خبراء أمميون قلقون من قمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في أميركا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعرب خبراء من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الخميس عن قلقهم البالغ إزاء حملة القمع واسعة النطاق التي قُوبلت بها الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على قطاع غزة في مختلف الجامعات الأميركية.
ودعا الخبراء الأمميون إلى وقف الانتهاكات التي ترتكب بحق الحراك الطلابي في الولايات المتحدة، وقالوا "إن حظر الاحتجاجات الطلابية ومهاجمتها يعدان انتهاكًا خطيرًا للحق في التجمع السلمي وحرية التعبير اللذان يكفلهما القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويجب أن تتوقف فورًا".
وطالبوا الولايات المتحدة بضمان احترام حرية التجمع السلمي، الذي تنص عليه المادتان 19 و21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صدقت عليه الولايات المتحدة، وكما تنص عليه المادة 5 من الإعلان الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
رفضوأعرب الخبراء الأمميون عن رفضهم لإلصاق تهمة معاداة السامية بالحراك الرافض للحرب على غزة، وقالوا إن "وصف جميع المظاهرات السلمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والدعوات لوقف إطلاق النار في غزة وانتقاد سياسات إسرائيل بأنها معادية للسامية أمر غير دقيق وغير مبرّر".
وقالوا إن "الضغوط السياسية التي تمارس على مدراء الجامعات والأكاديميين لاتخاذ مواقف وإجراءات معينة بشأن هذه الاحتجاجات يعد تدخلاً سافرا في الحرية الأكاديمية، التي تُعد حجر الزاوية في الديمقراطية".
وأوضحوا أن العديد من الطلاب أفادوا بتعرضهم "لأعمال انتقامية شديدة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، شملت الاستدعاء والاعتقال، والترحيل من الولايات المتحدة، والطرد من الجامعة وتعليق الدراسة، وفقدان السكن الجامعي، والمراقبة غير الضرورية، والحرمان من التخرج من الجامعة، وغير ذلك من الإجراءات العقابية التي قد تؤثر بشكل كبير على حريتهم وصحتهم وتعليمهم، وعلى عملهم في المستقبل".
دعوة للالتزام بالقانون الدوليودعا الخبراء الأمميون الحكومة الأميركية وإدارات الجامعات في الولايات المتحدة للالتزام بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي والحق في الدفاع عن الحقوق، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالبوا الولايات المتحدة بـ"خلق بيئة آمنة ومؤاتية تمكِّن الجميع من التعبير عن آرائهم بحرية في القضايا ذات الاهتمام العام".
وشهدت الولايات المتحدة حراكا طلابيا واسع النطاق رفضا للحرب على غزة ونصرة لفلسطين واستنكارا للموقف الأميركي الداعم للمجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القطاع.
واجتاحت الاحتجاجات الطلابية عشرات الجامعات في مختلف الولايات والمدن الأميركية، وشملت جامعات عريقة من بينها جامعة كولومبيا وييل وهارفارد ونيويورك.
وطالب الطلاب خلال اعتصاماتهم ومظاهراتهم بوقف الحرب على غزة، كما طالبوا جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت تلك الاحتجاجات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، حيث حاول البعض رمي الطلاب المحتجين بـ"معاداة السامية"، فيما حذر آخرون من انتهاك الحريات مع لجوء السلطات للقوة لفض الاعتصامات واعتقال مئات الطلاب والأساتذة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حراك الجامعات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة الدورة الـ16 من المعرض الدولي للتعليم العالي غدا
تنطلق غدا الأحد الدورة الـ16 من الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025» بمشاركة ما يزيد على 120 جامعة مصرية وعربية وعالمية، إذ يُعد أكبر ملتقيات التعليم العالي بمصر والمنطقة العربية وأكثرها انتظاما منذ 12 عاما.
«إديوجيت» أصبح يمثل أهم ملتقى للتعليم العالي وتجمعا لقيادات الجامعاتوتنعقد فعاليات الملتقى خلال الفترة من 23 لـ 25 فبراير 2025 بأحد فنادق القاهرة ويوم 26 فبراير بالإسكندرية، وذلك تحت رعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ويستضيف المعرض عددا من الجامعات المصرية الخاصة مثل جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية ونيو جيزة، والمجلس البريطانى، كما تشارك الجامعات الأهلية مثل الجامعة الفرنسية الجديدة وعلى رأسها جامعة الجلالة وجامعة العالمين وكذلك لفيف من الجامعات التكنولوجية الجديدة التى تشهد تقدم ملموس.
وقال الدكتور على شمس الدين، رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جامعة بنها الأسبق، إنه على المستوى الدولي يشارك بالمعرض جامعات من أكثر من 20 دولة منها، أمريكا، و إنجلترا وكندا، بولندا، ماليزيا، روسيا، صربيا، الأردن وغيرها كما يشارك بالملتقى عددا من كبار الوكالات الدولية التي تمثل المئات من كبرى جامعات العالم.
وقال شمس الدين إن «إديوجيت» أصبح يمثل أهم ملتقى للتعليم العالي، وتجمعا لقيادات الجامعات، وكذلك أكبر ملتقى لاستعراض المنح الدراسية والعروض التعليمية بالداخل والخارج، لشباب هيئات التدريس ولطلاب البكالوريوس، كما أن الملتقى فرصة ومرآة حقيقية تعكس المجتمع الأكاديمي والجهود العملاقة المبذولة في مصر خلال السنوات الأخيرة في إنشاء الجامعات الجديدة والمتنوعة.
وأوضح أن الملتقى يأتي في إطار الخطط والاستراتيجية الوطنية للتعليم التى أعلنها وزير التعليم العالى وإبرازا لدور الدولة المصرية في إتاحة التعليم وخلق فرص للتواصل بين الجامعات والمجتمع. وإطلاع العالم على التجربة المصرية والجهود في مضمار التعليم العالي، حيث يزور المعرض لفيفا كبيرا من ممثلي السفارات ومستشاري الدول الثقافيين بما يعد فرصة لتسويق التعليم العالي المصري في محيطه العربي والإفريقي الإقليمي.وأضاف أن العديد من الجامعات المصرية والعالمية تحرص على المشاركة بمعرض إيديوجيت حيث يُعد فرصة كبيرة لعرض برامجها وخدماتها للآلاف من طلاب السنوات النهائية الذين سيلتحقون بالتعليم الجامعى وأولياء الأمور، حيث تتنافس الجامعات المشاركة في جذب الطلاب بعرض جوانب التميز في برامجها التعليمية.
منصة لإدارة نقاشات بين الطلاب ومسؤولي الجامعاتومن المقرر أن يزور ملتقى إيديوجيت الآلاف على مدار ثلاثة أيام بالقاهرة ويوم واحد بالإسكندرية مجانا للالتقاء بممثلي الجامعات المشاركة للتعرف على الفرص التعليمية المتاحة والمقارنة واختيار الأنسب منها، كما يزور المعرض كذلك لفيف من رؤساء وقيادات الجامعات المصرية، العربية والدولية، خبراء التعليم العالي من مصر والعالم، عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات، ومقدمي الخدمات، حيث يُعد المعرض فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى والتعرف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي في المنطقة والعالم.
ويتيح الملتقى منصة لإدارة نقاشات بين الطلاب، ومسؤولي الجامعات، ومنتدى حواري لعرض برامج كل جامعة، بخلاف مسرح لإجراء لاستعراض المواهب الطلابية.