شراكة بين مصدر و«إنديسا» للاستحواذ على حصة 49.9% من مشاريع طاقة متجددة في إسبانيا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن توقيعها اتفاقية مع شركة «إنديسا» الإسبانية للشراكة في أصول محفظة مشاريع طاقة متجددة في إسبانيا بقدرة 2.5 جيجاواط، وتخضع الاتفاقية لاستيفاء الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية. وبموجب هذه الصفقة، تستثمر «مصدر» 3.27 مليار درهم (817 مليون يورو) للاستحواذ على حصة 49.
وتضم المحفظة التي تعتزم «مصدر» الاستحواذ عليها 48 محطة للطاقة الشمسية قيد التشغيل بقدرة إجمالية تبلغ 2 جيجاواط، وستقوم «مصدر» و«إنديسا» بإضافة نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 0.5 جيجاواط إلى المشاريع. وترسخ هذه الشراكة المكانة الرائدة ل «مصدر» كشريك عالمي موثوق للحكومات والمستثمرين والمطورين والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم. كما تعكس هذه الصفقة التزام «مصدر» تجاه الانتقال في قطاع الطاقة في إسبانيا وأوروبا، وستلعب هذه المشاريع للطاقة الشمسية دوراً مهماً في دعم إسبانيا لتحقيق خططها الوطنية للطاقة والمناخ وأهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
مشاريع مشتركة
وإلى جانب اتفاقية الاستحواذ، وقعت شركتا «مصدر» و«إنديسا» مذكرة تفاهم للتعاون في تطوير مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة في إسبانيا.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز العمل لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، ودعم انتشار مشاريع الطاقة المتجددة والمساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية، يأتي هذا الاستثمار المهم ليؤكد على المكانة الرائدة لشركة 'مصدر' في تطوير حلول طاقة نظيفة مبتكرة وتوظيف خبراتها العالمية الواسعة من أجل الاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة النظيفة في إسبانيا وأوروبا وغيرهما من دول وقارات العالم. كما يشكل هذا الاستثمار خطوة إضافية نحو تحقيق أحد أهداف 'اتفاق الإمارات' التاريخي المتمثل بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتحقيق انتقال منظم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة».
وأكد معاليه على أن هذه الصفقة تدعم استراتيجية 'مصدر' الهادفة لتطوير محفظة مشاريع عالمية للطاقة المتجددة بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
تخزين الطاقة
أخبار ذات صلةمن جانبه، قال فلافيو كاتانيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينيل»: «يسعدنا الشراكة مع 'مصدر' من خلال شركتنا 'إنديسا'، حيث تعد 'مصدر' من المطورين الرئيسيين لقطاع الطاقة المتجددة، ونأمل عقد صفقاتٍ مماثلة مستقبلاً ضمن مناطق جغرافية أخرى».
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «نسعى من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية في إسبانيا مع شركة 'إنديسا' والتي ستوفر 2.5 جيجاواط من أصول الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، إلى المضي قدماً في خططنا الطموحة لتوسيع أنشطتنا ضمن واحدة من أكبر أسواق الطاقة المتجددة في أوروبا. وستسهم هذه الصفقة مع 'إنديسا' بدور مهم في دعم طموحات إسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام في الوصول إلى الحياد المناخي. ويسرنا أيضاً توقيع مذكرة تفاهم مع 'إنديسا' للتعاون في مشاريع الطاقة الشمسية المستقبلية».
وتؤكد الصفقة على خطط النمو الطموحة لشركة «مصدر» في أوروبا، حيث أعلنت الشركة مؤخراً عن توصلها إلى اتفاق نهائي مع «جي إي كيه تيرنا اس ايه» ومساهمين آخرين في شركة «تيرنا انرجي اس ايه» للاستحواذ بشكل مبدئي على نسبة 67 بالمائة من الأسهم في شركة «تيرنا انرجي» عند إتمام الصفقة، والتي تخضع لاستيفاء الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية. وتستهدف «تيرنا انرجي» رفع القدرة التشغيلية لمشاريعها في مجال الطاقة المتجددة إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2030، حيث تمتلك الشركة محفظة مشاريع مهمة في اليونان وأوروبا.
وكانت شركتا «مصدر» و«إيبردرولا» قد أعلنتا في شهر مارس الماضي عن استكمال الإغلاق المالي لمحطة «ايغل بحر البلطيق» لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط والتي تقع في بحر البلطيق بألمانيا. وتنشط «مصدر» حالياً في إسبانيا من خلال مشروع «المنارة» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.2 جيجاواط الواقع في منطقة «كاستيا لا مانشا» بإسبانيا وهو قيد التطوير حالياً.
مستلزمات الصفقة
يشار إلى أن شركة «مصدر» مملوكة من قبل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، في حين أن «إنديسا»، هي شركة تابعة لشركة الطاقة الإيطالية العملاقة «إينيل».
وفيما يتعلق بمستلزمات الصفقة والتمويل، فقد عينت «مصدر» بنك «بي إن بي بي» كمستشار للمعاملات، وشركة «لينكليترز» كمستشار قانوني، وشركة «يو إل» كمستشار فني، وشركة «برايس ووترهاوس كوبرز» كمستشار ضريبي، و«بيكسا بارك» كمستشار لاتفاقية شراء الطاقة. فيما تم تمويل الاستحواذ جزئيًا من خلال قسم تمويل الاستحواذ من بنك «بي إن بي بي»، وبنك «سانتاندير»، وبنك «إنتيسا»، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك «إس إم بي سي». وتم تقديم المشورة للمقرضين من قبل شركة «أشورست».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر الطاقة المتجددة محفظة مشاریع فی إسبانیا هذه الصفقة بحلول عام من خلال
إقرأ أيضاً:
500 مشروع جديد في قطاع الطاقة بجنوب أفريقيا
في إنجاز غير مسبوق، أعلنت هيئة تنظيم الطاقة الوطنية في جنوب أفريقيا "نيرسا" (NERSA) عن تسجيل 501 مشروع جديد لتوليد الطاقة خلال العام الماضي، وهو الرقم الأعلى في تاريخ البلاد.
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الحكومية المستمرة لمعالجة أزمة الكهرباء، التي أثرت بعمق على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين.
ولطالما عانت جنوب أفريقيا من أزمة كهرباء مزمنة، حيث تواجه شبكة التوزيع ضغطًا متزايدا نتيجة ارتفاع الطلب، وتهالك البنية التحتية، والاعتماد الكبير على محطات الفحم التي تعاني من مشكلات فنية وإدارية. وقد أدى ذلك إلى تكرار انقطاعات الكهرباء، مما أثر بشكل مباشر على الأنشطة الاقتصادية وأربك حياة السكان.
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت الحكومة خطة تحول واسعة النطاق تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستثمارات في مشاريع التوليد المستقلة. وشهدت اللوائح التنظيمية تغييرات جوهرية، شملت تسهيل منح التراخيص لمشاريع الطاقة المتجددة والمستقلة، مما أسفر عن هذا الارتفاع القياسي في عدد المشاريع المسجلة.
الطاقة المتجددة تتصدر المشهدفي ظل هذه التحديات، أصبحت مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في صدارة المشهد. ومع تزايد الضغوط البيئية والدولية لخفض انبعاثات الكربون، تسارعت وتيرة التحول بعيدًا عن الفحم الذي لا يزال يمثل أكثر من 70% من إنتاج الكهرباء في البلاد.
إعلانتندرج معظم المشاريع المسجلة حديثًا ضمن "برنامج شراء الطاقة المتجددة للمنتجين المستقلين"، الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة لقطاع الطاقة. كما أدى تخفيف القيود التنظيمية، خاصة السماح للشركات الخاصة بإنتاج الكهرباء دون موافقة مسبقة من الحكومة، إلى تسريع وتيرة هذه المشاريع.
التحديات التي لا تزال قائمةرغم هذه التطورات الإيجابية، يواجه قطاع الطاقة في جنوب أفريقيا عدة عقبات يجب تجاوزها لضمان استدامة الإمدادات الكهربائية، من أهمها:
البنية التحتية المتقادمة: تحتاج شبكة الكهرباء إلى استثمارات ضخمة في الصيانة والتحديث لاستيعاب الإنتاج المتزايد وتجنب الأعطال المتكررة. أزمة "إسكوم": لا تزال شركة الكهرباء الوطنية "إسكوم" تعاني من مشكلات مالية وإدارية تؤثر على كفاءة تشغيل الشبكة، مما يستدعي إصلاحات جذرية لضمان استقرار المنظومة. تمويل المشاريع: رغم تزايد اهتمام المستثمرين، فإن تمويل مشاريع الطاقة الجديدة لا يزال يواجه تحديات، خاصة بسبب التكاليف المرتفعة لإنشاء وتشغيل المحطات.يمثل هذا العدد القياسي من المشاريع دفعة قوية للاقتصاد المحلي، حيث من المتوقع أن توفر آلاف الوظائف الجديدة في مراحل البناء والتشغيل. كما أن زيادة إنتاج الكهرباء ستعزز بيئة الأعمال، مما يساعد الشركات على تفادي الخسائر المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي.
أما بالنسبة للمواطنين، فمن المرجح أن تؤدي هذه المشاريع إلى تحسين استقرار الشبكة الكهربائية وتقليل فترات انقطاع الكهرباء، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة اليومية.
ما الذي يحمله المستقبل لقطاع الطاقة؟مع استمرار الحكومة في تنفيذ سياسات داعمة لمشاريع الطاقة الجديدة، يعتقد الخبراء أن جنوب أفريقيا تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أمن الطاقة. ومع ذلك، فإن النجاح على المدى الطويل يعتمد على تنفيذ إصلاحات هيكلية أعمق، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وضمان بيئة تنظيمية مستقرة.
إعلان