نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة سوهاج، ندوة بعنوان "مجهودات الدولة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة"، بحضور كلاً من الدكتور علاء غالب رئيس أسرة طلاب من أجل مصر، والدكتور عبدالعليم سعد رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالمحافظة، والدكتور احمد عبدالحكيم وكيل كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور ممدوح السيد وكيل كليه التربية الرياضية، وأحمد صابر مدير قصر ثقافة سوهاج، وذلك بقاعة  المؤتمرات الكبرى بالحرم الجامعي القديم.

وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، إن قطاع الطاقة المتجددة يعتبر أحد أهم محاور استراتيجية الدولة المصرية للتحول الي الأخضر، ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، لذا وضعت الدولة استراتيجية متكاملة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 عن طريق تعديل التشريعات البيئية وتطوير نظم الإدارة البيئية وزيادة التوجه نحو التنمية الاقتصادية الخضراء، الأقل اعتماداً على الكربون واستكمال الإطار المؤسسي لإدارة الجهود الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مضيفاً ان ادارة الجامعة تحرص علي تعريف الطلاب بما يتم على أرض الدولة المصرية من مشروعات عملاقة.

وأكد الدكتور علاء غالب على جهود مصر لتعزيز استخدام الطافة المتجددة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر باستخدام تكنولوجيات جديدة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة، داعياً إلى تحويل القطاعات القائمة بالفعل إلى نمط الاقتصاد الأخضر، وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة بهدف الحد من الفقر، إلى جانب خفض كثافة استخدام الطاقة واستهلاك الموارد وإنتاجها.

وأوضح الدكتور عبد العليم سعد المحاضر بالندوة أن الندوه تضمنت "مجهودات الدولة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة" والتوعية بأهمية تعزيز الإقتصاد الأخضر ممثل في الاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050 عن طريق استخدام تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة، والتوسع فيها بإنشاء مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، وانتاج الطاقة من المخلفات والتوسع في استخدام الطاقة الحيوية.

ومن الجدير بالذكر أنه على هامش الندوة تم تنظيم زيارة للطلاب لأهم المشروعات القومية بالمحافظة منها محور جمال حمدان "المراغة ـ ساقلته" والذي يمر أعلى نهر النيل بطول 4 كيلو مترات وبتكلفة إجمالية بلغت 315 مليون جنيه، ومسجد باصونه بالمراغة، ومشروع إنشاء محطة الرياح لإنتاج الكهرباء غرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة سوهاج مجهودات الدولة أجل مصر للتنمية المستدامة بوابة الوفد الإلكترونية مصادر الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري

على مدار العقود الماضية حدث تراجع حاد فى جميع المجالات، من البنية التحتية، إلى الاقتصاد الفعلى، وبدايةً وانتهاءً تراجع الاهتمام بالمواطن المصرى فى ظل تراجع الدولة عن القيام بمعظم أدوارها، فتركت المجال لجمعيات وأشخاص لملء الفراغ الذى تركته الدولة. لهذا كان اهتمام الدولة فى العقد الأخير بإصلاح ما أفسده الدهر والحكومات المتعاقبة، فكان العبء ثقيلاً فى جميع المجالات، وخطت الدولة خطوات واسعة فى مجال إقامة البنية التحتية، والمشروعات الاقتصادية المختلفة. ولم يغب عن الدولة ضرورة الاهتمام بالإنسان، وفى هذا الإطار ظهرت عدة مشروعات قومية مثل «تكافل وكرامة»، و«100 مليون صحة»، ومشروعات تطوير العشوائيات، وغيرها من المبادرات والمشروعات القومية.

ويأتى المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، الذى طرحه فخامة رئيس الجمهورية، ليؤكد اهتمام الدولة برأس المال البشرى؛ الثروة الحقيقية لمصر، والاهتمام بعنصرى الإنسان المادى والمعنوى، بالاهتمام بصحة الإنسان المصرى، وكذلك الاهتمام بالعناصر المعنوية فى المكون المصرى، وهى مهمة تمثل مشروعاً متكاملاً تشارك فيه جميع الوزارات كلٌ فيما يخصه، لذلك كلف بها فخامة رئيس الجمهورية معالى رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ما يحتم مشاركة الوزارات التى يتعلق عملها بشكل مباشر مثل وزارات الصحة، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والثقافة، والأوقاف، بجانب مشاركة بقية الوزارات.

وفى هذا الإطار كانت التغييرات الأخيرة فى النظام التعليمى فى التربية والتعليم، والحد من الأعداد المقبولة بالكليات النظرية، وافتتاح عشر جامعات تكنولوجية لتأهيل الطلاب لسوق العمل المحلى والإقليمى. كما تقتضى المبادرة إعادة بناء الهوية الوطنية المصرية، وذلك من خلال ترسيخ القيم والأخلاق والأعراف التى قامت عليها الحضارة المصرية فى عصور مجدها، وفى هذا الإطار سبق وقدمنا عدة مرات مقترحاً لتدريس مادة القيم والأخلاق المهنية فى الجامعات تطبيقاً لنص المادة 24 من الدستور التى تنص على أن «تعمل الجامعات على تدريس حقوق الإنسان والقيم والأخلاق المهنية للتخصصات العلمية المختلفة». وللأسف قامت بعض الجامعات بتدريس حقوق الإنسان فقط، وقام بعضها بتدريس التفكير الناقد، وغير ذلك من مواد، ولم تتم الاستجابة لمطالبتنا بالمخالفة للدستور، ودون اهتمام بعنصر القيم والأخلاق، حيث يتم تعريف الطالب الجامعى بالقيم وأهميتها وأنواعها مثل المواطنة والهوية الوطنية، وحوار الحضارات والتنوع الثقافى، والحرية التى لا توجد إلا إذا كانت مرتبطة بالمسئولية وإلا تحولت إلى فوضى تدمر المواطن والوطن، والقيم المشتركة بين الأديان. وكذلك تعليم القيم الاجتماعية، والشخصية، وأخلاقيات العمل، والأخلاقيات الخاصة بكل مهنة، ومكافحة الفساد بشتى صوره وأهمية ذلك للمجتمع والجهات القائمة على ذلك، وغيرها من القيم الضرورية للحفاظ على المواطن والوطن فى ظل حروب الجيل الخامس، وحتى تخرج الجامعات مواطناً ومهنياً صالحاً يخدم وطنه ومهنته على النحو الأمثل، وهو ما نأمل أن تتم الاستجابة له تطبيقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية.

 

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الأخضر.. الخطوات القادمة ندوة غداً عن الطاقة المتجددة
  • تصاعد الخلاف بين مستثمري الطاقة المتجددة والحكومة
  • أستاذ اقتصاد: مصر تتخذ خطوات ثابتة وسريعة في مجال الطاقة المتجددة
  • "مرافق" تفوز بجائزة دولية في الطاقة المتجددة
  • مستشارة: مشاريع الطاقة المتجددة تحقق نمواً اقتصادياً شاملاً في الإمارات
  • الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري
  • الأردن.. تصاعد الخلاف بين مستثمري الطاقة المتجددة والحكومة
  • وزير الكهرباء: توجيهات دائمة من الرئيس بتدعيم الشراكة مع دول القارة الإفريقية
  • محافظ سوهاج يشدد على سرعة الانتهاء من تطوير المجزرالعمومي
  • جوتيريش: الصين وإفريقيا بإمكانهما أن تقود ثورة في الطاقة المتجددة