الثورة نت../

اختتمت بصالة نادي أهلي صنعاء اليوم بطولة “طوفان الأقصى” للعبة التيك بول زوجي نظمها اتحاد اللعبة برعاية وزارة الشباب والرياضة.

شارك في البطولة التي استمرت ثلاثة أيام بدعم صندوق رعاية النشء، 64 لاعبا يمثلون الأندية والمنتخبات الوطنية تنافسوا بنظام خروج المغلوب من مواجهة واحدة في جو تنافسي مثير.

وتوج اللاعبان عمر الداحي وعبد الباسط العولقي بلقب البطولة، عقب فوزهما في النهائي الذي حضر جانبا منه عضو مجلس الشورى يحيى الحباري، على الثنائي علي المنتصر والبراء درهم بشوطين مقابل شوط في لقاء ماراثوني شهد ندية وإثارة، ليظفر الداحي والعولقي بالذهب واكتفى المنتصر والبراء بالفضة.

وكان الثنائي يوسف الصايدي وزميله عبد الرحمن الكوري، قد حسما المركز الثالث، إثر انسحاب الشقيقان حمزه ومحمود حنش بسبب إصابة الأول.

وعقب انتهاء المباريات، سلم وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، ومديرا النشاط الرياضي عصام دريبان والاتحادات وائل القرشي ورئيس اتحاد التيك بول محمد الزريقي والأمين العام خالد القباطي، كأس البطولة وميداليتين ذهبيتين ومبلغ مالي للنجمين الداحي والعولقي، وكأس المركز الثاني وميداليتين فضيتين ومبلغ مالي للنجمين علي المنتصر وزميله البراء درهم وميداليات البرونز ومبلغ مالي لصاحبي المركز الثالث.

حضر الاختتام أعضاء اتحاد التيك بول أمير المعلمي، محمد جمال الخولاني ومفيد الروحاني وعدد من الشخصيات الشبابية والرياضية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عام على طوفان الأقصى: أين المشروع الفكري المواكب للمعركة العسكرية؟

بعد أقل من شهر تقريبا تحل الذكرى السنوية لمعركة طوفان الأقصى وبدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تأتي هذه الذكرى لمعركة جديدة في إطار الصراع المستمر مع الكيان الصهيوني منذ أكثر من 76 سنة، وحوالي 130 عاما في مواجهة المشروع الصهيوني والصهيونية العالمية ومن يدعمها في دول الغرب.

معركة طوفان الأقصى وتداعياتها الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية لا تزال محور الاهتمام العالمي، ورغم الحجم الكبير للتضحيات من الشهداء والجرحى والدمار الكبير في قطاع غزة وامتداد المعركة إلى الضفة الغربية ودول المنطقة، فإن المواكبة الفكرية لهذه المعركة لا تزال قاصرة عن الإحاطة بأهميتها الفكرية والاجتماعية وتأثيراتها المستقبلية.

وفي حين يسعى المعادون للمقاومة لتسخيف الإنجازات التي تحققت والتركيز على الجوانب السلبية في هذه المعركة الكبرى، والسعي المستمر لإضعاف جبهة المقاومة والتهويل من الدور الصهيوني المدعوم غربيا، فإن مسؤولية المفكرين والباحثين الذين يدعمون المقاومة أو يعتبرون أنفسهم جزءا من مشروعها السياسي والفكري تصبح أكبر وأخطر، من أجل مواجهة هذه الحملة الإعلامية والفكرية والسياسية التي تحاول التقليل من نتائج ما حصل حتى الآن على صعيد القضية الفلسطينية وتداعيات معركة طوفان الأقصى، وما يجري على الصعيد الفلسطيني والإسرائيلي والأوضاع الإقليمية والدولية.

في حين يسعى المعادون للمقاومة لتسخيف الإنجازات التي تحققت والتركيز على الجوانب السلبية في هذه المعركة الكبرى، والسعي المستمر لإضعاف جبهة المقاومة والتهويل من الدور الصهيوني المدعوم غربيا، فإن مسؤولية المفكرين والباحثين الذين يدعمون المقاومة أو يعتبرون أنفسهم جزءا من مشروعها السياسي والفكري تصبح أكبر وأخطر، من أجل مواجهة هذه الحملة الإعلامية والفكرية والسياسية التي تحاول التقليل من نتائج ما حصل
ومن أجل تصويب المعركة الفكرية والإعلامية تدور نقاشات عديدة في الأوساط الفكرية العربية والإسلامية بين عدد من الباحثين والمفكرين العرب والمسلمين ومن الداعمين للمقاومة؛ من أجل بلورة رؤية نظرية قادرة على مواكبة هذه المعركة الكبرى في المرحلة المقبلة.

وقد أعد أحد الباحثين ورقة عمل حول الرؤية النظرية للمقاومة والأسئلة التي يمكن البحث حولها في المرحلة المقبلة، وتمت مناقشة هذه الرؤية في لقاءات فكرية في بيروت وفي عواصم عربية وإسلامية. وحسب وجهة النظر التي تضمنتها هذه الورقة فإن المقاومة في الآونة الأخیرة قد أبرزت طاقاتها وتجلّت میزاتها ما لم تُظهره سابقا، وما لم نتوقع ظهورها ولم یخطر ببالنا أصلا في مراحل سابقة.

ومن الجدید هنا أن هذه الظاهرة الرهيبة والمعقدة للمقاومة ما برزت فقط علی کثیر من شرائح الامةّ العربية والإسلامیة فحسب، بل توسع نطاقها علی کل المجتمعات الإنسانیة وخاصة المجموعات الکبیرة من النخب والشباب في العالم الغربي والأمریکي.

كما تعددت ساحات المقاومة وتوسّعت جبهاتها علی أکثر من بلد أو دولة بل انجرّت أسبابها وآلیاتها داخل الشعوب بشکل هائل، وبات واضحا أن هذه المعرکة لیست خاصة بکتلة دون أخری ولا بشعب دون آخر ولا بقضیة دون سائر القضایا.

وتضيف هذه الورقة العلمية المطروحة للنقاش: من أهم ما انطلق وانبثق من هذه المعركة الجدیدة أن موضوع المقاومة له دلالات كثيرة خفية أو جلیة في کثیر من جوانب الحیاة الإنسانية، ولها جذور شتی في عمق وجود الناس، ولذلك تثیر العقل الإنساني الکامن في وجود الإنسان وتستعید الوجدان الفطري للبشر بلا وعي. وحینما نعرف أن هذه الإثارة العقلیة والإنارة الروحیة هي الأساس في التحول الجوهري للإنسان والمجتمع وتأسس حضارة جدیدة علی أسس بدیعة إنسانیة وأصیلة، نری أن المقاومة لیست قضیة أمنیة وعسکریة فحسب، ولا تختص بمنطقة دون أخری، بل المقاومة جزء من أرکان الحرکة التکاملیة للإنسان المعاصر؛ تجاه القوة الشیطانیة العالمیة التي هيمنت علی العالم والمؤسسات والقیم والعلوم والصناعة طيلة العقود الماضية.

وعلى ضوء هذه المقدمة تطرح هذه الورقة أسئلة عديدة ومنها:

1- لماذا لم يستطع خطاب المقاومة مواكبة هذه المعركة؟ وما هو دور هذا الخطاب اليوم وما هو اختصاصه أو خصوصیته في هذه الفترة التاریخیة دون أخری، في ظل ما تواجهه الأمة والعالم اليوم من تحديات متعددة؟

2- هل تختصر المقاومة وأسسها اليوم على الجانب العسكري والأمني، أو أن لها مقومات أخرى وأسبابا تشکلها في وجوه أخری من الحیاة المعاصرة بعیدا عن المعركة العسکریة؟

المقاومة اليوم أبرز وجوهها وأقوى جبهاتها الآن هي الجبهات العسکریة، فالسؤال التالي یطرح علینا: هل نكتفي بما تقوم به المقاومة في هذا الصعید، أم نحتاج إلی الولوج في ساحات أخری کي نفهم أهمیة وموقعیة المقاومة
3- حینما نفترض أن المقاومة اليوم أبرز وجوهها وأقوى جبهاتها الآن هي الجبهات العسکریة، فالسؤال التالي یطرح علینا: هل نكتفي بما تقوم به المقاومة في هذا الصعید، أم نحتاج إلی الولوج في ساحات أخری کي نفهم أهمیة وموقعیة المقاومة والتعامل معها بالمستوى المطلوب؟

4- حتی لو افترضنا أن فهم المقاومة والتعاطي معها لا یحتاج إلی معرفة أخری وسلوك مختلف خارج المعرکة السیاسیة والأمنیة والعسکریة، فالمسؤولية اليوم بالحد الأدنی تعریف المقاومة وتأصیلها وتبریرها للآخرین، ولذا یجب علینا أن نقدم جوانب أخری للمقاومة ونستلهم أسبابها ومقوماتها، ونستعرض کل المکونات جنبا إلى جنب.

وتختم هذه الورقة بالخلاصة التالية: إن على المثقفين والمفكرين والمؤسسات البحثیة والفکریة مسؤولیة تاریخیة وحضاریة تجاه هذه المعركة، من أجل بلورة رؤية نظرية وفكرية قادرة على مواكبة المعركة العسكرية وهذا الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعلى بقية جبهات المقاومة، وأن إنجازات المقاومين وتضحيات الشهداء تتطلب جهودا فكرية وبحثية قادرة على مواكبة هذه التضحيات.

فهل سنشهد في المرحلة المقبلة، وفي أجواء الأنشطة لإحياء الذكرى السنوية لمعركة طوفان الأقصى، جهودا فكرية وبحثية تواكب هذه المعركة الكبرى؟ أم تضيع هذه التضحيات الكبرى في السجالات المذهبية والسياسية والصراعات التي لا طائل منها؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز تنس الطاولة بإنبي: روح اللاعيين وعزيمتهم سبب الفوز ببطولة الأندية العربية
  • تطورات اليوم الـ337 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • اليوم..ختام منافسات بطولة الأندية العربية لتنس الطاولة بمصر
  • تطورات اليوم الـ336 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا بعد طوفان الأقصى .. من هم؟
  • أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى
  • اختتام بطولة “كأس صندوق الفرجان الصيفية” في دبي وسط أجواء حماسية بمشاركة 280 لاعباً
  • اختتام بطولة “كأس صندوق الفرجان الصيفية” في دبي
  • تطورات اليوم الـ335 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عام على طوفان الأقصى: أين المشروع الفكري المواكب للمعركة العسكرية؟