Meta تحتاج إلى قواعد محدثة للتزييف العميق الصريح
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يحث مجلس الرقابة التابع لشركة Meta الشركة على تحديث قواعدها بشأن التزييف العميق الجنسي الصريح. قدم المجلس هذه التوصيات كجزء من قراره في حالتين تتعلقان بصور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لشخصيات عامة.
تنبع هذه القضايا من طعنين من المستخدمين بشأن صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لشخصيات عامة، على الرغم من رفض المجلس تسمية الأفراد.
تم الإبلاغ عن المنشور إلى Meta ولكن تم إغلاق التقرير تلقائيًا بعد 48 ساعة، كما حدث مع استئناف المستخدم اللاحق.
وفي نهاية المطاف، قامت الشركة بإزالة المنشور بعد اهتمام مجلس الرقابة، والذي ألغى مع ذلك قرار ميتا الأصلي بترك الصورة.
وأظهر المنشور الثاني، الذي تمت مشاركته على مجموعة فيسبوك مخصصة لفن الذكاء الاصطناعي، "صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لامرأة عارية مع رجل يتلمس صدرها". قام Meta تلقائيًا بإزالة المنشور لأنه تمت إضافته إلى نظام داخلي يمكنه التعرف على الصور التي تم إبلاغ الشركة بها مسبقًا. وجد مجلس الرقابة أن ميتا كان على حق في حذف المنصب.
وفي كلتا الحالتين، قال مجلس الرقابة إن التزييف العميق للذكاء الاصطناعي انتهك قواعد الشركة التي تحظر صور "فوتوشوب ذات طابع جنسي مهين". لكن في توصياته إلى ميتا، قال مجلس الرقابة إن اللغة الحالية المستخدمة في هذه القواعد قديمة وقد تجعل من الصعب على المستخدمين الإبلاغ عن الصور الواضحة التي صنعها الذكاء الاصطناعي.
وبدلاً من ذلك، يقول مجلس الإدارة إنه يجب عليه تحديث سياساته لتوضيح أنه يحظر الصور الفاضحة غير التوافقية التي يتم تصنيعها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو يتم التلاعب بها. "يتم إنشاء الكثير من الصور الجنسية غير التوافقية المنتشرة عبر الإنترنت اليوم باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تقوم إما بتحرير الصور الموجودة تلقائيًا أو إنشاء صور جديدة تمامًا"، كما كتب المجلس. تقنيات التحرير، بطريقة واضحة لكل من المستخدمين ومشرفي الشركة.
كما انتقد المجلس ممارسة ميتا المتمثلة في إغلاق طعون المستخدمين تلقائيًا، والتي قال إنها قد يكون لها "تأثيرات كبيرة على حقوق الإنسان" على المستخدمين. ومع ذلك، قال المجلس إنه ليس لديه "معلومات كافية" حول هذه الممارسة لتقديم توصية.
أصبح انتشار صور الذكاء الاصطناعي الصريحة قضية بارزة بشكل متزايد حيث أصبحت "الإباحية المزيفة العميقة" شكلاً أكثر انتشارًا من أشكال المضايقات عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة. ويأتي قرار مجلس الإدارة بعد يوم واحد من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على مشروع قانون يتخذ إجراءات صارمة ضد التزييف العميق الصريح. وإذا تم إقرار هذا الإجراء ليصبح قانونًا، فإنه سيسمح للضحايا بمقاضاة منشئي هذه الصور مقابل ما يصل إلى 250 ألف دولار.
هذه ليست المرة الأولى التي يدفع فيها مجلس الرقابة شركة Meta لتحديث قواعدها الخاصة بالمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وفي قضية أخرى رفيعة المستوى، حقق المجلس في مقطع فيديو تم تعديله بشكل ضار للرئيس جو بايدن. أدت القضية في النهاية إلى قيام Meta بتجديد سياساتها حول كيفية تصنيف المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بواسطة الذکاء الاصطناعی مجلس الرقابة تلقائی ا
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.