك هذه الاحتياطات لم تنفع معه، ورفع القلم عن ثلاثة منها النائم حتى يستيقظ».
وأضاف أمين الفتوى: الذي هو مؤتمن على حراسة مال أو على حراسة بناية أو شيء من هذا القبيل، فهذا عمله، هو إذا ترك هذا العمل وذهب إلى صلاة الجمعة، فإن ذلك يعني تكون هناك مشكلة في حراسة هذه البناية، لكننا نوصي أيضًا الذين عندهم عمال أو ناس يحرسون أنهم يعني يجعلون هذا الأمر بالتناوب، يعني أولًا يدع العدد الأقل، يعني إذا كان الأمر لا يحتاج إلى أر يبقى يكفي واحد يحرس، الأمر الثاني، أنهم يناوبون بينهم، حتى إن الإنسان ما يترك جمعات كثيرة متتالية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك، إذ قال: (من ترك ثلاث جمع تهاونا بها، طبع الله على قلبه).. والعياذ بالله، فأحنا عايزين إن الناس برضو أنهم أصحاب الأعمال يحرصون على أن أقل عدد يكون موجود".
اقرأ أيضاًسيدة تطلب الطلاق لأن زوجها لا يصلي.. شاهد ماذا قالت «فتوى الأزهر».. فيديو
هل عدم الزواج بعد وفاة الزوج أو الزوجة يُعد برا؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
مركز الأزهر للفتوى يحذر من المراهنات على نتائج المباريات: قمار محرم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الافتاء الافتاء الجمعة يوم الجمعة قناة الناس امين الفتوى حكم ترك صلاة الجمعة صلاة الجمعة أمین الفتوى لا إثم
إقرأ أيضاً:
لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن العقوق لا يقتصر فقط على الأبناء تجاه الآباء، بل قد يقع من الآباء تجاه الأبناء أيضًا، وهو أمر مرفوض شرعًا ومخالف لأدب الإسلام، موضحًا أن إيذاء الوالد لابنه نفسيًا أو لفظيًا، كأن يقول له "أنت ميت بالنسبالي" أو "أنا أخدت عزاءك"، يُعد نوعًا من أنواع الظلم وكسر الخاطر المحرم.
وأضاف "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن حكم الشرع واضح: لا يجوز أن يهين الأب ابنه أو يكسر نفسه، لأن "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، حتى ولو كان الابن، مؤكدًا أن عرض الابن ليس مباحًا للأب، ولا يحق له أن يظلمه أو يهينه تحت أي مبرر.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أن واجب الابن يبقى كما هو، بالإحسان إلى أبيه مهما بدر منه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، موضحًا أن حتى في أشد حالات الظلم، يبقى البر مطلوبًا والصحبة بالمعروف واجبة.
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
حكم توزيع الأب لأملاكه على الذكور دون الإناث.. أمين الإفتاء يوضح
هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم المطالبة بزيادة ثمن سلعة بعد إتمام البيع.. الإفتاء تجيب
ودعا أمين الفتوى، الأبناء إلى الصبر والإحسان، مشيرًا إلى أن المعاملة الطيبة قد تكون بابًا لإصلاح العلاقة وتهدئة النفوس، قائلًا: "الولد يدفع الأذى بالإحسان.. وده باب من أبواب رضا الله والإصلاح".
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناءوكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن الآية الكريمة: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾، لا علاقة لها بتبرير قيام الأب بكتابة كل ممتلكاته لبناته على قيد حياته، بل هي دعوة إلى خلقٍ آخر تمامًا، وهو الاستقامة والتوكل على الله، كوسيلة لحفظ الأبناء من بعد وفاة الأب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية تأمر الإنسان بأن يُحسن علاقته بالله، وأن يأكل من الحلال، ويقول الحق، ويصلح شأنه مع ربه، لأن هذه الأمور تمثل ما أسماه بـ"أقساط التأمين الإلهي"، الذي يحفظ به الله الذرية بعد الوالد.
وأضاف أمين الإفتاء "لو أنت خايف على أولادك يضيعوا بعدك، قدم قسطين: اتقِ الله، وقل قولًا سديدًا.. هذا هو التأمين الحقيقي، وليس أن تكتب أموالك كلها لأحد دون الآخرين، مما قد يورث البغضاء والظلم ويخالف شرع الله".
وشدد أمين الفتوى على أن الخوف على الأبناء لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الظلم، بل عليه أن يكون صالحًا حتى يحفظ الله أولاده، مستشهدًا بقوله تعالى في موضع آخر: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾، وهو ما يدل على أن صلاح الأب سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم.
وتابع: "لا تجمع من الحرام وتتركه لأولادك ثم تنتظر أن يحفظه الله، بل كن مستقيمًا مع الله، وسيكفيك الله أمر ذريتك".