#سواليف

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن إرسال تحالفُ يضم أكثر من 30 منظمة حقوقية وجماعات دينية رسالة تحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على التحقيق في العديد من التقارير الإعلامية التي تفيد بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أدارت حملة سرية للتأثير على المشرعين الأمريكيين لتبنّي سياسات مؤيدة للاحتلال.

وذكر موقع /ذا انترسبت/ الأمريكي، أن الرسالة، التي تم توجيهها إلى بايدن قبل خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، أشارت إلى تقارير نشرتها صحف (نيويورك تايمز، والغارديان، وصحيفة هآرتس)، والتي كشفت في تحقيقات منفصلة عن حملة نفوذ إسرائيلية استخدمت حسابات مزيفة من أجل تشويه سمعة الجماعات المؤيدة للفلسطينيين بـ “محتوى معادٍ للإسلام والمهاجرين”، واستهداف الجماعات الطلابية ومنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد الاحتلال، ونشر محتوى مؤيد له على الإنترنت.

وأشار الموقع إلى أن الحملة “صُمِّمت لإقناع المشرعين بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية للاحتلال في حربها على غزة، وركزت على أعضاء الكونغرس الديمقراطيين السود”.

مقالات ذات صلة نتنياهو يصل إلى البيت الأبيض للقاء بايدن 2024/07/25

وبحسب صحيفة /نيويورك تايمز/، فإن الحملة الإسرائيلية السرية للتأثير على المشرعين الأمريكيين تمت بتكليف من وزارة الشتات الإسرائيلية، وخصصت الوزارة حوالي مليوني دولار للحملة وتعاقدت مع شركة Stoic، وهي شركة تسويق سياسي في (تل أبيب)، لتنفيذها.

ونقل /ذا انترسبت/ عن جمال عبدي، رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي، قوله: “ما تطلبه هذه الرسالة بسيط للغاية: أن يتعامل الرئيس بايدن وإدارته مع تقارير عمليات النفوذ الإسرائيلي غير المناسبة بنفس الجدية التي يتعاملون بها مع مزاعم حملات النفوذ الروسية والإيرانية.”

وأضاف: “لسوء الحظ، ما تم نشره حتى الآن قد يكون مجرد قمة جبل الجليد.” .

وأكد الموقع وصول الرسالة الموجهة إلى بايدن ووزارات العدل والخارجية والأمن الداخلي قبل ساعات من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في جلسة مشتركة، مساء الأربعاء، والذي أثار موجة من الانتقادات وقوبل بمقاطعة كبيرة من نواب ديمقراطيين.

ومن بين الموقعين على الرسالة شبكة الجالية الفلسطينية الأمريكية، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية، ومعهد كوينسي للحكم المسؤول، والائتلاف السيخي، وعدد من الجماعات الكويكرية (مجموعة من المسيحيين البروتستانت) الأمريكية.

ودعا رائد جرار، مدير الدعوة في منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، وهي منظمة حقوقية وقعت على الرسالة وأسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إدارة بايدن إلى حماية الديمقراطية و”إنهاء سياسة المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل ومحاسبة جميع الدول وفقاً للمعايير نفسها.”

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تعرضت إدارة بايدن لانتقادات بسبب تعاملها مع الصراع وموقفها المؤيد لإسرائيل، وهو ما يراه العديد من المنتقدين ومراقبي القانون الدولي بمثابة معايير مزدوجة في السياسة الخارجية.

ولليوم 293 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و145 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و257 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن

طالبت منظمة الصحة العالمية، قادة العالم بالضغط على واشنطن، لإعادة النظر في قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن المنظمة لا تزال تزود العلماء الأمريكيين ببعض البيانات”.

وأضاف: “نستمر في تزويدهم بالمعلومات لأنهم يحتاجون إليها”، داعيا الدول الأعضاء إلى “الاتصال بالمسؤولين الأمريكيين”، وتابع: “سنكون ممتنين إذا واصلتم الضغط والتواصل معهم لإعادة النظر”.

وأوضح: “إن إعادة الولايات المتحدة (إلى المنظمة) ستكون مهمة للغاية”، مضيفا “وفي هذا الإطار، أعتقد أنكم جميعا يمكنكم الاضطلاع بدور”.

كما أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “أن المنظمة جمدت التوظيف وفرضت قيودا على سفر عامليها بسبب أزمة السيولة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة”.

وقال خلال الدورة الـ156 للجنة التنفيذية للمنظمة: “لقد أدى إعلان الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع، وقمنا بالإعلان عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ فورا لحماية عملنا وموظفينا بأقصى قدر ممكن: نقوم بإجراء تنسيق استراتيجي للموارد، وإيقاف التوظيف باستثناء المجالات الأكثر أهمية، وتقليل نفقات السفر بشكل كبير”.

من جهتها، “ضغطت الدول أيضا على منظمة الصحة العالمية في بشأن كيفية تعاملها مع انسحاب أكبر مانح لها، بحسب الوثائق الداخلية للاجتماع التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.

وبحسب الوكالة، “بالنسبة إلى العام المالي 2024-2025، بلغت مساهمة الولايات المتحدة نحو 988 مليون دولار، أي نحو 14% من ميزانية المنظمة البالغة 6.9 مليار دولار”.

وقال مدير الشؤون المالية بمنظمة الصحة العالمية، جورج كيرياكو، “إذا واصلت المنظمة الإنفاق بالمعدل الحالي، فإنها “ستكون في وضع صعب للغاية عندما يتعلق الأمر بتدفقاتنا النقدية” في النصف الأول من عام 2026″، بحسب الوثيقة، وأضاف “أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها المستحقة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، مما تسبب في عجز بميزانيتها”.

يذكر أنه “في الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات للمسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالتوقف عن العمل مع منظمة الصحة العالمية على الفور”.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية”، زاعما أن “المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية الأخرى”.

آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 18:34

مقالات مشابهة

  • «منظمة العفو الدولية» تطالب واشنطن باعتقال «نتنياهو»
  • 76 منظمة حقوقية تدعو لتحقيق أممي مستقل في الانتهاكات بشرق الكونغو
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • 160 منظمة ونقابة تدعو الاتحاد الأوروبي لحظر التجارة مع المستوطنات الاسرائيلية 
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • منظمة حقوقية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية الصحفيين في اليمن
  • مباحثات أمريكية إسرائيلية بواشنطن حول هدنة طويلة الأمد في غزة
  • دعوة إسرائيلية لتجديد الحرب ضد حركة حماس.. عرشها قائم على 4 أرجل
  • اعترافات أمريكية..وكالة التنمية منظمة إجرامية
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن